كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس


مراجع في المصطلح واللغة

مراجع في المصطلح واللغة

كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 8 مايو 2022

مجلد 3.الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 345

 

3

مجلد 3.الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 345 .

 -----
و حسن وصفه فى الخروج من النسيب إلى المديح وأطبقوا على أنه لا يحسنه ولا يأتى فيه بشىء ، وإنما اتفق له فى مواضع معدودة خروج يرتضى وتنقل يستحسن ، وكذلك يختلف سبيل غيره عند الخروج من شىء إلى شىء والتحوّل من باب إلى باب ، كالمتناسب والمتنافر فى الإفراد إلى حد الآحاد ، ويخرج به الكلام إلى حدّ العادة ويتجاوز العرف.
ومعنى خامس : فنظم القرآن وقع موقعا فى البلاغة يخرج عن عادة كلام الإنس والجن ، فهم يعجزون عن الإتيان بمثله كعجزنا ويقصرون دونه كقصورنا ، وقد قال اللَّه عز وجل : قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً.
ومعنى سادس : وهو أن الذى ينقسم عليه الخطاب من البسيط والاختصار ، والجمع والتفريق ، والاستعارة والتصريح ، والتجوز والتحقيق ، ونحو ذلك من الوجوه التى توجد فى كلامهم موجودة فى القرآن ، وكل ذلك مما لا يتجاوز حدود كلامهم المعتاد بينهم فى الفصاحة والإبداع والبلاغة.
و معنى سابع : وهو أن المعانى التى تتضمن فى أصل وضع الشريعة والأحكام والاحتجاجات فى أصل الدين والرد على الملحدين على تلك الألفاظ البديعة ، وموافقة بعضها بعضا فى اللطف والبراعة مما يتعذر على البشر ، ويمنع ذلك أنه قد علم أن تخير الألفاظ للمعانى المتداولة المألوفة والأسباب الدائرة بين الناس أسهل وأقرب من تخير الألفاظ لمعان مبتكرة ، وأسباب مؤسسة مستحدثة ، فلو أبرع اللفظ فى المعنى البارع كان ألطف وأعجب من أن يوجد اللفظ البارع فى المعنى المتداول المتكرّر والأمر المتقرّر المتصور. ثم إن انضاف إلى ذلك التصرّف البديع فى الوجوه التى تتضمن تأييد ما يبتدأ تأسيسه ويراد تحقيقه بأن التفاضل فى البراعة والفصاحة ، ثم إذا وجدت الألفاظ وفق المعنى والمعانى وفقها لا يفضل أحدهما على الآخر ، فالبراعة أظهر والفصاحة أتم.
ومعنى ثامن : وهو أن الكلام يبين فضله ورجحان فصاحته ، بأن نذكر منه الكلمة فى تضاعيف كلام أو نقذف ما بين شعر فتأخذه الأسماع وتتشوّق إليه

(1/742)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 346
النفوس ، ويرى وجه رونقه باديا غامرا سائر ما يقرن به ، كالدرّة التى ترى فى سلك من خرز وكالياقوته فى واسطة العقد ، أنت ترى الكلمة من القرآن يتمثل بها فى تضاعيف كلام كثير ، وهى غرّة جميعه وواسطة عقده والمنادى على نفسه بتمييزه وتخصصه برونقه وجماله واعتراضه فى جنسه ومائه. وهذا الفصل أيضا مما يحتاج فيه إلى تفصيل وشرح ونص ليحقق ما ادّعيناه منه ، ولو لا هذه الوجوه التى بيناها لم يتحير فيه أهل الفصاحة ، ولكانوا يفزعون إلى التعمل للمقابلة والتصنع للمعارضة ، وكانوا ينظرون فى أمرهم ويراجعون أنفسهم ، أو كان يراجع بعضهم بعضا فى معارضته ويتوقفون لها ، فلما لم نرهم اشتغلوا بذلك علم أن أهل المعرفة منهم بالصنعة إنما عدلوا عن هذه الأمور لعلمهم بعجزهم عنه ، وقصور فصاحتهم دونه ، ولا يمتنع أن يلتبس على من لم يكن بارعا فيهم ، ولا متقدما فى الفصاحة منهم هذه الحال حتى لا يعلم إلا بعد نظر وتأمل ، وحتى يعرف حال عجز غيره ، إلا أنا رأينا صناديدهم وأعيانهم ووجوههم سلموا ولم يشتغلوا بذلك تحققا بظهور العجز وتبينا له.
و أما قوله تعالى حكاية عنهم : قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا فقد يمكن أن يكونوا كاذبين فيما أخبروا به عن أنفسهم ، وقد يمكن أن يكون هذا الكلام إنما خرج منهم وهو يدل على عجزهم ، ولذلك أورده اللَّه مورد تقريعهم ، لأنه لو كانوا على ما وصفوا به أنفسهم لكانوا يتجاوزون الوعد إلى الإنجاز ، والضمان إلى الوفاء ، فلما لم يستعملوا ذلك مع استمرار التحدّى ، وتطاول زمان الفسحة فى إقامة الحجة عليهم بعجزهم عنه علم عجزهم ، إذ لو كانوا قادرين على ذلك لم يقتصروا على الدعوى فقط ، ومعلوم من حالهم وحميتهم أن الواحد منهم يقول فى الحشرات والهوام والحيات وفى وصف الأزمة ، والاتساع والأمور التى لا تؤبه لها ولا يحتاج إليها ، ويتنافسون فى ذلك أشد التنافس ويتبجحون به أشدّ التبجح ، فكيف يجوز أن تمكنهم معارضته فى هذه المعانى الفسيحة العبارات الفصيحة مع تضمن المعارضة تكذيبه والذبّ عن أديانهم القديمة ، وإخراجهم أنفسهم من تسفيهه رأيهم وتضليله إياهم والتخلص من منازعته ثم من محاربته ومقارعته ثم لا يفعلون شيئا من ذلك ، وإنما يحيلون أنفسهم على التعاليل ويعللونها بالأباطيل.

(1/743)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 347
و معنى تاسع : وهو أن الحروف التى بنى عليها كلام العرب ثمانية وعشرون حرفا ، وعدد السور التى افتتح فيها بذكر الحروف ثمان وعشرون سورة ، وجملة ما ذكر من هذه الحروف فى أوائل السور من حروف المعجم نصف الجملة وهو أربعة عشر حرفا ، ليدل بالمذكور على غيره ، وليعرفوا أن هذا الكلام منتظم من الحروف التى ينظمون بها كلامهم ، والذى ينقسم إليه هذه الحروف على ما قسمه أهل العربية ، وبنوا عليها وجوهها أقسام ، هى :
فمن ذلك أنهم قسموها إلى حروف مهموسة وأخرى مجهورة.
فالمهموسة : منها عشرة وهى : الحاء والهاء والخاء والكاف والشين والثاء والفاء والتاء والصاد والسين.
وما سوى ذلك من الحروف فهى مجهورة.
و قد عرفنا أن نصف الحروف المهموسة مذكورة فى جملة الحروف المذكورة فى أوائل السور.
وكذلك نصف الحروف المجهورة على السواء لا زيادة ولا نقصان.
والمجهور : معناه أنه حرف أشبع الاعتماد فى موضعه ومنع أن يجرى معه حتى ينقضى الاعتماد ويجرى الصوت.
والمهموس : كل حرف ضعف الاعتماد فى موضعه حتى جرى معه النفس ، وذلك مما يحتاج إلى معرفته لتبتنى عليه أصول العربية.
وكذلك مما يقسمون إليه الحروف ، يقولون : إنها على ضربين.
أحدهما حروف الحلق ، وهى ستة أحرف : العين والحاء والهمزة والهاء والخاء والعين ، والنصف من هذه الحروف مذكور فى جملة الحروف التى تشتمل عليها الحروف المبينة فى أوائل السور.
وكذلك النصف من الحروف التى ليست بحروف الحلق.
وكذلك تنقسم هذه الحروف إلى قسمين آخرين :
أحدهما حروف غير شديدة.

(1/744)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 348
و إلى الحروف الشديدة ، وهى التى تمنع الصوت أن يجرى فيه ، وهى الهمزة والقاف والكاف والجيم والظاء والذال والطاء والباء.
وقد علمنا أن نصف هذه الحروف أيضا هى مذكورة فى جملة تلك الحروف التى بنى عليها تلك السور.
ومن ذلك الحروف المطبقة وهى أربعة أحرف ، وما سواها منفتحة.
فالمطبقة : الطاء والظاء والضاد والصاد.
وقد علمنا أن نصف هذه فى جملة الحروف المبدوء بها فى أوائل السور.
وكل ذلك يوجب إثبات الحكمة فى ذكر هذه الحروف على حدّ يتعلق به الإعجاز من وجه :
و معنى عاشر : وهو أنه سهل سبيله فهو خارج عن الوحشى المستكره والغريب المستنكر وعن الصنعة المتكلفة ، وجعله قريبا إلى الأفهام ، يبادر معناه لفظه إلى القلب ، ويسابق المغزى من عبارته إلى النفس ، وهو مع ذلك ممتنع المطلب عسير المتناول ، غير مطمع مع قربه فى نفسه ولا موهم مع دنوه فى موقعه أن يقدر عليه أو يظفر به ، فأما الانحطاط عن هذه الرتبة إلى رتبة الكلام المبتذل والقول المسفسف ، فليس يصح أن تقع فيه فصاحة أو بلاغة ، فيطلب فيه الإعجاز ، ولكن لو وضع فى وحشى مستكره أو عمر بوجوه الصنعة ، وأطبق بأبواب التعسف والتكلف لكان لقائل أن يقول فيه ، ويعتذر ويعيب ويقرّع ، ولكنه أوضح مناره وقرب منهاجه وسهل سبيله وجعله متشابها متماثلا وبين مع ذلك إعجازهم فيه ، وقد علمت أن كلام فصحائهم وشعر بلغاتهم لا ينفك من تصرف فى غريب مستنكر أو وحشى مستكره ومعان مستبعدة ، ثم عدولهم إلى كلام مبتذل وضيع لا يوجد دونه فى الرتبة ، ثم تحوّلهم إلى كلام معتدل بين الأمرين متصرف بين المنزلين.

(1/745)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 349
4 تعقيب على وجوه إعجاز القرآن
من الإخبار عن الغيوب والصدق والإصابة فى ذلك كله فهو كقوله تعالى :
قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فأغزاهم أبو بكر وعمر رضى اللَّه عنهما إلى قتال العرب والفرس والروم.
وكقوله : الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ وراهن أبو بكر الصدّيق رضى اللَّه عنه فى ذلك وصدق اللَّه وعده.
وكقوله فى قصة أهل بدر : سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ.
و كقوله : لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ.
وكقوله : وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ فى قصة أهل بدر.
وكقوله : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً فصدق اللَّه تعالى وعده فى كل ذلك.
وقال فى قصة المتخلفين عنه فى غزوته : لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا فحق ذلك كله وصدق ولم يخرج من المخالفين الذين خوطبوا بذلك معه أحد.
وكقوله : لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ.
وكقوله : فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا

(1/746)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 350
وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ
فامتنعوا من المباهلة ولو أجابوا إليها اضطرمت عليهم الأودية نارا ما ذكر فى الخبر.
وكقوله : قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ولو تمنوه لوقع بهم هذا وما أشبهه.
و من إخباره عن قصص الأولين وسير المتقدمين ، فمن العجيب الممتع على من لم يقف على الأخبار ولم يشتغل بدرس الآثار ، وقد حكى فى القرآن تلك الأمور حكاية من شهدها وحضرها ، ولذلك قال اللَّه تعالى : وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ.
وقال : وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.
وقال : وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ.
فبين وجه دلالته من إخباره بهذه الأمور الغائبة السالفة.
وقال : تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا الآية.
ومن الإعجاز الواقع فى النظم والتأليف والرصف ، فهو على وجوه :
منها : أنه نظم خارج عن جميع وجوه النظم المعتاد فى كلامهم ومباين لأساليب خطابهم ، لم وهو ليس من قبيل الشعر ولا السجع ولا الكلام الموزون غير المقفى ، لأن قوما من كفار قريش ادّعوا أنه شعر.
ومن الملحدة من يزعم أن فيه شعرا.
ومن أهل الملة من يقول إنه كلام مسجع.
ومنهم من يدعى أنه كلام موزن.
فلا يخرج بذلك عن أصناف ما يتعارفونه من الخطاب.

(1/747)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 351
5 نفى الشعر من القرآن
نحن نعلم أن اللَّه تعالى نفى الشعر من القرآن.
ومن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم فقال : وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ وقال فى ذم الشعراء : وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ إلى آخر ما وصفهم به فى هذه الآيات ، فقال : وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ.
و هذا يدل على أن ما حكاه عن الكفار من قولهم إنه شاعر ، وإن هذا شعر ، لا بد من أن يكون محمولا على أنهم نسبوه فى القرآن إلى أن الذى أتاهم به هو من قبيل الشعر ، الذى يتعارفونه على الأعاريض المحصورة المألوفة.
أو يكون محمولا على ما كان يطلق الفلاسفة على حكمائهم وأهل الفطنة منهم فى وصفهم إياهم بالشعر لدقة نظرهم فى وجوه الكلام وطرق لهم فى المنطق.
أو يكون محمولا على أنه أطلق من بعض الضعفاء منهم فى معرفة أوزان الشعر ، وهذا أبعد الاحتمالات. فإن حمل على الوجهين الأولين كان ما أطلقوه صحيحا ، وذلك أن الشاعر يفطن لما لا يفطن له غيره.
وإذا قدر على صنعة الشعر كان على ما دونه فى رأيهم وعندهم أقدر ، فنسبوه إلى ذلك لهذا السبب.
فإن زعم زاعم أنه قد وجد فى القرآن شعرا كثيرا ، فمن ذلك ما يزعمون أنه بيت تام أو أبيات تامة ، ومنه ما يزعمون أنه مصراع ، كقول القائل :
قد قلت لما حاولوا سلوتى هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ

(1/748)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 352
و مما يزعمون أنه بيت قوله :
وَ جِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ قالوا : هو من الرمل من البحر الذى قيل فيه :
مَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وكقوله عزّ وجل :
وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ قالوا : هو من المتقارب.
وكقوله :
وَ دانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا ويشبعون حركة الميم فيزعمون أنه من الرجز.
وذكر عن أبى نواس أنه ضمن ذلك شعرا وهو قوله :
و فتية فى مجلس وجوههم ريحانهم قد عدموا التثقيلا
دانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا وقوله عز وجل :
وَ يُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مؤمنينا زعموا أنه من الوافر :
و كقوله عزّ وجل :
أَ رَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ضمنه أبو نواس فى شعره ففصل وقال : فذاك الذى ، وشعره :
و قرا معلنا ليصدع قلبى والهوى يصدع الفؤا السقيما
أَ رَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ اليتيما

(1/749)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 353
و هذا من الخفيف لا يقع مقصودا إليه ، وإنما يقع مغمورا فى الخطاب.
فكذلك حال السجع الذى يزعمونه ويقدرونه ، ويقال لهم : لو كان وكما ضمنه فى شعره من قوله :
سبحان من سخر هذا لنا حقّا وما كنا له مقرنين
فزاد فيه حتى انتظم له الشعر.
وكما يقولونه فى قوله عز وجل : وَالْعادِياتِ ضَبْحاً. فَالْمُورِياتِ قَدْحاً.
ونحو ذلك فى القرآن كثير ، كقوله : وَالذَّارِياتِ ذَرْواً. فَالْحامِلاتِ وِقْراً. فَالْجارِياتِ يُسْراً وهو عندهم شعر من بحر البسيط.
والجواب عن هذه الدعوى التى ادّعوها من وجوه.
أولها : أن الفصحاء منهم حين أورد عليهم القرآن لو كانوا يعتقدونه شعرا ولم يروه خارجا عن أساليب كلامهم لبادروا إلى معارضته ، لأن الشعر مسخر لهم سهل عليهم فيه ما قد علمت من التصرّف العجيب والاقتدار اللطيف ، فلما لم نرهم اشتغلوا بذلك ولا عوّلوا عليه علم أنهم لم يعتقدوا فيه شيئا مما يقدره الضعفاء فى الصنعة والمرمدون فى هذا الشأن.
وإنّ استدراك من يجىء الآن على فصحاء قريش وشعراء العرب قاطبة فى ذلك الزمان وبلغائهم وخطبائهم وزعمه أنه قد ظفر بشعر فى القرآن ذهب أولئك النفر عنه ، وخفى عليهم شدة حاجاتهم إلى الطعن فى القرآن والغض عنه واتوصل إلى تكذيبه بكل ما قدروا عليه.
فلن يجوز أن يخفى على أولئك وأن يجهلوه ويعرفه من جاء الآن وهو بالجهل حقيق ، وإذا كان كذلك علم أن الذى أجاب به العلماء عن هذا السؤال شديد ، وهو أنهم قالوا : إن البيت الواحد وما كان على وزنه لا يكون شعرا ، وأقل الشعر بيتان فصاعدا ، وإلى ذلك ذهب أكثر أهل صناعة العربية من أهل الإسلام.
وقالوا أيضا : إن ما كان على وزن بيتين إلا أنه يختلف رويهما وقافيتهما فليس بشعر. ( - 23 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/750)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 354
ثم منهم من قال : إن الرجز ليس بشعر أصلا ، لا سيما إذا كان مشطورا أو منهوكا ، وكذلك ما كان يقارنه فى قلة الأجزاء.
ويقولون : إن الشعر إنما يطلق متى قصد القاصد إليه على الطريق الذى يتعمد ويسلك ، ولا يصح أن يتفق مثله إلا من الشعراء دون ما يستوى فيه العامى والجاهل والعالم بالشعر واللسان وتصرفه ، وما يتفق من كل واحد فليس يكتسب اسم الشعر ولا صاحبه اسم شاعر ، لأنه لو صح أن يسمى كل من اعترض فى كلامه ألفاظ تنزن بوزن الشعر ، أو تنتظم انتظام بعض الأعاريض كان الناس كلهم شعراء ، لأن كل متكلم لا ينفك من أن يعرض فى جملة كلام كثير يقوله ما قد يتزن بوزن الشعر وينتظم انتظامه ألا ترى أن العامى قد يقول لصاحبه أغلق البابوائتنى بالطعام ، ويقول الرجل لأصحابه أكرموا من لقيتم من تميم ، ومتى تتبع الإنسان هذا عرف أن يكثر فى تضاعيف الكلام مصله وأكثر منه ، وهذا القدر الذى يصح فيه التوارد ليس يعده أهل الصناعة سرقة ، إذا لم تعلم فيه حقيقة الأخذ كقوله امرىء القيس :
وقوفا بهم صحبى على مطيهم يقولون لا تهلك أسى وتحميل
و كقوله طرفة :
وقوفا بها صحبى على مطيهم يقولون لا تهلك أسى وتجلد
و مثل هذا كثير ، فإذا صح مثل ذلك فى بعض البيت ولم يمتنع فيه فكذلك لا يمتنع وقوعه فى الكلام المنثور اتفاقا غير مقصود إليه ، فإذا اتفق لم يكن ذلك شعرا ، وكذلك يمتنع التوارد على بيتين ، وكذلك يمتنع فى الكلام المنثور وقوع البيتين ونحوهما ، فثبت بهذا أن ما وقع هذا الموقع لم يعدّ شعرا ، وإنما يعدّ شعرا ما إذا قصده صاحبه تأتى له ولم يمتنع عليه ، فإذا كان هو مع قصده لا يتأتى له وإنما يعرض فى كلامه عن غير قصد إليه لم يصح أن يقال إنه شعر ، ولا إن صاحبه شاعر ، ولا يصح أن يقال : إن هذا يوجب أن مثل هذا لو اتفق من شاعر فيجب أن يكون شعرا لأنه لو قصده لكان يتأتى منه ، وإنما لم يصح ذلك لأن ما ليس بشعر فلا يجوز أن يكون شعرا من أحد ، وما كان شعرا من أحد من الناس كان شعرا من كل أحد ألا ترى أن السوقى قد يقول اسقنى الماء يا غلام سريعا قد يتفق ذلك من الساهى ومن لا تقصد النظم ، فأما الشعر إذا بلغ الحدّ الذى بينا فلا يصح أن يقع إلا من قاصد إليه.

(1/751)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 355
فأما الرجز فإنه يعرض فى كلام العوامّ كثيرا ، فإذا كان بيتا واحدا فليس ذلك بشعر ، وقد قيل إن أقل ما يكون منه شعرا أربعة أبيات بعد أن تتفق قوافيها ، ولم يتفق ذلك فى القرآن بحال ، فأما دون أربعة أبيات منه أو ما يجرى مجراه فى قلة الكلمات فليس بشعر.
وما اتفق فى ذلك من القرآن مختلف الروىّ. ويقولون : إنه متى اختلف الروى خرج من أن يكون شعرا.
ولو كان ذلك شعرا لكانت النفوس تتشوف إلى معارضته ، لأن طريق الشعر غير مستصعب على أهل الزمان الواحد ، وأهله يتقاربون فيه أو يضربون فيه بسهم.
فإن قيل : فى القرآن كلام موزون كوزن الشعر وإن كان غير مقفى ، بل هو مزاوج متساوى الضروب ، وذلك آخر أقسام كلام العرب.
قيل : من سبيل الموزون من كلام أن يتساوى أجزاؤه فى الطول والقصر والسواكن والحركات ، فإن خرج عن ذلك لم يكن موزونا كقوله : ربّ أخ كنت به مغتبطا أشدّ كفى بعرى صحبته تمسكا منى بالود ، ولا أحسبه يزهد فى ذى أمل تمسكا منى بالود ، ولا أحسبه يغير العهد ولا يحول عنه أبدا فخاب فيه أملى.
وقد علمنا أن هذا القرآن ليس من هذا القبيل ، بل هذا قبيل غير ممدوح ولا مقصود من جملة الفصيح ، وربما كان عندهم مستنكرا ، بل أكثره على ذلك.
وكذلك ليس فى القرآن من الموزون الذى وصفناه أولا ، وهو الذى شرطنا فيه التعادل والتساوى فى الأجزاء غير الاختلاف الواقع فى التقفية ، ويبين ذلك أن القرآن خارج عن الوزن الذى بينا ، وتتم فائدته بالخروج منه.
وأما الكلام الموزون فإنه فائدته تتم يوزنه.

(1/752)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 356
6 نفى السجع من القرآن
الرأى المجمع عليه نفى السجع من القرآن. وذهب بعضهم إلى إثبات السجع فى القرآن ، وزعموا أن ذلك مما يبين به فضل الكلام ، وأنه من الأجناس التى يقع بها التفاضل فى البيان والفصاحة ، كالتجنيس والالتفات وما أشبه ذلك من الوجوه التى يعرف بها الفصاحة.
وأقوى ما يستدلون به عليه اتفاق الكل على أن موسى أفضل من هارون عليهما السلام ، ولمكان السجع قيل فى موضع : هارون وموسى.
ولما كانت الفواصل فى موضع آخر بالواو والنون قيل موسى وهارون ، قالوا : هذا يفارق أمر الشعر لأنه لا يجوز أن يقع فى الخطاب إلا مقصودا إليه ، وإذا وقع غير مقصود إليه كان دون القدر الذى يسمى شعرا ، وذلك القدر ما يتفق وجوده من المفحم كما يتفق وجوده من الشاعر.
وأما ما فى القرآن من السجع فهو كثير لا يصح أن يتفق كله غير مقصود إليه ، ولو كان القرآن سجعا لكان غير خارج عن أساليب كلامهم ، ولو كان داخلا فيها لم يقع بذلك إعجاز.
و لو جاز أن يقال هو سجع معجز لجاز لهم أن يقولوا شعر معجز ، وكيف والسجع مما كان يألفه الكهان من العرب ونفيه من القرآن أجدر بأن يكون حجة من نفى الشعر ، لأن الكهانة تنافى النبوات كذلك الشعر.
والذى يقدرونه أنه سجع فهو وهم ، لأنه قد يكون الكلام على مثال السجع وإن لم يكن سجعا ، لأن ما يكون به الكلام سجعا يختص ببعض الوحوه

(1/753)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 357
دون بعض ، لأن السجع من الكلام يتبع المعنى فيه اللفظ الذى يؤدى السجع ، وليس كذلك ما اتفق مما هو فى تقدير السجع من القرآن ، لأن اللفظ يقع فيه تابعا للمعنى ، وفصل بين أن ينتظم الكلام فى نفس بألفاظه التى تؤدى المعنى المقصود فيه ، وبين أن يكون المعنى منتظما دون اللفظ ، ومتى ارتبط المعنى بالسجع كانت إفادة السجع كإفادة غيره ، ومتى ارتبط المعنى بنفسه دون السجع كان مستجلبا لتجنيس الكلام دون تصحيح المعنى.
وللسجع منهج مرتب محفوظ ، وطريق مضبوط متى أخلّ به المتكلم أوقع الخلل فى كلامه ونسب إلى الخروج عن الفصاحة ، كما أن الشاعر إذا خرج عن الوزن المعهود كان مخطئا وكان شعره مرذولا ، وربما أخرجه عن كونه شعرا.
وقد علمنا أن بعض ما يدعونه سجعا متقارب الفواصل متدانى المقاطع ، وبعضها مما يمتد حتى يتضاعف طوله عليه وترد الفاصلة على ذلك الوزن الأول بعد كلام كثير ، وهذا فى السجع غير مرضىّ ولا محمود.
فإن قيل : متى خرج السجع المعتدل إلى نحو ما ذكرتموه خرج من أن يكون سجعا ، وليس على المتكلم أن يلتزم أن يكون كلامه كله سجعا ، بل يأتى به طورا ، ثم يعدل عنه إلى غيره ، ثم قد يرجع إليه.
قيل : متى وقع أحد مصراعى البيت مخالفا للآخر كان تخليطا وخبطا ، وكذلك متى اضطرت أحد مصراعى الكلام المسجع وتفاوت كان خبطا.
و علم أن فصاحة القرآن غير مذمومة فى الأصل فلا يجوز أن يقع فيها نحو هذا من الاضطراب ، ولو كان الكلام الذى هو فى صورة السجع منه لما تحيروا فيه وكانت الطباع تدعو إلى المعارضة ، لأن السجع غير ممتنع عليهم بل هو عادتهم ، فكيف تنقض العادة بما هو نفس العادة ، وهو غير خارج عنها ولا مميز منها.
ويزعم بعضهم أنه سجع متداخل ، ونظيره من القرآن قوله تعالى : ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ وقوله : أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها
و قوله : أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ وقوله : التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَرَسُولًا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ وقوله : إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي.

(1/754)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 358
و لو كان ذلك عندهم سجعا لم يتحيروا فيه ذلك التحير حتى سماه بعضهم سحرا وتصرفوا فيما كانوا يسمونه به ، ويصرفونه إليه ، ويتوهمونه فيه ، وهم فى الجملة عارفون بعجزهم عن طريقه ، وليس القوم بعاجزين عن تلك الأساليب المعتادة عندهم المألوفة لديهم.
ومن جنس السجع المعتاد عندهم قول أبى طالب لسيف بن ذى يزن :
أنبتك منبتا طابت أرومته ، وعزت جرثومته ، وثبت أصله وبسق فرعه ، ونبت زرعه ، فى أكرم موطن وأطيب معدن.
والقرآن مخالف لنحو هذه الطريقة مخالفته للشعر ، وسائر أصناف كلامهم الدائر بينهم.
وأما ما ذكروا من تقديم موسى على هارون عليهما السلام فى موضع ، وتأخيره عنه فى موضع لمكان السجع ، ولتساوى مقاطع الكلام ، فليس بصحيح ، لأن الفائدة غير ما ذكروه.
و هى أن إعادة ذكر القصة الواحدة بألفاظ مختلفة تؤدى معنى واحدا من الأمر الصعب الذى تظهر فيه الفصاحة ، ونتبين فيه البلاغة ، وأعيد كثير من القصص فى مواضع على ترتيبات متفاوتة ، ونبهوا بذلك على عجزهم عن الإتيان بمثله مبتدأ به ومكررا ، ولو كان فيهم تمكن من المعارضة لقصدوا تلك القصة فعبروا عنها بالفاظ لهم تؤدى معناها وتحويها ، وجعلوها بإزاء ما جاء به ، وتوصلوا بذلك إلى تكذيبه وإلى مساواته فيما جاء به ، كيف وقد قال لهم : فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ.
فعلى هذا يكون المقصد بتقديم بعض الكلمات ، وتأخيرها إظهار الإعجاز على الطريقين جميعا دون التسجيع الذى توهموه.

(1/755)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 359
7 الوقوف على إعجاز القرآن
لا يتهيأ لمن كان لسانه غير العربية من العجم والترك وغيرهم أن يعرفوا إعجاز القرآن إلا أن يعلموا أن العرب قد عجزوا عن ذلك ، فإن عرفوا هذا بأن علموا أنهم قد تحدّوا على أن يأتوا بمثله ، وقرّعوا على ترك الإتيان بمثله ، ولم يأتوا به ، تبينوا أنهم عاجزون عنه ، وإذا عجز أهل ذلك اللسان فهم عنه أعجز.
ثم إن من كان من أهل اللسان العربىّ إلا أنه ليس يبلغ فى الفصاحة الحدّ الذى يتناهى إلى معرفة أساليب الكلام ووجوه تصرف اللغة وما يعدونه فصيحا بليغا بارعا من غيره ، فهو كالأعجمىّ فى أنه لا يمكنه أن يعرف إعجاز القرآن إلا بمثل ما يعرف به الفارسى ، وهو من ليس من أهل اللسان سواء.
فأما من كان قد تناهى فى معرفة اللسان العربى ، ووقف على طرقها ومذاهبها ، فهو يعرف القدر الذى ينتهى إليه وسع المتكلم من الفصاحة ، ويعرف ما يخرج عن الوسع ويتجاوز حدود القدرة ، فليس يخفى عليه إعجاز القرآن كما يميز بين جنس الخطب والرسائل والشعر ، وكما يميز بين الشعر الجيد والردىء والفصيح والبديع والنادر والبارع والغريب ، وهذا كما يميز أهل كل صناعة صنعتهم.
و ربما اختلفوا فيه لأن من أهل الصنعة من يختار الكلام المتين والقول الرصين.
ومنهم من يختار الكلام الذى يروق ماؤه وتروع بهجته ورواؤه ، ويسلس مأخذه ، ويسلم وجهه ومنفذه ، ويكون قريب المتناول غير عويص اللفظ ولا غامض المعنى.

(1/756)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 360
كما يختار قوم ما يغمض معناه ويغرب لفظه ، ولا يختار ما سهل على اللسان وسبق إلى البيان.
ومنهم من يختار الغلوّ فى قول الشعر والإفراط فيه ، حتى ربما قالوا : أحسن الشعر أكذبه.
وأكثرهم على مدح المتوسط بين المذهبين فى الغلوّ والاقتصاد وفى المتانة والسلامة.
ومنهم من رأى أن أحسن الشعر ما كان أكثر صنعة وألطف تعملا ، وأن يتخير الألفاظ الرشيقة للمعانى البديعة والقوافى الواقعة.
والكلام موضوع للإبانة عن الأغراض التى فى النفوس ، وإذا كان كذلك وجب أن يتخير من اللفظ ما كان أقرب إلى الدلالة على المراد ، وأوضح فى الإبانة عن المعنى المطلوب ، ولم يكن مستكره المطلع على الأذن ، ومستنكر المورود على النفس ، حتى يتأبى بغرابته فى اللفظ عن الأفهام ، أو يمتنع بتعويض معناه عن الإبانة ، ويجب أن يتنكب ما كان عليه اللفظ مبتذل العبارة ، ركيك المعنى سفسافى الوضع ، مجتنب التأسيس ، على غير أصل ممهد ، ولا طريق موطد.
فأما نهج القرآن ونظمه وتأليفه ورصفه ، فإن العقول تتيه فى جهته وتحار فى بحره ونضل دون وصفه.
وقد ، سماه اللَّه عز ذكره حكيما وعظيما ومجيدا وقال : لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ.
وقال : لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.
و قال : وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً.
وقال : قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً.

(1/757)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 361
و
عن علىّ رضى اللَّه عنه قال : قيل : يا رسول اللَّه إن أمتك ستفتتن من بعدك ، فسأل أو سئل ، ما المخرج من ذلك؟ فقال : بكتاب اللَّه العزيز الذى لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ من ابتغى العلم فى غيره أضله اللَّه ، ومن ولى هذا من جبار فحكم بغيره قصمه اللَّه ، وهو الذكر الحكيم والنور المبين والصراط المستقيم ، فيه خبر من قبلكم ، وتبيان من بعدكم ، وهو فصل ليس بالهزل ، وهو الذى سمعته الجن فقالوا : إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ لا يخلق على طول الرد».
و
عن أبى أمامة قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : «من قرأ ثلث القرآن أعطى ثلث النبوّة ، ومن قرأ نصف القرآن أعطى نصف النبوّة ، ومن قرأ القرآن كله أعطى النبوّة كلها ، غير أنه لا يوحى إليه».
و لو لم يكن من عظم شأنه إلا أنه طبق الأرض أنواره ، وجلل الآفاق ضياؤه ، ونفذ فى العالم حكمه ، وقبل فى الدنيا رسمه ، وطمس ظلام الكفر بعد أن كان مضروب الرواق ممدود الأطناب ، مبسوط الباع مرفوع العماد ، ليس على الأرض من يعرف اللَّه حق معرفته أو يعبده حق عبادته أو يدين بعظمته ، أو يعلم علوّ جلالته ، أو يتفكر فى حكمته ، فكان كما وصفه اللَّه تعالى جلّ ذكره من أنه نور فقال : وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.
فأما أن يتقدموهم أو يسبقوهم فلا. ومنها أنا قد علمنا عجز أهل سائر الأعصار كعلمنا بعجز أهل العصر الأول ، والطريق فى العلم بكل واحد من الأمرين طريق واحد ، لأن التحدى فى الكل على جهة واحدة ، والتنافى فى الطباع على حدّ والتكلف على منهاج لا يختلف ، ولذلك قال اللَّه تبارك وتعالى قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً.

(1/758)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 362
8 التحدى
و من حكم المعجزات إذا ظهرت على الأنبياء أن يدّعوا فيها أنها من دلالتهم وآياتهم ، لأنه لا يصح بعثة النبى من غير أن يؤتى دلالة ويؤيد بآية ، لأن النبىّ لا يتميز من الكاذب بصورته ، ولا بقول نفسه ولا بشىء آخر سوى البرهان الذى يظهر عليه فيستدل به على صدقه ، فإذا ذكر لهم أن هذه آيتى وكانوا عاجزين عنها صح له ما ادّعاه ، ولو كانوا غير عاجزين عنها لم يصح أن يكون برهانا له ، وليس يكون ذلك معجزا إلا بأن يتحداهم إلى أن يأتوا ، فإذا تحداهم وبأن عجزهم صار معجزا ، وإنما احتيج فى باب القرآن إلى التحدى لأن من الناس من لا يعرف كونه معجزا ، فإنما يعرف أولا إعجازه بطريقه ، لأن الكلام المعجز لا يتميز من غيره بحروفه وصورته ، وإنما يحتاج إلى علم وطريق يتوصل به إلى معرفة كونه معجزا ، فإن كان لا يعرف بعضهم إعجازه فيجب أن يعرف هذا حتى يمكنه أن يستدل به ، ومتى رأى أهل ذلك اللسان قد عجزوا عنه بأجمعهم مع التحدى إليه والتقريع به والتمكين منه صار حينئذ بمنزلة من رأى اليد البيضاء وانقلاب العصا ثعبانا تتلقف ما يأفكون. وأما ما كان من أهل صنعة العربية والتقديم فى البلاغة ومعرفة فنون القول ووجوه المنطق ، فإنه يعرف حين يسمعه عجزه عن الإتيان بمثله ، ويعرف أيضا أهل عصره ممن هو فى طبقته أو يدانيه فى صناعته عجزهم عنه فلا يحتاج إلى التحدى حتى يعلم به كونه معجزا ، ولو كان أهل الصنعة الذين صفتهم ما بينا لا يعرفون كونه معجزا حتى يعرفوا عجز غيرهم عنه لم يجز أن يعرف النبى صلّى اللَّه عليه وسلم أن القرآن معجز حتى يرى عجز قريش عنه بعد التحدّى إليه.
وإذا عرف عجز قريش لم يعرف عجز سائر العرب عنه حتى ينتهى إلى

(1/759)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 363
التحدّى إلى أقصاهم ، وحتى يعرف عجز مسيلمة الكذاب عنه ، ثم يعرف حينئذ كونه معجزا.
و هذا القول إن قيل أفحش ما يكون من الخطأ فيجب أن تكون منزلة أهل الصنعة فى معرفة إعجاز القرآن بأنفسهم منزلة من رأى اليد البيضاء ، وفلق البحر بأن ذلك معجز.
وأما من لم يكن من أهل الصنعة فلا بد له من مرتبة قبل هذه المرتبة ، يعرف بها كونه معجزا فيساوى حينئذ أهل الصنعة ، فيكون استدلالها فى تلك الحالة به على صدق من ظهر ذلك عليه على سواه إذا ادّعاه دلالة على نبوّته وبرهانا على صدقه.
فأما من قدّر أن القرآن لا يصير معجزا إلا بالتحدى إليه ، فهو كتقدير من ظن أن جميع آيات موسى وعيسى عليهما السلام ليست بآيات حتى يقع التحدّى إليها ، والحضّ عليها ، ثم يقع العجز عنها ، فيعلم حينئذ أنها معجزات. وقد سلف من كلامنا فى هذا المعنى ما يغنى عن الإعادة ، ويبين ما ذكرناه فى غير البليغ أن الأعجمىّ الآن لا يعرف إعجاز القرآن إلا بأمور زائدة على الأعجمى الذى كان فى ذلك الزمان مشاهدا له ، لأن من هو من أهل العصر يحتاج أن يعرف أولا أن العرب عجزوا عنه ، وإنما يعلم عجزهم عنه بنقل الناقلة إليه أن النبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم قد تحدّى العرب إليه فعجزوا عنه ، ويحتاج فى النقل إلى شروط ، وليس يصير القرآن بهذا النقل معجزا ، كذلك لا يصير معجزا بأن يعلم العربىّ الذى ليس ببليغ أنهم قد عجزوا عنه بأبلغهم ، بل هو معجز فى نفسه ، وإنما طريق معرفة هذا وقوعهم على العلم بعجزهم عنه.

(1/760)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 364
9 قدر المعجز من القرآن
و أن أقل ، ما يعجز عنه من القرآن السورة : قصيرة كانت أو طويلة أو ما كان بقدرها. فإذا كانت الآية بقدر حروف سورة ، وإن كانت سورة الكوثر ، فذلك معجز.
ولم يقم دليل على عجزهم عن المعارضة فى أقل من هذا القد.
وقيل : إن كل سورة برأسها فهى معجزة ، ومعروف أنه تحداهم تحديا إلى السور كلها ولم يخص ، ولم يأتوا الشىء منها بمثل ، فعلم أن جميع ذلك معجز.
و أما قوله عز وجل : فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ فليس بمخالف لهذا ، لأن الحديث التام لا تتحصل حكايته فى أقل من كلمات سورة قصيرة ، وإن كان قد يتأول قوله : فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ على أن يكون راجعا إلى القبيل دون التفصيل.
وكذلك يحمل قوله تعالى : قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ على القبيل لأنه لم يجعل الحجه عليهم عجزهم عن الإيتان بجميعه من أوله إلى آخره.
وما علم به كون جميع القرآن معجزا موجود فى كل سورة صغرت أو كبرت ، فيجب أن يكون الحكم فى الكل واحدا.

(1/761)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 365
10 وجوه من البلاغة
البلاغة على عشرة أقسام :
الإيجاز ، والتشبيه ، والاستعارة ، والتلاؤم ، والفواصل ، والتجانس ، والتصريف ، والتضمين ، والمبالغة ، وحسن البيان.
فأما الإيجاز فإنما يحسن مع ترك الإخلال باللفظ والمعنى ، فيأتى باللفظ القليل الشامل لأمور كثيرة ، وذلك ينقسم إلى : حذف ، وقصر.
فالحذف : الإسقاط للتخفيف كقوله : وإسال القرية.
وحذف الجواب كقوله : وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى كأنه قيل ، لكان هذا القرآن.
والحذف أبلغ من الذكر ، لأن النفس تذهب كل مذهب فى القصد من الجواب.
والإيجاز بالقصد كقوله : وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ.
والإطناب فيه بلاغة ، فأما التطويل ففيه عىّ.
وأما التشبيه بالعقد على أن أحد الشيئين يسدّ مسد الآخر فى حسن أو عقل كقوله : وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ومن ذلك باب الاستعارة ، وهو بيان التشبيه ، لقوله تعالى :
وَ قَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً.
و أما التلاؤم ، فهو تعديل الحروف فى التأليف وهو نقيض التنافر.
والتلاؤم على ضربين :

(1/762)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 366
أحدهما فى الطبقة الوسطى ، والمتلائم فى الطبقة العليا القرآن كله.
والتلاؤم حسن الكلام فى السمع وسهولته فى اللفظ ، ووقع المعنى فى القلب.
وأما الفواصل فهى حروف متشابكة فى المقاطع يقع بها إفهام المعانى وفيها بلاغة.
ثم الفواصل قد تقع على حروف متجانسة كما قد تقع على حروف متقاربة ، ولا تحتمل القوافى ما تحتمل الفواصل ، لأنها ليست فى الطبقة العليا فى البلاغة ، لأن الكلام يحسن فيها بمجانسة القوافى وإقامة الوزن.
وأما التجانس فإنه بيان بأنوع الكلام الذى يجمعه أصل واحد ، وهو على وجهين :
مزاوجة ، ومناسبة.
فالمزاوجة كقوله تعالى : فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ.
وأما المناسبة فهى كقوله تعالى : ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ.
وأما التصريف فهو تصريف الكلام فى المعانى كتصريفه فى الدلالات المختلفة ، كتصريف الملك فى معانى الصفات ، فصرف فى معنى مالك وملك وذى الملكوت والمليك ، وفى معنى التمليك والتملك والأملاك ، وتصريف المعنى فى الدلالات المختلفة ، كما كرر من قصة موسى فى مواضع.
وأما التضمين فهو حصول معنى فيه من غير ذكره له باسم أو صفة هى عبارة عنه ، وذلك على وجهين :
تضمين توجبه البنية كقولنا معلوم يوجب أنه لا بد من عالم.
وتضمين يوجبه معنى العبارة من حيث لا يصح إلا به كالصفة بضارب يدل على مضروب.

(1/763)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 367
و التضمين كله إنجاز ، والتضمين الذى تدل عليه دلالات القياس أيضا إنجاز. وذكر أن : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من باب التضمين ، لأنه تضمن تعليم الاستفتاح فى الأمور باسمه على جهة التعظيم صلّى اللَّه عليه وسلم تبارك وتعالى أو التبرّك باسمه.
و أما المبالغة فهى الدلاية على كثرة المعنى ، وذلك على وجوه.
ومنها : مبالغة فى الصفة المبينة لذلك كقولك : رجمن ، عدل عن ذلك للمبالغة ، وكقوله غفار ، وكذلك فعال ، وفعول ، كقولهم شكور وغفور ، وفعيل ، كقوله : رحيم وقدير.
ومن ذلك أن يبالغ باللفظة التى هى صفة عامة كقوله : خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وقد يدخل فيه الحذف الذى تقدم ذكره للمبالغة.
وأما حسن البيان ، على أربعة أقسام :
كلام ، وحال ، وإشارة ، وعلامة.
ويقع التفاضل فى البيان ولذلك قال عزّ من قائل : الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ.
ثم البيان على مراتب ، وأعلى مراتبه ما جمع وجوه الحسن وأسبابه وطرقه وأبوابه ، من تعديل النظم وسلامته وحسنه وبهجته وحسن موقعه فى السمع ، وسهولته على اللسان ووقوعه فى النفس موقع القبول ، وتصوره تصور المشاهد وتشكله على جهته حتى يحل محل البرهان ، ودلالة التأليف مما لا ينحصر حسنا وبهجة وسناء ورفعة ، وإذا علا الكلام فى نفسه كان له من الوقع فى القلوب ، والتمكن فى النفوس ما يذهل ويبهج ، ويقلق ويؤنس ، ويطمع ويؤيس ، ويضحك ويبكى ، ويحزن ويفرح ، ويسكّن ويزعج ، ويشجى ويطرب ، ويهزّ الأعطاف ، ويستميل نحوه الأسماع ، ويورث الأريحية والعزّة ، وقد يبعث على بذل المهج والأموال شجاعة وجودا ، ويرمى السامع من وراء رأيه مرمى بعيدا ، وله مسالك فى النفوس لطيفة ، ومداخل إلى القلوب دقيقة ، وبحسب ما يترتب فى نظمه ويتنزّل فى موقعه ويجرى على سمت مطلعه ومقطعه يكون عجيب تأثيراته وبديع مقتضياته ، وكذلك على حسب مصادره يتصوّر وجوه موارده.

(1/764)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 368
فأما بيان القرآن فهو أشرف بيان وأهداه وأكمله وأعلاه ، وأبلغه وأسناه ، تأمل قوله تعالى : أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ فى شدة التنبيه على تركهم الحق والإعراض عنه ، وموضع امتنانه بالذكر والتحذير.
وقوله : وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ وهذا بليغ فى التحسير.
وقوله : وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وهذا يدل على كونهم مجبولين على الشر معودين لمخالفة النهى والأمر.
وقوله : الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ هو فى نهاية الوضع من الخلة إلا على التقوى.
وقوله : أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وهذا نهاية فى التحذير من التفريط.
وقوله : أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ هو النهاية فى الوعيد والتهديد.
وقوله : وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ : وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ نهاية فى الوعيد.
وقوله : وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ نهاية فى الترغيب.
وقوله : مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ وكذلك قوله : لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا نهاية فى الحجاج.
و قوله : وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ نهاية فى الدلالة على علمه بالخفيات.

(1/765)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 369
11 وجوه مختلفة من الإعجاز
1 - أبنية التصريف : ما يتخرج عليها الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ/ 4/ الفاتحة/ 1/ «إياك» ، مضمرا ، أو مظهرا :
فإذا كان مضمرا لم يحكم بوزنه ولا اشتقاقه.
وإذا كان مظهرا فيحتمل ثلاثة أضرب :
1 - أن يكون من لفظ «آويت».
2 - أن يكون من لفظ «الآية».
3 - أن يكون من تركيب «أوو».
(2) وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ/ 40/ البقرة/ 2/ «إياى» [انظر الآية الأولى ].
(3) وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ/ 41/ 2/ 2/ «إياى» [انظر الآية الأولى ].
(4) وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ/ 3/ آل عمران/ 3/ «التوراة» ، إما أن تكون :
1 - فعولة ، من : ورى الزند يرى ، وأصله «و ورية» فأبدل من الواو تاء.
2 - وقيل : أصل «توراة» تفعلة ، فقلب ، كما قيل فى «جارية» : جاراة وفى «ناصية» : ناصاة.
(5) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ/ 34/ آل عمران/ 3/ «ذرية» ، فعيلة ، من «الذر» ، أو «فعلولة» ، من «ذرأ».
(6) وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا/ 37/ آل عمران/ 3/ «زكريا» ، إذا مد فالهمزة للتأنيث ، ولا يجوز أن تكون للإلحاق ، فإنه ليس فى الأصول شىء على وزنه فيكون هذا ملحقا به.
ولا يجوز أن تكون منقلبة ، لأن الانقلاب لا يخلو من أن يكون من نفس الحرف ، أو من الإلحاق ، فلا يجوز أن يكون من نفس الحرف ، لأن الياء والواو لا يكونان أصلا فيما كان على أربعة أحرف ولا يجوز أن تكون منقلبة من حرف الإلحاق ، لأنه ليس فى الأصول شىء على وزنه يكون هذا ملحقا به.
(7) إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ/ 44/ المائدة/ 5/ «التوراة». [انظر الآية : 4].
(- 24 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/766)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 370
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (8) أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ/ 5/ هود/ 11/ «يثنون» ، على وزن «يفعوعل» بمعنى :
تنطوى ، وأصله : يثنون وتكون «صدورهم» بالرفع ، أى : تنطوى صدورهم انطواء وروى : يثنونى ، من : «ائنونى» ، مثل : احلولى كررت العين للمبالغة وقيل يثنون ، من : أثنى يثنى.
(9) ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ/ 67/ الإسراء/ 17/ «إياه» (أنظر : الآية الأولى) (10) كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ/ 35/ النور/ 24/ «درى» ، فعيل من «الدرء» الذى هو الدفع ، مع تخفيف الهمزة (11) فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ
/ 56/ العنكبوت/ 29 «إياى» (أنظر : الآية الأولى) 2 - الازدواج والمطابقة (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ/ 1/ الفاتحة/ 1/ بضم اللام تبعا للدال ، وقد تكسر الدال تبعا للام ، للمطابقة.
(2) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ/ 5/ الفاتحة/ 1/ أبدلوا من السين صادا فى «الصراط» لتوافق الطاء فى الإطباق ، لأن السين مهموسة والطاء مجهورة.
(3) وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ/ 14/ البقرة/ 2/ طابق به قوله : (يخادعون اللَّه) لفظا ومعنى.
(4) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ/ 15/ البقرة/ 2/ طابق به قوله : (إنما نحن مستهزئون) لفظا.
(5) فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ/ 194/ البقرة/ 2/ طابق به قوله : (/ فمن اعتدى عليكم/) لفظا.
(6) أَنْبِئْهُمْ/ 33/ البقرة/ 2/ أبدلوا من النون ميما ، لأن الميم توافق الباء فى المخرج وتوافق النون فى الغنة.
(7) لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا/ 34/ البقرة/ 2/ بضم التاء تبعا للجيم (8) وَمَكَرَ اللَّهُ/ 54/ آل عمران/ 3/ طابق به قوله : (ومكروا) لفظا.
(9) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ/ 157/ آل عمران/ 3/ بضم الميم من «متم» ليطابق ضم القاف فى (قتلتم).
(10) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ/ 158/ آل عمران/ 3/ بضم الميم من (متم) ليطابق ضم القاف فى (قتلتم). وقد كسرت الميم فى سائر التنزيل.

(1/767)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 371
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (11) إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ/ 36/ الأنعام/ 6/ الأختيار النصب فى (الموتى) بإضمار فعل ، على تقدير : ويبعث الموتى ، ليكون معطوفان على (يستجيب) ، وعلى هذا يكون الوصل أحسن من الوقف على (يسمعون).
(12) قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً/ 37/ الأنعام/ 6/ بتشديد (ينزل) ليطابق قوله (13) فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ/ 101/ الأعراف/ 7/ لم يقل : كذبوا به ، فحذف الجار والمجرور ليطابق سياق الآية (وكذبوا فأخذناهم).
(14) فَانْبَجَسَتْ/ 160/ الأعراف/ 7/ أبدلو من النون ميما ، لأن الميم يوافق الباء فى المخرج ، ويوافق النون فى الغنة.
(15) سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ/ 79/ التوبة/ 9/ طابق به قوله «فيسخرون منهم» لفظا.
(16) إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا/ 23/ يونس/ 10/ كسرت العين من (متاع) تبعاك (أنفسكم).
(17) وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ/ 78/ يونس/ 10/ بالتاء ، لمجاورة قوله «أ جئتنا لتلفتنا».
(18) وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ/ 94/ هود/ 11/ أدخل التاء فى الفعل مع الفصل لمجاورة قوله : (كما بعدت ثمود).
(19) طَعامٌ تُرْزَقانِهِ/ 27/ يوسف/ 12/ بضم النون تبعا للهاء.
(20) وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ/ 73/ الحجر/ 15/ نصب (الجان) بإضمار فعل ، لأن قبله :
(ولقد خلفنا الإنسان) (21) فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ/ 29/ النحل/ 16/ دخلت اللام على (بئس) لمجاورة قوله :
(و لنعم دار المتقين) (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ/ 101/ النحل/ 16/ شدد لقوله : (قل نزله روح القدس).
(23) وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ/ 127/ النحل/ 16/ ترك النون من (ولاتك) لأن سياق الآية :
(ولم يك) النحل : 120 ، بخلاف ما فى سورة النساء : 141 فإنه بالنون.
(24) حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا/ 93/ الإسراء/ 17/ خصه ، ابن كثير بالتشديد لمناظرة قوله :
(ونزلناه تنزيلا) الإسراء : 106.
(25) وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ/ 63/ الكهف/ 18/ بضم الهاء من (أنسانيه) للمطاقة ، على قراءة حفص.

(1/768)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 372
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (26) وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ/ 48/ إبراهيم/ 21/ أدخل التاء فى الفعل مع الفصل ، لمجاورة قوله :
(يوم تبدل الأرض) إبراهيم : 48 (27) وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ/ 39/ يس/ 36/ برفع (القمر) ونصبه ، فمن نصب نظر إلى قوله : (نسلخ منه النهار) يس : 37 ، ومن رفع نظر إلى قوله : (وآية لهم الأرض) يس :
33 ، (وآية لهم الليل) يس : 37 بفتح النون ، لتساوى : (المكرمين) من (28) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ/ 25/ يس/ 36/ بعده ، يس : 27 ، و: (ترجعون) من قبله يس : 22 (29) ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً/ 21/ الزمر/ 39/ بفتح اللام تبعا للعين ، على قراءة ابن عامر.
(30) وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا/ 35/ الشورى/ 42/ بفتح الميم من «يعلم» تبعا للام ، للمطابقة لفظا (31) وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها/ 40/ الشورى/ 42/ طباق على المعنى (32) أَتَعِدانِنِي/ 17/ الأحقاف/ 46/ بفتح النون ، تبعا للألف ، وطلبا للمطابقة ، (33) يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ/ 31/ الإنسان (الدهر)/ 76/ (والظالمين) منصوب بفعل مضمر ليضابق :
(يدخل) ، على تقدير : يدخل من يشاء فى رحمته ويعذب الظالمين.
(34) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ/ 53/ الكافرون/ 109/ لم يقل (من أعبد) ، لأن قبله : (ما تعبدون) ، يعنى الأصنام ، فجاء على الازدواج والمطابقة.
3 - الاسم : حمله على الموضع دون اللفظ (1) وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ/ 62/ آل عمران/ 3 ، / (إلا اللَّه) رفع ، محمول على موضع : (من وما من إله إلا اللّه/ 65/ ص/ 38/ إله).
وخبر (من إله) مضمر ، وكأنه قال :
اللَّه فى الوجود. ولم يجز حمله على اللفظ ، إذ لا تدخل «من» عليه.
وهكذا جميع ما جاء فى التنزيل فى قوله (لا إله إلا اللَّه)

(1/769)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 373
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ/ 6/ المائدة/ 5/ إن نصب (وأرجلكم) محمول على موضع الجار والمجرور ، ويراد «بالمسح» الغسل لأن مسح الرجلين لما كان محدودا بقوله : (إلى الكعبين) حمل على الغسل.
وقيل : هو محمول على قوله : (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق).
(3) قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً/ 161/ الأنعام/ 6/ (دينا) ، محمول على موضع الجار والمجرور ، أى : هدانى دينا قيما.
/ 59 ، / (4) ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ (فيمن/ 59/ 65/ الأعراف/ 7/ محمول على موضع : (من إله).
قرأ برفع : غيره) 73/ 82/ 50 ، / 61/ 84/ هود/ 11 23 ، / المؤمنون/ 23 32/ (5) فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ/ 71/ هود/ 11/ محمول على موضع الجار والمجرور ، فى أحد الوجوه.
(6) قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ/ 43/ الرعد/ 13/ فى موضع (من) وجهان : الجر على لفظة «اللَّه» ، والحمل على موضع الجار والمجرور ، أى : كفاك اللَّه ومن عنده علم الكتاب.
(7) وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ ... ملة أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ/ 78/ الحج/ 22/ أى : جاهدوا فى دين اللَّه ، أو ملة أبيكم ، وهو محمول على موضع الجار والمجرور ، أى : هدانى (8) هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ ، (فيمن رفع)/ 3/ فاطر/ 35/ محمول على موضع الجار والمجرور.
(9) لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ/ 32/ الصافات ، / 37/ لفظه (اللَّه) محمول على موضع (لا إله)/ 19/ محمد/ 47/ (10) أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ/ 53/ فصلت/ 41/ يجوز فى موضع (أن) الجر والرفع ، فالجر.
على اللفظ ، والرفع على موضع الجار والمجرور ، أى : ألم يكف ربك شهادة على كل شىء.

(1/770)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 374
4 - الاسمان؟؟ ، يكنى عن أحدهما اكتفاء بذكره عن صاحبه الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ/ 45/ البقرة/ 2/ لم يقل : (وإنهما ، اكتفاء بذكر (الصلاة) عن ذكر (الصبر).
(2) وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ/ 12/ النساء/ 4/ لم يقل : (ولهما) ، اكتفاء بذكر «الرجل» عن ذكر «المرأة».
(3) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً
/ 112/ النساء/ 4/ لم يقل : (بهما) ، اكتفاء بذكر (الإثم) عن «الخطيئة».
(4) وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ/ 141/ الأنعام/ 6/ لم يقل : (أكلهما) ، اكتفاء بذكر أحدهما عن الآخر.
(5) وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها/ 34/ التوبة/ 9/ لم يقل : (ينفقونهما) ، اكتفاء بذكر (الفضة) عن (الذهب).
(6) وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ/ 62/ التوبة/ 9/ التقدير : واللَّه أحق أن يرضوه ، ورسوله أحق أن يرضوه.
(7) فإذا حبالهم وعصيهم تخيل إليه (فيمن قرأ بالتاء)/ 66/ طه/ 20/ لم يقل : (تخيلان) ، اكتفاء بذكر أحدهما عن الآخر.
(8) وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها/ 11/ الجمعة/ 62/ لم يقل «إليهما» ، اكتفاء بذكر (التجارة) عن (اللهو).
5 - اسم الفاعل :
(أ) مضافا إلى ما بعده بمعنى الحال أو الاستقبال (1) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ/ 3/ الفاتحة/ 1/ الإضافة فيه إضافة غير تحقيقية ، وهو فى تقدير الانفصال ، والتقدير : مالك أحكام يوم الدين ، وهو على هذا ليس صفة لما قبله ، ولكن بدلا

(1/771)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 375
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ/ 98/ المائدة/ 5/ أى : بالغا الكعبة ، إضافة فى تقدير الانفصال ، أى : هديا مقدرا به بلوغ الكعبة ، ليس أن البلوغ ثابت فى وقت كونه هدايا.
والحال هنا كالحال فى قوله تعالى وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها (11 : 109) أى : مقدرين الخلود فيها.
(3) ثانى عطفه/ 9/ الحج/ 22/ أى : ثانيا عطفه ، والإضافة فى تقدير الانفصال ، ولو لا ذلك لم ينتصب على الحال (4) وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ/ 40/ يس/ 36/ أى (سابق) النهار ، بالتنوين.
(5) إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ/ 38/ الصافات/ 37/ أى : لذائقون العذاب الأليم ، فالنية به ثبات النون ، لأنه بمعنى الاستقبال.
(6) هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ/ 38/ الزمر/ 39/ هو فى تقدير التنوين ، دليله قراءة من نون ونصب (ضره) و(رحمته) (7) فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ/ 24/ الأحقاف/ 46/ أى : مستقبلا أوديتهم.
(8) عارِضٌ مُمْطِرُنا/ 24/ الأحقاف/ 46/ أى : عارض ممطر إيانا.
(9) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها/ 45/ النازعات/ 79/ التقدير (منذر) ، بالتنوين ، ولعله قراءة يزيد ، فقد قرأ بالتنوين.
(ب) مضافا إلى المسكنى (1) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ/ 223/ البقرة/ 2/ الهاء والكاف ، فى هذه الآيات ، جر بالإضافة ، وليس فى موضع نصب ، بحجة انتصاب «أهلك» - الآية الخامسة - إذ هى منصوبة بفعل مضمر ، وليست معطوفة على المضمر المجرور ، لأن الظاهر لا يعطف على المضمر المجرور.
(2) فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ/ 135/ الأعراف/ 7/ (3) لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ/ 7/ النحل/ 16/ (4) إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ/ 7/ القصص/ 28/ (5) إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ/ 33/ العنكبوت/ 29/ (6) إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ/ 56/ غافر/ 40/

(1/772)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 376
ج - متوهما جريه على ما هو له فلا يبرز فيه الضمير الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها/ 161/ البقرة/ 2/ (خالدين) حال من المجرور ب (على). أى :
أولئك عليهم لعنة الله خالدين فيها ، فقد جرى على غير من هو له فلم يبرز فيه الضمير.
وليست حالا من : (اللعنة) ، لمكان الكينونة المتصلة بها ، وهى (فيها).
(2) أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها./ 87/ آل عمران/ 3/ (خالدين) حال من المجرور ب (على) ، أى :
إن عليهم لعنة اللَّه خالدين فيها ، فقد جرى على غير من هو له ، فلم يبرز فيه الضمير.
وليست حالا من (اللعنة) لمكان الكينونة المتصلة بها ، وهى (فيها).
(3) لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها/ 198/ آل عمران/ 3/ (خالدين) حال من الضمير فى «ربهم» العائد إلى (للذين).
(4) يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها/ 14/ النساء/ 4/ (خالدا) حال من الهاء فى : (يدخله) ، أى :
يدخله نارا مقدرا الخلود فيها ، ولا يكون صفة (النار) ، لأنه لم يقل : خالدا فيها هو.
(5) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها/ 57 ، 122/ النساء/ 4/ (خالدين) حال من (هم) فى (سندخلهم) العائد إلى (الذين).
(6) وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها/ 39/ النساء/ 4/ (خالدا) حال من (متعمد) ، أى : يجزاه خالدا فيها.
ولا يكون (خالدا) حال من الهاء فى (جزاؤه) ، لأنه أخبر عن المصدر بقوله (جهنم) فيكون الفصل بين الصلة والموصول

(1/773)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 377
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه ولا يكون حالا من «جهنم» لمكان (فيها) ، لأنه لم يبرز الضمير ، ألا ترى أن الخلود ليس فعل جهنم.
(7) فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها/ 85/ المائدة/ 5/ (خالدين) حال من المفعول ، دون : (جنات).
(8) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها./ 72/ التوبة/ 9/ (خالدين) حال من المفعول ، دون : (جنات).
(9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها/ 89/ التوبة/ 9/ (خالدين) حال من الضمير فى «لهم».
(10) وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها/ 100/ التوبة/ 9/ (خالدين) حال من الضمير فى «لهم».
(11) لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ/ 14/ الرعد/ 13/ أى : ما الماء ببالغ فيه ، أو : ما فوه ببالغ الماء ، ولا يكون : وما فوه ببالغه الماء ، ويكون الضميران ل (فيه) وفاعل (بالغ الماء) ، لأنه يكون جاريا على (فيه) وهو للماء ، والمعنى : إلا كاستجابة كفيه إلى الماء.
(12) أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً. ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً/ 2 ، 3/ الكهف/ 18/ (ماكثين) حال من «الهاء والميم».
(13) فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ/ 4/ الشعراء/ 26/ (خاضعين) محمول على حذف المضاف ، أى : فظلت أصحاب أعناقهم ، فحذف المضاف. وليس حالا من المضاف إليهم دون «الأعناق» ، لذا جمع جمع سلامة ، ولو جرى على «الأعناق» لقيل : خاضعة.

(1/774)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 378
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (14) فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها/ 19/ النمل/ 27/ أى : مقدرا الضحك من قولها.
(15) لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ./ 53/ الأحزاب/ 33/ (غير ناظرين) نصب على الحال من الضمير فى قوله : (لا تدخلوا بيوت النبى) ، ولم يجر وصفا ل (طعام) لأنه لم يقل : غير ناظرين أنتم إناه ، إذ ليس فعلا ل (طعام).
(16) فَادْخُلُوها خالِدِينَ/ 73/ الزمر/ 39/ أى : مقدرين الخلود مستقبلا.
(17) بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها./ 12/ الحديد/ 57/ (خالدين) حال من (الدخول) المحذوف من اللفظ المثبت فى التقدير ، ليكون المعنى عليه كأنه : دخول جنات خالدين ، أى : مقدرين الخلود مستقبلا.
ولا يكون حالا من (بشراكم) ، على معنى : تبشرون خالدين فيها ، لئلا يفصل بين الصلة والموصول.
(18) وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها./ 9/ التغابن/ 64/ (خالدين) حالا من الهاء العائدة إلى (من) ، وحمل على المعنى فجمع.
(19) وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً./ 65/ الطلاق/ 65/ «خالدين» حال من الهاء العائدة إلى «من» ، وحمل على المعنى فجمع.
6 - الأصل : رفضه واستعمال الفرع (1) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِراطَ الَّذِينَ/ 6 و7/ الفاتحة/ 1/ جاء الاستعمال وكثرة القراءة بالصاد ، وقد رفض فيه السين إلا فى القليل.
(2) أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ/ 7/ الفاتحة/ 1/ الأصل : عليهمو ، بالواو ، لأنها بإزاء : عليهن ، وكما أن المثنى المؤنث بحرفين ، فكذلك المذكر وجب أن يكون بحرفين ، إلا أنهم حذفوا الواو استخفافا وأسكنوا الميم ، فقالوا : (علهيم)

(1/775)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 379
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ/ 33/ الروم/ 30/ الأصل : (لديهمو). وانظر ما سبق فى (عليهم). وكذلك الحال فى (إليهم) و(إليكم) و(فيهم) و(فيكم) وما شابه.
7 - إلا :
(ا) الأفعال المفرغة لما بعدها (1) وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ/ 83/ البقرة/ 2/ (اللَّه) منصوبة ب (تعبدون) ، فرغ له.
(2) وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ/ 269/ البقرة/ 2/ (أولو) مرفوعة ب (يذكر) ، فرغ له.
(3) وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ/ 7/ آل عمران/ 3/ (اللَّه) مرفوعة ب (يعلم) ، فرغ له.
(4) وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ/ 9/ إبراهيم 14/ (اللَّه) مرفوعة ب (يعلمهم) ، فرغ له.
(5) وَما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ/ 13/ غافر (المؤمن)/ 40/ (من) مرفوعة ب (يتذكر) فرغ له.
(ب) حمل ما بعدها على ما قبله ، وقد تم الكلام (1) وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 246/ البقرة/ 2/ التقدير : وما لنا فى أن لا نقاتل ، وهو فى موضع الحال.
(2) وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا/ 119/ الأنعام/ 6/ التقدير : وما لكم فى أن لا تأكلوا ، وهو فى موضع الحال.
(3) وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ/ 27/ هود/ 11/ (بادى الرأى) منصوب بقوله «اتبعك» ، وجاز هنا لأن (بادى) ظرف ، والظرف تعمل فيه رائحة الفعل.
(4) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ/ 43 ، 4/ النحل/ 16/ (بالبينات) حمله قوم على (أرسلنا) ، وحمله آخرون على إضمار فعل دل عليه (أرسلنا).
(5) ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ/ 102/ الإسراء/ 17/ (بصائر) حال من (هؤلاء) ، والتقدير : ما أنزل هؤلاء بصائر إلا رب السموات والأرض. وجاز فيه هذا ، لأن الحال تشبه الظرف من وجه.

(1/776)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 380
8 - الأمر ، ما جاء فى جوابه الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا/ 61/ البقرة/ 2/ (يخرج لنا) جزم ، لأن التقدير : ادع لنا ربك وقيل له : أخرج ، يخرج لنا مما تنبت الأرض.
(2) قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ/ 31/ إبراهيم/ 14/ فى «يقيموا» أقوال ثلاثة :
1 - جواب (قل) ، لأنه يتضمن معنى : مرهم بالصلاة يفعلوا ، لأنهم آمنوا.
2 - مقول (قل) ، والتقدير : قل لهم أقيموا الصلاة يقيموها ، أى : إن قلت أقيموا أقاموا ، لأنهم يؤمنون ، ويكون جواب آمر محذوف دل عليه السلام.
3 - أن يكون بحذف اللام من فعل أمر الغائب ، والتقدير : قل لهم ليقيموا الصلاة.
و جاز حذف اللام هنا ، لأن لفظ الأمرها هنا صار عوضا من الجازم ، وفى أول الكلام لا يكون له عوض إذا حذف.
(3) وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ/ 53/ الإسراء/ 17/ التقدير فى (يقولوا) : قوله ، لأنه إذا قال ، «قل» فقوله لم يقع بعد ، فوقوع (يفعل) فى موضع (افعلوا) غير متمكن فى الأفعال ، فلما وقع التمكن وقع (افعلوا).
(4) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ/ 12/ النمل/ 27/ أى : أخرجها تخرج.
9 - أن :
(ا) إبدالها مما قبلها (انظر : أن ، إن ، إبدالهما مما قبلهما) (ب) بمعنى : أى ولا تكون كذلك إلا بثلاثة شرائط :
1 - أن يكون الفعل والذى يفسره ، أو يعبر عنه ، فيه معنى القول ، وليس بقول 2 - ألا يتصل به شىء منه صار فى جملته ، ولم يكن تفسيرا له.
3 - أن يكون ما قبلها كلاما تاما ، لأنها وما بعدها جملة تفسير جملة قبلها.
(1) ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ/ 120/ المائدة/ 5/ (أن) بمعنى «أى» ، وهى تفسير «أمرتنى» ، لأن فى الأمر معنى «أى».

(1/777)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 381
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ/ 5/ إبراهيم/ 14/ تكون «أن» بمعنى «أى» ، وتكون بإصمار الباء.
(3) أَلَّا تَتَّخِذُوا/ 2/ الإسرار/ 17/ «أن» بمعنى «أى» ، لأنه بعد كلام تام ، فيكون التقدير : أى لا تتخذوا.
ويجوز وجهان آخران ، وهما :
1 - أن تكون الناصبة للفعل ، فيكون المعنى : وجعلناه هدى كراهة أن تتخذوا من دونى وكيلا ، أو : لئلا تتخذوا.
2 - أن تكون «أن» زائدة ، وتضمر «القول».
(4) وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا/ 104 ، 105/ الصافات/ 37/ أجاز الخليل أن تكون «أن» على «أى» ، لأن (ناديناه) كلام تام ، ومعهاه : قلنا يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا (4) وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا/ 104 ، 105/ الصافات/ 37/ (ج) حذفها (1) وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ/ 83/ البقرة/ 2/ التقدبر : بأن لا تعبدوا إلا اللَّه ، فلما حذفت «أن» عادت النون فى : (تعبدون).
(2) لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ/ 84/ البقرة/ 2/ التقدير : بأن لا تسفكوا دماءكم ، فحذفت وعادت النون فى : (تسفكون).
(3) فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ/ 85/ البقرة/ 2/ «أن» مضمرة ، وهى مع الفعل فى تقدير مصدر معطوف على (خزى).
(4) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ/ 86/ آل عمران/ 3/ أى : بعد إنمانهم أن يشهدوا ، فحذفت «أن» ليصح عطفه على إيمانهم.
(5) أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ/ 128/ آل عمران/ 3/ على إضمار «أن» بعد «أو» ، ولا يكون عطفا على ما تقدم ، حتى لا يفصل بين الصلة والموصول بقوله : (ليس لك من الأمر شى) ، والموصول هو قوله : ( (بشرى لكم) لأن الكلام من قوله : (ليقطع) (الآية : 127) متعلق به ، وقوله : (وما النصر) (الآية : 128) اعتراض

(1/778)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 382
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (6) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا (فيمن قرأ بالياء)/ 59/ الأنفال/ 8/ أى : أن سبقوا ، ليصح قيامه مقام المفعولين.
(7) مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ/ 25/ العنكبوت/ 29/ أى : ثم كفر بعضكم ببعض يوم القيامة ، فأضمر «أن».
(8) وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ/ 60/ الزمر/ 39/ أى : ويوم القيامة رؤية الذين كذبوا على اللَّه ، لأن قبله : (أن تقول) (الآية : 56 (و) أو تقول () الآيتان : 75 ، 58) (ء) زيادتها (انظر : الحرف ، زيادته) 10 - إن :
(ا) زيادتها (انظر : الحرف ، زيادته) (ب) المخففة من «إن» ، لزوم اللام فى خبرها (1) وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ/ 198/ البقرة/ 2/ لزمت اللام فى خبرها (2) وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ/ 164/ آل عمران/ 3/ لزمت اللام فى خبرها (3) وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ/ 102/ الأعراف/ 7/ لزمت اللام فى خبرها (4) إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ/ 29/ يونس/ 10/ لزمت اللام فى خبرها (5) إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا/ 42/ الفرقان/ 25/ لزمت اللام فى خبرها (6) وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ لَوْ أَنَّ عِنْدَنا/ 167/ الصافات/ 37/ لزمت اللام فى خبرها (7) وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا (على قراءة من خفف «لما»)/ 35/ الزخرف/ 43/ لزمت اللام فى خبرها

(1/779)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 383
11 - «أن» و«أنّ» ، إبدالهما مما قبلهما الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ/ 27/ البقرة/ 2/ «أن» ، بدل من الهاء المجرورة ، والتقدير : ما أمر اللَّه بوصله 25/ الرعد/ 13/ (2) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ./ 64/ آل عمران/ 3/ «أن» جر ، بدل من «كلمة». وقيل : «أن» رفع بالظرف ، ويكون الوقف على (سواء) ، أى : إلى كلمة سواء ، ثم قال : (بيننا وبينكم أن لا نعبد).
(3) وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ/ 170/ آل عمران/ 3/ «أن» ، جر ، بدل من «الذين» ، أى : ويستبشرون بأن لا خوف على الذين لم يلحقوا بهم من خلفهم.
(4) ولا تحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم خير لأنفسهم خير (فيمن قرأ بالتاء)/ 178/ آل عمران/ 3/ «أن» مع اسمه وخبره بدل : من (الذين كفروا).
(5) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ/ 63/ التوبة/ 9/ «فأن» بدل مما قبله ، على تقدير زيادة الفاء.
(6) كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ./ 54/ الأنعام/ 4/ «أنه» بدل من «الرحمة» ، فيمن فتح ، والتقدير : كتب ربكم على نفسه أنه من عمل منكم الرحمة.
(7) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ./ 21/ الرعد/ 13/ «أن» بدل من الهاء المجرورة ، والتقدير : ما أمر اللَّه بوصله (8) وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ/ 35/ إبراهيم/ 14/ «أن» بدل من الياء والمعطوف عليه.
(9) فإذا حبالهم وعصيهم تخيل إليه من سحرهم أنها تسعى (فيمن قرأ بالتاء)/ 66/ طه/ 20/ «أنها» بدل من الضمير الذى فى «تخيل» الذى كأنه العصى أو الحبال ، والتقدير : تخيل إليه سعيها (10) فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ/ 51/ النمل/ 27/ «أنا» فى موضع رفع بدل من اسم «كان» ، وذلك فى قراءة من فتح ، والتقدير : انظر كيف كان تدميرنا إياهم.
ويجوز أن يكون على تقدير : فهو أنا دمرناهم.

(1/780)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 384
/ ويجوز أن يكون على تقدير لأنا دمرناهم (11) ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا/ 10/ الروم/ 30/ (أن كذبوا) بدل من (السوءى) ، سواء أجعلت (السوءى) اسم «كان» ، أم خبره.
و يجوز أن يكون على تقدير : هى أن كذبوا أو على تقدير : لأن كذبوا.
(12) فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ/ 14/ سبأ/ 34/ «أن» رفع بدل من «الجن» ، والتقدير : فلما خرتبين للانس جهل الجن الغيب أى : لما خرتبين أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين (13) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ/ 31/ يس/ 36/ (أنهم إليهم لا يرجعون) بدل من موضع (كم أهلكنا) ومعنى (كم) هاهنا : الخبر ولا يجوز أن يكون بدلا من (كم) وحدها لأن محل «كم» النصب ب (أهلكنا) ، وليس المعنى : أهلكنا أنهم لا يرجعون ، لأن معنى (أنهم لا يرجعون) الاستئصال ، ولا يصح : أهلكنا بالاستئصال ، وإنم المعنى : ألم يروا استئصالهم ، فهو بدل من موضع (كم أهلكنا) (14) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها/ 17/ الزمر/ 39/ (أن يعبدوها) بدل من (الطاغوت).
(15) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ/ 35/ المؤمنون/ 40/ (أنكم مخرجون) بدل من (أنكم إذا متم) ، ويكون التقدير : أيعدكم أن إخراجكم إذا متم ، فيكون المضاف محذوفا ، ويكون ظرف الزمان خبرا.

(1/781)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 385
لآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه/ ويجوز أن يكون خبر «أن» الأولى محذوفا ، لدلالة خبر الثانية عليه والتقدير : أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما تبعثون فحذف الخبر بدلالة الثانى عليه.
(16) فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً/ 18/ محمد/ 47/ «أن» نصب ، بدل من «الساعة».
(17) وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ/ 25/ الفتح/ 48/ «أن» رفع من «رجال» ، والمعنى : لو لا أن تطؤوا رجالا ، ولا تعلق له بقوله «لم تعلموهم» ، لأن «أن» الناصبة للفعل لا تقع بعد العلم ، إنما تقع بعد العلم المشددة أو المخففة من الثقيلة (18) لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ/ 8/ الممتحنة/ 60/ (أن تبروهم) جر ، بدل من «الذين».
(19) إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ/ 9/ الممتحنة/ 60/ (أن تولوهم) جر ، بدل من (الذين).
(20) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا/ 24 ، 25/ عبس/ 80/ «أنا» بدل من المجرور قبله ، فيمن فتح.
12 - الباء : التجريد بها (انظر ، التجريد بالباء ، و«من» ، و«فى») 13 - التاء : حذفها فى أول المضارع (1) تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ/ 85/ البقرة/ 2/ لما اجتمعت تا آن حذفت إحداهما ، والمحذوفة الثانية لأن التكرار بها وقع ، وليست الأولى بمحذوفة ، لأن الأولى علامة المضارع ، والعلامات لا تحذف (2) وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ/ 267/ البقرة/ 2/ أى : ولا تتيمموا ( - 25 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/782)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 386
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ/ 280/ البقرة/ 2/ تقديره : تتصدقوا ، فأدغمها الجماعة ، وحذفها عاصم.
(4) بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ.
(فى قراءة عاصم)/ 79/ آل عمران/ 3/ أى : تتعلمون ، فحذف إحدى التاءين.
(5) إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ/ 97/ النساء/ 4/ أى : نتوفاهم.
(6) وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ/ 2/ المائدة/ 5/ أى : ولا تتعاونوا.
(7) لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
(فيمن خفف)/ 152/ الأنعام/ 6// 57/ الأعراف/ 7// 27/ النور/ 24/ أى : تتذكرون.
/ 90/ النمل/ 27/ (8) فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ (فى قرائة العامة دون قراءة ابن كثير)/ 153/ الأنعام/ 6/ أى : فتتفرق.
(9) وَلا تَوَلَّوْا/ 20/ الأنفال/ 8/ أى : ولا تتولوا.
(10) وَلا تَنازَعُوا/ 46/ الأنفال/ 8/ أى : ولا تتازعوا.
(11) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ/ 52/ التوبة/ 9/ أى : ولا تتربصون.
(12) فَإِنْ تَوَلَّوْا/ 57 ، / هود/ 11/ أى : تتولوا.
/ 54/ النور/ 24/ (13) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ/ 25/ النور/ 24/ أى : تتلقونه.
(14) عَلى مَنْ تَنَزَّلُ ... تَنَزَّلُ/ 221 ، 222/ الشعراء الشعراء/ 26/ أى : من تتنزل ... تتنزل.
/ 222/ الشعراء (15) قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ/ 62/ النمل/ 27/ أى : ما تتذكرون. وكذا فى جميع التنزيل.
(16) وَلا تَبَرَّجْنَ/ 33/ الأحزاب/ 33/ أى : ولا تتبرجن.
(17) أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ/ 52/ الأحزاب/ 33/ أى : أن تتبدل بهن.
(18) لا تَناصَرُونَ/ 25/ الصافات/ 37/ أى : لا تتناصرون.
(19) وَلا تَنابَزُوا/ 11/ الحجرات/ 49/ أى : ولا تتنابزوا.
(20) وَلا تَجَسَّسُوا/ 12/ الحجرات/ 49/ أى : ولا تتجسسوا.
(21) لِتَعارَفُوا/ 13/ الحجرات/ 49/ أى : لتتعارفوا.

(1/783)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 387
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (22) أَنْ تَوَلَّوْهُمْ/ 9/ الممتحنة/ 60/ أى : أن تتولوهم.
(23) وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ/ 4/ التحريم/ 66/ أى : وإن تتظاهرا عليه.
(24) تَكادُ تَمَيَّزُ/ 8/ الملك/ 67/ أى : تكاد تتميز.
(25) لَما تَخَيَّرُونَ/ 38/ القلم/ 68/ أى : لما تتخيرون.
(26) عَنْهُ تَلَهَّى/ 10/ عبس/ 85/ أى : عنه تتلهى.
(27) ناراً تَلَظَّى/ 14/ الليل/ 92/ أى : نار تتلظى.
(28) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ/ 4/ القدر/ 97/ أى : تتنزل الملائكة.
14 - التجريد بالباء ، أو «من» أو ، «فى» (1) ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ/ 12/ البقرة/ 2/ أى : مالك اللَّه وليا.
(2) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ/ 104/ آل عمران/ 3/ أى : كونوا أمة.
(3) وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا/ 75/ النساء/ 4/ أى : كن لنا وليا.
(4) ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واقٍ/ 37/ الرعد/ 13/ أى : مالك اللَّه وليا.
(5) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ/ 10/ النحل/ 16/ أى : لكم هو شراب.
(6) فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً/ 59/ الفرقان/ 25/ أى : اسأل اللَّه خبيرا (7) ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ/ 28/ فصلت/ 41/ أى : لهم هى دار الخلد.
(8) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ./ 6/ الملك/ 67/ أى : بعذاب ربهم عذاب جهنم.
15 - تفنن الخطاب (نقل الكلام من أسلوب إلى أسلوب آخر) (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ .. إِيَّاكَ نَعْبُدُ/ 1 - 3/ الفاتحة/ 1/ الانتقال من الغيبة إلى الخطاب.
(2) فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ/ 106/ آل عمران/ 3/ الانتقال من الغيبة إلى الخطاب.
(3) فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ/ 35/ التوبة/ 9/ الانتقال من الغيبة إلى الخطاب.

(1/784)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 388
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ./ 22/ يونس/ 10/ وحق الكلام : وجرين بكم فانتقل من الخطاب إلى الغيبة.
(5) فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها/ 28/ هود/ 11/ قدم المخاطب على الغيبة ، والأصل فى الكلام البداية بالمتكلم ثم بالمخاطب ثم بالغيبة (6) سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ/ 1/ الإسراء/ 17/ الانتقال من الغيبة إلى التكلم (7) وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا/ 88 ، 89/ مريم/ 19/ الانتقال من الغيبة إلى الخطاب (8) وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى/ 53/ طه/ 20/ الانتقال من الغيبة إلى التكلم (9) أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا/ 45/ الفرقان/ 25/ الانتقال من الخطاب إلى التكلم.
(10) وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ/ 60/ النمل/ 27/ الانتقال من الغيبة إلى التكلم (11) وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا/ 12/ فصلت/ 41/ الانتقال من الغيبة إلى التكلم (12) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ يُطافُ عَلَيْهِمْ ... وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ./ 70 ، 71/ الزخرف الزخرف 43/ 43/ الانتقال من الخطاب إلى الغيبة ، ثم من الغيبة./ 71/ الزخرف/ 43/ إلى الخطاب.
(13) إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ/ 1 ، 2/ الفتح/ 48/ الانتقال من التكلم إلى الغيبة (14) وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً. إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً. 21 ، 22/ الدهر/ 76 76 الانتقال من الغيبة إلى الخطاب إن هذا كان لكم جزاء/ 22/ الدهر/ 76/ 16 - تقديم خبر المبتدأ (ظ : خبر المبتدأ ، تقديمه) 17 - تقديم المفعول الثانى على المفعول الأول (ظ : حذف المفعول والمفعولين) 18 - التقديم والتأخير (أ) نحوا (1) وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ/ 3/ البقرة/ 2/ أى : يقيمون الصلاة وينفقون مما رزقناهم ، ففصل بين الواو والفعل بالظرف.
(2) وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ/ 77/ البقرة/ 2/ تقدم الخبر على المبتدأ ، ونحوه كثير فى القرآن

(1/785)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 389
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ/ 102/ البقرة/ 2/ هو فى نية التقديم والتأخير ، والتقدير :
نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب اللَّه وراء ظهورهم واتبعوا ما تتلو الشياطين ، ف (اتبعوا) معطوف على «نبذ». وقوله : (كأنهم لا يعلمون) فى موضع الحال ، أى : نبذوه مشابهين الجهال.
(4) ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ/ 106/ البقرة/ 2/ «ما» منصوب بفعل الشرط الذى بعده ، والفعل منجزم به.
(5) وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ/ 124/ البقرة/ 2/ المفعول تقدم على الفاعل ، ووجب تقديمه ، لأن تأخيره يوجب إضمارا قبل الذكر.
(6) كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ/ 151/ البقرة/ 2/ الكاف تتعلق بقوله : (ولأتم نعمتى عليكم) الآية : 152 (7) وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ/ 247/ البقرة/ 2/ أى : يؤتى من يشاء ملكه (8) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها/ 259/ البقرة/ 2/ التقدير : على قرية على عروشها ، فيكون بدلا ، ويكون (وهى خاوية) بمعنى : خالية ، والجملة تسدد الأول (9) فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ/ 260/ البقرة/ 2/ أى : خذ إليك ، على قول الفراء.
(10) وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ/ 279/ البقرة/ 2/ تقدم الخبر على المبتدأ. ونحوه كثير فى القرآن.
(11) وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ/ 282/ البقرة/ 2/ «كما» متعلق (فليكتب) ، فى قول أبى على ، ولا تحمل على (أن يكتب كما علمه اللَّه) (12) وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ/ 19/ آل عمران/ 3/ عند الأخفش : على تقدير : وما اختلف/ الذين أوتو الكتاب بغيا بينهم.
(13) تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ/ 26/ آل عمران/ 3 أى : تؤتى من تشاء الملك.
(14) وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ/ 73/ آل عمران/ 3/ أى : لا تؤمنوا أن يؤتى أحد إلا لمن تبع دينكم ، ف (أن يؤتى) مفعول

(1/786)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 390
الأية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه/ «لا تؤمنوا» ، وقدم المستثنى فدل على جواز : ما قدم إلا زيدا أحد.
(15) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً/ 85/ آل عمران/ 3/ تقديره : ومن يبتغ دينا غير الإسلام (16) وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ/ 151/ آل عمران/ 3/ تقديره : ثم صرفكم عنهم ليبتليكم وليبتلى اللَّه ما فى صدوركم.
(17) وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً/ 22/ النساء/ 4/ قيل : فيه تقديم وتأخير ، والتقدير : إنه كان فاحشة إلا ما قد سلف ، فصار فاحشة بعد نزول الفاحشة.
وقيل : التقدير : ولا تنكحوا من النساء نكاح آبائكم ، ف «ما» مصدرية ، و«من» صلة «تنكحوا».
وقيل : الاستثناء منطقع ، أى : لكن ما قد سلف فى الجاهلية ، فإنه معفو عنه (18) وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً/ 69/ النساء/ 4/ عند الكوفيين : على التقديم والتأخير ، نحو : نعم زيد رجلا.
وقيل : التقدير على غير ما قالوا لأن «نعم» غير منصرف.
(19) وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ .. لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا/ 83/ النساء/ 4/ قيل : الاستثناء من قوله : «أذاعوا به» ، فهو فى نية التقديم.
(20) يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ/ 176/ النساء/ 4/ عند الفراء : يستفتونك فى الكلالة قل اللَّه يفتيكم ، فأخر.
(21) فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ/ 26/ المائدة/ 5/ إن نصبت «أربعين» ب «يتيهون» كان من هذا الباب ، أى التقديم والتأخير.
(22) فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ/ 95/ المائدة/ 5/ للعنى : فعليه جزاء من النعم يماثل المقتول.

(1/787)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 391
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (على قراءة من رفع «مثل» على أنه صفة لجزاء)/ والتقدير : فعليه جزاء وفاء اللازم له أو : فالواجب عليه جزاء من النعم مماثل ما قتل من الصيد.
(23) ثُمَّ قَضى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ/ 2/ الأنعام/ 6/ تقديره : ثم قضى أجلا وعنده أجل مسمى ، أى : وقت مؤقت.
(24) وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ/ 52/ الأنعام/ 6 «فتكون» جواب النفى ، فى نية التقديم.
(25) وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ/ 100/ الأنعام/ 6/ أى : الجن شركاء.
(26) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ/ 110/ الأنعام/ 6/ فيه تقديم وتأخير ، والتقدير : وأقسموا باللَّه جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها : واللَّه مقلب قلوبهم فى حال أقسامهم ، وعالم منها بخلاف ما حلفوا عليه ، إذ هو مقلب القلوب والأبصار ، عالم بما فى الضمير والظاهر ، وما يدريكم أنها إذا جاءت لا يؤمنون كما لم يؤمنوا به أول مرة ، أى قبل الآية التى طلبوها.
(27) وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها/ 183/ الأنعام/ 6/ أى : مجرميها أكابر.
(28) لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ/ 127/ الأنعام/ 6/ أى : ثبتت لهم دار السلام جزاء لعملهم.
(29) وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ/ 137/ الأنعام/ 6/ التقدير : قتل شركائهم أولادهم ، فقدم المفعول على المضاف إليه (30) ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ/ 146/ الأنعام/ 6/ أى : جزيناهم ذلك ، فقدم المفعول الثانى.
(31) لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها/ 158/ الأنعام/ 6/ المفعول مقدم على الفاعل ، وهو واجب تقديمه هاهنا ، لأن تأخيره يوجب إضمارا قبل الذكر.

(1/788)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 392
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (32) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ/ 2/ الأعراف/ 7/ أى أنزل إليك لتنذر ، فأخر اللام المتعلق بالإنزال.
(33) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ/ 17/ الأعراف/ 7/ فيه تقديم وتأخير ، والتقدير : لآتينهم من بين أيديهم وعن أيمانهم حيث ينظرون.
ومن خلفهم وعن شمائلهم من حيث لا ينظرون.
(34) هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ/ 154/ الأعراف/ 7/ أى : يرهبون ربهم (35) وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ./ 177/ الأعراف/ 7/ أى : كانوا يظلمون أنفسهم.
(36) كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ/ 5/ الأنفال/ 8/ قيل : «الكاف» من صلة ما بعده ، والتقدير : يجادلونك فى الحق متكرهين كما كرهوا إخراجك من بيتك.
وقيل : هى من صلة ما قبله ، أى : كما ألزمك الخصال المتقدم ذكرها ، التى تنال بها الدرجات ، ألزمك الجهاد ، وضمن النصرة لك والعاقبة المحمودة.
(37) فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا/ 55/ التوبة/ 9/ أى : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم فى الحياة الدنيا ، إنما يريد اللَّه يعذبهم بها فى الآخرة.
(38) وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى/ 19/ يونس/ 10/ «أجل» معطوف على «كلمة». فى نية التقديم.
(39) وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى / 17/ هود/ 11/ أى : كتاب موسى من قبله ، ففصل بين الواو وبين ما عطف به عليه على «شاهد» بالظرف.
(40) وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ/ 71/ هود/ 11/ أى : فبشرناها بإسحاق فضحكت.

(1/789)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 393
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (41) فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ (فيمن فتح الباء من يعقوب)/ 71/ هود/ 11/ أى : بشرناها بإسحاق ويعقوب من وراء إسحاق ، ففصل بين الواو والاسم بالظرف (42) لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ/ 11/ الرعد/ 13/ التقدير : له معقبات من أمر اللَّه يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ، ويكون قوله (من بين يديه) متعلقا بقوله (يحفظونه) ، ويكون الظرف فاصلا بين الصفة والموصوف ، هذا إذا حمل على التقديم.
(43) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ/ 25 ، 26/ الرعد/ 13/ التقدير فى قول الجرجانى : والذين ينقضون عهد اللَّه من بعد ميثاقه ، ويقطعون ما أمر اللَّه به أن يوصل ، ويفسدون فى الأرض ، وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا فىالآخرة إلا متاع ، أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار وقوله تعالى : اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ عارض بين الكلام وتمامه (44) إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ/ 22/ إبراهيم/ 14/ التقدير : أن يكون «من قبل» متعلقا ب «كفرت» ، ويكون المعنى : أى : كفرت من قبل بما أشركتمونى. ألا ترى أن كفره قبل كفرهم ، وإشراكهم إياه فيه بعد ذلك ، فإذا كان كذلك علمت أن «من قبل» لا يصح أن يكون من صلة «ما أشركتمونى» ، وإذا لم يصح ذلك فيه ثبت أنه من صلة «كفرت».
(45) رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ/ 37/ إبراهيم/ 14/ اللام ، من صلة «أسكنت» ، وهو فى نية التقديم ، والفصل بالنداء غير معتد به.
(46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ/ 47/ إبراهيم/ 14/ أى : مخلف رسله وعده.

(1/790)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 394
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (47) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ/ 43 ، 44/ النحل/ 16/ هو فى المعنى فى نية التقديم والتأخير ، والتقدير : وما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر. ولكنه يمنع من ذلك شى ، وهو (من قبل) ، لأنه لا يعمل فيما بعده إذا تم الكلام قبله ، ولكنه يحمل على مضمر دل عليه الظاهر ، أى : أرسلناهم بالبينات.
(48) وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ/ 51/ النحل/ 16/ أى : اثنين إلهين ، لأن اتخاذ اثنين يقع على ما يجوز وما لا يجوز ، و(إلهين) لا يقع إلا على ما لا يجوز ، و(إلهين) أخص ، فكان جعله صفة أولى.
(49) وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ/ 63 ، 104 ، 117/ النحل/ 16/ على التقديم والتأخير ونحوه كثير فى القرآن الكريم.
(50) لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً/ 70/ النحل/ 16/ أى : لكيلا يعلم شيئا من بعد علم علما ، أى : من بعد علمه ، فأخر ، عند الفراء.
(51) لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ/ 102/ الإسراء/ 17/ (بصائر) ، حال من (هؤلاء) ، وقد أخره عن الاستثناء.
(52) أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى / 110/ الإسراء/ 17/ (أيا) منصوب ب (تدعو) ، و(تدعو) منجزم به.
(53) آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً/ 96/ الكهف/ 18/ التقدير عند الفراء : آتونى قطرا أفرغه عليه ، فأخر.
(54) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً/ 25/ مريم/ 19/ أى : هزى إليك رطبا تساقط عليك.
(55) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى / 67/ طه/ 20/ أى : أوجس موسى في نفسه ، وقدم الكناية على المكنى عليه.
(56) لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ/ 73/ طه/ 20/ التقدير : ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم يكرهنا عليه ، فيمن قال «ما» نافية

(1/791)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 395
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (57) وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى/ 129/ طه/ 20/ أى : ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان العذاب لازما لهم.
(58) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ/ 20/ الأنبياء/ 21/ أى : لا يفترون النهار ، فهو فى نية التقديم.
(59) خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ/ 37/ الأنبياء/ 21/ أى : خلق العجل من الإنسان (60) فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا/ 97/ الأنبياء/ 21/ «هى» ضمير القصة ، مرفوع بالابتداء ، و(أبصار الذين كفروا) مبتدأ ، و(شاخصة) خبر مقدم.
(61) هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ/ 103 ، 104/ الأنبياء/ 21/ إما أن يكون (يوم نطوى) منصوب ب «نعيده» ، أو بدل من الهاء.
ولم يجز أن يكون منصوباب (هذا يومكم) فهو فى المعنى فى نية التقديم والتاخير.
(62) لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً/ 5/ الحج/ 22/ أى : لكيلا يعلم شيئا من بعد علم علما ، أى من بعد علمه ، فأخر ، عند الفراء.
(63) ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ/ 12 ، 13/ الحج/ 22/ (ذلك) منصوب ب (يدعو) ، ويكون ، ذلك ، بمعنى (الذى) ، والجملة بعده صلة فهو فى المعنى فى نية التقديم والتأخير.
(64) الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ/ 25/ الحج/ 22/ وجه الرفع فى (سواء) أنه خبر ابتداء مقدم ، والمعنى : العاكف والبادى فيه سواء ، أى : ليس أحد هما بأحق من صاحبه ، ومن نصب أعمل المصدر عمل اسم الفاعل.
(65) فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ/ 30/ الحج/ 22/ أى : الأوثان من الرجس.
(66) لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ/ 33/ الحج/ 22/ التقدير : إلى أجل مسمى إلى البيت العتيق ثم محلها ، ف «إلى» الأولى تتعلق بالظرف ، أعنى «بكم» ، و«إلى» الثانية متعلقة بمحذوف فى موضع الحال من «منافع» ، أو من الضمير ، أى : واصلة إلى البيت العتيق.

(1/792)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 396
(لآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (67) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ/ 5/ المؤمنون/ 23/ أى : والذين هم حافظون لفروجهم (68) حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ/ 64/ المؤمنون/ 23/ العامل فى «إذا» الفعل والفاعل.
(69) حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ/ 77/ المؤمنون/ 23/ العامل فى «إذا» الفعل والفاعل.
(70) اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ/ 28/ النمل/ 27/ أى : اذهب بكتابى هذا فألقه إليهم فانظر ماذا يرجعون ، ثم تول عنهم.
(71) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْ ءٍ/ 42/ العنكبوت/ 29/ إن جعلت «ما» استفهاما كان مفعولا مقدما لقوله : (يدعون) ، وإن جعلته بمعنى «الذى» كان منصوبا ب «يعلم».
(72) فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ/ 18/ الروم/ 30/ التقدير : وحين تصبحون وعشيا ، فأخر ، واعترض بالجملة.
(73) ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا/ 17/ سبأ/ 34/ أى : جزيناهم ذلك بكفرهم ، فقدم المفعول الثانى.
(74) وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْ ءٍ/ 39/ سبأ/ 34/ «ما» منصوب بفعل الشرط الذى بعده ، والفعل منجزم به.
(75) ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ/ 2/ فاطر/ 35/ «ما» منصوب بفعل الشرط الذى بعده ، والفعل منجزم به.
(76) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ/ 66/ الزمر/ 39/ أى : بل فاعبد اللَّه ، فقدم المفعول.
(77) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ/ 23/ الجاثية/ 45/ أصل الكلام : هواه إلهه ، فقدم المفعول الثانى على الأول.
(78) فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ/ 18/ محمد/ 47/ التقدير : فأنى لهم ذكراهم إذا جاءتهم الساعة (79) ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى/ 8/ النجم/ 53/ أى : تدلى فدنا.
(80) خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ/ 7/ القمر/ 54/ التقدير : يخرجون من الأجداث خشعا أبصارهم.

(1/793)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 397
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (81) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ/ 90 ، 91/ الواقعة/ 56/ التقدير : مهما يكن من شىء فسلام لك من أصحاب اليمين إن كان من أصحاب اليمين ، فقوله : (إن كان من أصحاب اليمين) مقدم فى المعنى ، لأنه لما حذف الفعل ، وكانت تلى الفاء «أما» قدم الشرط ، وفصل بين الفاء و«أما» به.
(82) وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ/ 3/ المجادلة/ 58/ التقدير : والذين يظاهرون من نسائهم فتحرير رقبة ثم يعودون.
(83) إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ/ 11/ الجمعة/ 62/ اللام من صلة (أكنت) ، وهو فى نية التقديم ، والفصل بالنداء غير معتد به.
(84) خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ/ 12/ الطلاق/ 65/ أى : ومثلهن من الأرض.
(85) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً/ 17/ المزمل/ 73/ أى : فكيف تتقون يوما يجعل الولدان شيبا إن كفرتم.
(86) لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً لا يَذُوقُونَ/ 23 ، 24/ النبأ/ 78/ التقدير : لا يذوقون أحقابا ، فهو ظرف ل (لا يذوقون) وليس بظرف ل (لابثين) ، إذ ليس تحديدا لهم ، لأنهم يلبثون غير ذلك من المدد ، فهو تحديد لذوق الحميم والغساق.
(87) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها/ 24/ الشمس/ 91/ أى : فعقروها فكذبوه.
(88) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ/ 5 ، 6/ الناس/ 114/ أى : من شر الوسواس الخناس ، من الجنة والناس ، الذى يوسوس فى صدور الناس (ب) بيانا (1) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ/ 5/ الفاتحة/ 1/ قدمت العبادة ، لأنها سبب حصول الإعانة.
(2) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ/ 7/ الفاتحة/ 1/ المغضوب عليهم ، هم اليهود ، والضالون هم النصارى ، وقدم اليهود لأنهم كانوا أسبق من النصارى ، ولأنهم كانوا أقرب إلى المؤمنين بالمجاورة.

(1/794)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 398
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ/ 7/ البقرة/ 2/ قدم السمع على البصر ، لأن السمع أشرف ، على أرجح الأقوال ، وقدم القلب عليهما ، لأن الحواس خدمة القلب وموصلة إليه.
(4) يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً/ 21 ، 22/ البقرة/ 2/ قدم ذكر المخاطبين على من قبلهم ، وقدم الأرض على السماء ، للتنقل من الأقرب إلى الأبعد.
(5) وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ/ 28/ البقرة/ 2/ قدم الموت على الحياة ، لقدم الموت فى الوجود.
(6) قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ./ 32/ البقرة/ 2/ قدم (العليم) على (الحكيم) ، لأن الإتقان ناشىء عن العلم ، فهو تقديم بالعلة والسببية. وكذا أكثر ما فى القرآن من تقديم وصفت العلم على الحكمة.
(7) وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ/ 98/ البقرة/ 2/ قدم (جبريل) لأنه صاحب الوحى والعلم ، (وميكال) صاحب الأرزاق ، والخيرات النفسانية أفضل من الخيرات الجسمانية ، فهذا تقديم لشرف المعلوم.
(8) أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ/ 125/ البقرة/ 2/ قدم (الطائفين) لقربهم من البيت ، ثم ثنى بالقائمين ، وهم العاكفون ، لأنهم يخصون موضعا بالعكوف والطواف بخلافه ، فكان أعم.
والأعم قبل الأخص ، ثم ثلث بالركوع ، لأن الركوع لا يلزم أن يكون فى البيت وعنده.
(9) غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 173/ البقرة/ 2/ قدم المغفرة على الرحمة ، لأن المغفرة سلامة والرحمة غنيمة ، والسلامة مطلوبة قبل الغنيمة ، فهذا تقديم بالمرتبة.

(1/795)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 399
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (10) وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ/ 177/ البقرة/ 2/ قدم القريب ، لأن الصدقة عليه أفضل ، وهذا تقديم للشرف بالفضيلة.
(11) الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ/ 178/ البقرة/ 2/ التقديم لشرف الحرية.
(12) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ/ 222/ البقرة/ 2/ قدم ، لأن التوبة سبب الطهارة ، وهذا تقديم بالعلة والسببية.
(13) والله يقبض ويبسط/ 245/ البقرة/ 2/ قدم ، القبض ، لأن قبلة : (من ذا الذى يقرض اللَّه قرضا حسنا قيضاعفه له أضعافا كثيرة) ، وكان هذا بسطا ، فلا يناسب تلاوة البسط ، فقدم القبض لهذا وللترغيب فى الإنفاق ، لأن الممتنع منه سببه خوف القلة ، فبين أن هذا لا ينجيه ، فإن القبض مقدر ولا بد وهذا من تقديم المحو على الإثبات (14) لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ/ 255/ البقرة/ 2/ قدم السّنة على النوم ، لتقدمها إيجادا.
(15) وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ/ 3 ، 4/ آل عمران/ 3/ التقديم للسبق بالإنزال.
(16) إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ/ 14/ آل عمران/ 3/ قدم الأرض على السماء ، لقصد الترقى فهذا تقديم بالتنقل من الأقرب إلى الأبعد.
(17) زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ/ 5/ آل عمران/ 3/ تقديم الشهوات للتحذير منها والتنفير منها ، لأن المحنة بها أعظم من المحنة بالأولاد.
وتقديم النساء على البنين ، من قبيل تقديم العلة على المعلول ، إذ أنهن السبب فى وجود البنين وقدم النساء والبنين على الذهب والفضة ، لأنهما أقوى فى الشهوة الجبلية من المال ، فإن الطبع يحث على بذل المال ، فيحصل النكاح.

(1/796)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 400
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه والنساء أقعد من الأولاد فى الشهوة الجبلية ، والبنون أقعد من الأموال ، والذهب أقعد من الفضة ، والفضة أقعد من الأنعام ، إذ هى وسيلة إلى تحصيل النعم ، فلما صدرت الآية بذكر الحب ، وكان المحبوب مختلف المراتب ، اقتضت حكمة الترتيب أن يقدم ما هو الأهم فالأهم فى رتبة المحبوبات.
(18) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ/ 18/ آل عمران/ 3/ تقديم بالتنقل من الأعلى ، أو للتعظيم.
(19) إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ/ 33/ آل عمران/ 3/ التقديم للسبق الزمنى ، أو للتشريف (20) إنى متوفاك ورافعك إلى/ 55/ آل عمران/ 3/ التوفى : النوم. والتقديم هنا للسبق بالإيجاد.
(21) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً/ 56/ آل عمران/ 3/ قدم ذكر العذاب. لكون الكلام مع اليهود الذين كفروا بعيسى وراموا قتله (22) مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ/ 152/ آل عمران/ 3/ التقديم للكثرة.
(23) وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ/ 199/ آل عمران/ 3/ التقديم للتنبيه على فضيلة المنزل إليهم.
(24) رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً/ 1/ النساء/ 4/ التقديم لشرف الذكورة.
(25) مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ/ 3/ النساء/ 4/ التقديم بالذات وكذا جميع الأعداد متقدمة على ما فوقها بالذات.
(26) مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ/ 11/ النساء/ 4/ قدم تنفيذ الوصية على وفاء الدين ، مع أن وفاء الدين سابق على الوصية ، لكن قدم الوصية لأنهم كانوا يتساهلون بتأخيرها بخلاف الدين فهذا تقديم للحث على الشىء خيفة من التهاون به (27) مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ/ 23/ النساء/ 4/ التقديم للشرف بالفضيلة.

(1/797)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 401
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (28) إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ/ 69/ النساء/ 4/ التقديم للتعظيم.
(29) إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ/ 147/ النساء/ 4/ قدم الشكر على الإيمان ، لأن العاقل ينظر إلى ما عليه من النعمة العظيمة فى خلقه ، فيشكر شكرا مبهما فإذا انتهى به النظر إلى معرفة المنعم آمن به ثم شكر شكرا متصلا ، فكان الشكر متقدما على الإيمان ، وكأنه أصل التكليف ومداره ، وهو على هذا تقديم بالعلة والسببية.
وقيل : هو من عطف الخاص على العام ، لأن الإيمان من الشكر ، وخص بالتقديم لشرفه (30) فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ/ 6/ المائدة/ 5/ التقديم للشرف.
(31) إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا/ 33/ المائدة/ 5/ التقديم على قصد الترتيب ، إذ بدأ بالأغلظ طردا للقاعدة.
(32) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ/ 38/ المائدة/ 5/ التقديم للغلبة ، والكثرة ، لأن السرقة فى الذكور أكثر.
(33) إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا/ 55/ المائدة/ 5/ التقديم للتعظيم.
(34) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ 118/ المائدة/ 5/ قدم التعذيب على المغفرة للسياق ، والذى فى القرآن تقديم الرحمة على العذاب.
(35) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ/ 1/ الأنعام/ 6/ تقديم المكان عليا لزمان ، إذ المراد بالظلمات والنور : الليل والنهار ، إذ المكان أسبق.
(36) وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ/ 1/ الأنعام/ 6/ قدم (الظلمة) على (النور) ، للسبق فى الإحساس (37) يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ/ 6/ الأنعام/ 6/ التقديم لشرف المعلوم ، إذ علم الغيبيات أشرف من المشاهدات.
(م 26 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/798)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 402
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (38) وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ/ 100/ الأنعام/ 6/ على القول بأن (اللَّه) فى موضع المفعول الثانى ل (جعل) ، و(شركاء) مفعول أول ويكون (الجن) فى كلام ثان مقدر ، كأنه قيل : فمن جعلوا شركاء؟ قيل : الجن. وهذا يقتضى وقوع الإنكار على جعلهم للَّه شركاء على الإطلاق ، فيدخل مشركة غير الجن. ولو أخر فقيل : وجعلوا الجن شركاء للَّه ، كان «الجن» مفعولا أول ، و«شركاء» مفعولا ثانيا ، فتكون الشركة مقيدة غير مطلقة ، لأنه جرى على (الجن) ، فيكون الإنكار توجه لجعل المشاركة للجن خاصة ، وليس كذلك فالتقديم للتنبيه على أنه مطلق لا مقيد.
(39)ا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ
/ 130/ الأنعام/ 6/ قدم (الجن) لأنهم أقدم فى الخلق وهو تقديم بالسبق فى الإيجاد.
(40) مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ/ 160/ الأنعام/ 6/ التقديم لشرف المجازاة.
(41) وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 162/ الأنعام/ 6/ قدم الحياة على الموت ، لا على الترتيب ، بل لأن الخطاب لمن ، هو حى يعقبه الموت.
(42) قالَ فِيها تَحْيَوْنَ وَفِيها تَمُوتُونَ/ 25/ الأعراف/ 7/ الخطاب لآدم وحواء ، لأن حياتهما فى الدنيا سبقت الموت.
(43) وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا/ 87/ الأعراف/ 7/ التقديم لشرف الإيمان.
(44) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ/ 122 ، 48/ الأعراف الشعراء/ 7 26/ التقديم للشرف بالفضيلة ، فإن موسى استأثر باصطفائه تعالى له بتكليمه ، وكونه من أولى العزم.
(45) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ، / 157/ الأعراف/ 7/ التقديم لشرف الرسالة.

(1/799)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 403
الآية/ رقمها السورة/ رقمها/ الوجه (46) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها/ 195/ الأعراف/ 7/ التقديم للترقى من الأدنى ، لأن منفعة الرابع أهم من منفعة الثالث ، فهو أشرف منه ، ومنفعة الثالث أعم من منفعة الثانى ، ومنفعة الثانى أعم من منفعة الأول ، فهو أشرف منه.
(47) وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ
/ 28/ الأنفال/ 8/ قدم الأموال ، من باب تقديم السبب ، فإنه إنما شرع النكاح عند قدرته على مؤونته ، فهو سبب التزويج ، والتزويج سبب للتناسل ، ولأن المال سبب للتنعيم بالولد ، وفقده سبب لشقائه.
(48) وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ/ 41/ الأنفال/ 8/ التقديم لفضل الصدقة على القريب (49) وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 72/ الأنفال/ 8/ التقديم للسبق بالسببية ، إذ الجهاد يستدعى تقديم إنفاق الأموال.
(50) وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ./ 34/ التوبة/ 9/ قدم الذهب على الفضة ، للشرف.
(51) يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ/ 35/ التوبة/ 9/ قدم الجباه ثم الجنوب ، لأن مانع الصدقة فى الدنيا كان يصرف وجهه أولا عن السائل ، ثم ينوء بجانبه ، ثم يتولى بظهره ، فهذا التقديم للتنبيه على أن السبب مرتب.
(52) وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ/ 100/ التوبة/ 9/ التقديم لفضيلة الهجرة.
(53) لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ/ 117/ التوبة/ 9/ التقديم لفضيلة الهجرة.
(54) وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً/ 121/ التوبة/ 9/ التقديم للتنقل من الأدنى إلى الأعلى.
(55) جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً/ 5/ يونس/ 10/ التقديم للشرف ، إذ القمر مستمد نوره من الشمس.

(1/800)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 404
(56) فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالًا/ 59/ يونس/ 10/ التقديم للزيادة فى التشنيع عليهم.
وقيل : لأجل السياق ، لأن قبله : (فكلوا محل رزقكم اللَّه حلالا طيبا).
(57) فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ/ 61/ يونس/ 10/ قدم الأرض على السماء ، لأن المخاطبين قبل هم أهل الأرض.
(58) ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ/ 49/ هود/ 11/ التقديم للتنقل من الأعلى إلى الأدنى.
(59) فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ/ 105/ هود/ 11/ التقديم للغلبة والكثرة.
وقيل : للتخويف (60) يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ/ 39/ الرعد/ 13/ تقديم المحو على الإثبات ، لسبق ما يقتضى تقديمه.
(61) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ/ 48/ إبراهيم/ 14/ قدم الأرض ، لأن الآية فى سياق الوعد والوعيد ، وإنما هو لأهل الأرض.
(62) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ/ 24/ الحجر/ 15/ التقديم لمراعاة اشتقاق اللفظ.
(63) وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ/ 6/ النحل/ 16/ لما كان إسراحها وهى خماص ، وإراحتها وهى بطلان ، قدم الإراحة ، لأن الجمال بها حينئذ أفخر ، وهذا من تقديم سبق ما يقتضى تقديمه.
(64) فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ/ 61/ النحل/ 16/ قدم نفى التأخير ، لأنه الأصل فى الكلام.
(65) وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ/ 78/ النحل/ 16/ انتفاء العلم ظلمة معنوية ، وهو متقدم بالزمان على نور الإدراكات ، وهكذا فإن الظلمة المعنوية سابقة على النور المعنوى ، كما أن الظلمة الحسية سابقة على النور الحسى.

(1/801)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 405
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (66) وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها/ 80/ النحل/ 16/ التقديم للشرف. وقد احتج بهذا بعض الصوفية على اختيار لبس الصوف على غيره من الملابس.
(67) إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ/ 114/ النحل/ 16/ قدم (إياه) على (تعبدون) لمشاكله رؤوس الآى ، رعاية للفواصل.
(68) وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ/ 116/ النحل/ 16/ التقديم لشرف الإباحة للإذن بها.
(69) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ/ 12/ الإسرار/ 17/ التقديم لسبق الظلمة على النور فى الإحساس ، ولا يرد عليه (لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار) 36 : 40 إذ المعنى : تدرك القمر فى سلطانه ، وهو الليل ، أى لا تجىء الشمس فى أثناء الليل ، كما أن الليل لا يأتى فى بعض سلطان الشمس ، وهو النهار.
(70) قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ/ 88/ الإسراء/ 17/ التقديم للشرف.
(71) سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ/ 22/ الكهف/ 18/ التقديم بالذات ، وكذا جميع الأعداد.
(72) الْمالُ وَالْبَنُونَ/ 46/ الكهف/ 18/ التقديم لمراعاة الإفراد ، فإن المفرد سابق على الجمع.
(73) لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً/ 49/ الكهف/ 18/ التقديم للتنقل من الأدنى إلى الأعلى.
(74) حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ/ 86/ الكهف/ 18/ بدأ بالمغرب قبل المشرق ، وكان مسكن ذى القرنين من ناحية المشرق ، لقصد الاهتمام.
(75) وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا/ 54/ مريم/ 19/ التقديم لشرف الرسالة. وقيل : رعاية للفواصل.
(76) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ/ 96/ مريم/ 19/ التقديم لتحقق ما بعده ، واستغنائه هو عنه فى تصوره.
(77) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ/ 32/ الأنبياء/ 21/ [أنظر : 69].
(78) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ/ 48/ الأنبياء/ 21/ التقديم للشرف بالفضيلة.

(1/802)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 406
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (79) وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ/ 50/ الأنبياء/ 21/ قدم الوصف بالمفرد على الوصف بالجملة ، مراعاة للإفراد ، إذ المفرد سابق على الجمع.
(80) وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ/ 79/ الأنبياء/ 21/ قدم «الجبال» على «الطير» لأن تسخيرها له وتسبيحها عجب وأدل على القدرة ، لأنها جماد والطير حيوان ناطق ، وهذا التقديم للتعجب من شأن المقدم.
(81) وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ/ 91/ الأنبياء/ 21/ قدم لسبق ما يقتضى التقديم ، لقوله تعالى قبل (والتى أحصنت فرجها) ولذلك قدم الابن فى غير هذا المكان ، قال تعالى وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً (23 : 50) (82) وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ/ 18/ الحج/ 22/ (ظ : 55).
(83) يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ/ 27/ الحج/ 22/ التقديم بالمرتبة ، فالغالب أن الذين يأتون رجالا من مكان قريب ، والذين يأتون على الضامر من بعيد. وقد يكون من التقديم بالشرف ، لأن الأجر فى المشى مضاعف.
(84) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ/ 52/ الحج/ 22/ التقديم لشرف الرسالة ، فإن الرسول أفضل من النبى.
(85) وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا/ 60/ الحج/ 22/ التقديم لشرف الرسالة.
وهو كذلك لرعاية الفواصل.
(86) ان اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ/ 75/ الحج/ 22/ قدم «الملك» لسبقه فى الوجود. ومذهب أهل السنة تفضيل البشر.
(87) ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا/ 77/ الحج/ 22/ تقديم الركوع على السجود لسبق الوجوب. ولا يرد عليه قوله تعالى (اسجدى واركعى) فيحتمل أن يكون فى شريعتهم السجود قبل الركوع. كما يحتمل أن يراد بالركوع : ركوع الركعة الثانية.

(1/803)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 407
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجهة وقيل : أراد ب (اسجدى) : صلى وحدك ، وب (اركعى) : صلى فى جماعة ولذلك قال : (مع الراكعين).
(88) مِنْ مالٍ وَبَنِينَ/ 55/ المؤمنون/ 23/ التقديم لمراعاة الإفراد ، فإن المفرد سابق على الجمع.
(89) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ/ 86/ المؤمنون/ 23/ التقديم للتنقل من الأقرب إلى الأبعد.
(90) عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ/ 92/ المؤمنون/ 23/ التقديم لشرف المعلوم ، فإن علم الغيبيات. أشرف من المشاهدات.
(91) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي/ 2/ النور/ 24/ قدم الزانية ، لأن الزنى فيهن أكثر ، ثم إن الآية سيقت لعقوبتهما على ما جنيا ، والمرأة هى المادة التى نشأت منها الخيانة. (وانظر الآية التالية).
(92) الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ/ 3/ النور/ 24/ قدم (الزانى) لأن الآية مسوقة لذكر النكاح ، والرجل أصل فيه ، لأنه هو الراغب الخاطب ، ومنه بدأ الطلب.
(93) وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ/ 26/ النور/ 24/ التقديم للغلبة والكثرة.
(94) قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ/ 30/ النور/ 24/ قدم الأمر بغض البصر على الأمر بحفظ الفروج ، لأن البصر داعية إلى الفرح ، فهذا تقديم بالداعية وقيل : قدم غض البصر لأن البصر بريد الزنى ورائد الفجور ، والبلوى به أشد وأكثر وهذا من تقديم الغلبة والكثرة.
(95) يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ/ 41/ النور/ 24/ التقديم لشرف العقل.
(96) فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ/ 45/ النور/ 24/ من باب تقديم الأعجب.
وقيل : التقديم لما هو أدل على القدرة.

(1/804)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 408
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (97) وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً/ 48 ، 49/ الفرقان/ 25/ قدم إحياء الأرض ، لأنه سبب إحياء الأنعام والأناسى.
وقدم إحياء الأنعام لأنه مما يحيا به الناس ، بأكل لحومها وشرب ألبانها. وهو من التقديم بالعلة والسببية.
(98) هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا/ 74/ الفرقان/ 25/ قدم الأزواج ، لأنهم أسبق بالزمان.
(99) وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ/ 17/ النمل/ 27/ قدم (الجن) لأنهم أقوى أجساما وأعظم إقداما ، فهو تقديم لنوع من أنواع الشرف.
(100) خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ/ 44/ العنكبوت/ 29/ التقديم للأفضلية.
(101) حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ/ 17/ الروم/ 30/ تقديم الظلمة على النور (ظ : 36).
(102) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ/ 19/ السجدة/ 32/ التقديم لشرف الحياة.
(103) تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ/ 27/ الروم/ 30/ التقديم للعلية والسببية.
(104) وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ/ 7/ الأحزاب/ 33/ التقديم للشرف بالفضيلة.
(105) وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى / 7/ الأحزاب/ 33/ التقديم للسبق بالزمان.
(106) إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ/ 35/ الأحزاب/ 33/ التقديم لشرف الذكورة.
(107) إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ/ 56/ الأحزاب/ 33/ التقديم للتعظيم.
(108) صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً/ 56/ الأحزاب/ 33/ التقديم للأفضلية.
(109) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ/ 59/ الأحزاب/ 33/ التقديم للسبق بالزمان.
(110) الرَّحِيمُ الْغَفُورُ/ 2/ سبأ/ 34/ قدم (الرحمة) لانتظامها فى سلك تعداد أصناف الخلق من المكلفين وغيرهم ، فى قوله تعالى : ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ فالرحمة شملتهم جميعا ، والمغفرة تخص بعضا ، والعموم قبل الخصوص بالرتبة.

(1/805)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 409
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (111) عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ/ 15/ سبأ/ 34/ التقديم للشرف.
(112) بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ/ 33/ سبأ/ 34/ التقديم لسبق الظلمة على النور فى الإحساس.
(113) إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ/ 46/ سبأ/ 34/ وجه تقديم (مثنى) حثهم على القيام بالنصيحة للَّه وترك الهوى ، مجتمعين متساوين ، أو منفردين متفكرين ، ولما كانت حالة الاجتماع أهم بدأبها.
(114) وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ/ 22/ فاطر/ 35/ التقديم لشرف الحياة.
(115) فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ./ 32/ فاطر/ 35/ قدم (الظالم) لكثرته ، ثم «المقتصد» ثم (السابق) ، فهو من تقديم الغلبة والكثرة.
(116) قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ./ 9/ الزمر/ 39/ التقديم لشرف العلم.
(117) وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ/ 67/ الزمر/ 39/ قدم (الأرض) لأن الآية فى سياق الوعد والوعيد ، وهو لأهل الأرض.
(118) وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ/ 28/ غافر/ 40/ قدم الوصف بالمفرد على الوصف بالجملة.
(119) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً/ 33/ فصلت/ 41/ التقديم للتحقق مما بعده ، واستغنائه هو عنه. فى تصوره.
(120) وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ/ 24/ الشورى/ 42/ قدم المحوب على الإثبات ، وهو من سبق ما يقتضى تقديمه.
(121) يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ/ 49/ الشورى/ 42/ قدم النساء لجبرهن ، ولهذا جبر الذكور بالتعريف. وقيل : قدمهن حثا على الإحسان إليهن ، وهو من تقديم الحث على الشىء خيفة من التهاون به.

(1/806)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 410
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (122) إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 3/ الجاثية/ 45/ التقديم للتنقل من الأبعد إلى الأقرب.
(123) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ/ 7/ الجاثية/ 45/ قدم الأقرب ، لأنه سبب الإثم ، فهو تقديم بالعلة والسببية.
(124) وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ/ 23/ الجاثية/ 45/ قدم السمع ، لأن العناية هنا بذم المتصامين عن السماع.
(125) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى / 21/ النجم/ 53/ التقديم لشرف الذكورة.
(126) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (127) فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ/ 14 ، 15/ 39/ الرحمن/ 55/ التقديم لشرف الإنس.
(128) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ/ 56/ الرحمن/ 55/ التقديم لشرف الإنس.
(129) رُكَّعاً سُجَّداً/ 29/ الفتح/ 48/ (ظ : 87) (130) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى/ 36 ، 37/ النجم/ 35/ قدم ذكر موسى لوجهيين : أحدهما : أنه فى سياق الاحتجاج عليهم بالترك ، وكانت صحف موسى أكثر انتشار عن صحف إبراهيم. ثانيهما : مراعاة رؤوس الآى.
(131) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ/ 44/ النجم/ 53/ قدم «الموت» لتقدمه فى الوجود.
(132) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ ... إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ/ 49 ، 50/ الواقعة/ 56/ التقديم لمراعاة اشتقاق اللفظ.
(133) ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ/ 7/ المجادلة./ 58/ (ظ : 25) (134) وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ/ 4/ التغابن/ 64/ التقديم لشرف المعلوم إذ علم الغيبيات أشرف من المشاهدات.
(135) فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ/ 2/ التغابن/ 64/ التقديم للغلبة والكثرة.

(1/807)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 411
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (136)نَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ
/ 15/ التغابن/ 64/ التقديم للغلبة والكثرة ، لأن الأموال لا تكاد تفارقها الفتنة.
(137) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ/ 2/ الملك/ 67/ التقديم للسبق بالوجود.
(138) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ/ 11/ القلم/ 68/ التقديم بالمرتبة ، إذ الهماز هو المغتاب ، وذلك لا يفتقر إلى شىء ، بخلاف النميمة.
(139) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ/ 30 ، 31/ الحاقة/ 69/ التقديم لرعاية الفواصل ، إذ لو قال : صلوه الجحيم ، لأفاد المعنى ، ولكن يفوت الجمع. وقيل : فائدته الاختصاص.
(140) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ/ 37/ المعارج/ 70/ التقديم للشرف.
(141) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً/ 16/ نوح/ 71/ التقديم لمناسبة رؤوس الآى.
(142) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ/ 5/ الجن/ 72/ تقديم الإنس لشرفهم.
(143) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ/ 37/ المدثر/ 74/ التقديم لمراعاة اشتقاق اللفظ.
(144) يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ
/ 13/ القيامة/ 75/ التقديم لمراعاة اشتقاق اللفظ.
(145) هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ/ 38/ المرسلون/ 77/ قدمهم لأن الخطاب لهم.
(146) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ/ 33/ النازعات/ 79/ التقديم لشرف العقل.
(147) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ/ 7/ الانفطار/ 72/ التقديم لمراعاة اشتقاق اللفظ.
(148) وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ/ 12/ المطففين/ 83/ قدم «الاعتداء» ، لأنه سبب الإثم ، فالتقديم بالعلة والسببية.
(149) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ/ 3/ الإخلاص/ 112/ قدم نفى الولد على نفى الوالد ، فإنه لما وقع فى الأول منازعة الكفرة وتقولهم ، اقتضت الرتبة بالطبع تقديمه فى الذكر ، اعتناء به ، قبل التنزيه عن الولد ، الذى لم ينازع فيه أحد.

(1/808)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 412
19 الجار والمجرور (أ) حذفهما :
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ/ 6/ البقرة/ 2/ التقدير : إن الذين كفروا باللَّه. ومثل هذا كثير فى القرآن ، أى. حذفه من «كفروا» (2) لا يُؤْمِنُونَ/ 6/ البقرة/ 2/ أى : لا يؤمنون باللَّه.
(3) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ/ 26/ البقرة/ 2/ التقدير : كفروا باللَّه أو : كفروا بربهم (4) وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ/ 48/ البقرة/ 2/ أى : فيه.
(5) وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ./ 48/ البقرة/ 2/ أى : فيه.
(6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا/ 62/ البقرة/ 2/ أى : باللَّه (7) وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ/ 85/ البقرة/ 2/ أى تفادوهم بالمال.
(8) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا/ 171/ البقرة/ 2/ أى : كفروا بربهم أو : كفروا باللَّه.
(9) شَهْرُ رَمَضانَ/ 185/ البقرة/ 2/ الخبر مضمر ، والتقدير : فيما يتلى عليكم.
(10) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 192/ البقرة/ 2/ أى : لهم ، على قول أبى الحسن.
(11) فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ/ 196/ البقرة/ 2/ أى : إن أحصرتم بمرض وغيره.
(12) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا/ 218/ البقرة/ 2/ أى : آمنوا باللَّه او : آمنوا بربهم.
(13) فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ/ 14/ النساء/ 4/ «ما» بمعنى الذى ، والعائد من الخبر إليه محذوف ، أى : أجورهن له ، أى لما استمتعتم به.
(14) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ/ 44/ النساء/ 4/ أى : يشترون الضلالة بالهدى.
(15) سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها/ 56/ النساء/ 4/ أى : كلما نضجت جلودهم منها.
(16) إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ/ 97/ النساء/ 4/ أى : قالوا لهم.
(17) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ/ 38/ المائدة/ 5/ على/ إضمار الخبر ، أى : فيما يتلى عليكم.

(1/809)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 413
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (18) باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ/ 93/ الأنعام/ 6/ أى : باسطوا أيديهم بالعذاب ، فحذف لقوله (اليوم تجزون عذاب الهون).
(19) إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ/ 170/ الأعراف/ 7/ أى : المصلحين منهم.
(20) إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا/ 42/ الأنفال/ 8/ أى : الدنيا من المدينة.
(21) ألم تعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم/ 63/ التوبة/ 9/ التقدير : فله أن له نار جهنم.
(22) وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا/ 69/ التوبة/ 9/ أى : خاضوا فيه.
(23) فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ/ 76/ التوبة/ 9/ أى : أتاهم مما؟؟؟.
(24) خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً/ 102/ التوبة/ 9/ أى : خلطوا عملا صالحا بسيء ، وآخر سيئا بصالح.
(25) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهداهم ربهم بإيمانهم/ 9/ يونس/ 10/ يجوز أن يكون : يهديهم فى دينهم.
(26) إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ/ 56/ هود/ 11/ أى : إن ربى فى تدبيركم.
(27) فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا/ 65/ هود/ 11/ أى : نجيناهم من الإهلاك.
(28) مَثَلُ الْجَنَّةِ/ 35/ الرعد/ 13/ على إضمار الخبر ، أى : فيما يتلى عليكم.
(29) إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ/ 22/ إبراهيم/ 14/ قيل : التقدير : إنى كفرت باللَّه ، على أن تجعل «ما» فى مذهب ما يؤدى عن الاسم.
وقيل : التقدير : إنى كفرت اليوم بما كنتم تعبدونه لى فى الدنيا ، فخذف الظرف دون الجار.
(30) ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ/ 44/ إبراهيم/ 14/ أى : عن الدنيا ، لأنهم قالوا : ما هى إلا حياتنا الدنيا.
(31) فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ/ 94/ الحجر/ 15/ أى : بما تؤمر به.
(32) قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ/ 22/ النحل/ 16/ أى : لذكر اللَّه.
(33) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ/ 37/ النحل/ 16/ أى : يهديهم إلى طريق الجنة.
(34) وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها
/ 16/ الإسراء/ 17/ أى : أمرنا مترفيها بالطاعة.

(1/810)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 414
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (35) إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ/ 25/ الإسرا/ 17/ أى : للأوابين منكم.
(36) إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا/ 24/ الإسراء/ 17/ أى : مسؤلا عنه.
(37) أَحْصى لِما لَبِثُوا/ 12/ الكهف/ 18/ أى : لما لبثوا فيه.
(38) فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ/ 17/ الكهف/ 18/ أى : لا يهدى إلى طريق الجنة.
(39) أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ/ 26/ الكهف/ 18/ أى : وأسمع به.
(40) يُرِيدُونَ وَجْهَهُ/ 28/ الكهف/ 18/ أى : فى الدعاء.
(41) إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا/ 29/ الكهف/ 18/ أى : أجر من أحسن منهم.
(42) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ/ 38/ مريم/ 19/ أى : وأبصر بهم ، ولا يكون من باب حذف المفعول ، لأن (بهم) فا.
(43) فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى / 7/ طه/ 20/ أى : وأخفى من السر. وقيل : إنه مما قطع عن متعلقه ، لنفى الزيادة ، فلا حذف.
(44) لا عِوَجَ لَهُ/ 108/ طه/ 20/ أى : لا عوج له منهم.
(45) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا/ 17/ الحج/ 22/ أى : باللَّه.
(46) وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ/ 18/ الحج/ 22/ المعنى : وكثير من الناس فى الجنة.
(47) وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ/ 37/ الحج/ 22/ أى : بالجنة (48) أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ/ 55 ، 56/ المؤمنون/ 22/ أى : نسارع لهم به ، فخذف «به» ، ولا بد من تقديره ليعود إلى اسم «أن» عائد من خبره (49) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي/ 2/ النور/ 24/ على إضمار الخبر ، أى : فيما يتلى عليكم.
(50) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ/ 39/ النور/ 24/ أى : كفروا باللَّه ، أو : كفروا بربهم.
(51) وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً/ 04/ النور/ 24/ أى : نورا فى القيامة.
(52) فَما لَهُ مِنْ نُورٍ/ 40/ النور/ 25/ أى : فى الخلق (53) ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا/ 45/ الفرقان/ 25/ أى : دليلا على للظل ، إذ لولاه لم تعرف.
(54) ثُمَّ قَبَضْناهُ/ 46/ الفرقان/ 25/ أى : بطلوع الشمس وقيل : بغروبها.

(1/811)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 415
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (55) وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ./ 43/ النمل/ 27/ أى : صدها عبادة غير اللَّه عن عبادة اللَّه ، فخذف الجار والمجرور ، وهو المفعول ، و«ما» فاعله.
وقيل : صدها سليمان عما كانت تعبد ، فخذف «عن».
وقيل : التقدير : صدها اللَّه عما كانت تعبد بتوفيقها.
(56) وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ/ 12/ العنكبوت/ 29/ أى : لنحمل خطاياكم عنكم (57) وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ/ 45/ العنكبوت/ 29/ أى : أكبر من كل شىء.
(58) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ/ 3/ الروم/ 30/ أى : فى أدنى الأرض منهم.
(59) الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا./ 16/ الروم/ 30/ الباء ، من صلة التكذيب ، وقد حذفت صلة (كفروا) لدلالة الثانى عليه.
(60) لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا/ 13/ الأحزاب/ 33/ أى : لاثبات لكم فى القتال ، بالفتح. والتقدير على الضم : لاثبات لكم فى المكان. وقيل : لا مقام لكم على دين محمد صلّى اللَّه عليه وسلم ، فارجعوا إلى دين مشركى قريش. وقيل : لا مقام لكم فى مكانكم فارجعوا إلى مساكنكم.
(61) جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ/ 15/ سبأ/ 34/ التقدير : قيل لهم : كلوا من رزق ريكم مها.
(62) ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ./ 22/ الشورى/ 42/ أى : يبشر اللَّه به عباده.
(63) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ./ 38/ الشورى/ 42/ التقدير : ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات لربهم.
(64) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ./ 43/ الشورى/ 42/ أى : منه.
(65) سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ./ 33/ الزخرف/ 43/ أى : ومعارج من فضة.

(1/812)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 416
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (66) مَثَلُ الْجَنَّةِ/ 15/ محمد/ 47/ على إضمار الخبر ، أى : فيما يتلى عليكم.
(67) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ/ 22/ محمد/ 47/ أى : إن توليتم عن كتابى ودينى.
(68) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ/ 31/ الرحمن/ 55/ أى : سنفرغ لكم مما وعدناكم أنا فاعلوه بكم من ثواب أو عقاب.
(69) وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ/ 62/ الرحمن/ 55/ التقدير ، ولهم من دونهما جنتان.
(70) وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ/ 25/ القلم/ 68/ أى : قادرين على حيازة ثمار ذلك.
(71) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى / 39/ النازعات/ 79/ أى : المأوى لهم.
(72) خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ/ 19/ عبس/ 80/ أى : قدره على الاستواء ، فحذف الجار والمجرور.
(73) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ/ 23/ عبس/ 80/ أى : ما أمره به.
(74) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى / 6/ الضحى/ 93/ أى : فآواك إلى أبى بكر وقيل : إلى خديجة وقيل : إلى أبى طالب وقيل : بل آواه إلى كنف ظله.
(75) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى / 7/ الضحى/ 93/ أى : فهداك لذلك.
(76) وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى / 8/ الضحى/ 93/ أى : فأغناك عن الطلب وقيل أغناك بالنبوة والكتاب.
(ب) فى موضع الحال :
(1) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ/ 3/ البقرة/ 2/ أى : يؤمنون غائبين عن مراءاة الناس.
(2) وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ/ 30/ البقرة/ 21/ أى : حامدين لك.
(3) آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ/ 63/ البقرة/ 2/ أى : مجدين مجتهدين.
(4) وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ/ 178/ البقرة/ 2/ أى : محسنا أى : له أن يؤدى إليه محسنا لا مماطلا.
(5) فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ./ 184/ البقرة/ 2/ أى : مسافرا ، وهى حال على قول الفراء ، وخبر «كان» على قول غيره.
(6) فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ/ 234/ البقرة/ 2/ أى : مؤتمرة بأمر اللَّه ، فالباء فى موضع الحال.

(1/813)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 417
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (7) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً/ 3/ آل عمران/ 3/ بالحق ، فى موضع نصب على الحال ، و(مصدقا) حال من الضمير الذى فى قوله (بالحق) ، والعامل فيه المعنى ولا يجوز أن تجعله بدلا ، لأن الاسم لا يبدل من الاسم.
(8) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ/ 7/ آل عمران/ 3/ الجار والمجرور فى موضع الحال ، أى : ثابتا منه آيات محكمات ، (وآيات) يرتفع بالظرف.
(9) فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ ءٍ/ 28/ آل عمران/ 3/ أى : من دين اللَّه ، فيكون (فى شى ء) حالا من الضمير فى (من اللَّه).
(10) وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ/ 45/ آل عمران/ 3/ أى : مقربا.
(11) وَمِنَ الصَّالِحِينَ/ 46/ آل عمران/ 3/ أى : صالحا.
(12) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ/ 112/ آل عمران/ 3/ الباء فى قوله (بحبل) متعلق بمحذوف فى موضع الحال ، والتقدير : ضربت عليهم الذلة فى جميع أحوالهم أينما ثقفوا إلا متمسكين بحبل من اللَّه ، فحذف اسم الفاعل وانتقل الضمير إلى الظرف.
(13) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ/ 191/ آل عمران/ 3/ أى : مضطجعين ، ففى الظرف ضمير ، لوقوعه موقع (مضطجعين) و(قائمين).
(14) إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً/ 10/ النساء/ 4/ (فى بطونهم) حال من المذكور ، ولا يتعلق ب (يأكلون) ، لأن الأكل لا يكون فى بطنه ، والمعنى : إنما يأكلون مثل النار فى بطونهم ، لأنه يؤدى إلى حصول النار فى بطونهم ، أو بجعله نارا على الاتساع ، لما يصير إليه من ذلك فى العاقبة.
(15) فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ/ 103/ النساء/ 4/ أى مضطجعين.
(16) أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ/ 166/ النساء/ 4/ أى : أنزله وفيه علمه (17) وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ/ 6/ المائدة/ 5/ أى : مسافرين ، فهى حال عند الفراء ، وخبر «كان» عند غيره.
( - 27 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/814)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 418
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (18) وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً/ 46/ المائدة/ 5/ أى : ثابتا فيه هدى ونور ، يدل عليه انتصاب قوله : (ومصدقا).
(19) وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ/ 61/ المائدة/ 5/ أى : دخلوا كافرين وخرجوا كافرين.
(20) مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ/ 114/ الأنعام/ 6/ (بالحق) ، حال من الذكر الذى فى (منزل).
(21) لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْ ءٍ/ 159/ الأنعام/ 6/ (فى شى ء) ، حال من الضمير فى (منهم).
(22) قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ/ 38/ الأعراف/ 7/ (فى أمم) متعلق ب (ادخلوا) ، ولا يجوز أن يتعلق ب (خلت) نفسه ، لتعلق حرف الجر به.
و(فى النار) يجوز أن يكون صفة ل «أم» ، ويجوز أن يكون حالا من الضمير الذى فى الظرف الذى هو (من الجن والإنس).
ويجوز أن يكون حالا من الذكر الذى فى (خلت) ، ومتى جعلت الشىء حالا لم يجز أن تكون عنه حال أخرى.
(23) وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ/ 52/ الأعراف/ 7/ أى : فصلناه عالمين.
(24) خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ/ 171/ الأعراف/ 7/ أى : مجدين مجتهدين.
(25) فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ/ 58/ الأنفال/ 8/ أى : فانبذ إليهم مستوين.
(26) وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً/ 12/ يونس/ 10/ أى : دعانا مضطجعا لا بد من هذا التقدير ليصح العطف عليه.
(27) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا./ 45/ يونس/ 10/ الكاف ، فى موضع الحال ، أى مشابهة أحوالهم أحوال من لم يلبثوا.
(28) وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ/ 17/ الرعد/ 13/ (فى النار) ، فى موضع حال ، وذو الحال «الهاء» فى (عليه) ، أى : ومما يوقدون عليه ثابتا فى النار ، أو : كائنا فى النار. وفى قوله (فى النار) ضمير ملافوع يعود إلى «الهاء» التى هى اسم ذى الحال.

(1/815)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 419
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (29) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ/ 44/ الإسراء/ 17/ أى : حامدين له.
(30) وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ/ 59/ الإسراء/ 17/ قيل : الباء فى (بالآيات) باء الحال ، أى : نرسل رسولنا ومعه الآيات.
(31) وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ/ 105/ الإسراء/ 17/ (بالحق) حال من الضمير فى (أنزلناه) ، (32) يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ/ 12/ مريم/ 19/ بقوة ، أى بجد واجتهاد ، أى : خذ الكتاب مجدا.
(33) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ/ 25/ مريم/ 19/ أى : هزى إليك رطبا جنيا متمسكة بجذع النخلة.
(34) عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ/ 52/ طه/ 20/ (عند ربى) صفة للمجرور ، فلما تقدم انتصب على الحال.
(35) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ/ 78/ طه/ 20/ أى : أتبعهم عقوبته مستعدا جامعا لجنوده.
(36) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ/ 49/ الأنبياء/ 21/ أى : غائبين من مراءاة الناس لا يريدون التصنع.
(37) فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ/ 109/ الأنبياء/ 21/ أى : آذنتكم مستوين.
(38) يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ/ 27/ الحج/ 22/ (وعلى كل ضامر) ، أى : ركبانا.
(39) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ/ 36/ النور/ 24/ (فى بيوت) ، يتعلق ، بمحذوف فى موضع النصف على الحال من الضمير فى قوله : (مثلا من الذين خلوا من قبلكم) النور : 34 أى : خلوا من قبلكم ثابتين فى بيوت أذن اللَّه ، وما بينهما من الكلام تسديد لهم وبيان أحوالهم.
(40) وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ/ 25/ الفرقان/ 25/ المعنى : يوم تشقق السماء وعليها الغمام ، فالجار والمجرور متعلق بمحذوف فى موضع الحال.
(41) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ/ 193/ الشعراء/ 26/ «به» حال فيمن رفع «الأمين» ، كما تقول : خرج زيد بسلاحه.

(1/816)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 420
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (42) وَسارَ بِأَهْلِهِ/ 29/ القصص/ 28/ أى : لم يخرج منفردا عن مدين ، على رأى.
(43) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ/ 79/ القصص/ 28/ فى زينته ، أى متزينا.
(44) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ
/ 137/ 138/ الصافات/ 37/ (بالليل) فى موضع الحال ، أى : مصبحين ومظلمين.
(45) أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي/ 33/ ص/ 38/ الجار والمجرور فى موضع الحال أى : لزمت حب الخير معرضا عن ذكر ربى. و«أحببت» بمعنى : لزمت الأرض ، من قولهم : أحب البعير ، إذا برك ومن قال «أحببت» بمعنى (آثرت) كان «عن» بمعنى «على» ، أى. آثرت حب الخير على ذكر ربى.
(46) يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ/ 55/ الدخان/ 44/ (بكل فاكهة) ، إما أن تكون حالا من (الداعين) ، أى : يدعون مقدرين فيها الملابسة بكل فاكهة ، فيكون كقولهم : خرج بناقته ، وركب بسلاحه وإما أن تكون صفة للمصدر المحذف ، كأنه : يدعون فيها دعاء بكل فاكهة ، أى : قد التبس الدعاء بكل فاكهة. ولا تكون الباء زائدة ، لأن الفاكهة لا تدعى.
(47) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ/ 33/ ق/ 50/ أى : خشية غائبا عن مراءاة الناس.
(48) إِلَّا فِي كِتابٍ/ 22/ الحديد/ 57/ منصوب الموضع على الحال ، ولا يجوز أن يكون صفة ، لأن «إلا» لا تدخل بين الموصوف والصفة كدخولها بين الحال وذى الحال.
(49) إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً/ 6/ الصف/ 61/ «إليكم» ، حال مؤكده منتصبة عن معنى الفعل ، الذى دلت عليه الجملة.
(50) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ/ 3/ النصر/ 110/ الباء ، للحال والمعنى : فسبح حامدا ، أو : فسبح تسبيحك حامدا ، لتكون الحال مضافة للفعل

(1/817)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 421
20 - الجمع (أ) يراد به التثنية الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ/ 11/ النساء/ 4/ الإجماع ، غير ابن عباس ، على أن الأخوين يحجبان الأم من الثلث إلى السدس ، خلافا له ، فإنه لا يحجب إلا بوجود ثلاثة إخوة.
(2) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما/ 38/ المائدة/ 5/ أى : يديهما.
(3) وَأَلْقَى الْأَلْواحَ/ 149/ الأعراف/ 7/ فى التفسير : كان معه لوحان.
(4) وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ/ 78/ الأنبياء/ 21/ المتقدم : داود ، وسليمان.
(5) هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا/ 18/ الحج/ 22/ ولم يقل : اختصما.
(6) أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ/ 26/ النور/ 24/ يعنى : عائشة وصفوان.
(7) إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما/ 4/ التحريم/ 66/ أى : قلبا كما.
(8) فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ/ 40/ المعارج/ 70/ قيل : أراد : المشرقين والمغربين ، لقوله : (رب المشرقين ورب المغربين) الرحمن : 17 (ب) يراد به الواحد (1) الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ/ 173/ آل عمران/ 3/ المراد : ابن مسعود الثقفى.
(2) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ/ 54/ النساء/ 4/ المراد : محمد صلى اللَّه عليه وسلم.
(3) إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً/ 66/ التوبة/ 9/ قال قتادة : هذا رجل كان لا يمالئهم على ما يقولون فى النبى صلى اللَّه عليه وسلم ، فسماه اللَّه سبحانه وتعالى : (طائفة). وقال البخارى : ويسمى الرجل طائفة.
(4) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا/ 14/ هود/ 11/ المخاطب : النبى صلى اللَّه عليه وسلم.
(5) لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ/ 31/ إبراهيم/ 14/ المراد : خلة ، بدليل قوله تعالى : لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ (البقرة : 254).
(6) يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ/ 2/ النحل/ 16/ المراد/ جبريل ، عليه السلام.
(7) وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ/ 126/ النحل/ 16/ الخطاب للنبى صلى اللَّه عليه وسلم ، بدليل قوله تعالى : وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ (النحل : 127).

(1/818)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 422
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (8) يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً ... فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ/ 51 - 54/ المؤمنون/ 23/ الخطاب للنبى صلى اللَّه عليه وسلم ، إذ لانبى معه ، قبله ولا بعده.
(9) قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ/ 99/ المؤمنون/ 23/ أى : ارجعنى.
(10) وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى / 22/ النور/ 24/ الخطاب لأبى بكر الصديق ، لما حرم مسطحا رفده ، حين تكلم فى حديث الإفك.
(11) أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ/ 31/ النور/ 24/ أوقع «الطفل» جنسا.
(12) كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ/ 105/ الشعراء/ 26/ المراد بالمرسلين : نوح عليه السلام.
(13) فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ/ 35/ النمل/ 27/ المراد به : واحد ، بدليل قوله تعالى : ارْجِعْ إِلَيْهِمْ (النمل : 37).
- الجملة ، إضمارها (1) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ/ 1/ الفاتحة/ 1/ التقدير : أبدأ باسم اللَّه ، أو : بدأت باسم اللَّه ، أو : أبدأ باسم اللَّه ويكون (باسم اللَّه) فى موضع النصب مفعولا به وأضمر بعضهم اسما مفردا ، على تقدير : ابتدائى باسم اللَّه ، ويكون التقدير : ابتدائى كائن باسم اللَّه ، ويكون فى (باسم اللَّه) ضمير انتقل إليه من اسم الفاعل المحذوف الذى هو الخبر حقيقة.
(2) وَإِذْ قالَ رَبُّكَ/ 30/ البقرة/ 2/ أى : واذكر إذ قال ربك.
وإن شئت قدرت : وابتداء خلقكم إذ قال ربك.
(3) إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً/ 30/ البقرة/ 2/ المعنى : جاعل فى الأرض خليفة يفعل كذا وكذا ، وإلا فمن أين علم الملائكة أنهم يفسدون ، وباقى الكلام يدل عليه. (3) وإذا قلنا للملائكة/ 34/ البقرة/ 2/ أى : واذكر إذا قلنا للملائكة.
وجميع «إذ» فى التنزيل أكثره على هذا.

(1/819)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 423
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) فَتابَ عَلَيْكُمْ/ 54/ البقرة/ 2/ أى : تبتم فتاب عليكم.
(5) فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ/ 60/ البقرة/ 2/ أى : فضرب فانفجرت.
(6) كُلُوا وَاشْرَبُوا/ 60/ البقرة/ 2/ أى : قلنا : كلوا.
(7) وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا/ 63 ، 93/ البقرة/ 2/ أى : قلنا : خذوا.
(8) فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى
/ 73/ البقرة/ 2/ أى : فضربوه ببعضها.
(9) لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً/ 83/ البقرة/ 2/ أى : وأحسنوا بالوالدين إحسانا فأضمر (10) وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا/ 89/ البقرة/ 2/ أى : كفروا ، ودل عليه قوله تعالى : فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ولا يكون (لما) الثانية بجوابها جواب (لما) الأولى ، إذ ليس ثمة (لما) فى موضع (لما) أجيب بالفاء.
(11) قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ/ 97/ البقرة/ 2/ أى : فليمت غيظا.
(12) وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى/ 125/ البقرة/ 2/ أى : وقلنا اتخذوا.
(13) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا/ 127/ 2/ أى : يقولان ربنا.
(14) وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ/ 132/ البقرة/ 2/ أى : ويعقوب قال.
(15) بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً/ 135/ البقرة/ 2/ أى : نتبع ملة إبراهيم حنيفا.
(16) وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ/ 150/ البقرة/ 2/ أى : واشكروا ولأتم.
(17) وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً/ 165/ البقرة/ 2/ أى : لعلموا أن القوة للَّه.
(18) فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ/ 173/ البقرة/ 2/ أى : فأكل غير باغ فلا إثم عليه.

(1/820)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 424
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (19) فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْ ءٌ/ 178/ البقرة/ 2/ يجوز أن يرتفع (شى ء) بالفعل (عفى) ، أو يفعل محذوف يدل عليه قوله : (عفى) لأن معناه : ترك له شىء من أخيه ، أى : من حق أخيه ، ثم حذف المضاف وقدم الظرف ، الذى هو صفة للنكرة عليها ، فانتصب على الحال فى الموضعين منها.
(20) كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ/ 183 ، 184/ البقرة/ 2/ أى : صوموا أياما معدودات. وقوله : (كتب عليكم الصيام) يدل عليه.
(21) فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ/ 186/ البقرة/ 2/ أى : فأفطر فعدة من أيام أخر.
(22) فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ/ 187/ البقرة/ 2/ أى : فأفطر فعدة من أيام أخر.
(23) فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ/ 196/ البقرة/ 2/ أى : حلق ففدية.
(24) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا/ 239/ البقرة/ 2/ أى : فصلوا رجالا.
(25) وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ/ 259/ البقرة/ 2/ أى : لتستيقن ولنجعلك آية للناس.
(26) فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ/ 25/ آل عمران/ 3/ أى : فكيف تكون حالهم إذا جمعناهم.
(27) أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ/ 73/ آل عمران/ 3/ أى : بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم تعترفون أو تقرون ، فأضمر ، لأن قوله «و لا تؤمنوا» يدل عليه.
(28) فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ/ 106/ آل عمران/ 3/ أى : فيقال لهم : أكفرتم بعد إيمانكم فخذف «الفاء» مع «القول».
(29) لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ./ 113/ آل عمران/ 3/ أى : وأمة غير قائمة.
(30) وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ/ 119/ آل عمران/ 3/ أى : وهم لا يؤمنون به كله.

(1/821)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 425
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (31) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا/ 191/ آل عمران/ 3/ أى : يقولون ربنا.
(32) فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ/ 62/ النساء/ 4/ أى : فكيف تكون حالهم إذا أصابتهم مصيبة.
(33) كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ/ 135/ النساء/ 4/ أى : ولو شهدتم على أنفسكم.
(34) فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ/ 170/ النساء/ 4/ أى : فآمنوا وأتوا خيرا لكم.
(35) إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا/ 6/ المائدة/ 5/ أى : وأنتم محدثون فاغسلوا.
(36) فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ/ 31/ المائدة/ 5/ أى : فبعث اللَّه غرابا يبحث فى التراب على غراب ميت ليواريه.
(37) ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا./ 89/ المائدة/ 5/ أى : إذا حلفتم وحنثتم ، فحذف «و حنثتم» ، إذ لابد من إضماره ، لأن الكفارة بالحنث تجب ، لا بذكر اسم اللَّه (38) قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ/ 35/ الأنعام/ 6/ أى : فليمت غيظا.
(39) قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ/ 104/ الأنعام/ 6/ أى : قل لهم : قد جاءكم.
(40) وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ/ 109/ الأنعام/ 6/ أى : وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون أو يؤمنون؟
(41) فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ/ 145/ الأنعام/ 6/ أى : فمن اضطر فأكل.
(42) يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ/ 53/ الأعراف/ 7/ أى : ويغشى النهار الليل.
(43) وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً/ 65/ الأعراف/ 7/ أى : وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا.
(44) وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً/ 73/ الأعراف/ 7/ أى : وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا.
(45) وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً/ 85/ الأعراف/ 7/ أى : وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعبيا.
(46) فَخُذْها بِقُوَّةٍ/ 145/ الأعراف/ 7/ أى : فقلنا له : خذها بقوة.
(47) فَانْبَجَسَتْ/ 160/ الأعراف/ 7/ أى : فضرب فانبجست (48) وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا/ 171/ الأعراف/ 7/ أى : قلنا لهم : خذوا.

(1/822)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 426
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (49) لِيُحِقَّ الْحَقَّ/ 8/ الأنفال/ 8/ التقدير : فعل ما فعل ليحق الحق لأن اللام الداخلة على الفعل لا بد لها من متعلق يكون سببا عن مدخلو اللام ، فلما لم يوجد متعلق فى الظاهر وجب تقديره ضرورة.
(50) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ/ 7/ التوبة/ 9/ أى : إن استجارك أحد.
(51) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ/ 8/ التوبة/ 9/ أى : كيف لا يقاتلونكم؟
(52) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ/ 91/ يونس/ 10/ أى : الآن آمنت ، فأضمر (آمنت) لجرى ذكره فى قوله تعالى فى الآية السابقة (آمنت) (53) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ/ 3/ هود/ 11/ أى : فقل لهم : إنى أخاف عليكم.
(54) وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً/ 50/ هود/ 11/ أى : وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا.
(55) وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً/ 61/ هود/ 11/ أى : وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا.
(56) قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ/ 80/ هود/ 11/ أى : التجأت إليه ، فحذف الجواب.
(57) أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً/ 88/ هود/ 11/ لم يذكر للاستفهام جواب ، والتقدير : ماذا حالكم؟
(58) وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ/ 21/ يوسف/ 12/ أى : ليستقيم أمره ولنعلمه.
(59) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ/ 24/ يوسف/ 12/ أى : لولا أن رأى برهان ربه لواقعها ، أو لهم بها.
(60) وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ/ 36/ يوسف/ 12/ أى : عزموا على سجنه فسجنوه ، ودخل معه السجن فتيان.
(61) فَأَرْسِلُونِ : يُوسُفُ/ 45 ، 46/ يوسف/ 12/ التقدير : فأرسلون إلى يوسف لأستعيره الرؤيا فأرسلوه إليه لذلك ، فجاء فقال له : يا يوسف (62) يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ/ 3/ الرعد/ 13/ أى : ويغشى النهار الليل.
(63) وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ/ 23/ الرعد/ 13/ أى : يقولون سلام عليكم.
(64) وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ/ 34/ إبراهيم/ 14/ التقدير : وما لم تسألوه.

(1/823)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 427
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (65) سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ/ 81/ النحل/ 16/ أى : وسرابيل تقيكم البرد.
(66) فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 115/ النحل/ 16/ أى : فأكل.
(67) فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ/ 7/ الإسراء/ 17/ أى : بعثناهم ليسوءوا.
(68) يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ/ 12/ مريم/ 19/ حذف يطول ، تقديره : فلما ولد يحيى ونشأ وترعرع قلنا يا يحيى.
(69) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ/ 69/ مريم/ 19/ التقدير : من يقال لهم : أيهم.
(70) ونزلنا عليهم المن والسلوى كلوا/ 80 ، 81/ طه/ 20/ أى : وقلنا كلوا.
(71) وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ/ 103/ الأنبياء/ 21/ أى : يقولون لهم ذلك.
(72) وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ/ 33/ النور/ 24/ التقدير : إن أردن أو لم يردن.
(73) يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ .. رِجالٌ. (بفتح الياء المشددة من يسبح ، على قراءة ابن عامر)/ 36 ، 37/ النور/ 24/ كأنه قيل : من يسبح؟ فقال : يسبحه رجال.
(74) أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ/ 17/ الشعراء/ 26/ أى : أرسلنا بأن أرسل معنا.
(75) فَانْفَلَقَ/ 63/ الشعراء/ 26/ أى : فضرب فانفلق.
(76) اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ/ 28 ، 29/ النمل/ 27/ التقدير : فأخذ الكتاب فألقه إليهم ، فرأته بلقيس وقرأته.
(77) وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ/ 47/ القصص/ 28/ أى : لولا أن يحتجوا لو أصابتهم مصيبة.
(78) لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ/ 64/ القصص/ 28/ أى : لو أنهم كانوا يهتدون ما رأوا العذاب.
(79) وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ/ 77/ القصص/ 28/ التقدير : وقلنا أحسن.
(80) وَلْنَحْمِلْ/ 12/ العنكبوت/ 29/ أى : اتبعوا سبيلنا ولنحمل (81) وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا/ 12/ السجدة/ 32/ أى : يقولون : ربنا.

(1/824)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 428
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (82) ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ/ 23/ سبأ/ 34/ أى قالوا : قال الحق.
(83) فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ/ 103/ الصافات/ 37/ الجواب محذوف. وقيل : الواو ، مقحمة.
(84) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ هذا ما تُوعَدُونَ./ 52 ، 53/ ص/ 38/ أى : يقال لهم هذا.
(85) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ/ 58/ 59/ ص/ 38/ أى : يقال لهم : هذا فوج مقتحم معكم.
(86) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ/ 3/ الزمر/ 39/ أى : يقولون : ما نعبدهم.
(87) حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها/ 73/ الزمر/ 39/ أى : كذا وكذا ، صدقوا وعدهم وطابت نفوسهم.
وقيل : الواو ، زائدة.
(88) بِوالِدَيْهِ إِحْساناً/ 25/ الأحقاف/ 46/ أى : ووصيناه إحسانا ، وقال أبو على الفارسى : (إحسانا) منصوب بمضمر يدل عليه ما قبله ، وهو قوله : (ووصينا الإنسان).
(89) وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ/ 20/ الفتح/ 48/ أى : لتسلموا من أذاهم وشرهم.
(90) أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ/ 12/ الحجرات/ 49/ المعنى : فلما كرهتموه فاكرهو الغيبة. وقوله : (واتقوا اللَّه) عطف على قوله : (فاكرهوا) ، وإن لم يذكره ، لدلالة الكلام عليه.
(91) وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ/ 16/ التغابن/ 64/ أى : وأتوا خيرا لأنفسكم.
(92) إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ/ 9/ الإنسان/ 76/ أى : يقولون : إنما نطعمكم.
(93) وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ/ 1/ البروج/ 85/ التقدير : أحلف وأقسم ، فحذف الفعل مع الفاعل.
(94) وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ/ 19/ العلق/ 96/ أى : قل للإنسان الطاغى : واقترب تر العجب التقدير عند الأخفش : ما ألهاكم التكاثر فأضمر لجرى ذكره فى أول السورة.
وعند غيره : لو تعلمون علم اليقين لعلمتم أنكم ستردون الجحيم فى الآخرة.

(1/825)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 429
2 - الحال والصفة ، إضمارها الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ/ 71/ البقرة/ 2/ أى : بالحق المبين ، فحذف الصفة.
(2) فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ/ 185/ البقرة/ 2/ أى : فمن شهده منكم صحيحا ، بالغا وذلك أنه لما دلت الدلالة على الحال من الإجماع والسنة جاز حذفه تخفيفا.
(3) إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ/ 133/ آل عمران/ 3/ أى : الناس الذين يعادونكم ، فحذف الصفة.
(4) وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ/ 11/ النساء/ 4/ التقدير : وله أخ أو أخت من أم ، فحذف الصفة.
(5) وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا/ 79/ النساء/ 4/ أى : رسولا جامعا لأكمل كل حسنات الرسل ، فحذف الصفة.
(6) فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً/ 95/ النساء/ 4/ أى : من أولى الضرر ، فحذف الصفة.
(7) وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ/ 95/ النساء/ 4/ أى : من غير أولى الضرر ، فحذف الصفة.
(8) يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْ ءٍ/ 68/ المائدة/ 5/ أى : على شىء نافع ، فحذف الصفة.
(9) وفَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ ءٍ/ 44/ الأنعام/ 6/ أى : كل شىء أحبوه ، فحذف الصفة.
(10) وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ/ 66/ الأنعام/ 6/ أى : الكافرون أو المعاندون ، فحذف الصفة. لأن فيهم حمزة وعليا وجعفرا (11) فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ/ 16/ يونس/ 10/ أى : لم أقل عليكم فيه شيئا ، فحذف الصفة ، أو الحال.
(12) لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ/ 46/ هود/ 11/ أى : من أهلك الناجين ، فحذف الصفة.
(13) يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً/ 79/ الكهف/ 18/ أى : سفينة صالحة ، فحذف الصفة.
(14) فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً/ 105/ الكهف/ 18/ أى : وزنا نافعا ، فحذف الصفة.
(15) حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً/ 39/ النور/ 24/ أى : شيئا مما ظنه وقدره.
(16) وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ/ 23/ النمل/ 27/ أى : من كل شىء أحبته.

(1/826)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 430
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (17) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْ ءٍ/ 25/ الأحقاف/ 46/ أى : كل شىء استحق التدمير ، لأنها ، أى الريح ، لم تجتح هودا والمسلمين معه.
(18) ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ/ 41/ الذاريات/ 51/ من جوع أى : من شىء أردنا إهلاكه ، أو : سلطت عليه ، فحذف الصفة.
4/ قريش/ 106/ أى : من جوع شديد ، فحذف الصفة.
33 - الحرف ، زيادته (1) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ/ 7/ الفاتحة/ 1/ لا ، زائدة ، وجاءت زيادتها لمجىء «غير».
(2) مَثَلًا ما بَعُوضَةً/ 26/ البقرة/ 2/ ما ، زائدة بين المتبوع وتابعه ، للتوكيد.
(3) فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ/ 88/ البقرة/ 2/ ما ، زائدة لمجرد تقوية الكلام.
(4) مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ/ 91/ البقرة/ 2/ اللام ، زائدة لتقوية العامل الضعيف ، لكونه فرعا فى العمل.
(5) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا/ 137/ البقرة/ 2/ إن شئت كان التقدير : فإن آمنوا مثل ما آمنتم به ، فتكون الباء زائدة.
وإن شئت كان التقدير : فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به ، والوجه الأول أحسن.
(6) وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ/ 195/ البقرة/ 2/ إن شئت كانت الباء زائدة فى المفعول ، أى : لا تلقوا أيديكم وعبر بالأيدى عن الذوات.
وإن شئت كان التقدير : ولا تلقوا أنفسكم بأيديكم.
(7) وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 246/ البقرة/ 2/ أن ، زائدة.
وقيل : بل هى مصدرية ، لأنها عملت النصب فى المضارع.
(8) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ/ 259/ البقرة/ 2/ إن شئت كان التقدير : ألم تر إلى الذى حاج وإلى الذى مر ، وتكون الكاف زائدة.
(9) وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ/ 271/ البقرة/ 2/ من ، زائدة ، وإن لم تجىء بعد نفى أو شبهه ، على رأى الأخفش.

(1/827)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 431
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (10) ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً (على قراءة من نصب «يأمركم» عطفا على «يؤتيه»)/ 79 ، 80/ آل عمران/ 3/ لا ، زائدة ، مؤكدة المعنى النصى السابق.
(11) فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ/ 159/ آل عمران/ 3/ ما ، زائدة بعد الحرف الخافض ، غير كافة.
ولو قال : «فبرحمة من اللَّه لنت لهم» لجاز أن اللين كانت للسبب المذكور ولغيره ، فلما دخلت «ما» قطع بأن اللين لم يكن إلا للرحمة.
اللام ، زائدة.
(12) يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ/ 26/ النساء/ 4/ اللام ، زائدة.
وقيل : للتعليل ، والمفعول محذوف أى : يريد اللَّه التبيين وليبين لكم ويهديكم أى : فيجمع لكم بين الأمرين.
(13) أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ/ 78/ النساء/ 4/ ما ، زائدة بعد أداة شرط جازمة ، وهى غير كافة.
(14) فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ/ 155/ النساء/ 4/ ما ، زائدة ، غير كافة.
(15) إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ/ 171/ النساء/ 4/ ما ، زائدة ، كافة.
(16) فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ/ 13/ المائدة/ 5/ ما ، زائدة بعد الحرف الخافض ، غير كافة.
ولو قال : «فبنقضهم» ، لجاز أن اللعن كان السبب المذكور ولغير ذلك ، فلما أدخل «ما» قطع بأن اللعن لم يكن إلا لأجل نقض الميثاق.
(17) وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ/ 34/ الأنعام/ 6/ من ، زائدة ، وإن لم ترد بعد نفى أو شبهه ، على رأى الأخفش.
(18) وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها/ 59/ الأنعام/ 6/ ما ، زائدة ، لمجيئها بعد نفى.

(1/828)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 432
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (19) وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (فيمن فتح الهمزة)/ 109/ الأنعام/ 6/ لا ، زائدة ، وإلا لكان عذرا للكفار ، والمعنى : وما يشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون.
وقيل : «أنها» بمعنى : لعلها ، والمعنى : وما يشعركم لعلها إذا جاءت لا يؤمنون.
وقيل : فى الآية تقديم وتأخير ، والتقدير : إنما الآيات عند اللَّه وينزلها لأنها إذا جاءت لا يؤمنون.
وقيل : هى نافية وحذف المعطوف أى : وأنهم يؤمنون.
وقيل : هى نافية ، فى قراءة الكسر ، فيجب ذلك فى قراءة الفتح.
(20) ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ/ 12/ الأعراف/ 7/ لا ، زائدة ، والتقدير : ما منعك أن تسجد ، بدليل قوله تعالى (ما منعك أن تسجد) 78 : 75 ، وليس المعنى : ما منعك من ترك السجود؟ فإنه ترك ولا يستقيم التوبيخ عليه.
وفائدة زيادتها تأكيد الإثبات ، فإن وضع «لا» ينفى ما دخلت عليه ، فهى معارضة للإثبات ، وحصول الحكم مع المعارض أثبت مما إذا لم يعترضه المعارض ، أو أسقط معنى ما كان من شأنه أن يسقط.
وقيل : ليست بزائدة من وجهين :
أحدهما : أن التقدير : ما دعاك إنى ألا تسجد؟
لأن الصارف عن الشىء داع إلى تركه ، فيشتركان فى كونهما من أسباب عدم الفعل.
الثانى : أن التقدير : ما منعك من ألا تسجد؟ وهذا أقرب مما قبله لأن فيه إبقاء المنع على أصله ، وعدم زيادتها أولى ، لأن حذف حرف الجر مع «أن» كثير.

(1/829)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 433
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (21) اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ/ 128/ الأعراف/ 7/ ما ، كافة عن عمل الجر.
و قيل : بل هى موصولة ، أى : كالذى هو لهم آلهة.
(22) هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ/ 154/ الأعراف/ 7/ اللام ، زائدة لتقوية العامل الضعيف ، لتأخره.
(23) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ/ 200/ الأعراف/ 7/ ما ، زائدة غير كافة ، وقد وقعت بعد الجازم.
(24) كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ/ 6/ الأنفال/ 8/ ما ، زائدة ، كافة.
(25) جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها/ 27/ يونس/ 10/ الباء ، زائدة ، أى : جزاء سيئة مثلها ، بدليل قوله تعالى مرة أخرى «و جزاء سيئة سيئة مثلها» 42 : 40 (26) إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ/ 43/ يوسف/ 12/ اللام ، زائدة ، لتقوية العامل الضعيف لتأخره.
(27) فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ/ 96/ يوسف/ 12/ أن ، زائدة والتقدير : فلما جاء البشير.
(28) وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ/ 12/ إبراهيم/ 14/ أن ، زائدة ، فى قول الأخفش.
وقيل : بل هى مصدرية غير زائدة ، لأنها عملت النصب فى المضارع.
(29) أَيًّا ما تَدْعُوا/ 110/ الإسراء/ 17/ ما ، زائدة ، غير كافة ، وقد وقعت بعد الجازم.
(30) يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ/ 31 ، 23/ الكهف/ الحج/ 18/ 22/ من ، زائدة ، وإن لم ترد بعد نفى أو شبهه ، على رأى الأخفش.
(31) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ/ 25/ مريم/ 19/ الباء ، زائدة فى المفعول.
وقيل : التقدير : بهز جذع النخلة.
(32) ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ/ 92 ، 93/ طه/ 20/ لا ، زائدة.
(33) إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ/ 117/ طه/ 20/ لا ، زائدة ، لتقوية العامل الضعيف ، لكونه فرعا فى العمل.
وقيل : بل تتعلق ب (مستقر) محذوف ، صفة ل (عدو).
(34) وَكَفى بِنا حاسِبِينَ/ 47/ الأنبياء/ 21/ الباء ، زائدة فى الفاعل.
( - 28 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/830)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 434
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (35) وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ/ 95/ الأنبياء/ 21/ لا ، زائدة والتقدير : حرام على قرية أهلكناها رجوعها إلى الدنيا. وعلى هذا ف (حرام) خبر مقدم وجوبا ، لأن المخبر عنه (أن وصلتها).
(36) فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ/ 15/ الحج/ 22/ الباء ، زائدة فى المفعول.
(37) وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ/ 25/ الحج/ 22/ الباء ، زائدة فى المفعول.
(38) تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ/ 20/ المؤمنون/ 23/ الباء ، زائدة فى المفعول.
(39) عَمَّا قَلِيلٍ/ 40/ المؤمنون/ 23/ ما ، زائدة ، بعد الحافض ، وهى غير كافة والتقدير : عن قليل.
(40) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ/ 91/ المؤمنون/ 23/ من ، زائدة ، لورودها بعد نفى.
(41) رَدِفَ لَكُمْ/ 72/ النمل/ 27/ اللام ، زائدة ، على رأى المبرد.
وقيل : ردف ، بمعنى : اقترب.
(42) أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ/ 28/ القصص/ 28/ ما ، زائدة بعد الاسم الناقص.
(43) وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِي ءَ بِهِمْ/ 27/ العنكبوت/ 29/ أن ، زائدة بعد «لما» الظرفية ، وإنما حكم بزيادتها لأن «لما» ظرف زمان ، ومعناها : وجود الشىء لوجود غيره ، وظروف الزمان غير المتمكنة لا تضاف إلى المفرد ، و«أن» المفتوحة تجعل الفعل بعدها فى تأويل المفرد ، فلم تبق «لما» مضافة إلى الجمل ، لذلك حكم بزيادتها.
(44) وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ/ 22/ فاطر/ 35/ لا ، زائدة.
(45) إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ/ 28/ فاطر/ 35/ ما ، زائدة.
وقيل : هى بمعنى الذى ، و(العلماء) خبر ، والعائد مستتر فى (يخشى). وأطلقت «ما» على جماعة العقلاء.

(1/831)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 435
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (46) جُنْدٌ ما هُنالِكَ/ 11/ ص/ 38/ ما ، زائدة والتقدير : جند هنالك.
(47) فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ/ 33/ ص 38/ الباء ، زائدة فى المفعول والتقدير : يمسح السوق مسحا.
(48) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ/ 36/ ص/ 38/ الباء ، زائدة فى خبر «ليس».
(49) حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ/ 20/ فصلت/ 41/ ما ، زائدة ، بعد أداة شرط غير جازمة.
(50) وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ/ 34/ فصلت/ 41/ لا ، زائدة ، مع الواو بعد النفى.
(51) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ/ 26/ الأحقاف/ 46/ إن ، زائد والتقدير : فى الذى مكناكم فيه.
وقيل : نافية ، والأصل : فى الذى ما مكناكم فيه.
(52) إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ/ 23/ الذاريات/ 51/ ما ، زائدة ، أى : مثل أنكم.
(53) فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ/ 75/ الواقعة/ 56/ لا ، زائدة ، قبل القسم.
(54) لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ/ 29/ الحديد/ 57/ لا ، زائدة بعد «أن» المصدرية والتقدير : ليعلم أهل الكتاب. ولولا تقدير الزيادة لا نعكس المعنى ، فزيدت «لا» لتوكيد النفى.
وقيل : لا زيادة. والمعنى : لئلا يعلم اليهود والنصارى أن النبى صلى اللَّه عليه وسلم ، وآله والمؤمنين ، لا يقدرون على ذلك.
(55) ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ/ 3/ الملك/ 67/ من ، زائدة ، لورودها بعد نفى أو شبهه.
(56) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ/ 6/ القلم/ 68/ الباء ، زائدة فى المبتدأ ، وهو قليل والتقدير :
أيكم المفتون.
وقيل : المفتون ، بمعنى : الفتنة ، أى : بأيكم الفتنة ، كما يقال : ليس له معقول ، أى عقل.
وقيل «بأيكم» متعلق باستقرار محذوف ، مخبر عنه بالمفتون.

(1/832)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 436
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (57) نَزَّاعَةً لِلشَّوى / 16/ المعارج/ 70/ اللام ، زائدة لتقوية العامل الضعيف ، لكونه فرعا فى العمل.
(58) فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ/ 40/ المعارج/ 70/ الباء ، زائدة قبل القسم.
(59) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ/ 4/ نوح/ 71/ من ، زائدة ، وإن لم نزد بعد نفى وشبهه ، على رأى الأخفش.
(60) لا أُقْسِمُ/ 1/ القيامة/ 75/ لا ، زائدة.
وقيل : هى رد لكلامهم : (لا يبعث اللَّه من يموت) فقال : لا ، أى ليس الأمر كما تظنون.
(61) عَيْناً يَشْرَبُ بِها/ 6/ الإنسان/ 76/ الباء ، زائدة.
وقيل : هى بمعنى «بل».
وقيل : بل هى محمولة على المعنى أى : يروى بها وينتفع.
وقيل : شربت بالعين ، حقيقة.
(62) فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ/ 16/ البروج/ 85/ اللام ، زائدة ، لتقوية العامل الضعيف ، لكونه فرعا فى العمل.
(63) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى / 14/ العلق/ 96/ الباء ، زائدة فى المفعول.
24 - حرف الجر ، حذفه (1) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ/ 5/ الفاتحة/ 1/ التقدير : اهدنا إلى الصراط المستقيم دليله قوله تعالى : وإنك لتهدى إلى صراط المستقيم).
الشورى : 52. والعرب تقول : هديته الى الطريق ، فإذا قالوا : هديته الطريق ، فقد حذف «إلى».
(2) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ/ 25/ البقرة/ 2/ أى : بأن لهم (3) إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ/ 26/ البقرة/ 2/ التقدير : من أن يضرب.
(4) مَثَلًا ما بَعُوضَةً/ 26/ البقرة/ 2/ التقدير : مثلا ببعوضة ، و«ما» صلة زائدة.
وقيل : التقدير : مثلا ما بين بعوضة فما فوقها وقيل : التقدير : «ما» نكرة فى تقدير شىء ، و«بعوضة» بدل منه.

(1/833)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 437
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (5) أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ/ 44/ البقرة/ 2/ أى : من أن أكون.
(6) أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ/ 75/ البقرة/ 2/ أى : فى أن يؤمنوا لكم.
(7) بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ/ 90/ البقرة/ 2/ أى : بغيا لأن ينزل اللَّه.
(8) فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ/ 108/ البقرة/ 2/ التقدير : فقد ضل عن سواء السبيل.
(9) وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ/ 125/ البقرة/ 2/ أى : بأن طهرا بيتى.
(10) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ/ 130/ البقرة/ 2/ أى : فى نفسه.
(11) فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما/ 158/ البقرة/ 2/ أى : فى أن يطوف بهما.
(12) فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْ ءٌ/ 178/ البقرة/ 2/ التقدير ، عن ابن جنى : فمن عفى له من أخيه عن شىء فلما حذف حرف الجر ارتفع «شى ء» لوقوعه موقع الفاعل.
(13) فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً/ 184/ البقرة/ 2/ أى : بخير. ويجوز أن يكون التقدير : فمن تطوع تطوعا خيرا.
(14) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا/ 198/ البقرة/ 2/ أى : فى أن تبتغوا.
(15) وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا/ 224/ البقرة/ 2/ أى : فى أن تبروا. وقيل : (أن تبروا) مبتدأ ، والخبر محذوف ، أى : البر والتقوى أولى.
(16) أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ/ 233/ البقرة/ 2/ أى : لأولادكم.
(17) وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ/ 235/ البقرة/ 2/ أى : على عقدة النكاح.
(18) وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 246/ البقرة/ 2/ أى : مالنا فى ألا نقاتل.
(19) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ/ فى ربه أن أتاه اللَّه الملك/ 258/ البقرة/ 2/ أى : لأن أتاه اللَّه الملك.
(20) وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ/ 267/ البقرة/ 2/ أى : إلا على إغماض فيه ، و«على» مع المجرور فى موضع الحال ، أى : إلا مغمضين فيه.

(1/834)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 438
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (21) وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ/ 73/ آل عمران/ 3/ التقدير : ولا تؤمنوا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم ، إلا من تبع دينكم. فالبا ، مضمرة و(أن يؤتى) مفعول (لا تؤمنوا) واللام ، زائدة و: (من تبع دينكم) استثناء من أحد.
(22) تَبْغُونَها عِوَجاً/ 99/ آل عمران/ 3/ حكم تعديه إلى أحد المفعولين أن يكون بحرف الجر ، نحو : بغيت لك خيرا ، ثم يحذف الجار.
(23) إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ/ 175/ آل عمران/ 3/ التقدير : يخوفكم بأوليائه ، فخذف المفعول والباء.
(24) وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ/ 127/ النساء/ 4/ يجوز أن يكون : وترغبون فى أن تنكحونهن لجمالهن. ويجوز أن يكون : وترغبون عن أن تنكحونهن لدمامتهن.
(25) وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا/ 119/ الأنعام/ 6/ أى : ما لكم فى ألا تأكلوا.
(26) لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ/ 16/ الأعراف/ 7/ أى : على صراطك المستقيم.
(27) وَيَبْغُونَها عِوَجاً/ 45/ الأعراف/ 7/ أى : يبغون لها.
(28) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ/ 127/ الأعراف/ 7/ التقدير : يستضعفون فى مشارق الأرض أى : جعلنا الذين يستضعفون فى مشارق الأرض ومغاربها ملوك الشام ومصر.
وقيل : التقدير : أورثنا مشارق هذه الأرض التى أغرقنا مالكيها ، وتكون «التى» جرا ، صفة للأرض المجرورة.
وإذا نصبت (مشارق) ب (يستضعفون) كان «التى» نصبا ، صفة موصوف محذوف ، منصوب ب «أورثنا» ، أى : أورثناهم الأرض التى باركنا فيها.

(1/835)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 439
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (29) فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي/ 143/ الأعراف/ 7/ أى : فى مكانه.
(30) وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ/ 55/ الأعراف/ 7/ أى : من قومه.
(31) وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ/ 5/ التوبة/ 9/ أى : على كل مرصد ، على أن المرصد اسم للطريق ، وإذا كان اسما للطريق كان مخصوصا ، وإذا كان مخصوصا وجب ألا يصل الفعل الذى لا يتعدى إليه إلا بحرف الجر.
وقيل : (كل مرصد) ظرف ، فليس يحتاج فى هذا إلى تقدير (على).
(32) لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ/ 44/ التوبة/ 9/ أى : فى أن يجاهدوا.
(33) فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ/ 71/ يونس/ 10/ أى : على أمركم.
(34) وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا/ 12/ هود/ 11/ أى : من أن يقولوا.
(35) إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ/ 46/ هود/ 11/ أى : من أن تكون.
(36) إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ/ 47/ هود/ 11/ أى : من أسألك.
(37) يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً/ 52/ هود/ 11/ أى : من السماء ، هذا إن حملت السماء على التى هى تظل الأرض ، أو على السحاب أما إن حملت السماء على المطر ، كان مفعولا به ، ويكون انتصاب (مدرارا) على الحال.
(38) تُؤْتِي أُكُلَها/ 25/ إبراهيم/ 14/ أى : بأكلها ، على تفسير (أتى) بمعنى : جاء ، لا بمعنى : أعطى.
(39) تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ/ 92/ النحل/ 16/ أى : لأن تكون أمة. وقيل : بأن تكون.
(40) آتِنا غَداءَنا/ 62/ الكهف/ 18/ أى : بغدائنا ، على تفسير (آتنا) بمعنى ، جئنا ، لا بمعنى : أعطنا.
(41) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً/ 91/ مريم/ 19/ أى : لأن دعوا.
(42) نُودِيَ يا مُوسى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ (فيمن فتح)./ 11 ، 12/ طه/ 20/ أى : بأنى أنا ربك.
(43) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ (بفتح الألف والتشديد ، فى قراءة حمزة)/ 13/ طه/ 20/ التقدير : ولأنا اخترناك.

(1/836)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 440
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (44) سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى / 21/ طه/ 20/ أى : إلى سيرتها الأولى أو : كسرته.
(45) فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى / 52/ طه/ 20/ التقدير : لا يضل عن ربى أى : الكتاب لا يضل عن ربى ولا ينساه.
وقيل : التقدير : لا يضل ربى عنه ، فحذف الجار مع المجرور ، والجملة فى موضع جر صفة للكتاب.
(46) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ/ 20/ الأنبياء/ 21/ أى : يسبحون بالليل.
(47) لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً/ 62/ النور/ 24/ أى : كدعاء بعضكم على بعض. فالمصدر فى قوله (دعاء الرسول) مضاف إلى الفاعل ، أى : كدعاء الرسول عليكم. وقيل : لا تجعلوا دعاءه إياكم إلى الحرب كدعاء بعضكم بعضا إليها ، فيكون أيضا مضافا إلى الفاعل.
(48) جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً/ 4/ الفرقان/ 25/ أى : بظلم وزور.
(49) نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ/ 8/ النمل/ 27/ أى : على من فى النار.
(50) وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ/ 39/ يس/ 36/ أى : قدرنا له يسير فى منازل.
(51) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ/ 5/ الزخرف/ 47/ (فيمن فتح) التقدير : لأن كنتم.
(52) وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ/ 25/ الفتح/ 48/ أى : عن أن يبلغ محله.
(53) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً/ 12/ القمر/ 54/ أى : وفجرنا من الأرض عيونا.
(54) عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ/ 13 ، 14/ القلم/ 76/ أى : لأن كان ذا مال.
(55) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً/ 17/ المزمل/ 73/ أى : بيوم ، فحذف الحرف وأوصل الفعل ، وليس بظرف ، لأن الكفر لا يكون يومئذ ، لارتفاع الشبه لما يشاهد.
وقيل : التقدير : كيف تتقون عقاب يوم؟
(56) عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى / 1 ، 2/ عبس/ 80/ أى : لأن جاءه الأعمى.

(1/837)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 441
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (57) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ/ 20/ عبس/ 80/ التقدير : ثم يسيره للسبيل ، فحذف اللام وقدم المفعول لأن (يسره) يتعدى إلى مفعولين أحدهما باللام (58) لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ/ 5 و6/ التكاثر/ 102/ التقدير : بعلم اليقين لترون فحذف الجار.
وقيل : بل هو نصب على المصدر.
25 - حرف النداء ، حذفه (1) ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ/ 85/ البقرة/ 2/ قيل : التقدير : ثم أنتم يا هؤلاء ف «أنتم» مبتدأ ، و(تقتلون) الخبر ، و«هؤلاء» نداء ، اعتراض بين المبتدأ والخبر.
(2) رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا/ 286/ البقرة/ 2/ أى : يا ربنا. وجميع ما جاء فى التنزيل على هذا النحو.
(3) يا لَيْتَنا نُرَدُّ/ 27/ الأنعام/ 6/ أى : يا قوم ليتنا نرد.
(4) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا/ 29/ يوسف/ 12/ أى : يا يوسف.
(5) فاطِرَ السَّماواتِ/ 101/ يوسف/ 12/ أى : يا فاطر السموات.
(6) طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ/ 29/ الرعد/ 13/ أى : يا حسن مآب.
(7) أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا/ 1 و2/ الإسراء/ 17/ أى : يا ذرية.
وقيل : (ذرية) مفعول ثان ل (تتخذوا) ، و(وكيلا) الأول.
(8) قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ/ 6/ الأنبياء/ 21/ أى : يا إبراهيم.
ويمكن أن يكون رفعا ، أقيم مقام نائب فاعل (يقال).
(9) رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي/ 93/ المؤمنون/ 23/ أى : يا رب.
(10) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْ ءَ/ 25/ النمل/ 27/ قال المبرد : التقدير : ألا يا هؤلاء اسجدوا ، فحذف المنادى.
وقيل : إن الجملة ها هنا كأنها المنادى فى الحقيقة.
(11) يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ/ 26/ يس/ 36/ أى : يا قوم ، ليت قومى يعلمون.
(12) يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ/ 38/ الزخرف/ 43/ أى : يا قوم ، ليت بينى وبينك.

(1/838)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 442
26 - الخبر ا - إضماره الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ/ 3/ التوبة/ 9/ أى : ورسوله برى ، من المشركين.
(2) وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ/ 62/ التوبة/ 9/ أى : واللَّه أحق أن يرضوه ، ورسوله أحق أن يرضوه.
(ب) تقديمه (1) لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ/ 177/ البقرة/ 2/ (البر) ، على النصب ، خبر مقّدم.
(2) قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ/ 13/ آل عمران/ 3/ (لكم) خبر مقدم.
(3) وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا/ 147/ آل عمران/ 3/ (قولهم) ، على قراءة من قرأ بالنصب ، خبر مقدم.
(4) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا/ 23/ الأنعام/ 6/ (فتنتهم) ، على قراءة من قرأ بالنصب ، خبر مقدم.
(5) حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 37/ الأعراف/ 7/ (أين) خبر مقدم ، و«ما» اسم موصول ، بمعنى : الذى ، مبتدأ ، والفعل بعده صلة ، والعائد إليه محذوف أى : أين ما كنتم تدعونه ، أو تدعونهم ، لقوله : (ضلوا).
(6) وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا/ 82/ الأعراف/ 7/ (جواب) ، على قراءة من نصب ، خبر مقدم (7) قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ/ 65/ التوبة/ 9/ تقدم خبر «كان» عليها.
(8) وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ/ 87/ يونس/ 10/ (لكما) خبر مقدم.
(9) أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ/ 8/ هود/ 11/ التقدير : ألا ليس العذاب مصروفا عنهم يوم يأتيهم.
ف «يوم» منصوب ب «مصروف» ، وقدمه على «ليس» فدل على جواز : قائما ليس زيد.

(1/839)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 443
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (10) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ/ 43/ الكهف/ 18/ (له) ، خبر مقدم.
(11) وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ/ 31/ مريم/ 19/ (أينما) ، خبر مقدم.
(12) وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ/ 95/ الأنبياء/ 21 (حرام) ، خبر مقدم وجوبا ، لأن المخبر عنه «أن وصلتها».
(13) إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا/ 51/ النور/ 24/ (قول) ، على قراءة من قرأ بالنصب ، خبر مقدم.
(14) أَوَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ/ 197/ الشعراء/ 26/ (أن يعلمه) ، اسم يكن ، و(آية) خبر مقدم على الاسم ، وهى قراءة الجميع سوى ابن عامر فإنه قرأ (أو لم تكن) بالتاء ، و«آية» رفعا.
(15) وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ/ 27/ القصص/ 28/ «له» ، خبر مقدم.
(16) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ/ 20/ الروم/ 30/ (من آياته) ، خبر مقدم.
(17) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ/ 25/ الروم/ 30/ (من آياته) ، خبر مقدم.
(18) وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً/ 39/ فصلت/ 41/ (من آياته) ، خبر مقدم.
(19) وما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا/ 25/ الجاثية/ 45/ (حجتهم) ، على قراءة من قرأ بالنصب ، خبر مقدم.
(20) وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ/ 4/ الحديد/ 57/ (أينما) ، خبر مقدم.
(21) إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا/ 7/ المجادلة/ 58/ (أينما) ، خبر مقدم.
(22) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ/ 4/ الإخلاص/ 112/ الطرف حشو ، و(وأحد) اسم (كان) ، و(كفوا) خبره مقدم.
(ب) حذفه (1) شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ/ 185/ البقرة/ 2/ التقدير : فيما يتلى عليكم شهر رمضان.
(2) أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ/ 224/ البقرة/ 2/ أى : البر والتقوى أولى ، فحذف الخبر.

(1/840)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 444
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ/ 234/ البقرة/ 2/ أى : فيما يتلى عليكم.
(4) وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ/ 62/ آل عمران/ 3/ (إلا اللَّه) ، بدل من موضع الجار والمجرور ، والخبر مضمر ، والتقدير : ما من إله فى الوجود إلا اللَّه.
(5) وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ/ 16/ النساء/ 4/ أى : فيما يتلى عليكم.
(6) وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ/ 4/ المائدة/ 5/ أى : حل لكم كذلك (7) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما/ 38/ المائدة/ 5/ أى : فيما يتلى عليكم.
(8) وَالصَّابِئُونَ/ 69/ المائدة/ 5/ أى : والصابئون كذلك : فحذف الخبر.
(9) فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً/ 17/ هود/ 11/ التقدير : كمن كان على ضلالة ، فلم يذكر الخبر.
(10) فَصَبْرٌ جَمِيلٌ/ 18 ، 83/ يوسف/ 12/ أى : أولى ، فحذف الخبر.
وقيل : المحذوف/ المبتدأ أى : فأمرى صبر جميل.
(11) أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ/ 33/ الرعد/ 13/ التقدير : كمن لا يقام عليه ، فحذف الخبر.
(12) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ/ 35/ الرعد/ 13/ التقدير : فيما يتلى عليكم.
(13) أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها./ 35/ الرعد/ 13/ أى : وظلها دائم.
(14) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما/ 2/ النور/ 24/ التقدير : فيما يتلى عليكم.
(15) طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ
/ 53/ النور/ 24/ أى : أمثل وأولى لكم من هذا.
(16) قالُوا لا ضَيْرَ/ 50/ الشعراء/ 26/ الخبر محذوف (17) لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ/ 31/ سبأ/ 34/ (أنتم) ، مبتدأ ، والخبر محذوف ، أى : حاضرون ، وهو لازم الحذف هنا.

(1/841)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 445
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (18) وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ/ 51/ سبأ/ 34/ الخبر محذوف.
(19) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً/ 8/ فاطر/ 35/ أى : كمن لم يزين له ذلك.
(20) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ/ 19/ الزمر/ 39/ الخبر محذوف والتقدير : كمن لم يحق عليه.
(21) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ/ 22/ الزمر/ 39/ الخبر محذوف والتقدير : كمن لم يشرح اللَّه صدره (22) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ/ 24/ الزمر/ 39/ الخبر محذوف والتقدير : كمن لم يتق بوجهه.
(23) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ/ 41/ فصلت/ 41/ الخبر محذوف أى : يعذبون.
ويجوز أن يكون الخبر (أولئك ينادون من مكان بعيد) الآسة : 44 (24) فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ/ 79/ الواقعة/ 56/ أى : فله روح وريحان.
(25) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ/ 93/ الواقعة/ 56/ أى : فله نزل من حميم.
27 - المذكر ، إضماره (1) وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ/ 9/ الأنعام/ 6/ أى : للبسنا على الملائكة من الثياب ما يلبسه الناس من ثيابهم ، ليكونوا على صورتهم.
وقيل : لشبهنا عليهم ما يشبهون على ضعفائهم. وقيل : لخلطنا عليهم ما يخلطون.
وقيل : لبسنا عليهم ، أى : على قادتهم ما يلبسون ، كما يلبس القادة على سفلتهم ، وذلك أنهم أمروا سفلتهم بالكفر باللَّه والشرك له ، فقضى اللَّه على قادتهم حتى يكونوا على الكفر.
(2) تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ/ 154/ الأنعام/ 6/ فى فاعل «أحسن» قولان :

(1/842)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 446
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه 1 - أحد هما : موسى ، أى : تماما على إحسان موسى بطاعته ، كأنه : ليكمل إحسانه الذى يستحق به كمال ثوابه فى الآخرة ويكون مذهب (الذى) مذهب المصدر.
2 - أن يكون الفاعل (ذكر اللَّه) أى : تماما على إحسان اللَّه إلى أنبيائه.
وقيل : تماما على إحسان اللَّه إلى موسى بالنبوة وغيرها من الكرامة.
(3) إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ/ 11/ الأنفال/ 8/ قيل : من العدو.
وقيل : من اللَّه (4) وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ/ 11/ الأنفال/ 8/ أى : بالماء.
وقيل : بالربط على القلوب ، كنى عن المصدر.
وقيل : بالرسل.
(5) سامِراً تَهْجُرُونَ/ 67/ المؤمنون/ 23/ أى : مستكبرين بحرم اللَّه ، تقولون : إن البيت لنا لا يظفر علينا أحد.
وقيل : مستكبرين بالكتاب لا تؤمنون به (6) وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ/ 43/ النمل/ 27/ أى : صد اللَّه بلقيس عن عبادة غيره.
وقيل : صدها سليمان عن ذلك ، و«ما» فى محل نصب.
وقيل : «ما» هى الفاعل.
(7) لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
/ 16/ القيامة/ 70/ قيل : كان يحب الوحى فيحرص على التلقى قبل أن يتم الكلام ، وهذا حسن ، لأن الإشارة إلى الشىء فى تفريقه كمتقدم ذكره ، فيحسن معه الإضمار.
وقيل : إنما أراد قراءة العبد لكتابه يوم القيامة ، لأن ما تقدم هذه الآية وما تأخر عنها يدل على ذلك ، ولا يدل على شىء من أمر القرآن ، ولا على شىء كان فى الدنيا ، وهذا أيضا حسن ، أى : إنا علينا جمعه فى قلبك لتقرأه بلسانك

(1/843)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 447
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه وكأن هذا القول فى معنى قراءة العبد كتابه ضرب من التقريع والتوبيخ والإعلام ، بأنه صار إلى حيث لا تنفعه العجلة ، وإلى موضع التثبت فى الأمور وإقامة جزاء الحسنة والسيئة. وقيل : إن العبد يسرع إلى الإقرار بذنوبه وتكلف معاذيره ، ظنا بأن ذلك ربما ينفعه ، فيقال له : لا تعجل فإنا علينا أن نجمع أفعالك فى صحيفتك ، وقد فعلناه ، وعلينا أن نقرأ كتابك ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ، أى فاتبع قراءته ، هل غادر شيئا واحتوى على زيادة لم تعملها؟ فإذا فعلت ذلك وجاوب كتابنا أفعالك ، فاعلم بعد ذلك أن علينا بيانه ، أى : إظهار الجزاء عليه.
(8) وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ/ 114/ طه/ 20/ قيل : كان يحب الوحى فيحرص على التلقى قبل أن يتم الكلام.
وقيل : إنما أراد قراءة العبد لكتابه يوم القيامة.
28 - الشرط : حذفه (1) قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ/ 91/ البقرة/ 2/ أى : إن كنتم آمنتم بما أنزل إليكم فلم تقتلون؟ وجواب (إن كنتم) محذوف دل عليه ما تقدم ، أى فلم فعلتم؟ وكرر الشرط وجوابه مرتين للتأكيد ، إلا أنه حذف الشرط من الأولى وبقى جوابه ، وحذف الجواب من الثانى وبقى شرطه.
(2) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ/ 17/ الأنفال/ 8/ المعنى : إن افتخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم؟ فعدل عن الافتخار بقتلهم ، فحذت الدلالة الفاعلية.

(1/844)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 448
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ/ 31/ إبراهيم/ 14/ أى : إن قلت لهم : أقيموا يقيموا.
(4) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ/ 56/ الروم/ 30/ التقدير : إن كنتم مفكرين فهذا يوم البعث أى : فقد تبين بطلان أفكاركم.
(5) فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ/ 9/ الشورى/ 42/ التقدير : إن أرادوا أولياء فاللَّه الولى بالحق لاولى سواه.
29 - ضمير الفصل (الفصل لا يقع إلا بين معرفتين ، أو بين معرفة وما قارب منها.
ولا يقع بين نكرتين ، وبين معرفة ونكرة) (1) وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ/ 5/ البقرة/ 2/ (أولئك) ، مبتدأ ، و(المفلحون) خير ، و(هم) فصل ، ويقال : عماد.
ويجوز أن يكون (هم) مبتدأ ثانيا ، و(المفلحون) خبر ، والجملة خبر (أولئك).
(2) إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ 32/ البقرة/ 2/ (أنت) ، فصل وقيل : مبتدا ، وما بعدها خبر ، والجملة خبر «إن».
(3) إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ/ 37/ البقرة/ 2/ «هو» فصل. وقيل : مبتدأ ، «و التواب» خبره ، والجملة خبر «إن».
(4) إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ/ 128/ البقرة/ 2/ (أنت) ، فصل. وقيل : مبتدأ ، و(التواب) ، خبره ، والجملة خبر «إن» (5) كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ/ 117/ المائدة/ 5/ (أنت) ، فصل.
(6) إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ/ 32/ الأنفال/ 8/ (هو) ، على الفصل.
(7) هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ/ 88/ هود/ 11/ (هن) ، على الفصل.
(8) إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً/ 39/ الكهف/ 18/ «أنا» ، فصل.
(9) إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ/ 14/ طه/ 20/ «هو» فصل ، أو : ابتداء.
(10) وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ/ 58/ الحج/ 22/ «هو» ، فصل.

(1/845)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 449
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (11) وإِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ/ 41/ الشعراء/ 26/ «نحن» ، فصل.
(12) وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ/ 6/ سبأ/ 34/ «هو» ، فصل ، لا غير.
(13) وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ/ 10/ فاطر/ 35/ «هو» ، فصل.
(14) إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ/ 6/ الصافات/ 37/ «هو» ، فصل ، وقد دخلت عليه اللام.
(15) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ/ 172/ الصافات/ 37/ «هم» ، فصل ، وقد دخلت عليه السلام.
(16) إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ/ 195/ الصافات/ 37/ «نحن» فصل ، وقد دخلت عليه اللام.
(17) وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ/ 76/ الزخرف/ 43/ «هم» ، فصل.
(18) وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً/ 20/ المدثر/ 74/ «هو» فصل ، أو وصف للهاء فى «تجدوه».
30 - الظرف (أ) ارتفاع ما بعده (1) وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ/ 7/ البقرة/ 2/ عذاب ، فى هذا ونحوه يرتفع بالابتداء ، عند (2) وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ/ 10/ البقرة/ 2/ سيبويه. والظرف قبله خبر عنه ، وهو «لهم».
وعند ابى الحسن والكسائى يرتفع «عذاب» بقوله «لهم» ، لأن «لهم» ناب عن الفعل.
ألا ترى أن التقدير : وثبت لهم ، فحذف «ثبت» وقام «لهم» مقامه ، والعمل للظرف لا للفعل.
(3) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ/ 8/ البقرة/ 2/ «من» ، مرتفع بالظرف.
(4) وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ/ 25/ البقرة/ 2/ «أزواج» ، ويرتفع بالابتداء ، عند سيبويه ، و«لهم» خبره ، و«فيها» معمول «لهم».
وعند أبى الحسن : يرتفع «أزواج ج» بالظرف ، وهو «لهم».
(م 29 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/846)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 450
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه وإن رفعته ب «فيها» ، جاز ، ولو جعلت «منها» حالا من المجرور جاز ، ولو جعلتها حالا من «أزواج» ، على أن يكون فى الأصل صفة لها ، فلما تقدم انتصب على الحال ، جاز.
(5) مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ/ 62/ البقرة/ 2/ (أجرهم) ، يرتفع بالظرف ، لأن الظرف جرى خبر للمبتدأ ، وهو (من آمن).
وقيل : الظرف (عند ربهم) حال من «الأجر» ، أى : لهم أجرهم ثابتا عند ربهم.
(6) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ/ 69/ البقرة/ 2/ التقدير : أو كأصحاب صيب من السماء ثابت فيه الظلمات ، لجريه وصفا على الصيب.
(7) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ/ 78/ البقرة/ 2/ «أميون» ، يرتفع بالظرف الذى هو «منهم» ، عند الأخفش.
وعند أبى إسحاق : ارتفع «أميون» بفعل ، كأن المعنى. واستتر منهم أميون.
وعند سيبويه : يرتفع بالابتداء ، ففى «منهم» عنده ضمير لقوله : (أميون) ، وموضع «منهم» على مذهبه رفع ، لوقوعه موقع خبر الابتداء (8) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ/ 161/ البقرة/ 2/ (لعنة اللَّه) ، يرتفع بالظرف ، لأنه جرى خبرا على (أولئك).
(9) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ/ 165/ البقرة/ 2/ «من» ، مرتفع بالظرف.
(10) لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا/ 178/ البقرة/ 2/ «ما» ، يرتفع بالظرف ، عند الأخفش وبالابتداء ، عند سيبويه.
(11) وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ/ 179/ البقرة/ 2/ «حياة» ، يرتفع بالظرف ، عند الأخفش وبالابتداء ، عند سيبويه. وقيل مرتفع ب «استقر» لا ب «لكم» :
(12) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ/ 204/ البقرة/ 2/ «من» ، مرتفع بالظرف.

(1/847)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 451
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (13) لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ/ 226/ البقرة/ 2/ (تربص) ، مرتفع بالابتداء. وقوله : (للذين يؤلون) خبره. والجار فى : (من نسائهم) متعلق بالظرف ، ولا يتعلق ب (يؤلون) ، أعنى «من» ، لأنه لا يقال : حلف على كذا ، وآلى عليه.
(14) وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ/ 228/ البقرة/ 2/ بالمعروف ، متعلق ب (لهن) دون (عليهن) ، اعتبارا بقوله : (والمطلقات متاع بالمعروف) 2 : 241 ، وبقوله : (وعلى الموسع قدرة وعلى المقتر قدره) 2 : 236 وإن لم يعتبر هذا جاز أن يتعلق ب (عليهن).
(15) كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ/ 264/ البقرة/ 2/ (تراب) ، يرتفع بالظرف لأنه صفة ل (صفوان) (16) فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ/ 266/ البقرة/ 2/ (نار) ، يرتفع بالظرف ، لأنه جرى وصفا على (الإعصار).
(17) فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ/ 7/ آل عمران/ 3/ (زيغ) ، يرتفع بالظرف ، لأنه جرى صلة على (الذين).
(18) لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ/ 15/ آل عمران/ 3/ (جنات ، يرتفع بالابتداء ، و(للذين اتقوا) خبر ، عند سيبويه وعند الأخفش : (جنات) يرتفع بالظرف.
(19) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ (فيمن قرأ : قتل)/ 146/ آل عمران/ 3/ (ربيون) ، يرتفع بالظرف ، وعلى هذا يكون (معه ربيون) صفة ل (نبى). ويصبح أن تجعله حالا من الضمير الذى فى (قتل).
(20) وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ/ 11/ النساء/ 4 (السدس) ، يرتفع بالظرف ، وهو قوله : (لكل واحد منهما) ، و(مما ترك) حال من «السدس» ، والعامل فيه قوله : (لكل واحد. منهما) ، ولا يكون العامل فيه : (لأبويه). (21) اولئك الذين لم يرد اللَّه أن يطهر قلوبهم لهم فى الدنيا خزى/ 41/ المائدية/ 5/ علت (الذين) وصفا ل (أولئك) كان قوله : (لهم فى الدنيا خزى) خبر المبتدأ ، ويرتفع (خزى) بالظرف.
وإن جعلت (الذين) خبرا كان (خزى) خبرا بعد خبر ، ويرتفع (خزى) أيضا بالظرف

(1/848)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 452
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (22) وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ/ 46/ المائدة/ 5/ الظرف مع ما بعده فى موضع حال ، وهو متعلق بمحذوف ، كأنه : مستقرا فيه هدى ونور. ويدلك على أنه حال ، وأن الجملة فى موضع نصب لكونها فى موضع الحال ، قوله بعد (ومصدقا لما بين يديه) ، والاسم مرتفع بالظرف (23) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ/ 25 ، 56/ الأنعام محمد/ 6/ 47/ مرتفع بالظرف ، قد أقيم مقام الفعل.
(24) أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ/ 70/ الأنعام/ 6/ (شراب) ، نرتفع بالظرف ، إن جعلت «لهم» خبرا ثانيا.
(25) كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ/ 71/ الأنعام/ 6/ (حيران) ، حال من الهاء التى فى (استهويه) ، و(أصحاب) صفة (حيران) ، و(أصحاب) مرتفع بالظرف دون الابتداء.
(26) أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ/ 82/ الأنعام/ 6/ (الأمن) ، مرتفع بالظرف (لهم) ، لجريه خبرا على قوله (أولئك أى : أولئك ثابت لهم الأمن.
(27) وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ/ 99/ الأنعام/ 6/ من رفع بالظرف وجب أن يكون فى الأول ضمير يبينه ما ارتفع بالثانى ، وإن أعمل الأول صار فى الثانى ذكر منه ، و(من طلعها) بدل من قوله (ومن النخل).
(28) لَهُمْ دارُ السَّلامِ/ 127/ الأنعام/ 6/ (دار) ، مرتفع بالظرف ، قد أقيم مقام الفعل.
(29) قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا/ 148/ الأنعام/ 6/ (من علم) ، فى موضع الرفع بالظرف لمكان (هل) أى : هل عندكم علم.
(30) ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ/ 59/ الأعراف/ 7/ (من إله) ، فى موضع الرفع بالظرف أى : مالكم إله غيره.
(31) حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ/ 105/ الأعراف/ 7/ من قرأ «على» ، بتشديد الياء ، ارتفع «أن» بالظرف.
(32) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي/ 49/ التوبة/ 9/ «من» ، مرتفع بالظرف ، قد أقيم مقام الفعل.
(33) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ/ 58/ التوبة/ 9/ «من» ، مرتفع بالظرف ، قد أقيم مقام الفعل.
(34) وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ/ 61/ التوبة/ 9/ «الذين» ، مرتفع بالظرف ، قد أقيم مقام الفعل.
(35) وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ/ 75/ التوبة/ 9/ «من» ، مرتفع بالظرف ، قد أقيم مقام الفعل.
(36) وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ/ 101/ التوبة/ 9/ (منافقون) ، مرتفع بالظرف ، قد أقيم مقام الفعل.

(1/849)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 453
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (37)هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا
/ 64/ يونس/ 10/ (البشرى) ، مرتفع بالظرف ، قد أقيم مقام الفعل.
(38) إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا/ 68/ يونس/ 10/ (من سلطان) ، فى موضع رفع بالظرف أى : ما عندكم سلطان.
(39) هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ/ 41/ هود/ 11/ من قال (الولاية) مبتدأ ، كان (للَّه) حالا من الضمير فى (هناك).
و من قال إن (الولاية) رفع بالظرف ، كان (للَّه) حالا من (الولاية).
(40) لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ/ 106/ هود/ 11/ (زفير) ، مرفوع بالظرف ، وهو (له) (41) وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ/ 43/ الرعد/ 13/ (علم الكتاب) ، مرتفع بالظرف ، لجرى الظرف صلة الموصول.
(42) أَفِي اللَّهِ شَكٌّ/ 10/ إبراهيم/ 14/ (شك) ، مرتفع بالظرف ، لاعتماده على الهمزة.
(43) وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها/ 62/ مريم/ 19/ (رزقهم) ، يرتفع بالظرف ، عند الأخفش وبالابتداء ، عند سيبويه.
(44) وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ/ 64/ مريم/ 19/ (حياة) ، يرتفع بالظرف ، عند الأخفش وبالابتداء ، عند سيبويه.
(45) مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ ءٍ/ 88/ المؤمنون/ 23/ (ملكوت) ، مرتفع بالظرف ، لجرى الظرف صلة موصول.
(46) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ/ 10/ الروم/ 30/ (أن خلقكم) ، فى موضع رفع بالظرف ، لكونه مصدرا.
(47) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي/ 6/ لقمان/ 31/ (من) ، مرتفع بالظرف ، قد أقيم مقام الفعل ، (48) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ/ 58/ ص/ 38/ (أزواج) ، مرتفع بالظرف ، عند الأخفش وبالابتداء ، عند سيبوبه.
(49) وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً/ 39/ فصلت/ 41/ (أنك ترى) ، مرتفع بالظرف ، لكونه اسم (أن).
(وفى أنفسكم) ، يحتمل أمرين :
(50) وفى الأرض آيات للمؤمنين وفى أنفسكم ا فلا تبصرون/ 20 ، 21/ الذاريات/ 51/ 1 - أن يكون خبر ل (آيات) ، فمن رفع بالظرف ، كان الضمير الذى فى على حد الضمير الذى يكون فى الفعل ومن رفع بالابتداء ففيه ضمير على حد الضمير الذى يكون فى خبر المبتدأ.

(1/850)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 454
2 لآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه 2 - أن يكون متعلقا بمحذوف يدل عليه قوله (أ فلا تبصرون) ، تقديره : ألا تبصرون فى أنفسكم أفلا تبصرون.
(51) وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ/ 4/ القمر 54/ (مزدجر) ، مرتفع بالظرف ، لجرى الظرف صلة موصول.
(52) وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ فِيها فاكِهَةٌ/ 10 ، 11/ الرحمن/ 55/ إن وقفت على (الأنام) رفعت (فاكهة) بقوله (فيها) ، وإن وقفت على (وضعها) رفعت (فاكهة) بقوله «للأنام» ، بالظرف على قول الأخفش ، وبالابتداء على قول سيبويه.
(53) أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ/ 11 ، 12 ، 13/ الواقعة/ 56/ (ثلة) ، مرفوع بالظرف ، على قول الأخفش وبالابتداء ، على قول سيبويه ، إذا وقفت على قوله : (المقربون).
(54) عُرُباً أَتْراباً لِأَصْحابِ الْيَمِينِ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ/ 37 ، 38 ، 39/ الواقعة/ 56/ (ثلة) ، مرفوع بالظرف ، عند الأخفش ، وبالابتداء ، عند سيبويه ، إذا وقفت على قوله (عربا أترابا).
أما إذا وصلت الكلام فى الآيتين ارتفع (ثلة) على أنه خبر مبتدأ مضمر.
(ب) حذفه (1) أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً/ 26/ البقرة/ 2/ التقدير : أن يضرب مثلا ما بين بعوضة فما فوقها ، فخذف «بين». [و أنظر : حرف الجر : حذفه ].
(2) فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 226/ البقرة/ 2/ أى : قبل الأربعة الأشهر.
(3) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ/ 234/ البقرة/ 2/ أى : يتربصن بعدهم.
(4) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ/ 45/ يونس/ 10/ أى : كأن لم يلبثوا قبله إلا ساعة من نهار على تقدير : أن كان لم يلبثوا ، صفة لليوم.
(5) فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ/ 2/ الطلاق/ 65/ أي : فأمسكوهن قبله.

(1/851)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 455
31 - العاقل ، التعبير بلفظه عن غير العاقل الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 108/ الأنعام/ 6/ يعنى : الأصنام.
(2) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ/ 187/ الأعراف/ 7/ يعنى : الأصنام.
(3) وإِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ/ 188/ الأعراف/ 7/ يعنى : الأصنام.
(4) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ/ 194/ الأعراف/ 7/ يعنى : الأصنام.
(5) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها/ 195/ الأعراف/ 7/ يعنى : الأصنام.
(6) وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ/ 4/ يوسف/ 12/ يعنى : الأصنام.
(7) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْ ءٍ/ 14/ الرعد/ 13/ يعنى : الأصنام.
32 - العطف (ا) بالواو ، والفاء ، وثم ، من غير ترتيب الثانى على الأول (1) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ/ 4/ الفاتحة/ 1/ ألا ترى أن الاستعانة على العباد قبل العبادة (2) وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ/ 58/ البقرة/ 2/ ففى سورة «الأعراف : 161» : (وقولوا حطة طو ادخلوا الباب سجدا» ، والقصة واحدة ، ولم يبال بتقديم الدخول وتأخيره عن قول (الحطة).
(3) فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا/ 109/ البقرة/ 2/ العفو : ألا يكون فى القلب من ذنب المذنب أثر والصفح : أن يبقى له أثر ما ، ولكن لا تقع به المؤاخذة.
(4) يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ/ 34/ آل عمران/ 3/ والركوع قبل السجود ، ولم يبال بتقديم ذكر السجود ، لما كان بالواو.
(5) إنى متوفاك ورافعك إليك/ 55/ آل عمران/ 3/ والرفع قبل التوفى.

(1/852)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 456
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (6) خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ/ 59/ آل عمران/ 3/ هو على ترتيب الخبر أى : أخبركم أولا بخلقه من تراب ، ثم أخبركم بقوله : (كن).
(7) وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ/ 163/ النساء/ 4/ و: عيسى) بعد جماعتهم.
(8) إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ/ 7/ المائدة/ 5/ والقيام بعد غسل الوجه والمعنى : إذا أردتم القيام إلى الصلاة.
(9) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ... وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً/ 84 ، 86/ الأنعام/ 6/ فأخر (لوطا) عن : إسماعيل ، وعيسى.
(10) ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ/ 154/ الأنعام/ 6/ التقدير : ثم قل : آتينا موسى الكتاب (11) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا/ 3/ الأعراف/ 7/ (أهلكناها) خبر ، أو صفه.
أما عن دخول الفاء فى قوله تعالى : فَجاءَها بَأْسُنا 7 : 4 ، والبأس لا يأتى المهلكين ، إنما يجيئهم البأس قبل الإهلاك ، ومن مجىء البأس يكون الإهلاك ، فإنه يكون المعنى فى قوله : (أهلكناها) : قربت من الهلاك ولم تهلك بعد ، ولكن لقربها من الهلاك ودنوها وقع عليها لفظ الماضى ، لمقاربتها له وإحانته إياها (12) وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ/ 10/ الأعراف/ 7/ الأجود أن يكون المراد : ولقد خلقنا أصلكم الذى هو آدم.
(13) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ/ 122/ الأعراف/ 7/ وفى « : 70» (برب هارون وموسى) ، 48/ الشعراء/ 26/ فبدأ بموسى هنا ، ثم قدم هارون هناك.
(14) حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ. ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا/ 118/ التوبة/ 9/ قيل : «ثم» ، زيادة.
ويجوز أن يكون جواب «إذا» محذوفا ، و: (ثم تاب عليهم) معطوف على جملة الكلام أى : حتى إذا ضاقت عليهم الأرض تنصلوا وتندموا ثم تاب عليهم.

(1/853)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 457
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (15) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ/ 3/ هود/ 11/ التقدير : اثبتوا على التوبة ودوموا عليها ..
(16) فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً/ 82/ هود/ 11/ وإمطار الحجارة قبل جعل الأسافل أعالى ، فقدم وأخر «الإمطار».
(17) لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى / 82/ طه/ 20/ أى : ثم دام وثبت على الاهتداء (18) فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ/ 5/ الحج/ 22/ أى : وانتفخت لظهور نباتها ، فيكون من هذا الباب. وفسروها : بأضعف نباتها ، فلا يكون من هذا الباب.
(19) اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ/ 18/ النمل/ 27/ أى : فأخبرهم بالإلقاء ، ثم أخبرهم بالتولى وقيل : ليس «التولى» الانصراف ، وإنما معناه : تنح عنهم بعد إلقاء الكتاب إليهم بحيث يكونون عنك بمرأى ومسمع ، فانظر ماذا يرون من جواب الكتاب.
(20) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ/ 24/ الفتح/ 38/ قال ابن جنى : الواو ، وإن كان لا يوجب الترتيب ، فإن لتقديم المقدم حظا وفضلا على المؤخر ، ألا ترى كيف قال «كف أيديهم» فقدم المؤخر فى موضع تعداد النعم ، فكان أولى.
(21) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ/ 16 ، 18 ، 21 ، 30/ القمر/ 54/ و«النذر» قبل «العذاب».
(22) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ/ 4/ الحديد/ 57/ المعنى : ثم كان قد استوى على العرش قبل أن يخلق السموات والأرض.
وقيل : التقدير : هو الذى خلق السموات والأرض ، أى أخبركم بخلقها ثم استوى ، ثم أخبركم بالاستواء.
(23) عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ/ 13/ القلم/ 68/ أى : مع ذلك.

(1/854)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 458
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (24) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها/ 30/ النازعات/ 89/ أى : مع ذلك.
(25) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ .. ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا/ 11 ، 17/ البلد/ 90/ هو على ترتيب الخبر.
(26) إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها .. فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ/ 1 ، 7/ الزلزلة/ 99/ (فمن يعمل) ، أى : فمن يظهر ذلك اليوم فى صحيفته خير أو شر يرى مكافأته.
أو. فمن يعمل فى الدنيا ، ويكون كون الفاء بعد ذكر ما ذكر فى الآخرة على معنى : أن ما يكونه اللَّه فى الآخرة على معنى : أن ما يكونه اللَّه فى الآخرة من الشدائد التى ذكرها توجب أنه : من عمل فى الدنيا خيرا أو شرا يره.
(27) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ/ 8/ التكاثر/ 102/ قيل : إن هذا على الإخبار أى : ثم أخبركم بالسؤال عن النعيم لأن السؤال قبل رؤية الجحيم.
وقيل : بل المعنى : يقال لكم : أين نعيمكم فى النار وأين تمتعكم به؟
(ب) على الضمير المرفوع (1) اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ/ 35/ البقرة/ 2/ عطف (وزوجتك) على الضمير فى «اسكن» ، بعد ما أكد بقوله : (أنت).
(2) أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ/ 20/ آل عمران/ 3/ «من» ، عطف على التاء ، ولم يؤكد.
(3) فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ/ 24/ المائدة/ 5/ عطف بعد ما أكد.
(4) لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي/ 25/ المائدة/ 5/ عطف على الضمير فى «لا أملك».
(5) وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ/ 45/ المائدة/ 5/ «العين» ، مرفوع عطفا على الضمير الذى فى الظرف ، وإن لم يؤكد.
ويجوز أن يكون مرفوعا على الابتداء ، والجار خبر.
ويجوز أن يكون محمولا على موضع «أن» (6) ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا/ 148/ الأنعام/ 6/ «آباؤنا» ، معطوف على الضمير الذى فى «أشركنا» ، ولم يؤكد.
(7) سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ/ 71/ الأعراف/ 7/ عطف وأكد ب «أنتم».

(1/855)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 459 الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجته (8) فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ (فيمن رفع)/ 71/ يونس/ 10/ عطف وأكد بالمفعول دون (أنتم) ، والمفعول يقوم مقام (أنتم).
(9) فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ/ 112/ هود/ 11/ عطف على الضمير فى (استقم) ، وقام قوله : (كما أمرت) مقام التأكيد.
(10) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ/ 23/ الرعد/ 13/ يجوز فى «من» الرفع والنصب ، على ما سبق فى الآية السابقة.
(11) أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا/ 67/ النمل/ 27/ عطف (أباؤنا) على الضمير فى (كنا) ، لمكان قوله (ترابا).
(12) إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ/ 20/ المزمل/ 73/ طائفة ، رفع ، عطف على الضمير فى (تقوم).
33 - غير ، إجراؤها فى الظاهر على المعرفة (1) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ/ 7/ الفاتحة/ 1/ غير ، صفة ل (الذين).
وقيل : بدل من (الذين).
(2) لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ/ 95/ النساء/ 4/ من رفع (غير) جعله تابعا ل (القاعدين) ، على الوصفية والبدلية.
(3) أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ/ 31/ النور/ 24/ من جر (غير) جعله تابعا ل (التابعين) ، على الوصفية والبدلية.
34 - الفعل (أ) حمله على موضع الفاء فى جواب الشرط وجزمه (1) وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ/ 271/ البقرة/ 2/ (يكفر) ، جزم على موضع قوله (فهو خير لكم) ، لأن تقديره : إن تخفوها وتؤتوها الفقرآء يكن الإيتاء والإخفاء خيرا لكم.
(2) وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ/ 284/ البقرة/ 2/ الجزم هو الجيد ، بالعطف على الجزاء ، وجاز الرفع ، وقد قرىء به فى (يستغفر).

(1/856)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 460
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ/ 186/ الأعراف/ 2/ (يذرهم) ، جزم حملا على موضع الفاء والرفع فيه أيضا حسن.
(4) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ/ 57/ هود/ 11/ القراء السبعة على رفع (ويستخلف) ، إلا رواية عن حفص بحزمه.
(5) إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ/ 37/ محمد/ 47/ الجزم ، هو الجيد ، بالعطف على الجزاء.
وجاز الرفع ، ولم يقرأ بالرفع فى «و يخرج». (6) لو لا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق وأكن/ 10/ المنافقون/ 63/ حمل (يكن) على موضع الفاء فى «فأصدق» ، وموضع الفاء جزم ، وكأنه فى التقدير : إن أمهلتنى أصدق وأكن.
وقرىء ، (وأكون) منصوبا ، بالحمل على (فأصد).
(ب) ذكره والتكنية عن مصدره (1) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ/ 45/ البقرة/ 2/ أى : الاستعانة.
(2) لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها
/ 148/ البقرة/ 2/ أى : مولى التولية ، فالهاء ، كناية عن المصدر فى «موليها».
(3) وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ/ 282/ البقرة/ 2/ الهاء ، كناية عن المصدر ، أى : فالفعل.
(4) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ/ 180/ آل عمران/ 3/ التقدير : بالبخل خيرا لهم.
(5) اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى / 8/ المائدة/ 5/ أى : العدل هو أقرب للتقوى.
(6) فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ/ 90/ الأنعام/ 6/ أى : اقتد اقتداء.
(7) وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ/ 23/ الكهف/ 18/ التقدير : إلا قولا بمشيئة اللَّه أى : قولا مقترنا بمشيئة اللَّه.
(8) وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ/ 11/ الشورى/ 42/ أى : يذرأ الذرء ، فالهاء كناية عن المصدر.

(1/857)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 461
35 - فى ، التجريد بها (ظ : التجريد بالباء ، ومن ، وفى) 36 - القسم ، ألفاظ استعملت استعماله وأجيبت بجوابه الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ/ 102/ البقرة/ 2/ أجريت فيهن ، وفى غير هن من الآى ، الجمل يجرى الجمل من المبتدأ والخبر ، فى نحو قوله تعالى (لعمرك إنهم فى سكرتهم يعمهون) 72 : 3 (2) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ/ 81/ آل عمران/ 3/ (3) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ/ 187/ آل عمران/ 3/ فاللام ، وإن ، وما ، ولا ، كلها أجوبة الأقسام ، التى هى علموا ، وأخذنا ميثاقكم ، وكتب على نفسه الحرمة ، وكتب اللَّه لأغلبن.
(4) كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ/ 12/ الأنعام/ 6/ وكتب ربكم على نفسه الرحمة ، وكتب اللَّه الأغلبن.
(5) كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً (فيمن كسر «إن»)/ 54/ الأنعام/ 6/ (6) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي/ 21/ المجادلة/ 58/ 37 - القلب والإبدال (1) نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ/ 58/ البقرة/ 2/ (خطايا ، فعالى ، مقلوب من «فعايل» ، قدمت اللام على الهمزة ، فصار «خطاءى» ثم أبدلت من الكسرة فتحة ، ومن الياء ألف ، فصار «خطاءا» فلما كثرت الأمثال أبدلت الهمزة ياء ، فصار : خطايا.
(2) وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ/ 12/ النساء/ 4/ التاء فى «أخت» بدل من الواو ، لقولك : أخوان ، وإخوان.
(3) لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ/ 110/ المائدة/ 5/ أشياء ، أصله «شيئاء» على وزن فعلا ، يدل على الكثرة ، قلبت لامه إلى أوله ، فصار : لفعاء وقيل : أصله : أشيياء ، على وزن : أفعلاء ، فحذف لام الفعل.
وقيل وزنه : أفعال.

(1/858)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 462
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) أَوِ الْحَوايا/ 146/ الأنعام/ 6/ الحوايا : (ظ : خطايا : ، 2 : 58) (5) عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ/ 109/ التوبة/ 9/ هار ، أصلها : هاير ، فصار : هار ، مثل : قاض (6) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها/ 33/ الكهف/ 18/ التاء فى «كلتا» بدل من الواو ، التى هى لام فى «كلا».
(7) فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ (فيمن همز)/ 33/ ص/ 38/ السؤق ، أصل : السوق ، الواو.
(8) فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ (فيمن همز)/ 29/ الفتح/ 48/ همز الواو لمجاورة الضمة (9) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ/ 11/ المرسلات/ 77/ أقتت ، أصله : وقتت ، لأنه من الوقت.
(10) وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ/ 19/ الفجر/ 89/ التاء (التراث) بدل من الواو.
(11) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ/ 1/ الأخلاص/ 113/ أحد ، الهمزة بدل من الواو ، فى «واحد» ، لأنه من الوحدة.
38 - كاف الخطاب ، المتصلة بالكلمة ولا موضع لها من الإعراب (1) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ/ 4/ الفاتحة/ 1/ الكاف ، هنا ، للخطاب ، لأن «إيا» مضمر ، والمضمر أعرف المعارف ، فلا تجوز إضافة فيه الكاف ، للخطاب ، لثبات النون فى «ذانك» ، ولو كان جرا بالإضافة حذفت النون.
(3) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ/ 40/ الأنعام/ 6/ الكاف والميم ، للخطاب ، لأن ثبوتهما لا يزيد معنى يختل.
(4) وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ/ 22/ الأعراف/ 7/ الكاف فى «تلكما» ، للخطاب.
(5) وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ/ 43/ الأعراف/ 7/ الكاف فى «تلكم» ، للخطاب.
(6) فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ/ 32/ يوسف/ 12/ الكاف فى «فذلكن» الخطاب.
(7) أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ/ 62/ الإسراء/ 17/ الكاف فى «أرأيتك» للخطاب.
(8) فَذانِكَ بُرْهانانِ/ 32/ القصص/ 28/ الكافى فى «فذانك» للخطاب.
وقس على هذا جميع الكاف المتصل ب : إياك ، ذلك ، ذانك ، أرأيتك ، أرأيتكم وكذلك الكاف : أولئك ، وأولئكم. فى جميع التنزيل ، للخطاب ، وليس لها محل من الإعراب. لاستحالة معنى الإضافة فيه.

(1/859)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 463
39 - لا ، زيادتها (ظ : الحرف ، زيادته) 40 - اللازم وغير اللازم ، إجراء كل منها مجرى الآخر الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً/ 22/ البقرة/ 2/ الستجازوا إدغام اللامين ، لما كانا مثلين من كلمتين.
(2) فَهِيَ كَالْحِجارَةِ/ 74/ البقرة/ 2/ جعلوا الفاء من قوله : (فهى كالحجارة) بمنزلة حرف من الكلمة ، فاستجازوا إسكان الهاء تشبيها ب (فخذ) و(كبد) ، لأن الفاء لا تنفصل منها.
(3) وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ/ 101/ الأنعام/ 6/ جعلوا الواو من «و هو» بمنزلة حرف من الكلمة ، فاستجاوزا إسكان الهاء تشبيها ب «فخذ» و«كبد».
(4) لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي/ 38/ الكهف/ 18/ «لكنا» أصله : لكن أنا ، خففت الهمزة ثم حذفت وألفيت حركتها على نون «لكن» ، فصارت «لكنا» ، فاستثقل التقاء المثلين متحركين. فأسكن الأول وأدغم فى الثانى.
(5) ثُمَّ لْيَقْطَعْ/ 15/ الحج/ 22/ من أسكن اللام فعلى الاتصال ، ومن حركها فعلى الانفصال.
(6) وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ/ 29/ الحج/ 22/ استجازوا إسكان لام الأمر ، لا تصالها بالواو.
(7) وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ/ 52/ النور/ 24/ بسكون الفاء من «يتقه» ، وكسير الهاء من غير إشباع ، على قول من جعل «تقه» مثل «علم».
(8) وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً/ 10/ الفرقان/ 25/ استجازوا إدغام اللامين ، لما كانا مثلين من كلمتين.
(9) لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ/ 1/ البينة/ 98/ حركت النون من «يكن» لالتقاء الساكنين ، ولم يعتدبها لأنها فى تقدير السكون ، ولو كان الاعتداد بها لأعاد ما حذف من أجله ، وهو الواو.

(1/860)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 464
41 - اللام ، زيادتها (ظ : الحرف ، زيادته.)
42 - لام إن ، دخولها على اسمها ، أو خبر هما ، أو ما اتصل بخبرها الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً/ 13/ آل عمران/ 3/ دخلت اللام على الاسم.
« « « «/ 44/ النور/ 24/ دخلت اللام على الاسم.
« « « «/ 26/ النازعات/ 79/ دخلت اللام على الاسم.
(2) وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً/ 78/ آل عمران/ 3/ دخلت اللام على الاسم.
(3) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ/ 72/ النساء/ 4/ دخلت اللام على الاسم.
(4) أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ/ 90/ يوسف/ 12/ دخلت اللام على الخبر.
(5) إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ/ 72/ الحجر/ 35/ دخلت اللام على ما يتصل بالخبر.
(6) إِنْ هذانِ لَساحِرانِ/ 63/ طه/ 20/ دخلت اللام على الخبر.
(7) إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً/ 106/ الأنبياء/ 21/ دخلت اللام على الاسم.
(8) إِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ/ 6/ النمل/ 27/ دخلت اللام على الخبر.
(9) إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ/ 16/ النمل/ 27/ دخلت اللام على الخبر.
(10) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ/ 165/ الصافات/ 37/ دخلت اللام على الخبر.
(11) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ/ 166/ الصافات/ 37/ دخلت اللام على الخبر.
(12) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ/ 172/ الصافات/ 37/ دخلت اللام على الخبر.
(13) وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ/ 52/ الشورى/ 42/ دخلت اللام على الخبر.
(14) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ/ 4/ الزخرف/ 43/ دخلت اللام على الخبر.
(15) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ/ 44/ الزخرف/ 43/ دخلت اللام على الخبر.
(16) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ/ 61/ الزخرف/ 43/ دخلت اللام على الخبر.
(د) زيادتها (ظ : الحرف ، زيادته) 43 - اللام الموطئة للقسم ، ودخولها على حرف الشرط (1) وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ/ 102/ البقرة/ 2/ يجوز أن يكون «من» شرطا ، و«اشتراه» جزم : «من» ، ويكون «ماله» جواب القسم المضمر ، على تقدير : واللَّه ماله.
ويجوز أن يكون «من» بمعنى الذى ، و«اشتراه» ويكون «ما له فى الآخرة» خبر المبتدأ وهذا أوجه

(1/861)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 465
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ/ 120/ البقرة/ 2/ دخلت اللام على حرف الشرط مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر على تقدير : واللَّه لئن اتبعت أهواءهم.
(3) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ/ 145/ البقرة/ 2/ دخلت اللام على حرف الشرظ مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر على تقدير : واللَّه لئن أتيت الذين أوتوا الكتاب.
(4) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ/ 81/ آل عمران/ 3/ من قال إن «ما» شرط ، كانت اللام بمنزلتها فى «لئن» ، ويكون (آتيتكم) مجزوما ب «ما» ، و«ما» منصوبة به ، ويكون قوله «ليؤمنن» جواب القسم.
ومن قال «ما» بمعنى ، الذى ، كانت مبتدأة ، و(اتيكم) صلته والتقدير : أتيتكموه ويكون قوله (ثم جاءكم) معطوفا على الصلة والتقدير : ثم جاءكم به ، إلى قوله (لما معكم) ويكون قوله : (لتؤمنن به) خبر المبتدأ.
و من رأى أن الظاهر يقوم مقام المضمر ، كان قوله «لما معكم» يغنى عن إضمار «به».
(5) وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ/ 73/ المائدة/ 5/ لام القسم محذوفة ، اعتمادا على الثانية والتقدير : واللَّه لئن لم ينتهوا.
(6) وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ/ 121/ الأنعام/ 6/ لام القسم محذوفة ، اعتمادا على الثانية والتقدير : واللَّه لئن أطعتموهم.
(7) لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ/ 18 الأعراف/ 7/ يجوز فيها الوجهان اللذان ذكرا فى قوله تعالى : وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ (2 : 102).
(8) وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ/ 23/ الأعراف/ 7/ لام القسم محذوفة ، اعتمادا على الثانية والتقدير : واللَّه لئن لم تغفر لنا.
(م 30 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/862)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 466
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (9) لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ/ 75/ التوبة/ 9/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.
(10) وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ/ 9/ هود/ 11/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.
(11) وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ/ 32/ يوسف/ 12/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.
دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.
(12) وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ/ 86/ الإسراء/ 17/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر (13) قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ/ 88/ الإسراء/ 17/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.
(14) لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ/ 46/ مريم/ 19/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.
(15) وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ/ 51/ الروم/ 30/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر ، ووضع/ الماضى موضع المستقبل.
(16) وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا/ 58/ الروم/ 30/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.
(17) لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ ... لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ/ 60/ الأحزاب/ 33/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.
(18) لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ/ 18/ يس/ 36/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.
(19) لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ/ 12/ الحشر/ 59/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.
(20) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ/ 15/ العلق/ 96/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.

(1/863)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 467
ا - الحمل عليه مرة وعلى معناه أخرى الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ/ 8/ البقرة/ 2/ كنى عن «من» بالمفرد ، حيث قال : «يقول» ، ثم قال : (وما هم بمؤمنين) فحمل على المعنى ، وجمع.
(2) كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ/ 17/ البقرة/ 2/ كنى عن (الذى) بالمفرد ، حيث قال : (استوقد) ، ثم. كنى عنه بالجمع حيث قال : (ذهب اللَّه بنورهم).
(3) وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما/ 102/ البقرة/ 2/ الضمير فى (يتعلمون) يعود إلى (أحد) ، وهذا محمول على المعنى.
(4) بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ/ 112/ البقرة/ 2/ أفراد الكتابة فى (أسلم) و«له» و«هو» ، ثم قال : «و لا حوف عليهم ولا هم يحزنون» ، فجمع.
(5) أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ/ 73/ آل عمران/ 3/ جمع الضمير فى (يحاجوكم) حملا على المعنى.
(6) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً/ 25/ الأنعام/ 6/ أفرد ثم جمع.
(7) وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا/ 139/ الأنعام/ 6/ أنث (خالصة) حملا ل «ماء» على معنى التأنيث ، ثم عاد إلى اللفظ.
(8) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً .. وَكُلُّهُمْ آتِيهِ/ 93 ، 95/ مريم/ 19/ حمل مرة على اللفظ وأخرى على المعنى ، وقال (وكلهم آتية) ، ولم يقل : (آتوه) ، ولا «آتوا الرحمن» ، كما قال «و كل آتوه داخرين» النمل : 87 ، «و كل فى فلك يسبحون» يس : 40 (9) وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا/ 69/ طه/ 20/ يجوز أن يكون فى (تلقف) ضمير قوله : (ما فى يمينك) ، وأنث على المعنى ، لأنه فى المعنى «عصا». ويجوز أن يكون «تلقف» ضمير للمخاطب ، وجعله هو المتلقف ، وإن كان المتلقف فى الحقيقة العصا

(1/864)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 468
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (10) وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ/ 33/ الزمر/ 39/ أفرد ثم جمع.
(11) وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما .. أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ/ 17 ، 18/ الأحقاف/ 46/ أفرد ثم جمع.
(ب) حمله على المعنى والحكم عليه بما يحكم على معناه لا على لفظه (1) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا/ 56/ البقرة/ 2/ قيل : إن «من» دخلت ، لأن معنى قوله : (أحرص الناس) : أحرص من الناس ، فقال : (ومن الذين أشركوا) حملا على المعنى.
(2) قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ/ 67/ البقرة/ 2/ محمول على المعنى ، وهو جواب لقولهم : (أتتخذنا هزوا) ولو حمل على اللفظ لقال : أن أكون من الهازئين.
(3) قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ/ 69/ البقرة/ 2/ إنما قال : (تسر) ، ولم يقل (يسر) ، حملا على المعنى لأن قوله (لونها) : صفرتها ، فكأنه قال : صفرتها تسر الناظرين.
(4) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ/ 181/ البقرة/ 2/ والمتقدم (ذكر الوصية) ، ولكن معناه : الإيصاء أى : من بدل الإيصاء.
(5) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ/ 187/ البقرة/ 2/ عدى (الرفث) ب «إلى» حملا على «الإفضا» ، وكما قال (أفضى بعضكم إلى بعض) النساء : 21 ، كذا قال (الرفث إلى نساءكم).
(6) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ/ 243/ البقرة/ 2/ عدى (نرى) ب (إلى) حملا على النطر ، كأنه قال. ألم تنظر.
وإن شئت كان المعنى : ألم ينته علمك إلى كذا؟.
(7) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً (فيمن قرأ بنصب «يضاعف»)/ 245/ البقرة/ 2/ إنما ينصب إذا كان السؤال على القرض لو قال. أيقرض زيد فيضاعفه عمرو؟
و فى الآية السؤال عن المقرض لا عن الإقراض ، ولكنه حمل على المعنى ، فصار السؤال عن الإقراض.

(1/865)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 469
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (8) أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ/ 246/ البقرة/ 2/ عدى «ترى» ب «إلى» ، حملا على النظر.
(9) أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ/ 258/ البقرة/ 2/ عدى «ترى» ب «إلى» ، حملا على النظر.
(10) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ/ 259/ البقرة/ 2/ جاء بعد قوله «إلى الذى حاج» البقرة : 258 ، كأنه قال : أرأيت كالذى حاج إبراهيم فى ربه أو كالذى مر على قرية ، فجاء بالثانى على أن الأول كأنه قد سبق كذلك.
(11) فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ/ 275/ البقرة/ 1/ حمل «الموعظة» على «الوعظ» لأنهما واحد (12) وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ... أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ/ 73/ آل عمران/ 3/ هذا محمول على المعنى لأنه لما قال : (ولا تؤمنون) ، كأنه قال : أجحدوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم؟
(13) وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ./ 8/ النساء/ 4/ محمول على الحظ والنصيب.
(14) وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً/ 175/ النساء/ 4/ الهاء فى «إليه» يعود إلى ما تقدم ذكره من اسم اللَّه والمعنى : ويهديهم إلى صراطه صراطا مستقيما.
(15) وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ/ 12/ المائدة/ 5/ ثم قال : (ومن الذين قالوا إنا نصارى) المائدة : 14 لأن معنى قوله : (أخذ اللَّه ميقال بنى إسرائيل) و: (أخذ اللَّه ميثاق من بنى إسرائيل) ، واحد ، فجاء قوله : (ومن الذين قالوا) 5 : 14 على المعنى لا على اللفظ. (16) ويقول الذين آمنوا (فيمن نصب : ويقول)/ 53/ المائدة/ 5/ قيل : إنه محمول على قوله» فعسى اللَّه أن يأتى بالفتح (المائدة : 52 ، وأنت لا تقول : فعسى اللَّه أن يأتى بأن يقول الذين آمنوا ولكن حمله على المعنى ، لأن معنى (فعسى اللَّه أن يأتى بالفتح) ، (فعسى أن يأتى اللَّه بالفتح) واحد (17) فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ/ 1 و150/ الأنعام / 6/ حمله على (يعدلون) فعداه ب «عن».

(1/866)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 470
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (18) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي/ 78/ الأنعام/ 6/ أى : هذا الشخص ، أو : هذا المرئى ، فهو محمول على المعنى.
(19) وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ/ 113/ الأنعام/ 6/ محمول على ما قبله من المصدر ، والمصدر مفعول له ، وهو : (يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) الأنعام : 112 أى : للغرور. فتقديره : للغرور ، والتصفى إلهى أفئدة الذين لا يؤمنون.
(20) فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها/ 160/ الأنعام/ 6/ أنث (العشر) ، لما كان (الأمثال) بمعنى الحسنات. حمل الكلام على المعنى.
(21) دِيناً قِيَماً/ 161/ الأنعام/ 6/ استغنى يجرى ذكر الفعل فى قوله قبل : (إننى هدانى ربى إلى صراط مستقيم) عن ذكره ثانيا ، فقال : (دينا قيما) ، أى : هدانى دينا قيما.
و قيل : هو منصوب حملا على (أعرفوا) ، لأن هدايتهم إلهى تعريف لهم ، فحمله على (اعرفوا). أراد ب (الرحمة) هنا : المطر.
(22) إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ/ 56/ الأعراف/ 7/ أراد ب (الرحمة) هنا : المطر.
ويجوز أن يكون التذكير هنا ، إنما هو لأجل «فعيل».
(23) ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ/ 59/ الأعراف/ 7/ (فيمن رفع : إله) هو محمول على المعنى ، والمعنى : ما لكم إله غيره.
(24) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ (فيمن جزم : يضلل)/ 186/ الأعراف/ 7/ محمول على موضع الفاء.
(25) إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ/ 60/ التوبة/ 9/ (وفى الرقاب) لم يعطف على الفقراء ، لأن المكاتب لا يملك شيئا ، وإنما ذكر لتعريف الموضع و(الغارمين) عطف على الفقراء ، إذ لا يملكون و. فى (سبيل اللَّه) مثل قوله : (وفى الرقاب) لأن ما يخرج فى سبيل اللَّه يكون فيه ما لا يملك المخرج فيه ، مثل بناء القناطر وعقد الجسور وسد الثغور.

(1/867)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 471
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (26) وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ (فيمن رفع أصغر وأكبر)./ 62/ يونس/ 10/ من رفع حمل على المعنى والتقدير : وما يعزب عن ربك مثقال ذرة.
(27) وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ/ 2/ الحجر/ 15/ «من» ، منصوب الموضع حملا على المعنى ، لأن معنى (جعلنا لكم فيها معايش) : أعشناكم ، وكأنه قال : وأعشنا من لستم له برازقين.
(28) وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا/ 77/ الأنبياء/ 21/ (ونصرناه) عداه ب «من» ، كأنه قال : ونجيناه.
(29) قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ (فيمن قرأ : سيقولون لله)/ 84 ، 85/ المؤمنون/ 23/ حمل قوله : (لمن الأرض) على المعنى ، كأنه قال : من رب الأرض؟ فقال : اللَّه.
(30) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ (فيمن قرأ : سيقولون للَّه) ، وهى قراءة الجمهور غير أبى عمرو)./ 8 ، 87/ المؤمنون/ 23/ على المعنى ، لأن معنى (من رب السموات) : لمن السموات؟ فقال : للَّه.
(31) أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ/ 45/ الفرقان/ 25/ عدى (ترى) بالياء حملا على النظر ، كأنه قال : ألم تنظر؟
و إن شئت كان المعنى : ألم ينته علمك إلى؟
(32) ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ/ 20/ النمل/ 27/ لما كان المعنى : مالى لا أرى الهدهد ، أخبرونا عنه؟ صار الاستفهام محمولا على معنى الكلام ، حتى كأنه قال : أخبرونى عن الهدهد أشاهد هو أم كان من الغائبين؟
(33) لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ/ 32/ الأحزاب/ 33/ إذ جعلته يسد مسد الجواب كان محمولا على المعنى ، لأن (ليس) لنفى الحال ، والجزاء ولا يكون بالحال تقديره : باينتم نساء المسلمين. ويجوز أن يكون الجواب : (فلا تخضعن) دون (لستن) و(لستن) أوجه.
(34) هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ (فيمن رفع : غير)/ 3/ فاطر/ 35/ حمل على المعنى والتقدير : هل خالق غير اللَّه.
(35) يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ/ 30/ يس/ 36/ اللفظ لفظ النداء والمعنى على غيره

(1/868)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 472
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (36) ما لَنا لا نَرى رِجالًا/ 62/ ص/ 38/ لما كان المعنى : ما لنا لا نرى رجالا ، أخبرونا عنهم؟ صار الاستفهام محمولا على معنى الكلام (37) فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَنا/ 29/ غافر (المؤمن) 40/ عذاه ب «من» ، كانه قال : من يعصمنا من بأس اللَّه إن جاءنا؟
(38) أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا/ 51/ الشورى/ 42/ محمول على (وحيا) فى الآية : (وما كان لبشر أن يكلمه اللَّه إلا وحيا).
(39) وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ/ 8/ الممتحنة/ 60/ (تقسطوا) محمول على (الإحسان) ، كأنه قال : وتحسنوا إليهم.
(40) وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ ... فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ/ 10/ المنافقون/ 63/ حمل «أكن» على موضع (فأصدق) لأنه فى موضع الجزم ، لما كان جواب (لو لا) والمعنى : إن يؤخرنى أصدق وأكن.
(41) بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
/ 14/ القيامة/ 80/ بصيرة ، حمله على (النفس) لأن الإنسان والنفس واحد.
وقيل : بل التاء للمبالغة.
وقيل : والتقدير : عن بصيرة ، فحذف.
44 - ما :
(ا) زيادتها (ط : الحرف ، زيادته) (ب) أوجهها (1) فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ/ 85/ البقرة/ 2/ ما ، استفهام.
وقيل : هى نفى.
(2) وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ/ 66/ يونس/ 10/ «ما» ، نفى ، وكرر (يتبعون) والتقدير : ما يتبعون إلا الظن و(شركاء) منتصب ، مفعول (يدعون) أى : ما يتبع داعو الشركاء إلا الظن. وقيل : ما ، استفهام أى : أى شىء يتبع الكافرين الداعون.
وقيل : ما ، بمعنى «الذى» ، أى : للَّه من فى السموات والأرض ملكا وملكا ، والأصنام التى يدعوهم الكفار شركاء ، ف «ما» يريد به الأصنام ، وحذف العائد إليه من الصلة ، و«شركاء» حال.

(1/869)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 473
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ/ 25/ يوسف/ 12/ ما : استفهام.
وقيل : هى نفى.
(4) إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها/ 7/ الكهف/ 18/ أى : من على الأرض من الرجال والنساء.
وقيل : من طاب لكم.
وقيل : ما يلحق هذا الجنس.
(5) لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ/ 73/ طه/ 20/ ما ، بمعنى «الذى» ، معطوف على «خطايانا» وقيل : ما ، نافية ، والتقدير : ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم يكرهنا عليه ، فتكون «ما» نافية فى تقديم وتأخير.
(6) كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ/ 63/ القصص/ 28/ ما ، نافية.
وقيل : هى مصدرية والتقدير : تبرأنا إليك من عبادتهم إيانا ، فيكون الجاز محذوف.
والأول أوجه.
(7) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ/ 68/ القصص/ 28/ ما ، بمعنى «الذى».
وقيل : نافية.
(8) وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ/ 25/ العنكبوت/ 29/ مودة ، قرىء بالرفع والنصب. فمن قرأها بالرفع كانت «ما» بمعنى : الذى أى : إن الذين اتخذتموهم أوثانا من دون اللَّه مودة بينكم.
ومن نصب كانت «ما» كافة ، ويكون (أوثانا) مفعولا أول ، ويكون (مودة بينكم) مفعولا ثانيا ، أو مفعولا له.
(9) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْ ءٍ/ 42/ العنكبوت/ 29/ ما ، للاستفهام ، لمكان «من» فى قوله (من شى ء).
وقيل : «ما» بمعنى «الذى» :

(1/870)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 474
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (10) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ/ 17/ السجدة/ 32/ «ما» استفهام ويكون موصولا.
(11) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ/ 35/ يس/ 36/ وقرىء : وما عملت أيديهم.
فمن حذف الهاء كان «ما» نفيا.
ومن أثبت كانت موصولة ، محمولة على ما قبله أى : من ثمره ومن عمل أيديهم.
(12) كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ/ 17/ الذاريات/ 51/ قيل «ما» صلة زائدة ، والتقدير : كانوا يهجعون قليلا.
وقيل : بل هى مصدرية أى : كانوا قليلا يهجعونهم.
وقيل : نفى.
(13) فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ/ 6/ الطلاق/ 65/ أى : من استمتعتم به منهن.
(14) وَالسَّماءِ وَما بَناها وَالْأَرْضِ وَما طَحاها وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها/ 5/ الشمس/ 19/ ما ، مصدرية أى : السماء وبنائها ، والأرض ودحوها ، ونفس وتسويتها.
وقيل : ما ، بمعنى : من أى : والسماء وخالقها ، والأرض وداحيها ، ونفس ومسويها.
46 - المبتدأ ، إضماره (1) الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ/ 1 و2/ البقرة/ 2/ (هدى) خبر لمبتدأ مضمر ، أى : هو هدى للمتقين.
وقيل : هو خبر بعد خبر.
(2) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ/ 6/ البقرة/ 2/ (الذين كفروا) اسم «إن» بمنزلة المبتدأ ، و(سواء عليهم) ، ابتداء ، وقوله : (أأنذرتهم أم لم تنذرهم) استفهام بمعنى الخبر ، فى موضع الرفع ، خبر (سواء) والجملة خبر (الذين) و(لا يؤمنون) جملة أخرى ، خبر بعد خبر ، أى : إن الذين كفروا فيما مضى يستوى عليهم الإنذار وترك الإنذار ، لا يؤمنون فى المستقبل

(1/871)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 475
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه وقيل : (الإنذار) ، مبتدأ ، وترك الإنذار ، عطف عليه. و(وسواء) خبر ، و(لا يؤمنون) خبر لمبتدأ مضمر.
(3) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ/ 18 ، 171/ البقرة/ 2/ أضمر المبتدأ وأخبر عنه بأخبار ثلاثة وكان عباس بن الفضل يقف على (صم) ، ثم على (بكم) ، ثم على (عمى) ، فيصير لكل اسم مبتدأ.
(4) ما ذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً/ 26/ البقرة/ 2/ قال أبو على الفارسى : (يضل) خبر مبتدأ ، وليس بصفة ل (مثل) ، بدلالة قوله فى سورة المدثر : 31 (كذلك يضل اللَّه).
(5) وَقُولُوا حِطَّةٌ/ 85/ البقرة/ 2/ التقدير : قولوا : مسألتنا حطة ، أو : إرادتنا حطة ، فحذف المبتدأ.
(6) قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ/ 86/ البقرة/ 2/ أى : لا هى فارض ولا بكر ، على حذف المبتدأ.
(7) لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ (فى قراءة أبى حاتم ، بالوقوف على : ذلول)/ 71/ البقرة/ 2/ أى : فهى تثير الأرض ، فأضمر المبتدأ.
وقيل : لا حذف : وإنما هو وصف البقرة ، كما تقول : مررت برجل لا فارس ولا شجاع.
وقيل : هذا غلط ، لأنه لو قال : وتسقى الحرث ، لجاز ، ولكنه قال : ولا تسقى الحرث ، وأنت لا تقول : يقوم زيد ولا يقعد ، وإنما تقول : يقوم زيد لا يقعد.
ورد على هذا بأن الواو واو الحال أى : تثير الأرض غير ساقية.
(8) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ/ 90/ البقرة/ 2/ (أن يكفروا) ، مخصوص بالذم ، والمخصوص بالمدح والذم ، فى باب «بئس» ، و«نعم» ، فيه قولان

(1/872)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 476
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه أحدهما : أنه مبتدأ ، و(بئس) خبر ، على تقدير : بئس كفرهم ، بئس ما اشتروا به أنفسهم.
والثانى : أنه خبر مبتدأ مضمر ، لأنه كأنه لما قيل : بئسما اشتروا به أنفسهم قيل : ما ذلك؟ قيل : أن يكفروا ، أى : هو أن يكفروا ، أى : هو كفرهم.
(9) فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ/ 102/ البقرة/ 2/ قال سيبويه : قال اللَّه عز وجل : (فلا تكفر فيتعلمون) فارتفع ، لأنه لم يخبر عن الملكين أنهما قالا : فلا تكفر فيتعلموا ، لنجعل قولهما : (لا تكفر) سببا للتعلم ، ولكنه قال (فيتعلمون) أى : فهم يتعلمون.
(10) وَبِئْسَ الْمَصِيرُ/ 162/ البقرة/ 2/ انظر (رقم : 8).
(11) فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ/ 184 ، 185/ البقرة/ 2/ أى : فالواجب عدة ، فحذف المبتدأ.
(12) فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ/ 196/ البقرة/ 2/ أى : فالواجب ما استيسر من الهدى ، فحذف المبتدأ.
(13) لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ/ 203/ البقرة/ 2/ أى : هذا الشرع ، وهذا المذكور ، لمن اتقى أى : كائن لمن اتقى.
(14) الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ/ 229/ البقرة/ 2/ أى : فالواجب إمساك بمعروف.
(15) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ/ 234/ البقرة/ 2/ (يتربصن) ، خبر ابتداء محذوف مضاف إلى ضمير (الذين) ، على تقدير : والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا أزواجهم يتربصن.
والجملة خبر (الذين) ، والعائد إلى (الذين) من الجملة المضاف إليه (الأزواج).

(1/873)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 477
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (16) فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ/ 237/ البقرة/ 2/ أى : فالواجب نصف ما فرضتم.
(17) وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ/ 240/ البقرة/ 2/ أى : فالواجب وصية لأزواجهم.
(18) اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 255/ البقرة/ 2/ إذا وقفت على (هو) كان (الحى) خبر مبتدأ مضمر ، ولا يجوز أن يكون (الحى) وصفا ل (هو لأن المضمر لا يوصف.
ويجوز أن يكون خبرا لقوله : (اللَّه).
ويجوز أن يرتفع (الحى) بالابتداء ، و(القيوم) خبره.
ويجوز أن يكون (الحى) مبتدأ ، و(القيوم) صفة ، و(لا تأخذه سنة) جملة خبر المبتدأ ، ويكون قوله : (ما فى السموات وما فى الأرض) ، الظرف ، وما ارتفع به خبر آخر ، فلا تقف على قوله : (ولا نوم).
(19) فَنِعِمَّا هِيَ/ 271/ البقرة/ 2/ انظر (رقم : 8).
(20) لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 273/ البقرة/ 2/ التقدير : وجوب صدقة البر للفقراء الذين أحصروا ، فأضمر المبتدأ.
و قيل : اللام بدل من اللام فى قوله تعال : وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ الآية : 272 وهذا مردود لأن الفقراء مصرف الصدقة ، والمنفقون هم المزكون ، فإنما لأنفسهم ثواب الصدقة التى أدوها.
وقد يقال : إن المراة بالعموم الخصوص ، ويعنى ب (الأنفس) بعض المزكين الذين لهم أقرباء فقراء وهذا وجه ضعيف.
(21) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ/ 274/ البقرة/ 2/ التقدير : ولهم آخر ، أى : عذاب آخر من شكله أزواج أى : ثابت من شكله أى : من شكل العذاب الآخر.
(22) وَبِئْسَ الْمِهادُ/ 12 ، 19/ آل عمران/ 3/ انظر/ (رقم : 8).

(1/874)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 478
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (23) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ/ 1/ آل عمران/ 3/ أى : دأبهم كدأب آل فرعون ، فحذف المبتدأ.
(24) قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ/ 13/ آل عمران/ 3/ أى : إحداهما ، بدليل قوله تعالى بعد : وَأُخْرى كافِرَةٌ.
(25) قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ/ 40/ آل عمران/ 3/ أى : الأمر كذلك ، فحذف المبتدأ.
(26) إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ/ 45/ آل عمران/ 3/ أى : هو ابن مريم.
(27) قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ/ 47/ آل عمران/ 3/ أى : الأمر كذلك ، فحذف المبتدأ.
(28) فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ/ 97/ آل عمران/ 3/ أى : منها مقام إبراهيم.
(29) وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ/ 151/ آل عمران/ 3/ انظر (رقم : 8).
(30) وَبِئْسَ الْمَصِيرُ/ 162/ آل عمران/ 3/ انظر (رقم : 8).
(31) لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ/ 196 ، 197/ آل عمران/ 3/ أى : تقلبهم متاع قليل ، فحذف المبتدأ.
(32) فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ/ 77/ النساء/ 4/ أى : منها مقام إبراهيم.
(33) وَيَقُولُونَ طاعَةٌ/ 81/ النساء/ 4/ أى : ويقولون أمرك طاعة.
(34) وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ/ 92/ النساء/ 4/ أى : فالواجب تحرير رقبة.
(35) وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ/ 171/ النساء/ 4/ أى : لا تقولوا : هو ثالث ثلاثة ، أى : لا تقولوا : اللَّه ثالث ثلاثة ، لأنه حكى عنهم فى قوله : لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ فنهاهم عن قول ما حكى عنهم. فالمبتدأ مضمن والمضاف محذوف.
(36) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ/ 39/ الأنعام/ 6/ أى : ثابتون فى الظلمات.
(37) وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ/ 59/ الأنعام/ 6/ أى : لكن هو فى كتاب مبين.
(38) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ./ 73/ الأنعام/ 6/ أى : هو عالم الغيب والشهادة.

(1/875)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 479
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (39) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ/ 3/ الأعراف/ 7/ أى : هذا كتاب أنزل إليك.
(40) ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ/ 14/ الأنفال/ 8/ أى : الأمر ذلكم ، والأمر وأن للكافرين عذاب النار.
(41) إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا (فيمن رفع : متاع)/ 23/ يونس/ 10/ أى : ذلك متاع الحياة الدنيا.
(42) وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ/ 61/ يونس/ 19/ أى : هو ثابت فى كتاب مبين ، و(إلّا) بمعنى (لكن).
(43) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ/ 17/ هود/ 11/ أى : هذا الحق من ربك.
(44) الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ/ 1/ إبراهيم/ 14/ أى : هذا كتاب أنزلناه.
(45) فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ/ 29/ النحل/ 16/ انظر (رقم : 8).
(46) وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ جَنَّاتُ عَدْنٍ/ 30 ، 31/ النحل/ 16/ أى : هى جنات عدن.
(47) كُنْ فَيَكُونُ/ 40/ النحل/ 26/ أى : فهو يكون.
(48) ثَلاثَةٌ ... خَمْسَةٌ ... سَبْعَةٌ/ 22/ الكهف/ 18/ أى : هم ثلاثة ، وهم خمسة ، وهم سبعة.
(49) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ/ 29/ الكهف/ 18/ أى : هذا الحق من ربكم ولا يصح أن يكون على تقدير : قل القول الحق إذ لو كان هذا لنصف (الحق) ، والمراد إثبات أن القرآن حق ، ولهذا قال : (من ربكم) ، وليس المراد هنا : قول حق مطلق (50) نِعْمَ الثَّوابُ/ 31/ الكهف/ 18/ انظر (رقم : 8).
(51) بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا/ 50/ الكهف/ 18/ انظر (رقم : 8).
(52) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 65/ مريم/ 19/ أى : هو رب السموات والأرض.
ويجوز أن يكون بدلا من اسم (كان) فى قوله : وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا الآية : 64.

(1/876)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 480
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (53) قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (فبمن نصب : موعدكم)/ 59/ طه/ 20/ أى : موعدكم فى يوم الزينة ، وموعدكم فى حشر الناس ، و(أن يحشر) فى موضع الرفع خبر مبتدأ محذوف دل عليه قوله : (موعدكم) الأول.
ومن رفع كان التقدير : موعدكم موعد يوم الزينة ، فحذف المضاف ، يدل على ذلك قوله (وأن يحشر) أى : موعد حشر الناس أى : وقت حشر الناس ، فحذف (54) وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا/ 3/ الأنبياء/ 21/ أى : هم الذين ظلموا كأنه قيل : من هم؟
فقال : الذين ظلموا.
(55) وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ/ 26/ الأنبياء/ 21/ أى : بل هم عباد مكرمون ، فأضمر المبتدأ.
(56) ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ/ 30 ، 32/ الحج/ 22/ أى : الأمر ذلك (57) ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ/ 60/ الحج/ 22/ أى : الأمر ذلك.
(58) قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ/ 72/ الحج/ 22/ أى : هى النار.
(59) سُورَةٌ أَنْزَلْناها/ 1/ النور/ 24/ أى : هذه سورة أنزلناها.
(60) فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً/ 4/ النور/ 24/ أى : كل واحد منهم.
(61) قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ
/ 53/ النور/ 24/ أى : أمر بإطاعة.
(62) وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ/ 5/ الفرقان/ 25/ أى : هى أساطير الأولين.
(63) الم تَنْزِيلُ الْكِتابِ/ 1 ، 2/ السجدة/ 32/ أى : هذا تنزيل الكتاب (64) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ/ 5/ يس/ 36/ أى : هذا تنزيل العزيز الرحيم.
(65) نِعْمَ الْعَبْدُ/ 30 ، 44/ ص/ 38/ انظر (رقم : 8).
(66) هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ/ 49/ ص/ 38/ أى : الأمر هذا.
(67) هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ/ 55/ ص/ 38/ أى : الأمر هذا.

(1/877)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 481
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (68) فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ/ 84 ، 85/ ص/ 38/ أى : قال : فأنا الحق وأقول الحق.
ومن نصبهما قال : فأقول الحق حقا.
ومن رفعهما جميعا قال : فأنا الحق ، وقولى لأملأن جهنم الحق فيصير «قولى» فى صلة الحق.
ويرتفع (الحق) باليمين ، وكأنه قال : والحق يمينى ، ويكون (الحق) الأول خبر مبتدأ محذوف.
(69) فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ/ 72/ الزمر/ 39/ انظر (رقم : 8).
(70) حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ/ 1 ، 2/ المؤمن/ 40/ أى : هذا تنزيل الكتاب.
(71) فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ/ 24/ غافر «المؤمن»/ 40/ أى : هذا ساحر كذاب.
(72) وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ النَّارُ/ 45 ، 46/ غافر «المؤمن»/ 40/ أى : هو النار.
(73) فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ/ 76/ غافر «المؤمن»/ 40/ انظر (رقم : 8).
(74) مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها/ 46/ فصلت/ 41/ أى : فعمله لنفسه وإساءته عليها.
(75) وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ/ 46/ فصلت/ 41/ أى : فهو يئوس قنوط (76) لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ/ 35/ الأحقاف/ 46/ أى : ذلك بلاغ فحذف المبتدأ (77) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ/ 17/ ق/ 50/ أى : عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد.
(78) إِلَّا قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ/ 51/ الذاريات/ 52/ أى : هذا ساحر.
(79) وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ/ 2/ القمر/ 54/ أى : هو سحر مستمر أو : هى سحر مستمر.
(80) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 80/ الواقعة/ 56/ أى : هذا تنزيل من رب العالمين (81) ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ/ 3/ المجادلة/ 58/ أى : فالواجب تحرير رقبة.
إنها ترمى بشرا كالقصر./ 32/ المرسلات/ 77/ أى : كل واحدة منها.
(82) وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ/ 5 ، 6/ الهمزة/ 104/ أى : والحطمة نار اللَّه (م 31 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/878)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 482
47 - المثنى (أ) تراد به الكثرة الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ/ 4/ الملك/ 67/ أى : كرات وكأنه قال : كرة بعد كرة.
(ب) يراد به المفرد (1) فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ/ 203/ البقرة/ 2/ والتعجيل يكون فى اليوم الثانى.
(2) فَلا جُناحَ عَلَيْهِما/ 229/ البقرة/ 2/ والجناح على الزوج ، لأنه أخذ ما أعطى.
(3) وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ/ 11/ النساء/ 4/ أى : أحدهما.
(4) أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 116/ المائدة/ 5/ والمتخذ إليها : عيسى بن مريم.
(5) جَعَلا لَهُ/ 190/ الأعراف/ 7/ أى : أحد هما.
(6) قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما/ 89/ يونس/ 10/ الخطاب لموسى وحده ، لأنه الداعى.
و قيل : لهما ، وكان هارون قد أمن على دعائه.
(7) جَنَّتَيْنِ/ 32/ الكهف/ 18/ أى : جنة ، بدليل قوله تعالى : وَدَخَلَ جَنَّتَهُ الآية : 35 (8) نَسِيا حُوتَهُما/ 61/ الكهف/ 18/ والناسى كان يوشع ، بدليل قوله لموسى : (فإنى نسيت الحوت) الآية : 63 (9) عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ/ 31/ الزخرف/ 43/ ظاهر اللفظ يقتضى أن يكون من مكة والطائف جميعا ، ولم يمكن أن يكون منهما ، دل المعنى على تقديره رجل من إحدى القريتين.
(10) أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ/ 24/ ق/ 50/ والمراد : مالك خازن النار.
وقال المبرد : ثناه على «ألق» ، والمعنى : ألق ألق.
(11) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 13/ الرحمن/ 55/ يخاطب الإنسان ، وكذا يخاطب الإنسان مخاطبة التثنية.
(12) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ/ 22/ الرحمن/ 55/ وإنما يخرج من أحد هما.
(13) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً/ 16/ نوح/ 71/ أى : فى إحداهن.

(1/879)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 483
- 48 - المدح ، ما نصب ورفع عليه (وذلك إذا جرت صفات شتى على موصوف ، فيجوز لك قطع بعضها عن بعض ، فترفعه على المدح أو تنصبه) الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ .. وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ/ 177/ البقرة/ 2/ التقدير : هم الموفون أو هو رفع عطف على (من آمن) ، (والصابرين) أى : امدح الصابرين.
(2) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ/ 17/ آل عمران/ 3/ أى : امدح الصابرين والصادقين.
وقد يكون جرا ، جريان على قوله : (للذين اتقوا عند ربهم) 3 : 15 (3) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ/ 143/ النساء/ 4/ أى : أذمهم.
(4) لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ/ 162/ النساء/ 4/ أى : والمدح المقيمين.
(5) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ/ 19/ الأحزاب/ 33/ أشحة ، على الذم.
ويصح أن يكون حالا من «المعوقين» أى : يعوقون من هنا عن القتال ، ويشحون عن الإنفال على فقراء المسلمين.
وإن شئت كان حالا (من المقاتلين).
(6) لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ/ 60 ، 61/ الأحزاب/ 33/ (ملعونين) ، منصوب على الذم أى : أذم الملعونين.
وقيل : هو حال من الضمير فى «لنغرينك» ، أى : لنغرينك بهم ملعونين.
(7) سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ/ 3 ، 4/ المسد/ 111/ التقدير : أذم حمالة الحطب ، ويكون «و امرأته» حملا على الضمير فى «يصلى» أى : يصلى هو وامرأته.
وأما من رفع (حمالة الحطب) ، فيكون «و امرأته» مبتدأ ، و(حمالة الحطب) خبر

(1/880)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 484
49 - المستثنى ، إبداله من المستثنى منه الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ/ 130/ البقرة/ 2/ «من» ، رفع ، بدل من الضمير فى «يرغب».
(2) وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ/ 135/ آل عمران/ 3/ «إلا اللَّه» ، رفع ، بدل من الضمير فى «يغفر» ، وكأنه قال : ما أحد يغفر الذنوب إلا اللَّه.
(3) ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ/ 66/ النساء/ 4/ «قليل» ، بدل من الواو فى «فعلوه».
(4) وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ/ 181/ هود/ 11/ «امرأتك» ، رفع ، بدل من «أحد».
(5) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ/ 6/ النور/ 24/ «أنفسهم» ، رفع ، بدل من «شهدا».
50 - المصدر (أ) إضماره لدلالة الفعل عليه (1) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ/ 45/ البقرة/ 2/ الهاء فى (وإنها) كناية عن الاستعانة.
(2) ولا تحسبن ، الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله (تقرأ بالتاء والياء : ولا تحسبن ، ولا يحسبن)./ 180/ آل عمران/ 3/ فمن قرأ بالتاء ، فتقديره : لا تحسبن بخل الذين يبخلون ، فحذف «البخل» وأقام المضاف إليه مقامه ، وهو «الذين».
ومن قرأ بالياء ، فالتقدير : ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم اللَّه البخل خيرا لهم.
وهذه أجود القرائتين ، وذلك أن الذى يقرأ بالتاء يضمر «البخل» من قبل أن يجرى لفظة تدل عليه ، والذى يقرأ بالياء يضمر «بالبخل» بعد ذكر (يبخلون).
(3) اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى / 8/ المائدة/ 5/ أى : العدل أقرب للتقوى.
(4) فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً/ 60/ الإسراء/ 17/ أى : فما يزيدهم التخويف.

(1/881)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 485
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (5) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً/ 82/ الإسراء/ 17/ أى : لا يزيد إنزال القرآن الظالمين إلا خسارا.
(6) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً/ 107/ الإسراء/ 17/ أى : يزيدهم البكاء والخرور على الأذقان.
(7) يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ/ 11/ الشورى/ 42/ أى. يذرؤكم فى الذرء (ب) نصبه بفعل مضمر دل عليه ما قبله (1) قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ/ 285/ البقرة/ 2/ أى : نسألك غفرانك.
أو : نستغفر غفرانك أو : اغفر لنا غفرانك.
(2) وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا/ 145/ آل عمران/ 3/ أى : كتب ذلك عليها كتابا مؤجلا.
(3) ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ/ 195/ آل عمران/ 3/ أى : لأثيبنهم ثوابا.
(4) نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ/ 198/ آل عمران/ 3/ أى : أنزلهم إنزالا.
(5) كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ/ 24/ النساء/ 4/ أى : كتب كتاب اللَّه عليكم.
(6) فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ/ 79/ الإسراء/ 17/ أى : تنفل ومعنى «تهجد» ، و«تنفل» واحد.
(7) ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ (فيمن نصب) 34/ مريم/ 19/ أى : أقول قول الحق.
(8) وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ/ 88/ النمل/ 27/ أى : صنع اللَّه ذلك صنعا.
(9) اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ/ 43/ فاطر/ 35/ أى : استكبروا ومكروا المكر السيىء.
(10) وَعْدَ اللَّهِ/ 30/ الزمر/ 39/ قبله ما يدل على : «يعد اللَّه».

(1/882)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 486
51 - المضارع ، فى أوله التاء ، ويمكن حمله على الخطاب أو الغيبة الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها/ 103/ التوبة/ 9/ يجوز أن يكون :
(1) تطهرهم أنت ، ويكون حالا من الضمير (خذ).
(2) تطهرهم هى ، يعنى الصدقة ، وتكون صفة ل (صدقة).
(3) وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ/ 31/ الرعد/ 13/ أى : تحل أنت يا محمد قريبا من دارهم بجيشك أو : تحل القارعة.
(3) وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ/ 69/ طه/ 20/ أى : تلقف أنت.
أو : تلقف العصا التى فى يمينك ، فأنت حملا على المعنى.
(4) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها/ 4/ الزلزلة/ 99/ إن شئت : تحدث أنت أو : تحدث هى ، يعنى الأرض.
52 - المضاعف : أبدل من لامه حرف لين (1) لَمْ يَتَسَنَّهْ/ 259/ البقرة/ 2/ (لم يتسنه) ، هو من قوله «من حمأ مسنون» ، أى : يتغير ، أبدلت من النون الأخيرة ياء ، فصار (يتسنى) فإذا جزمت قلت : لم يتسن ، ثم لحقت الهاء لبيان الوقف.
و قيل : هو من (السّنة) ، وتسنى ، أى : مرت عليه السنون متغيرة ، فيكون الهاء لام الفعل.
(2) فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ/ 22/ الأعراف/ 7/ أى : دللهما ، لقوله : (هل أدلك).
(3) فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا/ 5/ الفرقان/ 25/ أى : تمل ، لقوله : (فليملل).

(1/883)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 487
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) فذانيك برهانان (فى قراءة ابن مسعود ، وعيسى ، وأبى نوفل ، وابن هرمز ، وشبل : فذانيك ، بياء بعد النون المكسورة ، وهى لغة هذيل وقرأ ابن كثير وأبو عمرو : فذانك ، بتشديد النون)./ 32/ القصص/ 28/ فذانيك ، أبدل من النون الثانية الياء ، كراهة التضعيف.
(5) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ/ 33/ الأحزاب/ 33/ (قرن) ، من «قر» وأصله : اقرن ، فأبدل من الراء الأخيرة ياء ، ثم حذفها وحذف همزة الوصل.
(6) فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها (فيمن قرأ بالتخفيف) 49/ الأحزاب/ 33/ (تعتدونها) ، بالتخفيف ، أصله : تعتدونها ، بالتشديد ، فأبدل من الدال حرف اللين.
(7) ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى/ 33/ القيامة/ 75/ (يتمطى) ، أصله : يتمطط ، لأنه من المطيط ، وهى مشية المتبختر.
(8) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها/ 10/ الشمس/ 91/ (دساها) ، أى : دسها ، فأبدل من اللام ياء ، فصار : (دساها).
53 - المضاف (أ) اكتساؤه من المضاف إليه بعض أحكامه (1) فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ/ 69/ البقرة/ 2/ وقفت على «فاقع» ، فأنت «اللون» ، لأنه قد اكتسى من المضاف إليه التأنيث.
(2) ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ/ 281 ، 161/ البقرة/ آل عمران/ 2 ، 3/ أضيف «كل» إلى المؤنث ، فاكتسى منه التأنيث.
(3) فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها/ 160/ الأنعام/ 6/ لما أضاف «الأمثال» إلى المؤنث ، اكتسى منه التأنيث ، فلم يقل «عشرة».
(4) وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ (فيمن فتح : يومئذ)./ 66/ هود/ 11/ فتحه لأنه بناه حين أضافه إلى «إذ» ، فاكتسى منه البناء.

(1/884)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 488
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (5) يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ (فى قراءة من قرأ : تلتقطه ، بالتاء/ 10/ يوسف/ 12/ لما أضيف (بعض) إلى (السيارة) اكتسى منه التأنيث ، فأنث الفعل.
(6) وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ/ 89/ النمل/ 27/ انظر (رقم : 4).
(7) وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ/ 111/ النمل/ 27/ انظر (رقم : 5).
(8) يومهم بارزون/ 16/ غافر (المؤمن)/ 40/ (يوم) ، أضيف إلى مبنى ، فاكتسى البناء.
(9) يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ/ 12 ، 13/ الذاريات/ 51/ (يوم) أضيف إلى مبنى ، فاكتسى البناء ، وهو مبنى على الفتح فى موضع الرفع لأنه بدل من قوله : (يوم الدين).
(10) بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا/ 5/ الجمعة/ 62/ لما أضاف (مثل) إلى اللام كان بمعنى اللام ، فاكتسى الشيوع.
(11) مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ/ 11/ المعارج/ 70/ انظر (رقم : 4).
(12) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ/ 9/ المدثر/ 74/ انظر (رقم : 4).
(ب) حذفه (1) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ/ 4/ الفاتحة/ 1/ التقدير : مالك أحكام يوم الدين.
وقيل : التقدير : حذف المفعول أى : مالك يوم الدين الأحكام.
/ 1/ البقرة/ 2// 9 ، 25/ آل عمران/ 3/ (2) لا رَيْبَ فِيهِ/ 86/ النساء/ 4/ أى : فى صحته وتحقيقه/ 52/ الأنعام/ 6/ 37/ يونس/ 10/ 25/ الجاثية/ 45/ (3) خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ/ 7/ البقرة/ 2/ أى : على مواضع سمعهم ، فحذف ، لأنه استغنى عن جمعه لإضافته إلى الجمع.

(1/885)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 489
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ/ 15/ البقرة/ 2/ أى : فى عقوبة طغيانهم.
(5) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ/ 19/ البقرة/ 2/ أى : كأصحاب صيب من السماء ، ولهذا رجع الضمير إليه مجموعا فى قوله تعالى : يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ ، (فيجعلون) فى موضع الجر وصفا للأصحاب (6) جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً/ 22/ البقرة/ 2/ أى : ذا فراش.
(7) وَالسَّماءَ بِناءً/ 22/ البقرة/ 2/ أى : ذا بناء.
(8) جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ/ 25/ البقرة/ 2/ أى : من تحت أشجارها.
وقيل : من تحت مجالسها.
(9) يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً/ 26/ البقرة/ 2/ أى : بإنزاله.
(10) وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً/ 26/ البقرة/ 2/ أى : بإنزاله.
(11) خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ/ 29/ البقرة/ 2/ أى : لانتفاعكم.
(12) ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ/ 29/ البقرة/ 2/ أى : إلى خلق السماء.
(13) إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 33/ البقرة/ 2/ أى : ذا غيب السموات.
(14) وَكُلا مِنْها رَغَداً/ 35/ البقرة/ 2/ أى : من نعيمها.
(15) وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا/ 41/ البقرة/ 2/ أى : ذا ثمن لأن الثمن لا يشترى ، وإنما يشترى شىء ذو ثمن.
(16) مُلاقُوا رَبِّهِمْ/ 46/ البقرة/ 2/ أى : ملاقوا ثواب ربهم.
(17) وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً/ 47 ، 123/ البقرة/ 2/ أى : عقاب يوم ، لا بد من هذا الإضمار ، لأنه مفعول (اتقوا) ، فحذف ، وأقيم «اليوم» مقامه ، ف «اليوم» مفعول به وليس بظرف ، إذ ليس المعنى : اتقوا فى يوم القيامة ، لأن يوم القيامة ليس بيوم التكليف.
(18) وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً/ 51/ البقرة/ 2/ أى : انقضاء أربعين ليلة.
(19) ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ/ 52/ البقرة/ 2/ أى : عن عبادتكم العجل.
(20) فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ/ 58/ البقرة/ 2/ أى : من نعيمها.
(21) أَتَتَّخِذُنا هُزُواً/ 68/ البقرة/ 2/ أى : ذا هزو.

(1/886)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 490
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (22) وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ/ 72/ البقرة/ 2/ «ما» مصدرية أى : الكتمان ، ويريد : المكتوم أى : ذا الكتمان ، فحذف المضاف. ويجوز أن تكون «ما» بمنزلة «الذى».
(23) وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ/ 93/ البقرة/ 2/ أى : حب عبادة العجل ، فحذف «حب» أولا ، فصار : وأشربوا فى قلوبهم عبادة العجل ثم حذف «عبادة».
(24) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً/ 125/ البقرة/ 2/ أى : ذا أمن.
وقيل : «أمنا» ، بمعنى : آمن.
(25) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ/ 134/ البقرة/ 2/ أى : لها جزاء ما كسبتم.
(26) وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ/ 134/ البقرة/ 2/ أى : جزاء ما كسبتم.
(27) قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ/ 144/ البقرة/ 2/ أى : فى جهة السماء.
(28) إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ/ 156/ البقرة/ 2/ أى : إلى كرامته.
(29) كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ/ 167/ البقرة/ 2/ أى : جزاء أعمالهم.
(30) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا/ 171/ البقرة/ 2/ أى : مثل داعى الذين كفروا.
وقيل : مثل واعظ الذين كفروا (31) إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ/ 173/ البقرة/ 2/ أى : أكل الميتة.
(32) وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ/ 177/ البقرة/ 2/ أى : ولكن ذا البر.
وقيل : ولكن البر بر من آمن.
(33) فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْ ءٌ/ 178/ البقرة/ 2/ أى : من جناية أخيه وتقديره : من جنايته على أخيه.
(34) وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ/ 179/ البقرة/ 2/ أى : فى استيفاء القصاص.
أو : فى شرع القصاص.
(35) فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ/ 193/ البقرة/ 2/ أى : فلا جزاء ظلم إلا على ظالم.
(36) الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ/ 194/ البقرة/ 2/ أى : انتهاك حرمة الشهر الحرام.

(1/887)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 491
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (37) الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ/ 197/ البقرة/ 2/ أى : أشهر الحج أشهر أو : الحج حج أشهر.
(38) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما/ 210/ البقرة/ 2/ أى : أمم النبيين.
(39) قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ/ 219/ البقرة/ 2/ أى : فى استعمالهما.
(40) نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ/ 223/ البقرة/ 2/ أى : فروج نسائكم.
(41) أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ/ 223/ البقرة/ 2/ أى : ملاقو ثوابه ، هذا على قول من ينفى الرؤية أما من أثبت الرؤية فلم يقدّر محذوفا.
(42) فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ/ 229/ البقرة/ 2/ أى : على أحد هما ، وهو الزوج ، لأنه أخذ ما أعطى.
(43) فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي/ 249/ البقرة/ 2/ أى : ليس من أهل دينى.
(44) قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ/ 249/ البقرة/ 2/ أى : ملاقو ثواب اللَّه.
(45) عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا/ 264/ البقرة/ 2/ أى : من جزاء ما كسبوا.
(46) إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ/ 271/ البقرة/ 2/ أى : فنعم شيئا إبداؤها ، فحذف المضاف ، وهو «إبداء» ، فاتصل الضمير.
(47) ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ/ 281 ، 161/ البقرة/ آل عمران/ 2 ، 3/ أى : جزاء ما كسبت.
(48) فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما/ 282/ البقرة/ 2/ أى : فلتحدث شهادة رجل وامرأتين أن تضل إحداهما.
وقيل : التقدير : فليكن رجل وامرأتان.
(49) جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ/ 9/ آل عمران/ 3/ أى : لجزاء يوم.
(50) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ/ 25/ آل عمران/ 3/ أى : جزاء ما كسبت.
(51) فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ ءٍ/ 28/ آل عمران/ 3/ أى : ليس من ولاية اللَّه فى شىء.
(52) وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ/ 28 ، 30/ آل عمران/ 3/ أى : عذاب نفسه.
(53) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ/ 31/ آل عمران/ 3/ أى : تحبون دين اللَّه فاتبعوا دينى يحبب اللَّه فعلكم.

(1/888)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 492
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (54) قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ/ 73/ آل عمران/ 3/ أى : كراهة أن يؤتى.
(55) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ/ 81/ آل عمران/ 3/ أى : أمم النبيين.
(56) وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها/ 87 ، 88/ آل عمران/ 3/ أى : فى عقوبة اللعنة ، وهى النار.
(57)ثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ
/ 117/ آل عمران/ 3/ أى : كمثل إنفاق زرع ذى ريح ، فحذف أى فإنفاق بعض هذا الزرع لا يحدى عليه شيئا ، كذلك إنفاق هؤلاء لا يجدى عليهم نفعا ولا يرد عنهم ضيرا ووصف الزرع بأنه ذو ريح ، لأنه فى وقتها كان.
وقيل ، كمثل إهلاك ريح أو : فساد ريح وقد تكون «ما» بمنزلة «الذى» ، ويكون التقدير : مثل إفساد ما ينفقون ، وإتلاف ما ينفقون ، كمثل إتلاف ريح تقدر إضافة المصدر إلى المفعول فى الأول ، وفى الثانى إلى الفاعل.
(58) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ/ 120/ آل عمران/ 3/ التقدير : تسؤهم إصابتك للحسنة.
(59) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ/ 143/ آل عمران/ 3/ أى : أسباب الموت ، يدل عليه قوله تعالى : فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ أى رأيتم أسبابه لأن من رأى الموت لم ير شيئا.
(60) انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ/ 144/ آل عمران/ 3/ أى : على مواطىء أعقابكم.
(61) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ/ 163/ آل عمران/ 3/ أى : ذوو درجات.
وقيل : التقدير : لهم درجات.
(62) لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً/ 176/ آل عمران/ 3/ أى : دين اللَّه أو : جند اللَّه أو : نبى اللَّه.
(63) ولا تحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فصله هو خيرا لهم (فيمن قرأ بالتاء)/ 180/ آل عمران/ 3/ التقدير : ولا تحسبن بخل الذين كفروا خيرا لهم فيكون المضاف محذوفا مفعولا أول ، و«خيرا» المفعول الثانى.

(1/889)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 493
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (64) ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ/ 194/ آل عمران/ 3/ أى : على ألسنة رسلك.
(65) إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً/ 2/ النساء/ 4/ أى : إن أكله.
(66) وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا/ 6/ النساء/ 4/ أى : حين كبرهم لأنهم إذا كبروا زالت ولايتهم عنهم.
(67) الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ/ 34/ النساء/ 4/ أى : على مصالح النساء.
(68) لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ/ 43/ النساء/ 4/ أى : مواضع الصلاة أى : المساجد.
(69) وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً/ 55/ النساء/ 4/ أى : وكفى بسعير جهنم.
(70) لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ/ 84/ النساء/ 4/ أى : قتال نفسك أو : جهاد نفسك.
(71) وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً/ 92/ النساء/ 4/ أى : قتلا ذا خطأ فحذف الموصوف والمضاف جميعا.
(72) فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ/ 93/ النساء/ 4/ أى : دخول جهنم لأن جهنم عين ، فلا يكون حدثا.
(73) دَرَجاتٍ مِنْهُ/ 96/ النساء/ 4/ أى : أجر درجات.
(74) فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ/ 102/ النساء/ 4/ أى : وليأخذوا بعض أسلحتهم مما لا يشغلهم عن الصلاة.
(75) لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ/ 144/ النساء/ 4/ أى : إلا نجوى من أمر.
(76) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ/ 164/ النساء/ 4/ أى : رسلا قصصنا أخبارهم عليك ، ورسلا لم نقصص أخبارهم عليك.
أو : رسلا قصصنا أسماءهم عليك ، ورسلا لم نقصص أسماءهم عليك.
(77) يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا/ 176/ النساء/ 4/ أى : كراهة أن تضلوا.
(78) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ/ 3/ المائدة/ 5/ أى : تناولها لأن الأحكام لا تتعلق بالأجرام إلا بتأويل الأفعال.
(79) الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ/ 3/ المائدة/ 5/ أى : من توهين دينكم.
(80) قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ/ 4/ المائدة/ 5/ أى : وصيد ما علمتم.

(1/890)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 494
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (81) وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا/ 13/ المائدة/ 5/ أى : على ذوى خيانة منهم ، والاستثناء (إلا قليلا) من المضاف المحذوف.
(82) سُبُلَ السَّلامِ/ 16/ المائدة/ 5/ أى : سبل دار السلام يعنى : سبيل دار اللَّه.
ويجوز أن يكون (السلام) : السلامة ، أى : دار السلامة.
(83) فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ/ 26/ المائدة/ 5/ أى : فإن دخلولها لقوله تعالى : لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها الآية : 24 (84) قَرَّبا قُرْباناً/ 27/ المائدة/ 5/ أى : قرب كل واحد منهما ، فحذف المضاف.
(85) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ/ 29/ المائدة/ 5/ التقدير : إنى أريد الكف عن قتلى كراهة أن تبوء بإثم قتلى وإثم فعلك فحذف ثلاثة أسماء مضافة ، وحذف مفعول (أريد).
(86) يُسارِعُونَ فِيهِمْ/ 52/ المائدة/ 5/ أى : فى معونتهم.
(87) وحرم عليكم صيد البحر/ 96/ المائدة/ 5/ أى : اصطياد صيد البحر لأن الإسم غير محرم.
(88) جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ/ 97/ المائدة/ 5/ أى : حج الكعبة.
(89) ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ/ 102/ المائدة/ 5/ أى : بسؤالها ، فحذف المضاف ، فهم لم يكفروا بالسؤال ، إنما كفروا بربهم المسئول عنه فلما كان السؤال سببا للكفر فيم سألوا عنه ، نسب الكفر إليه على الاتساع.
وقيل : بردها لأنهم إذا سألوا عما يسؤوهم ، إذا ظهر لهم فأخبروا به ، ردوها ، ومن رد على الأنبياء كفر ، فالتقدير فيه : بردها وتركهم قبولها.
(90) شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ/ 106/ المائدة/ 5/ أى : إذا حضر أحدكم أسباب الموت حين الوصية شهادة اثنين.
(91) اسْتَحَقَّا إِثْماً/ 207/ المائدة/ 5/ أى : عقوبة إثم.
(92) إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل تستطيع ربك (بالتاما من : تستطيع ، ونصب الباء من : ربك)/ 112/ المائدة/ 5/ أى : هل تستطيع سؤال ربك.

(1/891)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 495
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (93) وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ/ 117/ المائدة/ 5/ أى : وقت دوامى فيهم.
(94) يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها/ 31/ الأنعام/ 6/ أى : فى عملها وتأهبها.
ويجوز أن تعود الهاء إلى «ما» ، حملا على المعنى.
(95) وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ/ 36/ الأنعام/ 6/ أى : إلى جزائه وثوابه وجنته (96) وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ/ 41/ الأنعام/ 6/ أى : وتنسون دعاء ما تشركون فحذف المضاف.
(97) لَحَبِطَ عَنْهُمْ/ 88/ الأنعام/ 6/ أى : عن ثواب أعمالهم فهذا عداه ب «عن».
(98) تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ/ 91/ الأنعام/ 6/ أى : ذا قراطيس أو : مكتوب فى قراطيس.
(99) تُبْدُونَها/ 91/ الأنعام/ 6/ أى : تبدون مكتوبها.
(100) أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ/ 122/ الأنعام/ 6/ التقدير : أو مثل من كان ميتا.
(101) قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ/ 128/ الأنعام/ 6/ أى : من استمتاع الإنس أى : من استمتاعكم بالإنس ، فحذف بعد ما أضاف إلى المفعول مع الجار ، والمجرور مضمر لقوله تعالى : (استمتع بعضنا ببعض).
(102)ا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ
/ 130/ الأنعام/ 6/ أى : من أحدكم لأنه لم يأت الجن رسل.
(103) سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ/ 139/ الأنعام/ 6/ أى : جزاء وصفهم.
(104) إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا/ 146/ الأنعام/ 6/ أى : شحم الحوايا.
(105) وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ أَنْ تَقُولُوا/ 155 ، 156/ الأنعام/ 6/ أى : كراهة أن تقولوا.
وقيل : لئلا تقولوا.
(106) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا/ 157/ الأنعام/ 6/ التقدير : أو كراهة أن تقولوا.
(107) إلا أن يكونا ملكين/ 30/ الأعراف/ 7/ أى : كراهة أن يكونا ملكين.
(108) وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً/ 142/ الأعراف/ 7/ أى : انقضاء ثلاثين ليلة.
(109) وَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ/ 161/ الأعراف/ 7/ أى : من نعيمها.

(1/892)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 496
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (110) أَنْ تَقُولُوا/ 172/ الأعراف/ 7/ أى : كراهة أن تقولوا.
(111) ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا/ 177/ الأعراف/ 7/ التقدير : ساء المثل مثل القوم الذين كذبوا ، فحذف «المثل» المخصوص بالذنب ، فارتفع «القوم» لقيامه مقامه.
(112) وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ/ 20/ الأنفال/ 8/ أى : لا تعرضوا عن أمره (113) وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ/ 27/ الأنفال/ 8/ أى : ذوى أماناتكم ، كالمودع ، والمعير ، والموكل ، والشريك ويجوز أن لا حذف فيه ، لأن «خان» من باب «أعطى» يتعدى إلى مفعولين ، ويقتصر على أحدهما.
(114) وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ/ 67/ الأنفال/ 8/ أى : ثواب الآخرة.
(115) أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ/ 19/ التوبة/ 9/ أى : صاحب سقاية الحاج.
(116) فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ/ 81/ التوبة/ 9/ أى : خلاف خروج رسول اللَّه.
(117) خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ/ 103/ التوبة/ 9/ أى : خذ من مال كل واحد منهم.
(118) مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ/ 108/ التوبة/ 9/ أى : من تأسيس أول يوم.
(119) لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا/ 110/ التوبة/ 9/ أى : هدم بنيانهم أو : حرق بنيانهم.
(120) وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ/ 120/ التوبة/ 9/ أى : كتب ثواب قطعه.
(121) إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ/ 24/ يونس/ 10/ أى : مثل زينة الحياة الدنيا كمثل زينة الماء ، وزينة الماء نضارة ما ينبته.
(122) فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ/ 26/ يونس/ 10/ أى : من قبل تلاوته.
(123) عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ/ 83/ يونس/ 10/ أى : من آل فرعون.
(124) وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ/ 3/ هود/ 11/ أى : جزاء فضله لأن الفضل قد أوتيه.
(125) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ/ 24/ هود/ 11/ أى : كمثل الأعمى وكمثل السميع.
(126) إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ/ 26/ هود/ 11/ أى : ذو عمل

(1/893)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 497
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (127) وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً/ 84/ هود/ 11/ أى : أهل مدين ، بدليل قوله تعالى :
وَ ما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ 28 : 45 ، (128) إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ/ 88/ هود/ 11/ أى : فعل الإصلاح لأن الاستطاعة من شرط الفعل دون الإرادة.
(129) بِدَمٍ كَذِبٍ/ 18/ يوسف/ 12/ أى : ذى كذب.
وقيل : بدم مكذوب فيه.
(130) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها/ 24/ يوسف/ 12/ أى : هم بدفعها عن نفسه لأن الأنبياء عليهم السلام معصومون من الصغائر والكبائر ، وعليه فينبغى الوقف على قوله «و لقد همت به» (131) إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً/ 36/ يوسف/ 12/ أى : عنب خمر (132) قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ/ 75/ يوسف/ 12/ أى : أخذ من وجد فى رحله.
(133) وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ/ 82/ يوسف/ 12/ أى : أهل القرية.
(134) سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ/ 10/ الرعد/ 13/ التقدير : سواء منكم إسرار من أسر وجهر من جهر.
(135) فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ/ 17/ الرعد/ 13/ أى : سالت مياه أودية بقدر مياهها.
(136) وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ/ 46/ إبراهيم/ 14/ أى : جزاء مكرهم.
(137) إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ/ 58/ الحجر/ 15/ أى : إلى إهلاك قوم مجرمين.
(138) وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ/ 15/ النحل/ 16/ أى : كراهة أن تميد بكم.
(139) مَثَلًا رَجُلَيْنِ/ 76/ النحل/ 16/ أى : مثلا مثل رجلين.
(140) مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً/ 92/ النحل/ 16/ أى : من بعد إبراز قوة.
(141) وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ/ 100/ النحل/ 16/ أى : بتوليته.
(142) تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ/ 111/ النحل/ 16/ أى : جزاء ما عملت.
(143) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً/ 112/ النحل/ 16/ أى : مثلا مثل قرية (144) وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ/ 27/ النحل/ 16/ أى : على كفرهم.
(145) إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا/ 34/ الإسراء/ 17/ أى : ذا العهد.
(146) كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا/ 36/ الإسراء/ 17/ أى : كل أفعال أولئك.
(م 32 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/894)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 498
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (147) إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ/ 37/ الإسراء/ 17/ أى : لن تخرق عمق الأرض.
(148) إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ/ 75/ الإسراء/ 17/ أى : ضعف عذابهما.
(149) ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ/ 86/ الإسراء/ 17/ أى : بإذهابه وإغراقه.
(150) وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها/ 110/ الإسراء/ 17/ أى : بقراءة صلاتك ، ولا تخافت بقراءتها.
(151) لَوْ لا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ/ 15/ الكهف/ 18/ أى : على دعواهم بأنها آلهتهم.
(152) أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ/ 19/ الكهف/ 18/ أى : بوقت لبثكم.
(153) وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ/ 22/ الكهف/ 18/ أى : وثامنهم صاحب كلبهم ، هذا على قول من قال : إنهم كانوا ثمانية ، والثامن راعى كلبهم.
(154) وَازْدَادُوا تِسْعاً/ 25/ الكهف/ 18/ أى : لبثت تسعا ، ف (تسعا) منصوب لأنه مفعول به ، والمضاف معه مقدر.
(155) نَسِيا حُوتَهُما/ 61/ الكهف/ 18/ أى : نسى أحد هما ، وهو يوشع لأن الزاد كان فى يده.
(156) كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا/ 107/ الكهف/ 18/ أى : دخول جنات الفردوس.
(157) وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً/ 4/ مريم/ 19/ أى : شعر الرأس.
(158) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ/ 25/ مريم/ 19/ أى : بهز جذع النخلة.
وقيل : الباء ، زيادة.
وقيل : وهزى إليك رطبا بجذع النخلة.
(159) فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ/ 11/ طه/ 20/ أى : ناحيتها ، والجهة التى هو فيها.
(160) فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها/ 16/ طه/ 20/ أى : عن اعتقادها.
(161) إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا/ 72/ طه/ 20/ أى : أمور هذه الحياة الدنيا.
أو : وقت هذه الحياة الدنيا.
فعلى الأول مفعول ، وعلى الثانى ظرف.
(162) لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا/ 72/ طه/ 20/ أى : لن نؤثر اتباعك.
(163) طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً/ 77/ طه/ 20/ أى : ذايبس.

(1/895)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 499
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (164) وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ/ 80/ طه/ 20/ أى : إتيان جانب الطور الأيمن ، فحذف المضاف الذى هو المفعول الثانى ، وقام مقامه «جانبا» ، وليس (جانب) ظرفا ، لأنه مخصوص.
(165) ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا/ 87/ طه/ 20/ أى : بمعاناة ملكنا وإصلاحه.
(166) مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ/ 96/ طه/ 20/ أى : من أثر تراب حافر فرس الرسول.
(167) فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ/ 61/ الأنبياء/ 21/ أى : على مرآة أعين الناس.
(168) حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ/ 96/ الأنبياء/ 21/ أى : سد يأجوج ومأجوج.
(169) لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها/ 37/ الحج/ 22/ أى : لن ينال ثواب اللَّه لحومها.
(170) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ/ 35/ المؤمنون/ 23/ أى : أن اخراجكم إذا متم لا بد من حذف المضاف ، لأن ظرف الزمان لا يكون خبرا عن الجنة ، كقولهم : الليلة الهلال.
(171) إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ/ 57/ المؤمنون/ 23/ أى : من خشية عقاب ربهم.
(172) فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً/ 4/ النور/ 24/ أى : فاجلدوا كل واحد منهم.
(173) فِيها مَتاعٌ لَكُمْ/ 29/ النور/ 24/ أى : فى دخولها استمتاع لكم.
(174) وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ/ 39/ النور/ 24/ أى : عند جزاء عمله.
(175) أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ/ 40/ النور/ 24/ أى : أو كذى ظلمات.
(176) لا يَرْجُونَ لِقاءَنا/ 21/ الفرقان/ 25/ أى : لقاء رحمتنا.
(177) وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً/ 55/ الفرقان/ 25/ أى : على معصية ربه.
(178) وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً/ 67/ الفرقان/ 25/ أى : كان الإنفاق ذا قوام بين ذلك.
(179) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ/ 14/ الشعراء/ 26/ أى : دعوى ذنب.
(180) هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ/ 73/ الشعراء/ 26/ أى : هل يسمعون دعاءكم.
(181) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ/ 169/ الشعراء/ 26/ أى : من عقوبة ما يعملون أو : جزاء ما يعلمون.
(182) أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ/ 8/ النمل/ 27/ أى : من فى طلب النار أو قرب النار.
(183) وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِها وَكُنَّا مُسْلِمِينَ/ 42/ النمل/ 27/ أى : من قبل مجيئها.
(184)سِبَتْهُ لُجَّةً
/ 44/ النمل/ 27/ أى : حسبت صحن الصراح من القوارير ماء ذالجة.

(1/896)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 500
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (185) وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ/ 12/ القصص/ 28/ أى : ثدى المراضع.
(186) نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ الَّذِينَ صَبَرُوا/ 58 ، 59/ العنكبوت/ 29/ أى : أجر الذين صبروا.
(187) وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ/ 6/ الأحزاب/ 33/ أى : مثل أمهاتهم.
(188) تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ/ 19/ الأحزاب/ 33/ أى : من حذر الموت ، ومن خوف الموت.
(189) لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ/ 21/ الأحزاب/ 33/ أى : رحمة اللَّه.
(190) فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ/ 14/ سبأ/ 34/ أى : تبين أمر الجن.
(191) لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ/ 15/ سبأ/ 34/ أى : فى مواضع سكناهم.
(192) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ/ 13/ يس/ 36/ أى : مثلا مثل أصحاب القرية.
(193) وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ/ 69/ يس/ 36/ أى : وما علمناه صناعة الشعر.
(194) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى / 8/ الصافات/ 37/ أى : إلى قول الملا الأعلى ، أو إلى كلام الملأ الأعلى.
(195) عَنْ ذِكْرِ رَبِّي/ 22/ ص/ 38/ أى : عن ترك ذكر ربى.
(196) فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ/ 22/ الزمر/ 39/ أى : من ترك ذكر اللَّه.
(197) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا/ 29/ الزمر/ 39/ أى : مثلا مثل رجل.
(198) كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ/ 35/ غافر (المؤمن)/ 40/ أى : على كل قلب كل متكبر.
(199) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ/ 42/ الشورى/ 42/ أى : جزاؤه واقع أى : جزاء الكسب ، فحذف المضاف فاتصل ضمير المنفصل (200) وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ/ 29/ الشورى/ 42/ أى : فى إحداها.
(201) وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً/ 15/ الزخرف/ 43/ أى : من مال عباده نصيبا.
(202) عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ/ 31/ الزخرف/ 43/ أى : من إحدى القريتين : مكة والطائف.

(1/897)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 501
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (203) مِنْ فِرْعَوْنَ/ 31/ الدخان/ 44/ أى : من عذاب فرعون (204) فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ/ 23/ الجاثية/ 45/ أى : من بعد إضلال اللَّه إياه.
(205) الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ/ 28/ الجاثية/ 45/ أى : جزاء أعمالكم.
(206) الَّتِي أَخْرَجَتْكَ/ 13/ محمد/ 47/ أى : أخرجك أهلها.
(207) إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا/ 36/ محمد/ 47/ أى : إنما مثل متاع الحياة الدنيا.
(208) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ/ 20/ الفتح/ 48/ أى : تملك مغانم.
(209) لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا/ 27/ الفتح/ 48/ أى : تأويل الرؤيا.
(210) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها/ 23/ النجم/ 53/ أى : ذوات أسماء.
(211) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ/ 55/ القمر/ 54/ أى : ذى صدق : وقيل : فى مواضع قعود صدق.
(212) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ/ 22/ الرحمن/ 55/ أى : من أحد هما ، وهو الملح دون العذب.
(213) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ/ 82/ الواقعة/ 56/ أى : شكر رزقكم.
(214) بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي/ 12/ الحديد/ 57/ أى : دخول جنات.
(215) وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا/ 9/ الحشر/ 59/ أى : مس حاجة من فقد ما أوتوا.
(216) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ./ 13/ الحشر/ 59/ أى : من رهبة اللَّه.
(217) كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ/ 13/ الممتحنة/ 60/ أى : من بعث أصحاب القبور.
(218) بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ/ 5/ الجمعة/ 62/ أى : بئس مثل القوم مثل الذين كذبوا.
(219) فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ/ الطلاق/ 65/ المعنى : لقبل عدتهن ، لأن العدة الحيض ، والمرأة لا تطلق فى حيضها.

(1/898)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 502
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (220) قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا/ 10 ، 11/ الطلاق/ 65/ التقدير : أنزل اللَّه إليكم ذا ذكر رسولا ، فخذف الضاف ، ويكون (رسولا) بدلا منه.
ويجوز أن ينتصب رسولا ب «ذكر».
ويجوز أن ينتصب بفعل مضمر.
(221) إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ/ 39/ المعارج/ 70/ أى : من أجل ما يعلمون ، وهو الطاعة.
(222) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً/ 16/ نوح/ 71/ أى : فى إحداهن.
(223) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ/ 8/ الجن/ 72/ أى : لمسنا غيب السماء.
(224) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً/ 17/ المزمل/ 73/ أى : عقاب يوم.
(225) وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ/ 28/ المدثر/ 74/ أى : ذا ثيابك (226) يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً عَيْناً/ 5 و6/ الإنسان/ 76/ أى : يشربون من كأس ماء عين ، فحذف «الماء» (227) وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً/ 12/ الإنسان/ 76/ أى : سكنى جنة ولباس حرير (228) قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ/ 16/ الإنسان/ 86/ أى : من صفاء فضة (229) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ/ 41 ، 42/ المرسلات/ 77/ أى : إن المتقين فى ضلال وشرب عيون أى : شرب ماء عيون وأكل فواكه.
(230) إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ/ 18/ المطففين/ 83/ أى : فى محل عليين ، وهم الملائكة.
(231) إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ/ 6/ الانشقاق/ 84/ أى : ملاق جزاءه.
(232) وَجاءَ رَبُّكَ/ 22/ الفجر/ 89/ أى : أمر ربك.
(233) وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ/ 12/ البلد/ 90/ أى : اقتحام العقبة.
(234) فَكُّ رَقَبَةٍ/ 13/ البلد/ 90/ أى : اقتحام فك رقبة.
(235) فَلْيَدْعُ نادِيَهُ/ 17/ الفلق/ 96/ أى : أهل ناديه.
(236) مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ/ 4 ، 5/ القدر/ 97/ أى : من كل ذى أمر.
(237) جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ/ 8/ البينة/ 98/ أى : دخول جنات.
(238) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ/ 1/ التكاثر/ 102/ أى : عذاب الجحيم.
(239) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ/ 4/ الناس/ 114 أى : من شر ذى الوسواس.

(1/899)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 503
ح - وصفه بالمبهم الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ/ 125/ آل عمران/ 3/ (هذا) ، نعت لقوله : (من فورهم) ، وكأنه قال : من فورهم المشار إليه.
(2) وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ/ 26/ الأعراف/ 2/ (ذلك) ، نعت لقوله : (لباس التقوى). ويجوز أن يكون فصلا أو أن يكون ابتداء وخبرا.
(3) بَعْدَ عامِهِمْ هذا/ 28/ التوبة/ 9/ (هذا) ، نعت لقوله : (عامهم).
(4) وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا/ 15/ يوسف/ 12/ (هذا) ، نعت لقوله : (بأمرهم).
(5) لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا/ 62/ الكهف/ 18/ (هذا) ، نعت لقوله : (سفرنا).
(6) يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ/ 52/ يس/ 36/ (هذا) ، نعت لقوله «مرقدنا» ، و«ما وعد (الرحمن) ابتداء ، أى : بعثنا وعد الرحمن ، و«ما» مصدرية.
54 - المضاف إليه (أ) حذفه (1) وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا/ 89/ البقرة/ 2/ أى : كانوا من قبل مجيئه أى : مجىء الكتاب ، يعنى : القرآن.
(2) كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ/ 116/ «/ 2/ أى : كل من فى السموات والأرض (3) وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ/ 33/ النساء/ 4/ التقدير : ولكل ما جعلنا موالى أو : لكل قوم جعلنا موالى والأول أوجه ، لقوله تعالى : مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ.
(4) سُبُلَ السَّلامِ/ 5/ المائدة/ 16/ أى : سبل دار السلام ، بدلالة قوله تعالى :
لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ 6 : 127 (5) وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ/ 78/ هود/ 11/ أى : من قبل مجيئهم.
(6) كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ/ 33/ الأنبياء/ 21/ أى : كل ذلك.
(7) وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ/ 87/ النمل/ 27/ أى : وكلهم.
(8) لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ/ 4/ الروم/ 30/ أى : من قبل كل شىء ومن بعد كل شىء.
(9) إِنَّا كُلٌّ فِيها/ 48/ غافر/ 40/ أى : كلنا.

(1/900)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 504
ب - مجيئه عوضا الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ/ 73/ الأنبياء/ 21/ «إقام» ، والأصل : «إقامة» ، حذفت التاء وصار المضاف إليه عوضا منها.
(2) عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ/ 27/ النور/ 24/ انظر الآية السابقة.
وقد شاع أن المضاف إلهى بدل من التنوين والألف واللام.
(ج) ما جاء منصوبا عليه (1) قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ/ 128/ الأنعام/ 6/ (خالدين) ، حال من الكاف والميم المضاف إليها (مثوى).
(2) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً/ 43/ الأعراف/ 7/ (إخوانا) ، حال من المضاف إليهم ، فى قوله (صدورهم).
(3) إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً/ 4/ يونس/ 1/ (جمعيا) ، حال من المضاف إليهم فى «مرجعكم».
(4) أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ/ 66/ الحجر/ 15/ (مصبحين) ، حال من (هؤلاء) ، وهم المضاف إليهم.
55 - المضمر ، إلى أى شىء يعود (وهو كثير فى التنزيل ، وهذه نبذ منه) (1) وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ/ 23/ البقرة/ 2/ قيل : من مثل محمد ، فالهاء تعود إلى «عبدنا». وقيل : تعود الهاء إلى قوله «ما» أى : فأتوا بسورة من متل ما نزلناه على عبدنا ، فيكون «من» زيادة وقيل : «الهاء» تعود إلى الأنداد فى قوله تعالى : فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً البقرة : 32 لأن «أفعلا» ، و«أفعلة» ، و«فعلة» جرت عندهم مجرى الآحاد قال تعالى : وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ 16 : 66 ، وقال فى آية أخرى : (مما فى بطونها) 23 : 21

(1/901)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 505
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ/ 41/ البقرة/ 2/ قيل : التقدير : أول كافر بالتوراة ، وهو مقتضى قوله : (لما معكم) ، فيعود الهاء إلى «ما» وقيل : يعود الهاء إلى : (بما أنزلت) ، وهو القرآن.
والأول أقرب ويجوز أن يعود الهاء إلى النبى صلى اللَّه عليه وسلم ، وذلك مذكور دلالة ، لأن قوله : (وآمنوا بما أنزلت) أى : أنزلته على محمد.
(3) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ/ 25/ البقرة/ 2/ قيل : الهاء يعود إلى «الصلاة» أى : إن الصلاة لكبيرة ، أى لثقيلة ، إلا على الخاشعين وقيل : الهاء يعود إلى المصدر لأن قوله : (واستعينوا) يدل على الاستعانة أى : إن الاستعانة لكبيرة إلا على الخاشعين.
(4) وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ/ 49/ البقرة/ 2/ قيل : يعود (ذلكم) إلى ذبح الأبناء واستحياء النساء أى : فى المذكور نقمة من ربكم.
و قيل : يعود (ذلك إلى الإنجاء من آل فرعون.
(5) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ/ 74/ البقرة/ 2/ «ذا» إشارة إلى الإحياء ، أو إلى ذكر القصة ، أو للإباحة ، أو للابهام.
(6) وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ/ 96/ البقرة/ 2/ التقدير : وما أحد يزحزحه من العذاب تعميره أو «هو» ، يعود إلى «أحد» ، وهو اسم.
«ما» ، و(بمزحزحه) خبر «ما» ، والهاء فى (بمزحزحه) يعود إلى «هو» ، و(أن يعمر) ملاتفع (بمزحزحه).
ويجوز أن يكون «و ما هو» : هو ضمير التعمير أى : ما التعمير بمزحزحه من العذاب ، ثم بين فقال : أن يعمر ، يعنى : التعمير أى : ما التعمير.

(1/902)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 506
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه وقيل : هو : صمير المجهول أى : ما الأمر والشأن يزحزح أحدها تعميره من العذاب.
وهذا ليس بمستو ، لمكان دخول الباء ، والباء لا تدخل فى الواجب ، إلا أن تقول : إن النفى سوى من أول الكلام إلى أوسطه ، فجلبت الباء.
(7) فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ/ 102/ البقرة/ 2/ فيما يعود إليه (منهما) أقوال ثلاثة :
أحدها : أنه لها روت وما روت والثانى : من السحر والكفر والثالث : من الشيطان والمهلكين ، يتعلمون من الشياطين السحر ، ومن الملكين ما يفرقون به بين المرء وزوجه.
(8) وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا/ 110/ البقرة/ 2/ من خفف (كذبوا) فالضمير للمرسل إليهم أى : إن الرسل قد كذبواهم فيما أخبروهم به ، من أنهم إن لم يؤمنوا نزل العذاب بهم.
ومن شدد فالضمير للرسل والتقدير : ظن الرسل أى : تيقنوا أنهم تلقوا بالتكذيب.
(9) يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ/ 146/ البقرة/ 2/ قيل : يعرفون تحويل القبلة إلى الكعبة.
وقيل : يعرفون محمدا.
وقيل : يعود إلى العلم من قوله : (من بعد ما جاءك من العلم) البقرة : 135 ، وهو نعته.
(10) لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها
/ 148/ البقرة/ 2/ فى «هو» وجهان :
أحدهما : أن يكون ضمير «كل» أى : لكل أهل وجهة وجهة هم الذين يتولونها ويستقبلونها عن أمر نبيهم.
الثانى : أن اللَّه تعالى هو الذى يوليهم إليها ، وأمرهم باستقبالها.

(1/903)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 507
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (11) وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ/ 177/ البقرة/ 2/ قيل : وآتى المال على حب الإعطاء.
وقيل : وآتى المال على حب ذوى القربى.
وقيل : على حب المال ، ويكون الجار والمجرور فى موضع الحال ، أى : آتاه محبا له.
(12) فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ/ 178/ البقرة/ 2/ (فاتباع بالمعروف وأداء إليه باحسان ، فيها قولان :
أحدهما : إنهما عائدان إلى القاتل والمقتول ، ف (اتباع بالمعروف) عائد إلى ولى المقتول أن يطالب بالدية بمعروف و(أداء إليه بإحسان) عائد إل يالقاتل أن يؤدى الدية بإحسان.
الثانى : إنهما عائدان إلى القاتل أن يؤدى الدية بمعروف وإحسان ، فالمعروف ألا ينقصها ، والإحسان ألا يؤخرها.
(13) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ/ 258/ البقرة/ 2/ فيه قولان :
أحدهما : «الهاء» لنمرود ، لما أتى الملكحاج فى اللَّه تعالى.
الثانى : هو لإبراهيم ، لما آتاه اللَّه الملك حاجه نمرود.
والملك : النبوة.
(14) ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ/ 81/ آل عمران/ 3/ «الهاء» ، فى «به» ل «ما» ، من قوله : «لما معكم» ، والهاء ، فى «و لتنصرنه» للرسول ، إذا جعلت «ما» بمعنى «الذى» وإذا جعلته شرطا ، كان كلاهما للرسول.
(15) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ/ 159/ النساء/ 4/ فيه ثلاثة أقوال :
أحدها : إلا ليؤمنن بالمسيح قبل موت المسيح إذا نزل من السماء.
الثانى : إلا ليؤمنن بالمسيح قبل موت الكتابى عند المعاينة ، فيؤمن بما أنزل اللَّه من الحق وبالمسيح ، فيعود الهاء من «موته» إلى «أحد» المضمر لأن التقدير : وإن أحد من أهل الكتاب.
الثالث : إلا ليؤمنن بمحمد صلّى اللَّه عليه وسلم قبل موت الكتابى. وهذا ضعيف ، لأنه لم بحر ك «محمد» هنا ذكر.

(1/904)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 508
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (16) فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ/ 45/ المائدة/ 5/ فيه قولان :
الأول : إنها كفارة للجارح ، لأنه يقوم مقام أخذ الحق الثانى : كفارة للمجروح.
(17) بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ/ 89/ المائدة/ 5/ «الهاء» فى (فكفارته) تعود إلى (ما عقدتم) ، بدلالة أن الأسماء المتقدمة : اللغو ، والأيمان ، وما عقدتم. ولا يجوز أن يعود إلى (اللغو) ، لأن (اللغو) لا شىء فيه ، ولا يجوز أن يعود إلى (الأيمان) ، إذا لم يقل : فكفارتها.
وقيل : يعود إلى (الأيمان) كقوله (نسقيكم مما فى بطونه) 16 : 66.
(18) وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ/ 84/ الأنعام/ 6/ قيل : «الهاء» فى (ذريته) لنوح.
وقيل : لإبراهيم لأن اللَّه أراد تعداد الأنبياء من ولد إبراهيم عليه السلام ، امتنانا بهذه النعمة.
(19) فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ/ 2/ الأعراف/ 7/ فى «الهاء» فى «منه» ثلاثة أقوال :
الأول : أنه من التكذيب.
الثانى : أنه للكتاب.
الثالث : للإنذار.
(20) أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ/ 109/ التوبة/ 9/ فاعل «انهار» : الجرف.
ويجوز أن يكون الفاعل ضمير «من».
(21) هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ/ 88/ طه/ 20/ (فنيس) ، أى : نسيه موسى ، فمضى يطلب ربا سواه فعلى هذا تقف على قوله (فنسى) دون (موسى).
و قيل : هذا إلهكم وإله موسى ، تمت الحكاية ، ثم قال : فنسى أى : فنسى السامرى.
(22) هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا/ 78/ الحج/ 22/ أى : اللَّه سماكم المسلمين من قبل إنزال القرآن وفى هذا القرآن.
وقيل : بل إبراهيم سما كم المسلمين ، لقوله : (ومن ذريتنا أمة مسلمة لك) 2 : 128.

(1/905)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 509
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (23) وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ/ 50/ الفرقان/ 25/ (صرفناه) ، يعنى : المطر ، صرفه بين الخلق فلم يخص به مكانا دون مكان.
وقيل : ولقد صرفنا القرآن بينهم لأنه ذكر فى أول السورة والأول أوجه ، لأنه أقرب.
(24) وَجاهِدْهُمْ بِهِ/ 52/ الفرقان/ 25/ أى : بالقرآن.
وقيل : بالإنذار لأن قبله «نذيرا» يدل على الإنذار.
(25) وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ/ 11/ فاطر/ 35/ فيه قولان :
أحد هما : أنه لا يمد فى عمر معمر حتى يهرم (ولا ينقص من عمره) ، أى : من عمر اخر ، حتى يموت طفلا (إلا فى كتاب).
وقيل : (ما يعمر من معمر) : قدر اللَّه مدة أجله ، إلا كان ما ينقص منه بالأيام. الماضية وفى كتاب. ف «الهاء» على هذا ال «عمر» ، على الأمر.
(26) وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ/ 11/ الشورى/ 42/ قيل : «الهاء» المصدر ، أى : يذرؤكم فى الذرء.
ويجوز أن يكون لقوله : (أزواجا) ، كما قال : «فى بطونه» 16 : 66 (27) وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً/ 6/ الجن/ 72/ أى : زاد الجن الإنس عظما وتكبرا.
وقيل : بل زاد الجن الإنس رهقا ، ولم يعيذوهم فيزدادوا خوفا.
(28) وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ/ 8/ الإنسان (الدهر)/ 76/ أى : على حب الطعام أو : على حب الإطعام أو : على حب اللَّه.
(29) فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها/ 14/ الشمس/ 91/ أى : فسوى الدمدمة بينهم ، وهو الدمار قيل : سواهم بالأرض أو : سوى بهم من بعدهم من الأمم.

(1/906)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 510
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (30) وَلا يَخافُ عُقْباها/ 15/ الشمس/ 91/ أى : اللَّه تعالى : لا يخاف عاقبة إهلاكه إياهم ولا تبعة من أحد لفعله.
وقيل : لم يخف الذى عقر الناقة عقباها أى : عقبى عقر الناقة ، على حذف المضاف وقيل : لا يخاف صالح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم تبعتها أى : قد أهلكها اللَّه ودمرها وكفاه مؤونتها.
(31) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ/ 1/ الإخلاص/ 112/ قيل : الضمير للأمر والشأن أى قل : الأمر والشأن اللَّه أحد.
وقيل : هو إشارة إلى اللَّه وقوله «للَّه» بدل منه مفسر له.
56 - المظهر (أ) إبداله من مضمر (1) فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ/ 107/ المائدة/ 5/ (الأوليان) ، مرفوع على البدل والتقدير : فيقوم الأوليان.
ويجوز أن يكون مبتدأ ، و(آخران) خبره ، من باب : تميمى أنا.
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أى : فآخران يقومان مقامهما الأوليان.
ويجوز أن يكون رفعا ب (استحقا).
ويجوز أن يكون صفة بعد صفة ، ويكون الخبر (فيقسمان) ، وجاز دخول الفاء لأن المبتدأ نكرة موصوفة.

(1/907)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 511
ب - إبداله من مظهر الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ/ 61/ البقرة/ 2/ «ذلك» ، الثانية : بدل من «ذلك» ، الأولى.
(2) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ (فى قراءة الكسائى)/ 18 ، 19/ آل عمران/ 3/ (أن الذين عند اللَّه الإسلام) ، بدل من (أنه لا إله إلا هو) ، أى : شهد اللَّه أن الذين عند اللَّه الإسلام.
ويجوز الكسائى أن يكون على حذف الواو ، أى : (وأن الدين) ، فهو محمول على (أنه لا إله إلا هو).
(3) فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ/ 38/ المائدة/ 5/ (نكالا) ، بدل من (الجزاء) ولا يجوز أن يكون غير بدل ، لأن الفعل الواحد لا يعمل فى اسمين ، كل واحد منهما مفعول له.
(4) وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ/ 105 ، 106/ النحل/ 16/ (من أكره) ، بدل من «من» وتقديره : أولئك من كفر إلا من أكره.
(5) فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ/ 60 ، 61/ مريم/ 19/ (جنات عدن) ، بدل من (يدخلون الجنة). وإن شئت كان نصبا على المدح.
(6) طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ/ 58/ النور/ 24/ (بعضكم) ، بدل من الضمير فى «طوافون» أى : أنتم يطوف بعضكم على بعض و«على» يتعلق (بالطواف).
وقد يكون محمولا على (من) أى : بعضكم من بعض.

(1/908)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 512
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (7) قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ/ 29 - 31/ النمل/ 27/ (ألا تعلوا) ، بدل من (كتاب) والتقدير : إنى ألقى إلى ألا تعلوا على. وأما قوله تعالى : إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فاعتراض بين البدل والمبدل منه.
(8) وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً/ 33/ الزخرف/ 43/ (لبيوتهم) ، بدل من قوله «لمن يكفر».
57 - المعطوف (أ) حذفه (1) أَوَ لَمْ يَنْظُرُوا/ 185/ الأعراف/ 7/ التقدير : أعملوا ولم ينظروا؟
(2) أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ/ 51/ يوسف/ 10/ التقدير : أكفرتم ثم إذا ما وقع؟
(3) أَفَلَمْ يَسِيرُوا/ 109/ يوسف/ 12/ التقدير : أمكثوا فلم يسيروا؟
(4) ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ/ 49/ النمل/ 27/ أى : ما شهدنا مهلك أهله ومهلكه.
(ب) لا يغاير المعطوف عليه ، وإنما هو هو أو بعضه (1) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا/ 96/ البقرة/ 2/ إن حملت الكلام على المعنى ، وقلت : إن التقدير : أحرص من الناس ، كان : (الذين أشركوا) داخلين معهم ، وخصوا بالذكر لشدة عنادهم.
(2) مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ/ 98/ البقرة/ 2/ ليس ثمة مغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه فيما دخل فيه.
(3) إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ/ 49/ الأنعام/ 8/ ليس ثمة مغايرة بين المعطوف والمعطوف فيما دخل فيه.

(1/909)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 513
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ/ 1/ الرعد/ 13/ هو من هذا الباب ، و«الذى» فى موضع الجر ، أى : تلك آيات الكتاب المنزل إليك ، ويرتفع (الحق) إذا بإضمار مبتدأ.
ويكون (الذى مبتدأ و(الحق) خبرا له (5) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ/ 1/ الحجر/ 15/ الكتاب والقرآن واحد.
(6) وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ/ 87/ الحجر/ 15/ المثانى والقرآن واحد.
(7) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً/ 48/ الأنبياء/ 21/ (الضياء) فى المعنى ، هو الفرقان.
(8) تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ/ 1/ النمل/ 37/ الكتاب والقرآن واحد.
58 - المعطوف عليه : حذفه (1) فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ/ 184/ البقرة/ 2/ أى : فأفطر فعدة حذف المعطوف عليه مع حرف العطف.
(2) فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْ ءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ/ 91/ الأعراف/ 3/ أى : لو ملكه ولو افتدى به.
(3) أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ/ 63/ الشعراء/ 26/ التقدير : فضرب فانفلق ، فحذف المعطوف عليه (وانظر : الجملة ، حذفها) 59 - المفرد (ا) يراد به الجمع (1) وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ/ 164/ البقرة/ 2/ (الفلك) ، اسم يقع على الواحد والجمع جميعا ، ففى المفرد : (ومن معه فى الفلك المشحون) ، 26 : 119 وفى الجمع (حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بهم) 10 : 22.
(م 33 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/910)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 514
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ/ 213/ البقرة/ 2/ (الكتاب) ، يعنى : الكتب لأنه لا يجوز أن يكون لجميع الأنبياء كتاب واحد.
(3) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ/ 257/ البقرة/ 2/ (الطاغوت) ، يقع على الواحد والجمع وأراد به الجمع هنا.
(4) كل آمن بالله وملائكته وكتابه (فيمن قرأه بالإفراد) 285/ البقرة/ 2/ يريد : وكتبه.
(5) فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً/ 4/ النساء/ 4/ أى : أنفسا.
(6) وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً/ 69/ النساء/ 4/ أى : رفقاء.
(7) خَلَصُوا نَجِيًّا/ 80/ يوسف/ 12/ أى : أنجية.
(8) وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار (فيمن أفرد)/ 42/ الرعد/ 13/ أى : الكفار.
(9) إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي/ 68/ الحجر/ 15/ ولم يقل (ضيوفى) لأنه مصدر.
(10) أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا/ 2/ الإسراء/ 17/ أى : وكلاء.
(11) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً/ 67/ المؤمنون/ 23/ أى : سمارا لقوله (مستكبرين) قبله ، وبعده (تهجرون) (12) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي/ 77/ الشعراء/ 26/ أى : أعداء.
(13) فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ/ 101/ الشعراء/ 26/ أى : أصدقاء.
(14) ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا/ 67/ غافر/ 40/ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ أى : أطفالا.
(15) وصدقت بكلمات ربها وكتاب (فيمن قرأ بالإفراد)/ 12/ التحريم/ 66/ أى : وكتبه.
(16) يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ/ 6/ الانفظار/ 82/ المراد : الجمع ، بدليل قوله تعالى إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا 103 : 2 ، 1 (17) يأيها الإنسان إنك كادح/ 6/ الانشقاق/ 84/ انظر (رقم : 16) (18) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ/ 4/ التين/ 95/ (الإنسان) ، لفظه لفظ ، المفرد ومعناه الجنس.

(1/911)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 515
ب - يراد به المثنى الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) فَتابَ عَلَيْهِ/ 37/ البقرة/ 2/ ولم يقل (عليها) اكتفاء بالخبر عن أحد هما بالدلالة عليه.
(2) قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى / 49/ طه/ 20/ أى : ويا هارون وأفراد (موسى) بالنداء لأنه صاحب الرسالة.
وقيلى : لأن اللَّه جعل الشقاء فى حيز الرجال (3) فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى / 117/ طه/ 20/ أفرد «آدم» بالشقاء ، من حيث كان المخاطب أولا المقصود فى الكلام.
(4)أْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ
/ 16/ الشعراء/ 26/ انظر (رقم : 2) 60 - المفعول ، حذفه (1) وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ/ 9/ البقرة/ 2/ أى : وما يشعرون أن وبال ذلك راجع إليهم.
(2) وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ/ 12/ البقرة/ 2/ أى : لا يشعرون أنهم هم المفسدون.
(3) وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ/ 13/ البقرة/ 2/ أى : لا يعلمون أنهم هم السفهاء.
(4) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً/ 17/ البقرة/ 2/ التقدير : كمثل الذى استوقد صاحبه نارا ، فحذف المفعول الأول.
وقيل : إن (استوقد) ، و(أوقد) : كاستجاب ، وأجاب.
(5) وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ/ 20/ البقرة/ 2/ التقدير : ولو شاء اللَّه إذهاب السمع والبصر لذهب بسمعهم وبصرهم.
وكذا جميع ما جاء فى القرآن الكريم من (لو شاء) ، كان مفعول مدلول جواب «لو».
(6) كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ/ 20/ البقرة/ 2/ أى : كلما أضاء لهم البرق الطريق مشوا فيه.
(7) لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ/ 21/ البقرة/ 2/ أى : تتقون مخاوفه.

(1/912)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 516
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (8) وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ/ 33/ البقرة/ 2/ أى : تكتمونه.
(9) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ/ 34/ البقرة/ 2/ أى : أبى السجود واستكبر عنه.
(10) اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ/ 40/ البقرة/ 2/ أى : أنعمتها عليكم.
(11) ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ/ 51/ البقرة/ 2/ أى : اتخذتموه إلها.
(12) بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ/ 54/ البقرة/ 2/ أى : باتخاذكم إياه إليها.
(13) كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ/ 57/ البقرة/ 2/ أى : كلوا طيبات المن والسلوى بدل طيبات ما رزقناكم. فالمفعول محذوف ، على مذهب سيبوبه وعلى مذهب الأخفش «من» زائدة.
(14) وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ/ 58/ البقرة/ 2/ أى : ثوابا وكرامة لأن «نزيد» يتعدى إلى مفعولين.
(15) وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ/ 6/ البقرة/ 2/ أى : استسقى ربه.
(16) يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ/ 61/ البقرة/ 2/ التقدير : يخرج لنا شيئا مما تنبت الأرض.
(17) اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ/ 61/ البقرة/ 2/ أى : ما سألتموه بينكم فحذف المفعولين و«سأل» فعل يتعدى إلى مفعولين.
(18) فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ/ 68/ البقرة/ 2/ أى تؤمرونه أى : تؤمرون به.
(19) وَما كادُوا يَفْعَلُونَ/ 71/ البقرة/ 2/ أى : ذبح البقرة.
(20) مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ/ 72/ البقرة/ 2/ أى : تكتمونه.
(21) وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ/ 74/ البقرة/ 2/ أى : ما يهبط رائيه ، أو المعتبر به على أن الفعل «هبط» متعد ، وحذف المفعول (22) بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ/ 76/ البقرة/ 2/ أى : فتحه اللَّه.
(23) أَوَ لا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ/ 77/ البقرة/ 2/ أى : يسرونه ويعلنونه ، إذا جعلت «ما» خبرا وإذا جعلته استفهاما ، لم يتقدر شيئا ، وكان مفعولا.
(24) وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ/ 78/ البقرة/ 2/ أى : يظنون ما هو نافع لهم ، فحذف المعفولين.

(1/913)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 517
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (25) ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها/ 106/ البقرة/ 2/ التقدير : نفسكها ، أى : نأمرك بتركها ، أو بنسيانها فالمفعول الأول محذوف.
(26) وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ/ 132/ البقرة/ 2/ التقدير : ووصى بها إبراهيم بنيه ، ويعقوب بنيه.
(27) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ/ 165/ البقرة/ 2/ أى : كحب اللَّه المؤمنين فالمصدر مضاف إلى الفاعل ، والمفعول محذوف.
وقيل : كحب المؤمنين ، فحذف الفاعل ، والمضاف إليه مفعول فى المعنى.
(28) فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ/ 173/ البقرة/ 2/ أى : غير باغ الميتة قصدا إليها والتقدير : فمن اضطر فأكل الميتة غير باغيها ولا طالبا لها تلذذا لها.
وفى الآية إضمار الجملة ، وإضمار المفعولين.
(29) فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ/ 185/ البقرة/ 2/ المعنى : فمن شهد منكم المصر فى الشهر ، فحذف المفعول ، لا بد من تقديره لأن المسافر شاهد الشهر ، ولا يلزمه الصوم ، بل يجوز له الافطار فانتصاب «الشهر» على الظرف.
(30) وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى / 189/ البقرة/ 2/ أى : اتقى محارم اللَّه.
(31) فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ/ 198/ البقرة/ 2/ أى : أنفسكم (32) لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ/ 203/ البقرة/ 2/ أى : اتقى محارمه.
(33) فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا/ 200/ البقرة/ 2/ التقدير : آتنا ما نريد فى الدنيا ، فحذف المفعول الثانى.
وقيل : «فى» زائدة أى : آتنا الدنيا.
(34) وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى / 203/ البقرة/ 2/ أى : هذه التوسعة لمن اتقى ما أمر أن يتقيه.
(35) فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ/ 284/ البقرة/ 2/ أى : فيغفر الذنوب.

(1/914)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 518
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (35) ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم/ 180/ آل عمران/ 3/ من قرأ بالتاء ، كان المفعول الأول المضاف المحذوف أى : لا تحسبن بخل الباخلين خيرا لهم.
ومن قرأ بالياء ، كان التقدير : ولا يحسبن الذين يبخلون البخل خيرا ، فيكون «هو خيرا لهم» كناية عن البخل.
(36) اصْبِرُوا وَصابِرُوا/ 200/ آل عمران/ 3/ أى : اصبروا أنفسكم.
(37) وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً/ 5/ النساء/ 4/ أى : جعلها اللَّه لكم قياما (38) بِما حَفِظَ اللَّهُ/ 34/ النساء/ 4/ أى : بما حفظهن اللَّه.
(39) بِما أَراكَ اللَّهُ/ 105/ النساء/ 4/ أى : بما أراكه اللَّه.
(40) وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ/ 3/ المائدة/ 5/ أى : وما أكله السبع أى : أكل بعضه ، فحذف المضاف المفعول.
(41) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ/ 29/ المائدة/ 5/ يصح أن يكون المفعول مضمرا والتقدير : إنى أريد كفك عن قتلى ، ويكون «أن تبوء بإثمى» مفعولا له.
(42) قَتْلَ أَخِيهِ/ 30/ المائدة/ 5/ أى : قتله أخاه.
(43) أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ/ 22/ الأنعام/ 6/ أى : تزعمون إياهم.
(44) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ/ 42/ الأنعام/ 6/ أى : أرسلنا رسلا.
(45) وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ/ 51/ الأنعام/ 6/ أى : عذابه أو : حسابه.
(46) وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ/ 87/ الأنعام/ 6/ أى : ووهبنا لهم من ذرياتهم فرقا مهتدين ، لأن الاجتباء يقع على من كان مهتديا ، فحذف المعفول به.
(47) وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ/ 109/ الأنعام/ 6/ أى : وما يشعركم إيمانهم.

(1/915)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 519
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (48) فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ/ 118/ الأنعام/ 6/ المفعول محذوف ، على مذهب سيبويه وعلى مذهب الأخفش «من» زيادة.
(49) وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ/ 121/ الأنعام/ 6/ المفعول محذوف على مذهب سيبويه وعلى مذهب الأخفش «من» زيادة.
(50) وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ/ 74/ الأعراف/ 7/ التقدير : وبوأكم فى الأرض منازل أو : بلادا.
(51) اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ/ 148/ الأعراف/ 7/ أى : اتخذوه إلها.
(52) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ/ 152/ الأعراف/ 7/ أى : اتخذوه إليها.
(53) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا/ 201/ الأعراف/ 7/ التقدير : تذكروا اسم اللَّه.
(54) فَاضْرِبُوا فَوْقَ/ 12/ الأنفال/ 8/ أى : فاضربوا مكانا فوق الأعناق ، فحذف المفعول ، وأقيمت الصفة مقام الموصوف.
ويجوز : فاضربوا فوق الأعناق الرءوس ، فحذف.
(55) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا (فيمن قرأ بالياء)/ 59/ الأنفال/ 8/ التقدير : ولا يحسبن الكافرون أن سبقوا ، فحذف «أن» ، ويكون «أن سبقوا» قد سد مسد المفعول الأول.
ويجوز أن يكون فى «و لا يحسبن» ضمير الإنسان أى : لا يحسبن الإنسان الكافرين السابقين.
(56) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً/ 69/ الأنفال/ 8/ المفعول محذوف ، على مذهب سيبويه وعلى مذهب الأخفش : «من» زائدة.
(57) وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ/ 47/ التوبة/ 9/ أى : لأوضعوا بينكم ركائبه والمراد : الإسراع بالنمائم لأن الراكب أسرع من الماشى.
(58) فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا/ 58/ التوبة/ 9/ التقدير : فإن أعطوا شيئا منها رضوا.
(59) فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ/ 76/ التوبة/ 9/ أى : فلما آتاهم ما تمنوا.
(60) وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ/ 25/ يونس/ 10/ أى : كل أحد ، لأن الدعوة عامة.

(1/916)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 520
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (61) وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ/ 60/ يونس/ 10/ الظرف ، متعلق بمحذوف ، وهو مفعول ثان للظن أى : ما ظنهم فى الدنيا حالهم يوم القيامة؟ و«ما» استفهام.
وقيل : (يوم القيامة) ، متعلق بالظن ، الذى هو خبر المبتدأ ، الذى هو «ما».
(62) أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا/ 77/ يونس/ 10/ التقدير : أتقولون للحق لما جاءكم هذا سحر؟
فأضمر المفعول ، ثم استأنف فقال : أسحر هذا؟
(63) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً/ 90/ يونس/ 10/ التقدير : فأتبعهم فرعون طلبته إياهم ، أو : تتبعه لهم.
(64) وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ/ 93/ يونس/ 10/ المفعول الثانى فيه محذوف ، وهو «القرية» التى ذكرت فى قوله : (إذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها) 2 : 58.
(65) لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ/ 43/ هود/ 11/ على حذف ضمير المفعول ، وهو مراد ، وقد حذف تخفيفا لطول الكلام بالصفة ، ولو لا إرادة المفعول ، وهو الضمير ، لخلت الصلة من ضمير يعود على الموصول ، وذلك لا يجوز.
(66) إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِي ءٌ/ 54/ هود/ 11/ التقدير : إنى أشهد اللَّه أنى برىء ، واشهدوا أنى برىء ، بحذف المفعول الأول.
(67) وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ/ 102/ هود/ 11/ أى : أخذ ربك القرى إذا أخذ القرى ، إن أخذه القرى أليم شديد فحذف المفعولين فى الموضعين.
(68) لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْ ءٍ/ 13/ الرعد/ 13/ التقدير : والمشركون الذين يدعون الأصنام فحذف المفعول والعائد إلى «الذين» الواو فى «تدعون».
ويجوز أن يكون التقدير : والذين تدعونه فحذف العائد إلى (الذين) ، ويعنى به الأصنام والضمير فى (تدعون) للمشركين أى : الأصنام الذين يدعوهم المشركين من دون اللَّه ، لا تستجيب لهم الأصنام بشىء.

(1/917)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 521
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (69) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ/ 26/ الرعد/ 13/ على حذف ضمير المفعول (ظ : رقم : 15) (70) إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ/ 37/ إبراهيم/ 14/ التقدير : أسكنت أناسا أو جماعة من ذريتى.
وقيل. أسكنت ذريتى.
(71) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي/ 40/ إبراهيم/ 14/ التقدير : واجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى مقيم الصلاة ، والمفعول محذوف ، لا بد من ذلك إذ لا يجوز : رب اجعلنى من ذريتى.
(72) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ/ 48/ إبراهيم/ 14/ أى : والسموات غير السموات.
(73) فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ/ 18/ الحجر/ 15/ أى : شهاب مبين الإحراق أو : المنع من استراق السمع.
(74) مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ/ 2/ الاسراء/ 17/ أى : لمن نريد تعجيله له.
(75) أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ/ 67/ الإسراء/ 17/ يجوز أن يكون التقدير : أولئك المشركون الذين يدعون غير اللَّه يبتغون إلى ربهم الوسيلة.
(76) لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً/ 2/ الكهف/ 18/ أى : لينذر الناس بأسا شديدا.
(77) فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي/ 45/ الكهف/ 18/ أى : عن ذكرهم إياى.
(78) ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها/ 49/ الكهف/ 18/ التقدير : وأن سعيه سوف يرى محصى ، لقوله : (إلا أحصاها) أو : محصلا. أو : مجزى ويكون المبتدأ والخبر قبل دخول (رأيت) : سعيك يحصى ، أو يحصل ، أو مجزى عمله فحذف المفعول الثانى ، إذا بنيت الفعل للمفعول.
لدلالة قوله : (ثم يجزاه الجزاء الأوفى).
(79) فَلَمَّا جاوَزا/ 62/ الكهف/ 18/ أى : مكان الحوت ، فحذف المفعول.
(80) فَأَتْبَعَ سَبَباً/ 85/ الكهف/ 18/ أى : فأتبع سببا سببا.

(1/918)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 522
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (81) لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (فيمن ضم الياء)/ 93/ الكهف/ 18/ أى : من يخاطبونه قولا ، فحذف أحد المفعولين وقيل : لا يفقهون أحدا.
(82) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى / 7/ طه/ 20/ أى : أخفى سره.
وقيل : بل تقديره : أخفى من السر ، فحذف الجار والمجرور.
(83) وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي/ 14/ طه/ 20/ أى : لذكرك إياى فيها.
وقيل : أقم الصلاة لأذكرك ، فيكون مضافا إلى الفاعل (84) ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا/ 64/ طه/ 20/ أى : ثم ائتونى صفا إن جعلت «صفا» حالا ، أضمرت المفعول.
ويجوز أن تجعل «صفا» مفعولا به.
(85) إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى / 65/ طه/ 20/ أى : إما أن تلقى العصا ، وإما أن نكون أول من ألقى ما معه.
(86) بَلْ أَلْقُوا/ 66/ طه/ 20/ أى : ألقوا ما معكم.
(87) وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ/ 88/ طه/ 20/ قيل : نسى موسى ربه عندنا وذهب يطلبه فى مكان آخر.
وقيل : أى : نسى السامرى أى : ترك التوحيد باتخاذه العجل.
(88) وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ/ 115/ طه/ 20/ أى : نسى عهدنا إليه.
(89) إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ/ 52/ الحج/ 22/ أى : ألقى الشيطان فى تلاوته ما ليس منه فأضمر مفعول «ألقى».
(90) لا يحسبن الذين كفروا معجزين فى الأرض/ 57/ النور/ 24/ (فيمن قرأ بالياء) التقدير : لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم معجزين ، فحذف «أنفسهم».

(1/919)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 523
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (91) أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا/ 41/ الفرقان/ 25/ أى : بعثه اللَّه.
(92) لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ/ 62/ الفرقان/ 25/ أى : نعم اللَّه.
(93) فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ/ 12/ الشعراء/ 26/ أى : فأرسلنى مضموما إلى هارون ، فحذف المفعول ، والجار فى موضع الحال.
(94) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ/ 60/ الشعراء/ 26/ أى : فأتبعوهم جنودهم ، فحذف أحد المفعولين (95) وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ/ 23/ النمل/ 27/ أى : أوتيت من كل شىء شيئا.
(96) وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى / 59/ النمل/ 27/ (انظر : رقم : 65).
(97) وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ/ 23/ القصص/ 28/ أى : تذودان مواشيهم.
(98) قالَتا لا نَسْقِي/ 23/ القصص/ 28/ أى : لا نسقى مواشينا.
(99) حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ (فيمن ضم الياء)/ 23/ القصص/ 28/ أى : يصدروا مواشيهم.
(100) عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي/ 27/ القصص/ 28/ أى : تأجرنى نفسك.
(101) أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ/ 62/ القصص/ 28/ أى : تزعمونهم إياهم ، فالمفعولان محذوفان.
(102) وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ/ 45/ العنكبوت/ 29/ التقدير : ولذكركم اللَّه أكبر من كل شىء ، فحذف الفاعل ، وأضافه إلى المفعول.
(103) وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ/ 3/ الروم/ 30/ أى : من بعد غلبهم الفرس سيغلبون الفرس (104) فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا/ 14/ السجدة/ 32/ أى : فذوقوا العذاب.
(105) وَدَعْ أَذاهُمْ/ 48/ الأحزاب/ 33/ التقدير : دع الخوف من آذاهم ، فحذف المفعول والجار.
(106) قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ/ 16/ يس/ 36/ التقدير : قالت الرسل للمرسل إليهم ، ربنا يعلم لم أرسلنا إليكم ، فأضر مفعول «يعلم» لأن هذا جواب قولهم : (ما أنتم إلا بشر مثلنا) الآية : 15 «و ليس كسر» إن «لمكان اللام» ، بل كسرها لأنها مبتدأ.

(1/920)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 524
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (107) فَانْظُرْ ما ذا تَرى / 102/ الصافات/ 37/ (أ) فيمن فتح التاء :
1 - يكون مفعول (ترى) الهاء المحذوفة من الصلة ، على أن تكون (ماذا) بمنزلة «الذى» ، وتكون (ترى) على هذا : التى معناها الرأى وليس إدراك الجارجة.
2 - تكون «ذا» بمنزلة «الذى» ، و«ما» فى موضع ابتداء ، و«الذى» فى موضع رفع ، خبره ويكون التقدير : ما الذى تراه.
(ب) فيمن ضم التاء وكسر الراء ، فإنه يجوز.
1 - أن يكون «ما» مع «ذا» صلّى اللَّه عليه وسلم بمنزلة اسم واحد ، فيكونا فى موضع نصب.
2 - أن تجعل «ما» مبتدأ ، و«ذا» بمنزلة «أحد» ، ويعود إليه الذكر المحذوف من الصلة.
(108) بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ/ 24/ ص/ 38/ أى : بسؤاله إياك نعجتك.
(109) إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي/ 32/ ص/ 38/ أى : عن ذكر ربى إياى حيث أمرنى بالصلاة ، فحذف المفعول والمصدر.
وقيل : التقدير : عن ذكر ربى ، فحذف الفاعل ، وأضاف إلى المفعول.
(110) وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً./ 34/ ص/ 38/ التقدير : وألقيناه على كرسيه جسدا أى : ذا جسد ، أى مريضا ، ف «جسدا» فى موضع الحال ، والمفعول محذوف.
(111) مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ/ 49/ فصلت/ 38/ أى : من دعائه الخير.
(112) فَلَوْ لا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً/ 28/ الأحقاف/ 46/ التقدير : الذين اتخذوهم قربانا آلهة.
(113) وَما تُوعَدُونَ/ 22/ الذاريات/ 51/ أى : توعدونه.

(1/921)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 525
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (114) فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا/ 16/ الطور/ 52/ أى : فاصبروا أنفسكم أو لا تصبروها.
(115) لِمَنْ يَشاءُ/ 26/ النجم/ 53/ أى : لمن يشاء شفاعته ، على إضافة المصدر إلى المفعول به ، الذى هو : مشفوعا له ، ثم حذف المضاف ، فصار : لمن يشاؤها أى : يشاء شفاعته ، ثم حذف الهاء.
(116) وَيَرْضى / 26/ النجم/ 53/ أى : ويرضاه.
(117) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى / 35/ النجم/ 53/ أى : فهو يرى الغائب حاضرا ، حذف المفعولين إذا الفعل «يرى» هنا ، للإدراك.
(118) أَضْحَكَ وَأَبْكى / 43/ النجم/ 53/ أى : أضحكك وأبكاك.
(119) أَماتَ وَأَحْيا/ 44/ النجم/ 53/ أى : أماتك وأحياك.
(120) أَغْنى / 48/ النجم/ 53/ أى : أغناك.
(121) فَغَشَّاها ما غَشَّى/ 54/ النجم/ 53/ أى : ما غشاها إياه ، فخذف المفولين.
(221) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ
/ 61/ الواقعة/ 56/ أى : على أن نبدلكم بأمثالكم.
(123) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي/ 21/ المجادلة/ 85/ أى : الكفار.
(124) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ/ 13/ الصف/ 61/ أى : بشرهم بالجنة.
(125) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ/ 41/ المعارج/ 70/ التقدير : على أن نبدلهم بخير منهم.
(126) إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ/ 23/ الجن/ 72/ يجوز أن يكون المراد بالبلاغ : ما بلغ النبى صلى اللَّه عليه وسلم عن اللَّه وآتاه وعلى هذا يكون «و رسالاته» جراء عطفا على لفظة «اللَّه».
ويجوز أن يكون المراد بالبلاغ ما يبلغ به عن اللَّه إلى خلقه ، وعلى هذا تكون «رسالاته» نصبا ، عطفا على المفعول المحذوف ، الذى يقتضيه «بلاغ» فكأنه قال : إلا أن أبلغ من اللَّه ما يحب هو أن يعرف ، وتعتقد صفاته.

(1/922)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 526
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (127) أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ/ 3/ المطففين/ 83/ التقدير : أو وزنوا لهم ما يوزن يخسرونهم الموزون فحذف المفعول من (أو وزنوهم) ، والمفعولين من (يخسرون).
(128) فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ/ 16/ البروج/ 85/ أى : يريده.
(129) سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى / 6/ الأعلى/ 87/ أى : تنساه.
(130) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى / 6/ الضحى/ 93/ أى : فآواك.
(131) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ/ 2/ الكافرون/ 109/ أى : ما تعبدونه.
(132) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ/ 3/ «/ 109/ أى : ما أعبده.
(133) ما عَبَدْتُّمْ/ 4/ «/ 109/ أى : ما عبدتموه.
(134) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ/ 3/ النصر/ 110/ أى : فسبحه.
60 - من :
(أ) التجريد بها (ظ : التجريد بالباء ، ومن ، وفى).
(ب) زيادتها (ظ : الحرف ، زيادته).
61 - الموصوف ، حذفه (1) هُدىً لِلْمُتَّقِينَ/ 2/ البقرة/ 2/ أى : القوم المتقين.
(2) آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ/ 13/ البقرة/ 2/ أى : آمنوا إيمانا مثل إيمان الناس ، فحذف الموصوف وأقيمت «الكاف» التى هى صفته ، بمقامه. وعلى هذا جميع ما جاء فى التنزيل من قوله «كما».
(3) وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ/ 41/ البقرة/ 2/ أى : أول فريق كافر به ، فحذف «الفريق».
(4) وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً/ 83/ البقرة/ 2/ أى : قولا ذا حسن ، فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه بعد حذف المضاف.
هذا على قراءة من قرأ «حسنا» بالضم أما من قرأ (حسنا) بفتحتين ، فالتقدير : قولا حسنا.

(1/923)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 527
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (5) فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ/ 88/ البقرة/ 2/ أى : إيمانا قليلا يؤمنون ، و(قليلا) صفة (إيمان) ، وقد انتصب «إيمان» ب (يؤمنون) والمعنى : فلا يؤمنون إلا إيمانا قليلا.
(6) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ/ 96/ البقرة/ 2/ أى : فربق يود ، فحذف الموصوف وجعل (يود) وصفاله.
(7) وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا/ 126/ البقرة/ 2/ أى : متاعا قليلا.
(8) وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا/ 130/ البقرة/ 2/ أى : فى الدار الدنيا.
(9) كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ/ 151/ البقرة/ 2/ يجوز أن يكون وصفا لمصدر قوله «و لأتم نعمتى عليكم» الآية : 150 على تقدير : إتماما مثل إرسالنا الرسول.
ويجوز أن يكون من صلة قوله «فاذكرونى أذكر كم» الآية : 122 ، أى : ذكرا مثل إرسالنا الرسول.
(10) كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ/ 40/ آل عمران/ 3/ (أى : فعلا مثل ذلك.
(11) كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ/ 47/ آل عمران/ 3/ أى : خلقا مثلا ذلك.
(12) وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً/ 135/ آل عمران/ 3/ «فاحشة» ، صفة موصوف محذوف أى : فعلوا خصلة فاحشة.
(13) وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا/ 193/ آل عمران/ 3/ أى : الخصال السيئات.
(14) إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ/ 19/ النساء/ 4/ أى : خصلة فاحشة.
(15) نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ/ 31/ النساء/ 4/ أى : الخصال السيئات.
(16) مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ/ 46/ النساء/ 4/ أى : ما الذين هادوا فرق يحرف الكلم.
(17) نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ/ 58/ النساء/ 4/ أى : نعم شيئا يعظكم به ، فحذف المخصوص بالمدح.
(18) أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ/ 90/ النساء/ 4/ أى : قوما حضرت صدورهم.
(19) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ/ 159/ النساء/ 4/ التقدير : وإن من أهل الكتاب أحد.

(1/924)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 528
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (20) وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ/ 13/ المائدة/ 5/ أى : فرقة خائنة.
و قيل : على خيانة وقيل : «الهاء» ، للمبالغة.
(21) وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ/ 14/ المائدة/ 5/ التقدير : وقوما أخذنا ميثاقهم ، فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه.
وقيل : التقدير : وأخذنا من الذين قالوا إنا نصارى ميثاقهم ، ففصل بين الواو والفعل.
(22) عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ/ 63/ المائدة/ 5/ أى : عن قولهم كلاما ذا الإثم ويكون من باب «ضرب الأمير» ، و«نسج اليمن».
والتقدير : عن قولهم كلاما مأثوما فيه.
(23) لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ/ 67/ المائدة/ 5/ صفة لمصدر محذوف.
وقيل : منتصب بفعل مضمر.
وقيل : هو على الاستثناء المنقطع ، وليس على : تغلوا غلوا غير الحق.
(24) وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ/ 34/ الأنعام/ 6/ أى : شىء من نبأ المرسلين لا بد من تقدير هذا ، لأنك لو لم تقدره لوجب عليك تقدير زيادة «من» فى الواجب. (ظ : من ، زيادتها) (25) مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها/ 160/ الأنعام/ 6/ أى : عشر حسنات أمثالها ، فحذف الموصوف.
(26) قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ/ 3/ الأعراف/ 7/ أى : تذكرا قليلا تتذكرون.
(27) قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ/ 10/ الأعراف/ 7/ أى : شكرا قليلا يشكرون.
(28) كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ/ 29/ الأعراف/ 7/ أى : تعودون عودا مثل بدئنا إياكم.
(29) مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ/ 168/ الأعراف/ 7/ أى : فريق دون ذلك.

(1/925)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 529
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (30) وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ/ 101/ التوبة/ 9/ أى : قوم مردوا.
(31) وَلَدارُ الْآخِرَةِ/ 30/ النحل/ 16/ أى : ولدار الساعة الآخرة.
(32) لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ/ 35/ النحل/ 16/ أى : وأوزار الذين يضلونهم ، فحذف الموصوف. ويجوز أن يكون «من» ، زيادة.
(33) وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً/ 67/ النحل/ 16/ أى : ما تتخذون ، فحذف «ما» ، وهو موصوف.
(34) وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ/ 11/ الإسراء/ 17/ التقدير : دعاء مثل دعائه بالخير.
(35) وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً/ 24/ الإسراء/ 17/ أى : ارحمهما رحمة مثل رحمة تربيتهما إياى صغيرا ، فحذف هذا الكلام.
(36) وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً/ 86/ الكهف/ 18/ أى : أمرا ذا حسن.
(37) كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ/ 9/ مريم/ 19/ أى : قولا مثل ذلك.
(38) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها/ 71/ مريم/ 19/ أى : إن منكم أحد.
(39) الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ/ 26/ النور/ 24/ أى : النساء الخبيثات للرجال الخبيثين.
وقيل : الكلمات الخبيثات للرجال الخبيثين.
(40) أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ/ 31/ النور/ 24/ أى : القوم المؤمنون.
(41) يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ/ 70/ الفرقان/ 25/ أى : الأعمال السيئات الأعمال الحسنات.
(42) وَعَمِلَ صالِحاً/ 71 67/ الفرقان/ القصص/ 25 28/ أى : عملا صالحا.
(43) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ/ 22/ النمل/ 28/ أى : زمانا غير بعيد من الزمان.
(44) وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ/ 24/ الروم/ 30/ أى : ومن آياته آية بربكم البرق.
(45) أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ/ 11/ سبأ/ 34/ أى : دروعا سابعات.
(46) وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ/ 13/ سبأ/ 34/ أى : العبد الشكور.
(47) وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ/ 10/ فاطر/ 35/ أى : المكرات السيئات.
(م 34 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/926)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 530
(168 - الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (48) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ/ 48/ الصافات/ 37/ أى : صور ، قاصرات الطرف.
(49) وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ/ 164/ الصافات/ 37/ أى : ما منا أحد إلا ثابت له مقام.
(50) يا أَيُّهَا السَّاحِرُ/ 49/ الزخرف/ 43/ أى : يأيها الرجل الساحر.
(51) حَبَّ الْحَصِيدِ/ 9/ ق/ 50/ أى : وجب الزرع الحصيد.
(52) مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ/ 16/ ق/ 50/ أى : من حبل العرق الوريد على حذف المضاف الموصوف.
(53) وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ/ 13/ القمر/ 54/ أى : سفينة ذات ألواح.
(54) حَقُّ الْيَقِينِ/ 95/ الواقعة/ 56/ أى : حق العلم اليقين.
(55) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ/ 5/ الحاقة/ 69/ أى : بالصيحة الطاغية.
(56) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ/ 11/ الجن/ 72/ أى : فريق دون ذلك.
(57) وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها/ 14/ الإنسان/ 76/ أى : وجنة دانية.
(58) وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ/ 20/ الإنسان/ 76/ أى : ماثم (59) لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً/ 11/ الغاشية/ 88/ أى : كلمة لاغية.
(60) دِينُ الْقَيِّمَةِ/ 5/ البينة/ 98/ أى : دين الملة القيمة.
(61) وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ/ 7/ البينة/ 98/ أى : وعملوا الخصال الصالحات.
62 - الموصول ، حذفه (1) وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ/ 10/ الرعد/ 13/ أى : ومن هو سارب «إذ» هو معطوف على موصول آخر.
(2) آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ/ 46/ العنكبوت/ 29/ أى : والذى أنزل إليكم.
(3) وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ/ 64/ الصافات/ 37/ أى : من له.

(1/927)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 531
64 - النسب ، ماجاء من بناثه الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ/ 43/ هود/ 11 أى : لاذا عصمة ليصح استثناء قوله «من رحم» منه.
ويحمله الفراء على : «لا معصوم».
ويحمله غيره على بابه ويكون (من رحم) ، بمعنى : راحم.
(2) حِجاباً مَسْتُوراً/ 45/ الإسراء/ 17/ أى : حجابا ذا ستر لأن الحجاب ستر لا يستر (3) فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ/ 21/ الحاقة/ 69/ أى : مرضية.
(4) خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ/ 6/ الطارق/ 86/ أى : ذى دفق.
وقال الفراء : من ماء دفوق.
65 - همزة الاستفهام ، حذفها (1) سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ/ 6/ البقرة/ 2/ التقدير : أسواء عليهم الإنذار وترك الإنذار؟ فحذف الهمزة.
(2) يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ (فيمن رفع : قتال) ، / 127/ البقرة/ 2/ (قتال) ، بالرفع ، على معنى : أقتال فيه؟ (3) أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون/ 70/ يوسف/ 12/ التقدير : أئنكم؟
(4) قالَ هذا رَبِّي/ 76 ، 77 ، 78/ الأنعام/ 6/ أى : أهذا ربى؟ فحذف الهمزة.

(1/928)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 532
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (5) وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ/ 87/ الأنبياء/ 21/ التقدير : أفظن؟ فحذف الهمزة.
(6) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ/ 22/ الشعراء/ 26/ التقدير : أو تلك نعمة؟ فحذف الهمزة.
(7) تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ/ 1/ الممتحنة/ 60/ التقدير : أتلقون إليهم بالمودة؟ فحذف الهمزة 66 - هو (هى) ، حذفها من الصلة (1) مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها (فبمن رفع)/ 26/ البقرة/ 2/ التقدير : ما هى بعوضة.
(2) تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ (فبمن رفع)./ 154/ الأنعام/ 6/ التقدير : تماما على الذى هو أحسن.
(3) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا/ 69/ مريم/ 19/ التقدير : أيهم هو أشد.
(4) وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ/ 84/ الزخرف/ 34/ التقدير : وهو الذى هو فى السماء إليه.
67 - واو العطف ، حذفها (1) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ/ 18 ، 171/ البقرة/ 2/ التقدير : صم وبكم وعمى.
(2) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 39/ البقرة/ 2/ على تقدير : حذف الواو أى : وهم.
(3) فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 81/ البقرة/ 2/ على تقدير : حذف الواو أى : وهم.
(4) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 82/ البقرة/ 2/ على تقدير : حذف الواو أى : وهم.
(5) وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 217/ البقرة/ 2/ على تقدير : حذف الواو أى : وهم.
(6) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 257/ البقرة/ 2/ على تقدير : حذف الواو أى : وهم.

(1/929)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 533
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (8) فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 275/ البقرة/ 2/ على تقدير : حذف الواو أى : وهم.
(9) وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 116/ آل عمران/ 3/ على تقدير : حذف الواو أى : وهم.
(10) رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا/ 23/ المائدة/ 5/ التقدير : وأنعم اللَّه ، فحذف الواو.
(11) صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ/ 39/ الأنعام/ 6/ التقدير : وفى الظلمات.
(12) أَوْ هُمْ قائِلُونَ/ 4/ الأعراف/ 7/ التقدير : أو وهم قائلون ، على إضمار الواو ، فحذف لاجتماع شيئين.
(13) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 36/ الأعراف/ 7/ على تقدير : حذف الواو أى : وهم (14) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 42/ الأعراف/ 7/ على تقدير : حذف الواو أى : وهم.
(15) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا/ 25/ الأنفال/ 8/ قيل : التقدير : على حذف الواو ، نهى بعد أمر وقيل : هو جواب الأمر ، وفيه طرف من النهى.
(16) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 26/ يونس/ 10/ على تقدير : حذف الواو أى : وهم.
(17) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 27/ يونس/ 10/ على تقدير : حذف : الواو ، أى : وهم.
(18) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 5/ الرعد/ 13/ على تقدير حذف الواو ، أى : وهم.
(19) وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ/ 22/ الكهف/ 18/ التقدير : وسادسهم.

(1/930)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 534
الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (20) ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ/ 18/ النمل/ 27/ قيل : التقدير فيه على حذف الواو نهى بعد أمر وقيل : هو جواب الأمر ، وفيه طرف من النهى.
(21) رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ/ 63/ القصص/ 28/ التقدير : وأغويناهم.
(22) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ/ 69/ القصص/ 28/ التقدير : وقال.
(23) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 14/ الأحقاف/ 46/ على تقدير : حذف الواو ، أى : وهم.
(24) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 17/ المجادلة/ 58/ على تقدير حذف الواو أى : وهم.
68 - ياء النسب ، حذفها (1) فَسْئَلِ الْعادِّينَ (على من قرأ بالتخفيف)/ 163/ المؤمنون/ 23/ جمع «عاد» ، لكنه أبدل من حرف التضعيف ياء.
(2) وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ/ 198/ الشعراء/ 26/ جمع (أعجمى) ، ليس جمع «أعجم» ، مثل : «أحمر» ، ولا يقال فى أحمر : أحمرون.
(3) سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ/ 130/ الصافات/ 37/ جمع (إلياس) ، مثل : «أشعرين» ، فى جمع : «أشعرى».

(1/931)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 535
الباب الخامس الناسخ والمنسوخ

(1/932)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 536

(1/933)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 537
(أ) السور التى لم يدخلها ناسخ ولا منسوخ
(43) رقم السورة/ السورة/ الصفحة/ رقم السورة/ السورة/ الصفحة 1/ الفاتحة/ 2/ 90/ البلد/ 808 12/ يوسف/ 302/ 91/ الشمس/ 809 36/ يس/ 579/ 92/ الليل/ 810 49/ الحجرات/ 684/ 93/ الضحى/ 811 55/ الرحمن/ 708/ 94/ الشرح/ 712 57/ الحديد/ 718/ 96/ العلق/ 814 61/ الصف/ 738/ 97/ القدر/ 815 62/ الجمعة/ 740/ 98/ البينة/ 816 66/ التحريم/ 751/ 99/ الزلزلة/ 817 67/ الملك/ 754/ 100/ العاديات/ 818 69/ الحاقة/ 761/ 101/ القارعة/ 819 71/ نوح/ 767/ 102/ التكاثر/ 820 72/ الجن/ 770/ 104/ الهمزة/ 821 77/ المرسلات/ 784/ 105/ الفيل/ 822 78/ النبأ/ 786/ 106/ قريش/ 822 79/ النازعات/ 789/ 107/ الماعون/ 823 82/ الانفطار/ 795/ 108/ الكوثر/ 824 83/ المطففين/ 796/ 110/ النصر/ 825 84/ الانشقاق/ 799/ 111/ المسد (تبت)/ 825 85/ البروج/ 800/ 112/ الإخلاص/ 826 89/ الفجر/ 806/ 113/ الفلق/ 826؟؟؟/؟؟؟/؟؟/ 114/ الناس/ 827
(ب) السور التى فيها ناسخ وليس فيها منسوخ
48/ الفتح/؟؟/؟؟/؟؟/؟؟
59/ الحشر/ 729/ 65/ الطلاق/ 63/ المنافقون/ 742/ 87/ الأعلى/ 803

(1/934)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 538
(ج) السور التى دخلها المنسوخ ولم يدخلها ناسخ
(40) رقم السورة/ السورة/ الصفحة/ رقم السورة/ السورة/ الصفحة 6/ الأنعام/ 162/ 39/ الزمر/ 605 7/ الأعراف/ 192/ 43/ الزخرف/ 647 10/ يونس/ 265/ 44/ الدخان/ 656 11/ هود/ 283/ 45/ الجاثية/ 660 13/ الرعد/ 320/ 46/ الأحقاف/ 665 15/ الحجر/ 337/ 47/ محمد/ 672 16/ النحل/ 345/ 50/ ق (الباسقات) 688 17/ الإسراء (بنى إسرائيل)/ 364/ 53/ النجم/ 700 18/ الكهف/ 380/ 54/ القمر/ 704 20/ طه/ 406/ 60/ الممتحنة (الامتحان)/ 734 23/ المؤمنون/ 445/ 68/ ن (القلم) 757 27/ النمل/ 484/ 70/ المعارج/ 803 28/ القصص/ 506/ 74/ المدثر/ 775 29/ العنكبوت/ 520/ 75/ القيامة/ 778 30/ الروم/ 530/ 76/ الإنسان/ 781 31/ لقمان/ 539/ 80/ عبس/ 791 32/ السجدة (المصابيح)/ 544/ 86/ الطارق/ 802 35/ فاطر (الملائكة)/ 571/ 88/ الغاشية/ 804 37/ الصافات/ 587/ 95/ التين/ 813 38/ ص/ 597/ 109/ الكافرون/ 824

(1/935)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 539
(د) السورة التى دخلها الناسخ والمنسوخ
رقم السورة/ السورة/ الصفحة/ رقم السورة/ السورة/ الصفحة 2/ البقرة/ 3/ 33/ الأحزاب/ 548 3/ آل عمران/ 62/ 34/ سبأ/ 562 4/ النساء/ 97/ 40/ المؤمن (غافر)/ 617 5/ المائدة/ 134/ 41/ فصلت/ 529 8/ الأنفال/ 226/ 42/ الشورى/ 638 9/ التوبة/ 239/ 51/ الذاريات/ 692 14/ إبراهيم/ 329/ 52/ الطور/ 696 19/ مريم/ 396/ 56/ الواقعة/ 713 21/ الأنبياء/ 420/ 58/ المجادلة/ 724 22/ الحج/ 432/ 73/ المزمل/ 793 24/ النور/ 456/ 81/ التكوير/ 793 25/ الفرقان/ 470/ 103/ النصر/ 820 26/ الشعراء/ 479/

(1/936)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 540
(ه) الآيات المنسوخة والناسخة
(218) مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 1/ اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ/ 6/ (1) الأنعام/ 106/ آية السيف «1»/ 9/ التوبة/ 5 2/ ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ/ 16/ النحل/ 125/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 3/ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ/ 23/ المؤمنون/ 96/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 4/ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ «2»/ 9/ التوبة/ 80/ سَواءٌ عَلَيْهِمْ. أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ .../ 63/ المنافقون/ 6 5/ الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً/ 9/ التوبة/ 97/ وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 99 6/ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ/ 10/ يونس/ 99/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 7/ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً/ 3/ آل عمران/ 28/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 8/ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً/ 9/ التوبة/ 39/ وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ./ 9/ التوبة/ 122 9/ إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ/ 9/ التوبة/ 7/ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ/ 9/ التوبة/ 5 10/ إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ/ 4/ النساء/ 90/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 11/ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ/ 95/ التين/ 8/ آية السيف ، معنى لا لفظا/ 9/ التوبة/ 5
__________
(1) آية السيف ، هى الآية الخامسة من سورة التوبة ، وهى (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). ثم صار آخرها ناسخا لأولها. وما نسخته آية السيف من القرآن أربع وعشرون ومائة آية.
(2) يروى أن النبى صلى اللَّه عليه وسلم قال : «لأزيدن على السبعين».

(1/937)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 541
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 13/ إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ/ 35/ فاطر (الملائكة)/ 23/ آية السيف معنى لا لفظا/ 9/ التوبة/ 5 14/ انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا/ 9/ التوبة/ 41/ وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ/ 9/ التوبة/ 122 15/ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ/ 103/ العصر/ 2/ نسخت بالاستثناء (إِلَّا الَّذِينَ)/ 103/ العصر/ 3 16/ إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ/ 14/ إبراهيم/ 34/ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ/ 16/ النحل/ 18 17/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. «1»/ 2/ البقرة/ 62/ الله لغفور رحيم وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً/ 3/ آل عمران/ 85 18/ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً/ 4/ النساء/ 10/ وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ/ 4/ النساء/ 6 19/ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِن َ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ
/ 2/ البقرة/ 159/ نسخت عمن أسلم بالاستثناء فى الآية التالية (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)/ 2/ البقرة/ 160 20/ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ/ 39/ الزمر/ 3/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 21/ إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ/ 21/ الأنبياء/ 98 - 100/ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ/ 21/ الأنبياء/ 101
__________
(1) قالت طائفة إنها غير منسوخة ، وثمة محذوف مقدر : إلا الذين آمنوا ومن آمن من الذين هادو او النصارى والصابئين.

(1/938)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 542
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 22/ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ/ 11/ هود/ 12/ آية السيف (معنى لا لفظا)./ 9/ التوبة/ 5 23/ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ.
(نسخت فى أهل الشرك وبقيت محكمة فى أهل الإيمان)./ 4/ النساء/ 17/ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ ... أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً/ 4/ النساء/ 18 24/ إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ/ 5/ المائدة/ 33/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 5/ المائدة/ 34 25/ إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ/ 2/ البقرة/ 173/ نسخ بالسنة بعض الميتة وبعض الدم بقوله صلى اللَّه عليه وسلم : أحلت لنا ميتتان ودمان : السمك والجراد والكبد والطحال. ثم رخص للمضطر والجائع غير الباغى والعادى ، فقال تعالى : فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ 2/ البقرة/ 173

(1/939)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 543
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ رقم الآية 26/ إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً/ 4/ النساء/ 145/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ ... أَجْراً عَظِيماً/ 4/ النساء/ 146 27/ إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا/ 76/ الإنسان/ 29/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً/ 76/ الإنسان/ 30 28/ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ/ 39/ الزمر/ 31/ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ/ 48/ الفتح/ 2 29/ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ/ 10/ يونس/ 15/ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ/ 48/ الفتح/ 2 30/ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ/ 8/ الأنفال/ 65/ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ/ 8/ الأنفال/ 66 31/ إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ/ 38/ ص/ 70/ آية السيف ، نسخت معناها لا لفظها/ 9/ التوبة/ 5 32/ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ (أى من الذميين ، وكانت شهادتهم تقبل سفرا ولا تقبل فى الحضر)/ 5/ المائدة/ 106/ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ (فصارت شهادة الذميين ممنوعة فى السفر والحضر)./ 65/ الطلاق/ 2

(1/940)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 544
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ رقم الآية/ (ب)/ 33/ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ.
(نزلت هذه الآية فيمن كان بينه وبينهم مودعة ، جعل مدتهم أربعة أشهر من يوم النحر إلى عشر من شهر ربيع الآخر ، وجعل موادعة من لم يكن بينهم وبينه عهد خمسين يوما من يوم النحر إلى آخر محرم ، دليله قوله تعالى فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ التوبة : 5 ، يعنى : المحرم وحده./ 9/ (ب) براءة/ 1 ، 2/ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ/ 9/ التوبة/ 5/ (خ)/ 34/ خُذِ الْعَفْوَ (يعنى الفضل من أموالهم وهذه الآية أولها وآخرها منسوخان ووسطها محكم)/ 7/ (خ) الأعراف/ 199/ آية الزكاة/ 9/ التوبة/ 103/ (ذ)/ 35/ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (أى : خل بينى)/ 74/ (ذ) المدثر/ 11/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 36/ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ./ 15/ الحجر/ 3/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

(1/941)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 545
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 37/ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ/ 5/ المائدة/ 108/ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ/ 65/ الطلاق/ 4 38/ ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ/ 60/ الممتحنة/ 10/ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ/ من المشركين/ 9/ التوبة/ 1/ (ر)/ 39/ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا/ 17/ (ر) الإسراء/ 54/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5/ (ز)/ 40/ الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ/ 24/ (ز) النور/ 3/ وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ/ 24/ النور/ 32/ (س)/ 41/ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ ... سُلْطاناً مُبِيناً/ 4/ (س) النساء/ 91/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5/ (ف)/ 42/ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ/ 40/ (ف) المؤمن (غافر)/ 12/ آية السيف (نسخت معنى الحكم فى الدنيا)/ 9/ التوبة/ 5 43/ فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (أى : ارتقب بهم العذاب إنهم مرتقبون مثل حكمها فى الموت. والارتقاب : الانتظار)./ 44/ الدخان/ 59/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 (م 35 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/942)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 546
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 44/ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ/ 40/ الروم/ 60/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 45/ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ/ 30/ غافر (المؤمن)/ 77/ نسخ أولها آخرها/ 9/ التوبة/ 5 46/ فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا/ 70/ المعارج/ 5/ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ (ناسخة للصبر)/ 9/ التوبة/ 5 47/ فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ (كان هذا قبل أن تنزل الفرائض)/ 20/ طه/ 130/ آية السيف (ناسخة للصبر)/ 9/ التوبة/ 5 48/ فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ/ 50/ ق/ 39/ آية السيف (ناسخة للصبر)/ 9/ التوبة/ 5 49/ فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ/ 46/ الأحقاف/ 35/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 50/ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ/ 68/ القلم/ 48/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 51/ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ/ 76/ الإنسان/ 24/ آية السيف (ناسخة للصبر)/ 9/ التوبة/ 5 52/ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ/ 15/ الحجر/ 85/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 53/ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ/ 43/ الزخرف/ 89/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 54/ فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ/ 39/ الزمر/ 15/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 55/ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا/ 53/ النجم/ 29/ آية السيف (ناسخة للإعراض)/ 9/ التوبة/ 5 56/ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ/ 4/ النساء/ 81/ وتوكل على اللَّه/ 4/ النساء/ 81

(1/943)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 547
مسلسل/ الآية المنسوحة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 57/ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ/ 32/ السجدة/ 30/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 58/ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ (مقدم ومؤخر ، والمعنى : فعظهم وأعرض)/ 4/ النساء/ 63/ آية السيف (ناسخة للوعظ والإعراض)/ 9/ التوبة/ 5 59/ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ (نزلت فى اليهود)/ 5/ المائدة/ 13/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ .. حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ (ناسخة للعفو والصفح)/ 9/ التوبة/ 29 60/ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا (المنسوخ منها العفو والصفح ، وباقى الآية محكم)/ 2/ البقرة/ 109/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ .. حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ/ 9/ التوبة/ 29 61/ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ/ 9/ التوبة/ 5/ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ/ 9/ التوبة/ 5 62/ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها/ 47/ محمد/ 4/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 63/ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ/ 42/ الشورى/ 48/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 64/ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (من الأخبار التى معناها وتأويلها الأمر والنهى ، والتقدير : فاعفوا عنهم واصفحوا لهم)/ 2/ البقرة/ 192/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

(1/944)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 548
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 65/ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ/ 16/ النحل/ 82/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 66/ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ (باقى الآية محكم)/ 24/ النور/ 54/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 67/ فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ (قيل : محكمة ، خير بين الحكم والإعراض وقيل : منسوخة بالآية التى بعدها)/ 5/ المائدة/ 42/ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ/ 5/ المائدة/ 49 68/ فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ/ 5/ المائدة/ 107/ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ/ 4 65/ النساء
/ الطلاق/ 15/ 2 69/ فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ/ 4/ النساء/ 92/ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ/ 9/ التوبة/ 5 70/ فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ/ 13/ الرعد/ 40/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 71/ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ/ 2/ البقرة/ 115/ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ/ 2/ البقرة/ 144 72/ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (الحين هنا : أمره بقتالهم) وأنظر الآيتين : وتول عنهم حتى حين وأبصر فسوف يبصرون (رقم : 150)/ 37/ الصافات/ 174 ، 175/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

(1/945)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 549
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم السورة/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 73/ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ/ 54/ القمر/ 6/ آية السيف (ناسخة للتولى ، وباقى الآية محكم)/ 9/ التوبة/ 5 74/ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ/ 51/ الذاريات/ 54/ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ/ 51/ الذاريات/ 55 75/ فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ/ 68/ القلم/ 44/ آية السيف (ناسخة لنصفها ، وباقيها محكم)/ 9/ التوبة/ 5 76/ فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ/ 52/ الطور/ 45/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 77/ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ/ 23/ المؤمنون/ 54/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 78/ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (وقبل : هو على طريق التهديد ، وقيل : هو منسوخ)./ 6/ الأنعام/ 112/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 79/ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ/ 43/ الزخرف/ 83/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 80/ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ/ 70/ المعارج/ 42/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 81/ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا/ 19/ مريم/ 59/ إلا من تاب/ 19/ مريم/ 60 82/ فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ/ 4/ النساء/ 84/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 83/ فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ/ 19/ مريم/ 84/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

(1/946)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 550
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ لسورة/ رقم الآية 84/ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ/ 4/ النساء/ 24/ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ/ 23/ المؤمنون/ 5 - 7 85/ فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ/ 4/ النساء/ 88/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 86/ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما.
(كان على الصفا صنم يقال له إساف ، كما كان على المروة صنم يقال له نائلة ، وكانا من أيام الجاهلية ، فلما أسلمت الأنصار تحرجوا أن يسعوا بينهما)./ 2/ البقرة/ 158/ ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه/ 2/ البقرة/ 130 87/ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ./ 6/ الأنعام/ 104/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 88/ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ/ 10/ يونس/ 108/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 89/ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا/ 73/ المزمل/ 19/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ/ 76 ، 81/ الإنسان التكوير/ 30/ 29 90/ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ/ 80/ عبس/ 12/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ/ 76 ، 81/ الإنسان التكوير/ 30 ، 29

(1/947)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 551
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 91/ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ (من قال هذا تهديد ووعيد فلا نسخ ، ومن قال هذا تخيير فثم نسخ)./ 18/ الكهف/ 29/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ/ 76/ 81/ الإنسان/ 30/ 81/ التكوير/ 30/ 29 92/ فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً/ 86/ الطارق/ 17/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 93/ فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ/ 10/ يونس/ 102/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5/ (ق)/ 94/ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (ثمة محذوف تقديره : قل اللَّه أنزل ثم ذرهم)./ 6/ الأنعام/ 91/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 95/ قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ/ 6/ الأنعام/ 15/ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ/ 48/ الفتح/ 2 96/ قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ/ 39/ الزمر/ 46/ آية السيف (نسخت معناها لا لفظها)./ 9/ التوبة/ 5 97/ قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ/ 52/ الطور/ 31/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 98/ قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا/ 20/ طه/ 135/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 99/ قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ/ 34/ سبأ/ 25/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 100/ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ/ 45/ الجاثية/ 14/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

(1/948)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 552
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 101/ قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا/ 19/ الأنعام/ 75/ آية السيف (ناسخة لمعناها)/ 9/ التوبة/ 5 102/ قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ/ 6/ الأنعام/ 135/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 103/ قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ/ 39/ الزمر (ك)/ 39/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5/ (ك)/ 104/ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (وقيل الآية كلها محكمة)/ 2/ البقرة/ 180/ (1) يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ.
(2) لا وصية لوارث (حديث شريف)/ 4/ النساء/ 11 105/ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ/ 3/ آل عمران/ 86 ، 87 ، 88/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ/ 3/ آل عمران/ 89

(1/949)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 553
مسلسل/ الآية المنسوخة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ (ل)/ 106/ لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ/ 2/ (ل) البقرة/ 256/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 107/ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ/ 15/ الحجر/ 88/ آية/ السيف/ 9/ التوبة/ 5 108/ لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ/ 33/ الأحزاب/ 52/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ/ 33/ الأحزاب/ 50 109/ لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 44/ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 24/ النور/ 62 110/ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها/ 2/ البقرة/ 186/ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ/ 2/ البقرة/ 185 111/ لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ/ 60/ الممتحنة/ 8/ إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ/ 60/ الممتحنة/ 9 112/ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ/ 3/ آل عمران/ 186/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 29 113/ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ/ 88/ الغاشية/ 22/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 114/ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ/ 6/ الأنعام/ 66/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 115/ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ ... ...
وَ قُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً/ 4/ النساء/ 7 ، 8/ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ/ 4/ النساء/ 11

(1/950)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 554
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم السورة/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 116/ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ/ 81/ التكوير/ 28/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ/ 81/ التكوير/ 29 117/ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ/ 3/ آل عمران/ 111/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 29 118/ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ/ 10/ يونس/ 20/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5/ (م)/ 119/ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ/ 5/ (م) المائدة/ 99/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 120/ فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ/ 39/ الزمر/ 41/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 121/ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ/ 42/ الشورى/ 20/ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ/ 17/ الإسراء/ 18 122/ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها/ 11/ هود/ 15/ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ
/ 5 136/ وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ/ 27/ النمل/ 92/ آية السيف (ناسخة للمعنى لا للفظ)/ 9/ التوبة/ 5 137/ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 560
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 166/ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ/ 2/ البقرة/ 196/ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ/ 2/ البقرة/ 196 167/ وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ/ 6/ الأنعام/ 108/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 168/ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ/ 41/ فصلت/ 34/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 169/ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ وَدَعْ أَذاهُمْ/ 33/ الأحزاب/ 1/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 170/ وَلا تَعْتَدُوا (أى فيقاتلوا من لا يقاتلكم)/ 2/ البقرة/ 190/ 1 - وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً/ 9/ التوبة
/ 36/ 2 - آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 171/ وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ/ 2/ البقرة/ 191/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 172/ وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ (قليل : محكمة ، والمعنى : لكن ما قد سلف فقد عفوت عنه)./ 4/ النساء/ 122/ من قال إنها منسوخة فالمعنى : وإلا ما قد سلف فانزلوا عنه 173/ وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ/ 2/ البقرة/ 221/ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ/ 5/ المائدة/ 5

(1/951)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 561
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الاية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 174/ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً/ 2/ البقرة/ 229/ إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ/ 2/ البقرة/ 229 175/ ... وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ/ 47/ محمد/ 36 ، 37/ ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 47/ محمد/ 38 176/ وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا/ 4/ النساء/ 15/ نسخت بالسنة. وكان الرجل والمرأة فى بدء الإسلام إذا زينا حبسا فى بيت فلا يخرجان منه حتى يموتا. وكنى بذكر النساء عن النساء والرجال.
و الناسخ من السنة قوله صلى اللَّه عليه وسلم : خذوا عنى : قد جعل اللَّه لهن سبيلا ، البكر بالبكر مائة جلدة وتغريب عام والثيب بالثيب الرجم 177/ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ/ 3/ آل عمران/ 97/ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا. (السبيل : الزاد والراحة)/ 3/ آل عمران/ 97 178/ وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما (كان البكران إذا زنيا عيرا وشتما)/ 4/ النساء/ 16/ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ/ 24/ النور/ 2 (م 36 - الموسوعة القرآنية - ج 2)

(1/952)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 562
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 179/ وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ/ 42/ الشورى/ 39 ، 40/ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ/ 42/ الشورى/ 43 180/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا (كانوا يتوراثون بالهجرة لا بالنسب)/ 8/ الأنفال/ 72/ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ (فتوارثو بالنسب)/ 3/ الأحزاب/ 6 181/ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ (كان الرجل فى أول بدء الإسلام يعاقد الرجل كما كان يفعل فى الجاهلية فيقول : دينى دينك وهديى هديك ، فإن مت قبلك فلك من مالى كذا وكذا - شىء يسميه - فإن مات ولم يسم أخذ من ماله سدسه/ 4/ النساء/ 33/ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ/ 33/ الأحزاب/ 6 182/ وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً/ 25/ الفرقان/ 68 ، 69/ إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ/ 25/ الفرقان/ 70

(1/953)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 563
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ رقم الآيد 183/ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ (كان الرجل إذا مات عن امرأة انفق عليها من ماله حولا وهى فى عدته ما لم تخرج ، فإن خرجت انقضت العدة ولا شىء لها. وكانت المرأة إذا ما قضت حولا أخذت بعرة فألقتها فى وجه كلب ، تخرج بذلك من عدتها)./ 2/ البقرة/ 240/ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً/ 2/ البقرة/ 234 184/ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ/ 24/ النور/ 6/ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ. أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (وهى الملاعنة)/ 24/ النور/ 6 185/ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً/ 24/ النور/ 4/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ/ 24/ النور/ 5 186/ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ/ 9/ التوبة/ 34 35/ الزكاة المفروضة ، وقد بينت السنة أعيانها/// 187/ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ/ 42/ الشورى/ 5/ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا/ 40/ غافر/ 7

(1/954)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 564
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 188/ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً/ 4/ النساء/ 64/ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (ظ : 4)/ 9/ التوبة/ 80 189/ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً/ 4/ النساء/ 9/ فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ/ 2/ البقرة/ 182 190/ وَلِيَ دِينِ/ 190/ الكافرون/ 6/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 191/ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ (ليس فى القرآن منسوخ طال حكمه مثل هذه الآية ، فقد عمل بها بمكة عشر سنين ، ثم بالمدينة ست سنين ، إذ ظل المشركون فى مكة والمدينة هاتين المدتين يقولون : كيف يجوز لنا اتباع رجل لا ندرى ما يفعل به ولا بأصحابه)./ 46/ الأحقاف/ 9/ إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً .. وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً.
(فى هذه الآيات السبع بيان بما يفعل اللَّه بالرسول والمؤمنون والمنافقين من أهل المدينة والمشركين من أهل مكة)/ 48/ الفتح/ 1 - 7 192/ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ (بجبار أى : بمتسلط)/ 50/ ق/ 45/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 193/ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ/ 42/ الشورى/ 6/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 194/ وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً/ 6/ الأنعام/ 107/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 195/ وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ/ 8/ الأنفال/ 33/ وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ/ 8/ الأنفال/ 34

(1/955)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 565
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ رقم الآية 196/ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ/ 2/ البقرة/ 3/ خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها/ 9/ التوبة/ 103 197/ وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً/ 9/ التوبة/ 98/ وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 99 198/ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً/ 4/ النساء/ 80/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 199/ وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً/ 16/ النحل/ 67/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقيل : فهل أنتم منتهون/ 5/ 5/ المائدة/ 90/ المائدة/ 90 91 200/ وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها/ 3/ آل عمران/ 145/ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ/ 17/ الإسراء/ 18 201/ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها (قيل : محكمة لتكاثف الوعيد فيها ، وقيل : منسوخة)/ 4/ النساء/ 93/ الآية التى قبلها : «وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ» والآية التى بعدها : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا»/ 4/ 4 النساء/ النساء 92 94

(1/956)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 566
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 202/ وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ/ 2/ البقرة/ 233/ فَإِنْ أَرادا فِصالًا عَنْ تَراضٍ مِنْهُما وَتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما (ناسخة للحولين الكاملين/ 2/ البقرة/ 233 203/ وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ/ 2/ البقرة/ 219/ خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها/ 9/ التوبة/ 103/ (ى)/ 204/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ/ 3/ (ى) آل عمران/ 102/ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ/ 64/ التغابن/ 16 205/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 58/ المجادلة/ 12/ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ/ 58/ المجادلة/ 13 206/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً/ 4/ النساء/ 71/ وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً/ 9/ التوبة/ 122 207/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ/ 5/ المائدة/ 105/ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ (إذا اهتديتم : إذا أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر)./ 5/ المائدة/ 105

(1/957)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 567
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 208/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ/ 2/ البقرة/ 183/ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ .. الآية/ 2/ البقرة/ 187 209/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ/ 2/ البقرة/ 178/ وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ .. الآية وقيل :
وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً/ 5/ المائدة/ 45/ 17/ الإسراء/ 23 210/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ/ 4/ النساء/ 29/ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ/ 24/ النور/ 61 211/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها (المعنى : تسلموا أو تستأنسوا ، على التقديم والتأخير)./ 24/ النور/ 27/ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ/ 24/ النور/ 29 212/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى .. الآية./ 4/ النساء/ 43/ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقيل : فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ/ 5 5/ المائدة/ المائدة/ 90 91

(1/958)


الموسوعة القرآنية ، ج 2 ، ص : 568
مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 213/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ/ 24/ النور/ 58/ وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ/ 24/ النور/ 59 214/ يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا/ 73/ المزمل/ 1 و2/ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (فنسخ القليل منه بنصفه إلى الثلث)/ 73/ المزمل/ 3 ، 4 215/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ (الأنفال الغنائم و«عن» : صلة. والتقدير : يسألونك الأنفال)/ 8/ الأنفال/ 1/ وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ/ 8/ الأنفال/ 41 216/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ/ 2/ البقرة/ 219/ فَاجْتَنِبُوهُ وقيل : فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ/ 5 5/ المائدة المائدة/ 90/ 91 217/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ .. الآية/ 2/ البقرة/ 117/ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ/ 9/ التوبة/ 5 218/ يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ. الآية/ 2/ البقرة/ 215/ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ ... الآية/ 9/ التوبة/ 60

(1/959)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 5
الجزء الثالث
الباب السادس موضوعات القران الكريم
تمهيد
لقد كان محمد أميّا لا يعرف أن يقرأ ، ولا يعرف أن يكتب ، ما فى ذلك شك ، يدلك على ذلك اتخاذه بعد أن أوحى إليه كتّابا يكتبون عنه الوحى ، منهم :
أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وعلى بن أبى طالب ، والزبير بن العوام ، وأبى بن كعب بن قيس ، وزيد بن ثابت ، ومعاوية ابن أبى سفيان ، ومحمد بن مسلة ، والأرقم بن أبى الأرقم ، وأبان بن سعيد بن العاص ، وأخوه خالد بن سعيد ، وثابت بن قيس ، وحنظلة بن الربيع ، وخالد بن الوليد ، وعبد اللّه بن الأرقم ، والعلاء بن عتبة ، والمغيرة بن شعبة ، وشرحبيل بن حسنة ، وكان أكثرهم كتابة عنه : زيد بن ثابت ، ومعاوية.
كما يدلك على ذلك أيضا ما ذكره المؤرخون عند الكلام على غزوة «أحد»
أن العباس ، وهو بمكة ، كتب إلى النبى كتابا يخبره فيه يتجمع قريش وخروجهم ، وأن العباس أرسل هذا الكتاب مع رجل من بنى غفار ، وأن النبى حين جاءه الغفارى بكتاب العباس استدعى أبىّ بن كعب - وكان كاتبه - ودفع إليه الكتاب يقرؤه عليه ، وحين انتهى «أبىّ» من قراءة الكتاب استكتمه النبى.
ولو كان النبى غير أمى لكفى نفسه دعوة «أبىّ» لقراءة كتاب العباس فى أمر ذى بال.
وثمة ثالثة نزيدك دليلا ثالثا يذكرها المؤرخون أيضا مع وفود وفد ثقيف على النبى ،
فلقد سألوا النبى حين أسلموا أن يكتب لهم كتابا فيه شروط. فقال لهم : أكتبوا ما بدا لكم ثم ائتونى به ، فسألوه فى كتابهم أن يحل لهم الربا والزنى فأبى على بن أبى طالب أن يكتب لهم. فسألوا خالد بن سعيد بن العاص أن يكتب

(1/960)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 6
لهم. فقال له على : تدرى ما تكتب؟ قال : أكتب ما قالوا ورسول اللّه أولى بأمره. فذهبوا بالكتاب إلى رسول اللّه ، فقال للقارىء : أقرأ ، فلما انتهى إلى الربا ، قال له الرسول : ضع يدى عليها ، فوضع يده ، فقال : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا ثم محاها ، فلما بلغ الزنى وضع يده عليها وقال : وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى ثم محاها ، وأمر بكتابنا أن ينسخ لنا.
و لقد عثر الباحثون على الكتابين المرسلين من النبى إلى المقوقس وإلى المنذر ابن ساوى ، والكتاب الأول محفوظ فى دار الآثار النبوية فى الآستانة ، وكان قد عثر عليه عالم فرنسى فى دير بمصر قرب أخميم ، والكتاب الثانى محفوظ بمكتبة فينا.
ومن قبل هذه الادلة يقول تعالى فى الرسول : الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ويقول تعالى فى الرسول أيضا : وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ.
ولم تكن البيئة العربية على هذا بيئة كاتبة قارئة ، بل كان ذلك فيها شيئا يعد ويحصى ، وكان حظ المدينة من ذلك دون حظ مكة ، ولم يكن فى المدينة حين هاجر إليها الرسول غير بضعة عشر رجلا يعرفون الكتابة ، منهم : سعيد بن زرارة ، والمنذر بن عمرو ، وأبى بن وهب ، وزيد بن ثابت ، ورافع بن مالك ، وأوس ابن خولى. ولقد أحس الرسول ذلك بعد هجرته إلى المدينة ، فكان أول ما فعله بعد انتصاره فى بدر وأسره من أسر من رجال قريش القارئين الكاتبين ، أن يجعل فدية هؤلاء أن يعلّم كل رجل منهم عشرة من صبيان المدينة ، وبهذا بدأت الكتابة تروج سوقها فى المدينة.
حتى إذا كان عهد عمر بن الخطاب أمر بجمع الصبيان فى المكتب ، وأمر عبد عامر بن عبد الخزاعى أن يتعهدهم بالتعليم ، وجعل له رزقا على ذلك يتقاضاه من بيت المال.

(1/961)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 7
و كان المعلّم يجلس للصبيان بعد صلاة الصبح إلى أن يرتفع الضحى ، ومن بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر.
وحين خرج عمر إلى الشام وغاب عن المدينة شهرا استوحش إليه الناس ، وخرج صبيان المكتب للقائه على مسيرة يوم من المدينة ، وكان ذلك يوم الخميس ، ورجعوا معه إلى المدينة يوم الجمعة ، وقد انقطعوا عن المكتب يومين أجازهما لهم عمر ، وكانت بعد ذلك عادة متبعة.
و حين اختار اللّه لرسالته محمدا اختار فيه صفات كريمة أمده بها وطبعه عليها ، فوهبه نفسا قوية ، وروحا عالية ، وقلبا كبيرا وذهنا ، وقادا وبصيرة نفاذة ، ولسانا مبينا ، وفكرا واعيا ، ووهبه صدق لسان ، وطهارة ذيل ، وعفة بصر ، وأمانة يد ، ورحمة قلب ، ورقة وجدان ، ونبل عاطفة ، ومضاء عزيمة ، ورحمة للناس جميعا.
وكان اختيار اللّه له أميّا لا يقرأ ولا يكتب يضيف إلى إذعان الناس له ، وإيمانهم برسالته سببا يفسره تعالى فى قوله : وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ [العنكبوت : 48] ويبينه صدور هذا الوحى على لسانه يتلوه على قومه بكرة وعشيّا ، لا تبديل فيه ولا تغيير ، وما يقوى على مثلها إلا من يملك أسفارا يعود إليها ليستظهر ما فيها.
وليس فى منطق الرسالات أن تكون الحجة للناس عليها ، بل هى لا تطالع الناس إلا والحجة لها عليهم ، كما لا تطالعهم إلا وفى صفحاتها الجواب عن كل ما يصوره لهم تصورهم ، تحوط السماء رسالاتها بهذا كله لكيلا يكون للناس على اللّه حجة ، وليكون منطق الرسالات من منطق الناس ، لا تلتوى عليهم الرسالة فيلتووا هم عليها.
ولم يكن اختيار محمد قارئا وكاتبا شيئا يعز على السماء ، ولكنه كان شيئا إن

(1/962)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 8
ثمّ يهوّن من حجة السماء فى نفوس الناس ، وكانوا عندها يملكون أن يقولوا باطلا ما حرص القرآن على ألا يقولوه : من أن هذا الذى جاء به الرسول أخذه من أسفار سابقة.
وهذه التى تبينها السلف من قبل فأذعنوا لها عن وعى وبصر - وأعنى بها أمية الرسول - أراد أن يثيرها نفر من الخلف من بعد ليخرجوا على حجة السماء عن غير وعى ولا بصر.
غير أننا نفيد من هذا الذى يريد الخلف أن يثيروه تأكيد المعنى الذى قدمناه من أن حجة السماء تجىء أشمل ما تكون بشكوك العقول ، محيطة بكل ما يصدر عنهم فيها ، يستوى فى ذلك أولهم وآخرهم.
و قد ننسى مع هؤلاء المخالفين الطاعنين تقرير القرآن الصادق عن أمية محمد والأدلة القائمة فى ظل القرآن على ذلك ، قد ننسى هذا وذاك لنسائلهم : أى جديد يفيدهم هذا - إن صح - وقد مضى على رسالة محمد ما يقرب من أربعة عشر قرنا خطا فيها العلم والبحث خطوات سريعة وما وجدنا شيئا ينال من هذه الرسالة من قرب أو من بعد ، جهر به أو أسر من يريدون أن يجعلوا محمدا قارئا كاتبا ، وأن يجعلوا من هذا سببا إلى أنه نقل عن أسفار سابقة.
ولقد كان نزول الوحى فى السابع عشر من رمضان ، من السنة الحادية والأربعين من ميلاد الرسول ، وأن قوله تعالى : إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ يشير إلى ذلك ، فالتقاء الجمعين - أعنى المسلمين والمشركين ببدر - كان فى السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة ، وفى مثلها من السنة الحادية والأربعين من مولده كان ابتداء نزول الفرقان.
ينضم إلى هذه الآية قوله تعالى : شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ [البقرة : 85].

(1/963)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 9
و هذا الكتاب الكريم الذى أوحى اللّه تعالى به إلى رسوله صلى اللّه عليه وسلّم منذ أن تلقاه المسلمون عن رسولهم وهم به معنيون ، عنى به الأولون عناية جمع ، ثم عنى به اللاحقون عناية دراسة ، وقد تمخضت هذه النظرات الكثيرة عن علوم مختلفة حول القرآن ، اتسعت لها مؤلفات كثيرة فى مجلدات ضخمة ، وفيما يلى إجمال لهذا كله ، مع كل موضوع كلمته. وهذه الموضوعات مرتبة على حروف الهجاء كى يسهل الرجوع إليها.

(1/964)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 10
(1) آخر ما نزل من القرآن (أنظر : أول ما نزل من القرآن)
(2) (الآية) وينتظم هذا الموضوع بابين
: (ا) عدد الآيات
الآية طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها وما بعدها ، وهى مسألة توقيفية أخذت عن الرسول. وهذا الاختلاف الذى وقع بين السلف فى عدد الآيات مرجعه إلى اختلاف السامعين عن الرسول فى ضبط الوقف والوصل ، فالمعروف أنه كان صلى اللّه عليه و
لقمان - 33 ، وقيل : 34.
(26) السجدة - 30 ، وقيل : 29.
(27) سبأ - 54 ، وقيل : 55.
(28) فاطر - 64 ، وقيل : 65.
(29) يس - 83. وقيل : 82.
(30) الصافات - 181 ، وقيل : 182.
(31) ص - 85 ، وقيل : 86 ، وقيل : 88.
(32) الزمر - 72 ، وقيل : 73 ، وقيل : 75.
(33) غافر - 83 ، وقيل : 84 ، وقيل : 85 ، وقيل : 86.
(34) فصلت - 62 ، وقيل : 53 ، وقيل : 54.
(35) الشورى - 53 ، وقيل : 50.
(36) الزخرف - 89 ، وقيل : 88.
(37) الدخان - 56 ، وقيل : 57 ، وقيل : 59.
(38) الجاثية - 36 ، وقيل : 37.
(39) الأحقاف - 34 ، وقيل : 35.
(40) القتال - 40 ، وقيل : 39 ، وقيل : 38.
(41) الطور - 47 ، وقيل : 48 ، وقيل : 49.
(42) النجم - 61 ، وقيل : 62.
(43) الرحمن - 77 ، وقيل : 76 ، وقيل : 78.
(44) الواقعة - 99 وقيل 97 ، وقيل : 96.
(45) الحديد - 38 ، وقيل : 39.
(46) المجادلة - 22 ، وقيل : 21.

(1/965)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 11

(1/966)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 12

(1/967)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 13

(1/968)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 14
(47) الطلاق - 11 ، وقيل : 12.
(48) الملك - 30 ، وقيل : 31 ، والصحيح الأول.
(49) الحاقة - 51 ، وقيل : 52.
(50) المعارج - 44 ، وقيل : 43.
(51) نوح - 30 ، وقيل : 29 ، وقيل : 28.
(52) المزمل - 20 ، وقيل : 19 ، وقيل : 18.
(53) المدثر - 55 ، وقيل : 56.
(54) القيامة - 40 ، وقيل : 39.
(55) النبأ - 40 ، وقيل : 41.
(56) النازعات - 45 ، وقيل : 46.
(57) عبس - 40 ، وقيل : 41 ، وقيل : 42.
(58) الانشقاق - 25 ، وقيل : 24 ، وقيل : 23.
(59) الطارق - 17 ، وقيل : 16.
(60) الفجر - 30 ، وقيل : 29 ، وقيل : 32.
(61) الشمس - 15 ، وقيل : 16.
(62) العلق - 20 ، وقيل : 19.
(63) القدر - 55 ، وقيل : 6.
(64) البينة - 8 ، وقيل : 9.
(65) الزلزلة - 9 ، وقيل : 8.
(66) القارعة - 8 ، وقيل : 10 ، وقيل : 11.
(67) قريش - 4 ، وقيل : 5.
(68) الماعون - 7 ، وقيل : 6.
(69) الإخلاص - 4 ، وقيل : 5.

(1/969)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 15
(70) الناس - 7 ، وقيل : 6.
(ب) ترتيبها :
و كما كان ضبط الآيات بفواصلها توقيفا كذلك كان وضعها فى مواضعها توقيفا ، دليل ذلك الآية : وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ [البقرة : 281] كانت آخر ما نزل ، فوضعها النبى عن وحى من ربه بين آيتى الربا والدين من سورة البقرة ، وهكذا كان الأمر فى سائر الآيات.
(1) ففى سورة الأنعام - وهى مكية - الآيات : 20 و23 و91 و93 و114 و141 و151 و153 ، فهى مدينة.
(2) وفى سورة الأعراف - وهى مكية - الآيات من 163 - 170 ، فهى مدنية.
(3) وفى سورة يونس - وهى مكية - الآيات : 40 و94 و95 و96 ، فهى مدنية.
(4) وفى سورة هود - وهى مكية - الآيات : 12 و17 و114 ، فهى مدنية.
(5) وفى سورة يوسف - وهى مكية - الآيات : 1 و2 و3 و7 ، فهى مدنية.
(6) وفى سورة إبراهيم - وهى مكية - الآيتان : 28 و29 ، فهما مدنيتان.
(7) وفى سورة الحجر - وهى مكية - الآية : 87 ، فهى مدنية.
(8) وفى سورة النحل - وهى مكية - الآيات الثلاث الأخيرة ، فهى مدنية.
(9) وفى سورة الإسراء - وهى مكية - الآيات : 26 و23 و33 و57 و73 - 80 ، فهى مدنية.
(10) وفى سورة الكهف - وهى مكية - الآيات : 28 و83 - 101 ، فهى مدنية.

(1/970)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 16
(11) وفى سورة مريم - وهى مكية - الآيتان : 58 و71 ، فهما مدنيتان.
(12) وفى سورة طه - وهى مكية - الآيتان : 130 و131 ، فهما مدنيتان.
(13) وفى سورة - الفرقان - وهى مكية - الآيات : 68 و69 و70 ، فهى مدنية.
(14) وفى سورة الشعراء - وهى مكية - الآيات : 197 و224 - إلى آخر السورة ، فهى مدنية.
(15) وفى سورة القصص - وهى مكية - الآيات : 52 - 55 ، فهى مدنية.
(16) وفى سورة العنكبوت - وهى مكية - الآيات من 1 - 11 ، فهى مدنية.
(17) وفى سورة الروم - وهى مكية - الآية : 17 ، فهى مدنية.
(18) وفى سورة لقمان - وهى مكية - الآيات : 27 و28 و29 ، فهى مدنية.
(19) وفى سورة السجدة - وهى مكية - الآيات من 16 - 20 ، فهى مدنية.
(20) وفى سورة سبأ - وهى مكية - الآية : 6 ، فهى مدنية.
(21) وفى سورة يس - وهى مكية - الآية : 45 ، فهى مدنية.
(22) وفى سورة الزمر - وهى مكية - الآيات : 52 و53 و54 ، فهى مدنية.
(23) وفى سورة غافر - وهى مكية - الآيتان : 56 و57. فهما مدنيتان.
(24) وفى سورة الشورى - وهى مكية - الآيات : 23 و24 و25 و27 ، فهى مدنية.
(25) وفى سورة الزخرف - وهى مكية - الآية : 54 ، فهى مدنية.
(26) وفى سورة الأحقاف - وهى مكية - الآيات : 10 و15 و35 ، فهى مدنية.
(27) وفى سورة ق - وهى مكية - الآية 38 ، فهى مدنية.

(1/971)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 17
(28) وفى سورة النجم - وهى مكية - الآية : 32 ، فهى مدنية.
(29) وفى سورة القمر - وهى مكية - الآيات : 44 و45 و46 ، فهما مدنية.
(30) وفى سورة الواقعة - وهى مكية - الآيتان : 81 و82 ، فهما مدنيتان.
(31) وفى سورة القلم - وهى مكية - الآيات : 12 - 33 و48 - 50 ، فهى مدنية.
(32) وفى سورة المزمل - وهى مكية - الآيات : 10 و11 و20 ، فهى مدنية.
(33) وفى سورة المرسلات - وهى مكية - الآية : 48 ، فهى مدنية.
(34) وفى سورة الماعون - وهى مكية - الآيات من الرابعة إلى آخر.
السورة فهى مدنية.
هذا عن السور المكية وما فيها من الآيات المدنية ، أما عن السور المدنية وما فيها من الآيات مكية.
(35) ففى سورة البقرة - وهى مدنية - الآية : 281 ، فقد نزلت بمنى فى حجة الوداع.
(36) وفى سورة المائدة - وهى مدنية - الآية : 3 ، فقد نزلت بعرفات فى حجة الوداع.
(37) وفى سورة الأنفال - وهى مدنية - الآيات من 30 - 36 ، فهى مكية.
(38) وفى سورة التوبة - وهى مدنية - الآيتان الأخيرتان ، فهما مكيتان.
(39) وفى سورة الحج - وهى مدنية - الآيات : 52 و53 و54 و55 ، فقد نزلت بين مكة والمدينة.
(40) وفى سورة محمد - وهى مدنية - الآية : 13 ، فقد نزلت فى الطريق فى أثناء الهجرة.

(1/972)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 18
و يرتب الفقهاء على عدد الآيات أحكاما فقهية ، من ذلك مثلا : من لم يحفظ الفاتحة فيجب عليه فى الصلاة بدلها سبع آيات. هذا فيمن عد الفاتحة سبعا ، كما لا تصح الصلاة بنصف آية.
وحد السورة فى القرآن أنها تشتمل على آيات ذات فاتحة ، وخاتمة. وأقل الآيات التى تشتمل عليها السور ثلاث.
(3) الإبدال :
و هو إقامة بعض الحروف مقام بعض ، ومنه قوله تعالى : إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً الأنفال : 35. قيل : معناه : تصددة ، فأخرج الدال الثانية ياء لكثرة الدال الأولى.
(4) الاحتراس :
و هو أن يكون الكلام محتملا لشىء بعيد فيؤتى بما يدفع ذلك الاحتمال. كقوله تعالى : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ القصص : 32 ، فاحترس سبحانه بقوله : مِنْ غَيْرِ سُوءٍ عن إمكان أن يدخل فى ذلك البهق والبرص.
(5) الأحكام ، وهو قسمان :
1 - ما صرح به ، وهو كثير ، وسورة البقرة والنساء والمائدة والأنعام مشتملة على كثير من ذلك.
2 - ما يؤخذ بطريق الاستنباط ، وهو على قسمين :
(أ) ما يستنبط من غير ضميمة إلى آية أخرى ، كاستنباط الشافعى عتق الأصل والفرع بمجرد الملك ، من قوله تعالى : وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً مريم : 92 ، 93 ،

(1/973)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 19
فجعل العبودية منافية للولادة ، حيث ذكر فى مقابلتها ، فدل على أنهما لا يجتمعان.
(ب) ما يستنبط مع ضميمة آية أخرى ، كاستنباط على وابن عباس ، رضى اللّه عنهما ، أن أقل الحمل ستة أشهر ، من قوله تعالى : وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً الأحقاف : 15 ، مع قوله تعالى : وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ لقمان : 14.
(6) أسباب النزول - ومن فوائده :
1 - وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم.
2 - تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب.
3 - الوقوف على المعنى ، فهو طريق قوى فى فهم معانى الكتاب العزيز ، وهو أمر تحصل للصحابة بقرائن تحتف بالقضايا.
4 - أنه قد يكون اللفظ عامّا ويقوم الدليل على التخصيص ، فإن محل السبب لا يجوز إخراجه بالاجتهاد والإجماع ، لأن دخول السبب قطعى.
5 - دفع توهم الحصر وذلك فى مثل قوله تعالى : قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً الأنعام : 145.
فإن الكفار لما حرّموا ما أحل اللّه وأحلوا ما حرّم اللّه ، وكانوا على المضادة والمحادة ، جاءت الآية مناقضة لغرضهم ، فكأنه قال : لا حلال إلا ما حرمتموه ، ولا حرام إلا ما أحللتموه. والغرض المضادة لا النفى والإثبات على الحقيقة ، فكأنه قال : لا حرام إلا ما حللتموه من الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهلّ لغير اللّه به ، ولم يقصد حل ما وراءه ، إذ القصد إثبات التحريم لا إثبات الحل.
6 - إزالة الإشكال ، من ذلك قوله تعالى : وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ البقرة : 115 ، فإنا لو تركنا مدلول اللفظ لاقتضى أن المصلى لا يجب عليه استقبال القبلة سفرا ولا حضرا ، وهو خلاف الإجماع ، فلا يفهم مراد الآية حتى يعلم سببها ، وذلك أنها نزلت لما صلى النبى صلى اللّه

(1/974)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 20
عليه وسلم على راحلته وهو مستقبل من مكة إلى المدينة ، حيث توجهت به ، فعلم أن هذا هو المراد.
7 - وقد جاءت آيات فى مواضع اتفقوا على تعديتها إلى غير أسبابها ، كنزول آية الظهار فى أوس بن الصامت ، وآية اللعان فى شأن هلال بن أمية.
الخزاعى ، أحد الثلاثة الذين خلّفوا ثم تاب اللّه عليهم ، ونزول حد القذف فى رماة عائشة رضى اللّه عنها ، ثمّ تعدى حكمها إلى غيرهم.
(7) الاستعارة :
و هى أن تستعار الكلمة من شىء معروف بها إلى شىء لم يعرف بها ، وذلك :
1 - لإظهار الخفى ، كقوله تعالى : وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ الزخرف : 4 ، فإن حقيقته أنه فى أصل الكتاب ، فاستعير لفظ الأم للأصل ، لأن الأولاد تنشأ من الأم ، كما تنشأ الفروع من الأصول ، والحكمة فى ذلك تمثيل ما ليس بمرئى حتى يصير مرئيّا ، فينتقل السامع من حد السماع إلى حد العيان ، وذلك أبلغ فى البيان.
2 - إيضاح ما ليس بجلى ليصير جليّا ، كقوله تعالى : وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ الإسراء : 24 لأن المراد أمر الولد بالذل لوالديه رحمة. فاستعير للولد أولا جانب ، ثم للجانب جناح والحكمة فى ذلك جعل ما ليس بمرئى مرئيّا لأجل حسن البيان.
ولا بد فيها من ثلاثة أشياء أصول : مستعار ، ومستعار منه ، وهو اللفظ ، ومستعار له ، وهو المعنى ، ففى قوله تعالى : وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً مريم : 4 ، المستعار : الاشتعال ، والمستعار منه : النار ، والمستعار له : الشيب. والجامع بين المستعار منه والمستعار له مشابهة ضوء النار لبياض الشيب.

(1/975)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 21
و هى تنقسم إلى :
1 - مرشحة ، وهى أن تنظر إلى جانب المستعار منه وتراعيه كقوله تعالى :
أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ البقرة : 16 ، فإن المستعار منه ، الذى هو الشراء ، هو المراعى هنا ، وهو الذى رشح لفظى الربح والتجارة للاستعارة لما بينهما من الملامعة.
2 - تجريدية ، وهى أن تنظر إلى جانب المستعار له ، ثم تأتى بما يناسبه ويلائمه ، كقوله تعالى : فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ النحل : 116.
(8) الاستفهام :
و هو طلب ما فى الخارج ، أو تحصيله فى الذهن ، وهو قسمان :
1 - بمعنى الخبر. 2 - بمعنى الإنشاء.
والأول ضربان ، وهو الذى بمعنى الخبر :
(أ) نفى ، ويسمى استفهام إنكار ، لأنه يطلب به إنكار المخاطب ، والمعنى فيه على أن ما بعد الأداة منفى ، ولذلك تصحبه «إلا» ، كقوله تعالى : فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ الأحقاف : 35 ، وهو قسمان :
1 - إبطالى ، وهو أن يكون ما بعد همزة الاستفهام غير واقع ، نحو قوله تعالى : أَفَأَصْفاكُمْ الإسراء : 40.
2 - حقيقى ، وهو أن يكون ما بعدها واقع ، نحو قوله تعالى أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ الصافات : 95.
(ب) إثبات ، ويسمى استفهام تقرير ، لأنه يطلب به إقرار المخاطب.
والتقرير حملك المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقر عنده ، ولا يستعمل ذلك بهل. والكلام مع التقرير موجب ، ولذلك يعطف عليه صريح الموجب ، كقوله تعالى : أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى ، وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى الضحى : 6 ، 7 ، ويعطف على

(1/976)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 22
صريح الموجب ، كقوله تعالى : أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً النمل 84.
واستفهام الإثبات على أنواع :
1 - مجرد الإثبات ، نحو قوله تعالى : أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ الفيل : 2.
2 - الإثبات مع الافتخار ، نحو قوله تعالى : أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ الزخرف : 51.
3 - الإثبات مع التوبيخ ، نحو قوله تعالى : أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً الأنبياء : 97 ، أى هى واسعة ، فهلا هاجرتم فيها.
4 - الإثبات مع العتاب ، نحو قوله تعالى : أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ الحديد : 6.
5 - الإثبات مع التسوية. ويكون مع الهمزة الداخلة على جملة يصح حلول المصدر محلها ، نحو قوله تعالى : وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ يس : 10 ، أى سواء عليهم الإنذار وعدمه.
6 - الإثبات مع التعظيم ، نحو قوله تعالى : مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ البقرة 255.
7 - الإثبات مع التهويل ، نحو قوله تعالى : الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ الحاقة : 1.
8 - الإثبات مع التسهيل والتخفيف ، نحو قوله تعالى وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ النساء 39.
9 - الإثبات مع التفجع ، نحو قوله تعالى : ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها : الكهف : 49.
10 - الإثبات مع التكثير ، نحو قوله تعالى : وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها الأعراف 4.
11 - الإثبات مع الاسترشاد ، نحو قوله تعالى : أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها البقرة 30.

(1/977)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 23
2 والثانى ، وهو الذى بمعنى الإنشاء ، وهو على ضروب :
1 - مجرد الطلب ، وهو الأمر ، كقوله تعالى : أَفَلا تَذَكَّرُونَ يونس : 3.
أى : اذكروا.
2 - النهى ، كقوله تعالى : ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الانفطار : 6 أى لا يغرك.
3 - التحذير ، كقوله تعالى : أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ المرسلات : 16 ، أى قدرنا عليهم فنقدر عليكم.
4 - التذكير ، كقوله تعالى : قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ يوسف : 89.
5 - التنبيه ، وهو من أقسام الأمر ، كقوله تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ البقرة : 258.
6 - الترغيب ، كقوله تعالى : مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً الحديد 11.
7 - التمنى ، كقوله تعالى : فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ الأعراف 53.
8 - الدعاء ، وهو كالنهى ، إلا أنه من الأدنى إلى الأعلى ، كقوله تعالى : أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا الأعراف 155.
9 - العرض ، وهو الطلب برفق ، كقوله تعالى : أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ النور : 22.
10 - التحضيض ، وهو الطلب بشق ، كقوله تعالى : أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ الشعراء 10 ، 11 أى ائتهم وأمرهم بالاتقاء.
11 - الاستبطاء ، كقوله تعالى : وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ يس : 48.
12 - الإياس ، كقوله تعالى : فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ التكوير : 26.
13 - الإيناس ، كقوله تعالى : وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى طه : 17.
14 - التهكم والاستهزاء ، كقوله تعالى : أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ هود : 87.

(1/978)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 24
15 - التحقير ، كقوله تعالى : وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا الفرقان : 41.
16 - التعجب ، كقوله تعالى : ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ النمل : 20.
17 - الاستبعاد ، كقوله تعالى : أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ الدخان 13 ، أى يستبعد ذلك منهم بعد أن جاءهم الرسول ثم تولوا.
18 - التوبيخ ، كقوله تعالى : أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ آل عمران : 83.
(9) الاسم :
إذا ذكر الاسم مرتين فله أربعة أحوال :
1 - أن يكونا معرفتين ، والثانى منهما هو الأول غالبا ، حملا له على المعهود الذى هو الأصل فى الكلام والإضافة ، كقوله تعالى : فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً الانشراح : 5 ، 6.
وقد يكونان غيرين ، كقوله تعالى : هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ الرحمن :
60 ، فإن الأول هو العمل والثانى الثواب.
2 - أن يكونا نكرتين ، فالثانى غير الأول ، وإلا لكان المناسب هو التعريف ، بناء على كونه معهودا سابقا ، كقوله تعالى : اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً الروم : 54 ، فإن كلا منهما غير الآخر ، فالضعف الأول النطفة أو التراب ، والثانى الضعف الموجود فى الطفل والجنين.
والثالث فى الشيخوخة ، والقوة الأولى التى تجعل للطفل حركة وهداية لاستدعاء اللبن والدفع عن نفسه بالبكاء ، والثانية بعد البلوغ.
3 - أن يكون الأول نكرة والثانى فيه هو الأول ، كقوله تعالى : كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا. فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ المزمل : 15 ، 16.
4 - أن يكون الأول معرفة والثانى نكرة ، وهذا يتوقف على القرائن :

(1/979)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 25
(أ) فتارة تقوم قرينة على التغاير ، كقوله تعالى : وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ الروم : 55.
(ب) وتارة تقوم قرينة على الاتحاد ، كقوله تعالى : وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. قُرْآناً عَرَبِيًّا الزمر : 27 ، 28.
(10) - أسماء كتاب اللّه :
و لقد سمى اللّه ما أنزله على رسوله : قرآنا ، وكتابا ، وكلاما ، وفرقانا ، وذكرا ، وقولا. وقد أنهاها بعضهم إلى نيف وتسعين اسما ، وجعلها بعضهم خمسة وخمسين اسما ، وأكثر ما ذكروه يعد من قبيل الصفات ، من ذلك : الهادى ، والقيم.
وأكثر هذه الأسماء دورانا هو لفظ القرآن ، فقد جاء فى نحو من سبعين آية ، وكان فى كلها صريحا فى اسميته ومدلوله الخاص ، من أجل ذلك كتبت لهذه اللفظ الغلبة على غيره ، وكان هذا الاسم الغالب لكتاب اللّه الذى جاء به محمد وحفظه عنه المسلمون. ويؤثر عن الشافعى أنه قال : القرآن اسم علم غير مشتق خاص بكلام اللّه فهو غير مهموز ، لم يؤخذ من قراءة ، لكنه اسم لكتاب اللّه ، مثل :
التوراة والإنجيل.
ويقول الزجاج : إن ترك الهمز فيه من باب التخفيف ونقل حركة الهمز إلى الساكن الصحيح قبلها.
والقائلون بالهمز مختلفون ، وأوجه ما فى خلافهم رأيان :
أولهما : أنه مصدر لقرأت ، مثل : الرجحان ، والغفران ، سمى به الكتاب المقروء ، من باب تسمية المفعول بالمصدر.
والرأى الثانى : أنه وصف على فعلان ، مشتق من القرء ، بمعنى الجمع.
وأما تسميته بالمصحف فكانت تسمية متأخرة جاءت بعد جمع القرآن وكتابته ، وكانت من وضع الناس ، فإن
رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ
الصافات : 57 ، مقتص من قوله تعالى : فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ الروم : 16.
(16) الالتفات :
و هو نقل الكلام من أسلوب إلى أسلوب آخر ، تطرية واستدرارا للسامع ، وتجديدا لنشاطه وصيانة لخاطره من الملال والضجر بدوام الأسلوب الواحد على سمعه ، بشرط أن يكون الضمير فى المنتقل إليه عائدا فى نفس الأمر إلى المنتقل عنه ، وهو أقسام :
1 - الالتفات من التكلم إلى الخطاب ، كقوله تعالى : وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يس : 22 ، الأصل : وإليه أرجع ، فالتفت من التكلم إلى الخطاب ،

(1/980)


صفحات ناقصة
الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 25 ـ ص : 37

(1/981)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 37
فلقد أخرج الكلام فى معرض مناصحته لنفسه ، وهو يريد فصح قومه ، تلطفا وإعلاما أنه يريد لهم ما يريد لنفسه ، ثم التفت إليهم لكونه فى مقام تخويفهم ودعوتهم إلى اللّه.
2 - من التكلم إلى الغيبة ، كقوله تعالى : إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ الكوثر : 1 ، 2 ، حيث لم يقل «لنا» تحريضا على فعل الصلاة لحق الربوبية.
3 - من الخطاب إلى التكلم ، كقوله تعالى : فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا. إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا طه : 72 ، 73.
4 - من الخطاب إلى الغيبة ، كقوله تعالى : حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ يونس : 22 ، فعدل عن خطابهم إلى حكاية حالهم لغيرهم ، لتعجبه من فعلهم وكفرهم ، إذ لو استمر على خطابهم لفاتت تلك الفائدة.
5 - من الغيبة إلى التكلم ، كقوله تعالى : وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا فصلت : 12.
6 - من الغيبة إلى الخطاب ، كقوله تعالى : وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا مريم : 88 ، 89.
7 - بناء الفعل للمفعول بعد خطاب فاعله أو تكلمه ، فيكون التفاتا عنه» كقوله تعالى : صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ الفاتحة : 7.
وللالتفات أسباب :
(أ) عامة ، وهى التفنن والانتقال من أسلوب إلى آخر ، لما فى ذلك من تنشيط السامع ، واستحلاب صفاته ، واتساع مجارى الكلام ، وتسهيل الوزن والقافية.
(ب) خاصة ، وهذه تخلف باختلاف محاله ، ومواقع الكلام فيه على ما يقصده المتكلم ، ومنها :

(1/982)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 38
1 - قصد تنظيم شأن المخاطب ، كقوله تعالى : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً الإسراء : 111 ، فإن التأدب فى الغيبة دون الخطاب. وقيل : إنه كما ذكر الحقيق بالحمد وأجرى عليه الصفات العظيمة ، من كونه ربّا للعالمين ، ورحمانا ورحيما ، ومالكا ليوم الدين ، تعلق العلم بمعلوم عظيم الشأن ، حقيق بأن يكون معبودا دون غيره ، مستعانا به ، فخوطب بذلك لتميزه بالصفات المذكورة ، تعظيما لشأنه كله ، حتى كأنه قيل : إياك يا من هذه صفاته نخص بالعبادة والاستعانة لا غيرك.
2 - التنبيه على ما حق الكلام أن يكون واردا عليه كقوله : وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يس : 22 ، أصل الكلام : وما لكم لا تعبدون الذى فطركم ، ولكنه أبرز الكلام فى معرض المناصحة لنفسه ، وهو يريد مناصحتهم ليتلطف بهم ويريهم أنه لا يريد لهم إلا ما يريد لنفسه ، ثم لما انقضى غرضه من ذلك قال : وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ليدل على ما كان من أصل الكلام ومقضيّا له.
3 - قصد المبالغة ، كقوله تعالى : حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ يونس : 22 ، كأنه يذكر لغيرهم حالهم ليتعجب منها ويستدعى منه الإنكار والتقبيح لها ، إشارة منه على سبيل المبالغة إلى أن ما يعتمدونه بعد الإنجاء من البغى فى الأرض بغير الحق مما ينكر ويقبح.
4 - قصد الدلالة على الاختصاص ، كقوله تعالى : وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ فاطر : 9 ، فإنه لما كان سوق السحاب إلى البلد الميت وإحياء الأرض بعد موتها بالمطر دالا على القدرة الباهرة التى لا يقدر عليها غيره ، عدل عن لفظ الغيبة إلى التكلم ، لأنه أدخل فى الاختصاص وأدل عليه.
5 - قصد التوبيخ ، كقوله تعالى : وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا مريم : 88 و89 ، عدل عن الغيبة إلى الخطاب للدلالة على أن قائل مثل قولهم ينبغى أن يكون موبخا ومنكرا عليه ، ولما أراد توبيخهم على هذا أخبر عنه بالحضور ، لأن توبيخ الحاضر أبلغ فى الإهانة له.

(1/983)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 39
(17) أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل :
أول ما نزل من القرآن قوله تعالى : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ العلق :
1 ، ثم كانت فترة الوحى التى مكثت سنين ثلاثا ، وبعدها أخذ القرآن ينزل على الرسول منجما ، فنزلت : ن والقلم ، ثم المزمل ، ثم المدثر ، إلى غير ذلك مما نزل ، مقامه صلّى اللّه عليه وسلم بمكة ، منذ بعث إلى أن هاجر ، وكان ذلك اثنتى عشرة سنة وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوما ، أى منذ اليوم السابع عشر من رمضان من سنة إحدى وأربعين من مولده إلى اليوم الأول من شهر ربيع الأول من سنة أربع وخمسين من مولده.
و أما آخر ما نزل من القرآن الكريم فمختلف فيه ، فقيل قوله تعالى : إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ النصر : 1 ، وقيل : قوله تعالى : فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وقيل : قوله تعالى : وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ البقرة : 281 ، وكان بين نزولها ووفاة النبى صلى اللّه عليه وسلم أحد وثمانون يوما ، وقيل. تسع ليال.
(18) الإيجاز :
و هو قسم من الحذف ، ويسمى : إيجاز القصر ، وهو قسمان :
(1) وجيز بلفظ (2) وجيز بحذف 1 - الوجيز باللفظ ، وهو أن يكون اللفظ بالنسبة إلى المعنى أقل من القدر المعهود عادة ، وهو إما :
(أ) مقدر ، وهو الذى يكون مساويا لمعناه ، ومنه قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ ... النحل : 90.
(ب) مقصور ، وهو ما يكون أقل من معناه ، ونقصان لفظه عن

(1/984)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 40
معناه يكون لاحتمال لفظه لمعان كثيرة ، وذلك كاللفظ المشترك الذى له مجازان ، أو حقيقة ومجاز ، إذا أريد معاينة ، كقوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ الأحزاب : 56 فإن الصلاة من اللّه مغايرة للصلاة من الملائكة.
والإيجاز أنواع ، منها :
1 - الاقتصار على السبب الظاهر للشىء اكتفاء بذلك عن جميع الأسباب ، ومنه قوله تعالى : أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ النساء : 43 ، ولم يذكر النوم وغيره ، لأن السبب الضرورى الناقض هو خروج الخارج ، فإن النوم الناقض ليس بضرورى ، فذكر السبب الظاهر وعلم منه الحكم في الباقى.
2 - الاقتصار على المبتدأ أو إقامة الشىء مقام الخبر.
3 - لفظ (فعل) ، فإنه يجىء كثيرا كناية عن أفعال متعددة.
4 - باب (علم) ، إذا جعلنا الجملة سادة مسد من المفعولين.
(19) البسملة - انظر : التعوذ.
(20) التأخير - انظر : التقديم والتأخير.
(21) التتميم :
و هو أن يتم الكلام فيلحق به ما يكلمه ، إما احترازا ، أو احتياطا ، وقيل :
هو أن يأخذ فى معنى فيذكره غير مشروح ، وربما كان السامع لا يتأمله ، ليعود المتكلم إليه شارحا ، كقوله تعالى : وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً الدهر : 8 ، فالتتميم فى قوله عَلى حُبِّهِ جعل الهاء كناية عن الطعام مع اشتهائه.

(1/985)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 41
(22) التجريد :
و هو أن تعتقد أن فى الشىء من نفسه معنى آخر كأنه مباين له ، فتخرج ذلك إلى ألفاظه بما اعتقدت ذلك ، كقوله تعالى : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ آل عمران : 190 ، فظاهر هذا أن فى العالم من نفسه آيات ، وهو عينه ونفسه تلك الآيات.
(23) التجنيس :
و هو :
1 - إما تام ، وهو أن تتساوى حروف الكلمتين ، كقوله تعالى : يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ الروم : 55.
2 - وإما بزيادة فى إحدى الكلمتين ، كقوله تعالى : وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ. إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ القيامة : 29 ، 30.
3 - وإما لا حق ، بأن يختلف أحد الحرفين ، كقوله تعالى : وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ. وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ العاديات : 7» 8.
4 - وإما فى الخط ، وهو أن يكون مشتبها فى الخط لا فى اللفظ ، كقوله تعالى : وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً الكهف : 104.
5 - وإما فى السمع ، لقرب أحد المخرجين من الآخر ، كقوله تعالى :
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ. إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ القيامة 22 ، 23.
(24) التذييل :
أن يؤتى بعد تمام الكلام بكلام مستقل فى معنى الأول تحقيقا لدلالة منطوق الأول ، أو مفهومه ، فيكون معه كالدليل ، ليظهر المعنى عند من لا يفهم ، ويكمل

(1/986)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 42
عند من فهم ، كقوله تعالى : ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا سبأ : 17 ، ثم قال تعالى : وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ أى هل يجازى ذلك الجزاء الذى يستحقه الكفور إلا الكفور ، فإن جعلنا الجزاء عاما كان الثانى مفيدا فائدة زائدة.
(25) الترديد :
و هو أن يعلق المتكلم لفظة من الكلام ثم يردها بعينها ويعلقها بمعنى آخر ، كقوله تعالى : وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ. يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا الروم : 6 ، 7.
(26) التشبيه :
و هو إلحاق شىء بذى وصف فى وصفه ، أو أن تثبت للمشبه حكما من أحكام المشبه به ، وقيل : هو الدلالة على اشتراك شيئين فى وصف هو من أوصاف الشىء الواحد.
وهو حكم إضافى لا يرد إلا بين الشيئين ، بخلاف الاستعارة.
وأدواته :
1 - أسماء ، ومنه قوله تعالى : ثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ
آل عمران : 117.
2 - أفعال ، ومنه قوله تعالى : يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً النور : 25.
3 - حروف ، وهى إما :
(أ) بسيطة ، كالكاف ، نحو قوله تعالى : كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ إبراهيم : 18.
(ب) مركبة ، كقوله تعالى : كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ الصافات : 65.
وينقسم باعتبار طرقه إلى ثلاثة أقسام :

(1/987)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 43
1 - أن يكونا حسيين ، كقوله تعالى : كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ القمر : 20.
2 - أن يكونا عقليين ، كقوله تعالى : ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً البقرة : 74.
3 - أن يكون المشبه معقولا والمشبه به محسوسا ، كقوله تعالى : كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً الجمعة : 5 لأن حملهم التوراة ليس كالحمل على العاتق ، إنما هو القيام بما فيها.
(27) التضمين :
و هو إعطاء الشىء معنى الشىء ، ويكون :
1 - فى الأسماء ، وهو أن يضمن اسما معنى اسم لإفادة معنى الاسمين جميعا ، كقوله تعالى : حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ الأعراف : 105 ، ضمن «حقيق» معنى : حريص ، ليفيد أنه محقوق بقول الحق وحريص عليه.
2 - فى الأفعال ، وهو أن تضمن فعلا معنى فعل آخر ، ويكون فيه معنى التعليق جميعا ، وذلك بأن يكون الفعل يتعدى مجرف فيأتى متعديا بحرف آخر ، ليس من عادته التعدى به ، فيحتاج إما إلى تأويله أو تأويل الفعل ليصح تعديه به ، كقوله تعالى : عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ الدهر : 6 ، فضمن «يشرب» معنى : يروى ، لأنه لا يتعدى بالباء ، فلذلك دخلت الباء ، وإلا فيشرب يتعدى بنفسه ، فأريد باللفظ الشرب والرى معا.
(28) التعديد :
و هو إيقاع الألفاظ المبددة على سياق واحد ، وأكثر ما يؤخذ فى الصفات ومقتضاه ألا يعطف بعضها على بعض لاتحاد محلها وتجرى مجرى الوصف فى الصدق

(1/988)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 44
على ما صدق ، ولذلك يقل عطف بعض صفات اللّه على بعض فى التنزيل ، وذلك كقوله تعالى : اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ البقرة : 255.
(29) التعريض والتلويح :
و هو الدلالة على المعنى من طريق المفهوم ، وسمى تعريضا لأن المعنى باعتباره يفهم من عرض اللفظ ، أى من جانبه ، ويسمى التلويح ، لأن المتكلم يلوح منه السامع ما يريده ، كقوله تعالى : بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ الأنبياء : 63 ، لأن غرضه بقوله فَسْئَلُوهُمْ على سبيل الاستهزاء ، وإقامة الحجة عليهم بما عرض لهم به من عجز كبير الأصنام عن الفعل ، مستدلا على ذلك بعدم إجابتهم إذا سئلوا ، ولم يرد بقوله : بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا نسبة الفعل الصادر عنه إلى الصنم ، فدلالة هذا الكلام عجز كبير الأصنام عن الفعل بطريق الحقيقة.
و منه أن يخاطب الشخص ، والمراد غيره سواء كان الخطاب مع نفسه ، أو مع غيره ، كقوله تعالى : فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ البقرة : 209. فالخطاب للمؤمنين والتعريض لأهل الكتاب ، لأن الزلل لهم لا للمؤمنين.
(30) التعريف بالألف واللام - أسبابه :
1 - الإشارة إلى معهود خارجى ، كقوله تعالى : بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ. فَجُمِعَ السَّحَرَةُ الشعراء : 37 ، 38 ، على قراءة الأعمش ، والجمهور (بكل سحار) فإنه أشير بالسحرة إلى ساحر مذكور.
2 - الإشارة إلى معهود ذهنى ، أى فى ذهن مخاطبك ، كقوله تعالى : إِذْ هُما فِي الْغارِ آل عمران : 35.

(1/989)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 45
3 - الإشارة إلى معهود حضورى ، كقوله تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ المائدة : 3 ، فإنها نزلت يوم عرفة.
4 - الجنس ، وهو أن يقصد جنس المعنى ، على وجه الحقيقة لا المبالغة ، كقوله تعالى : وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ الأنبياء : 30 ، أى جعلنا مبتدأ كل حى هذا الجنس ، الذى هو الماء.
(31) التعليل :
و هو ذكر الشىء معللا ، وهو أبلغ من ذكره بلا علة ، وهذا لوجهين :
1 - أن العلة المنصوصة قاضية بعموم المعلول.
2 - أن النفوس تنبعث إلى نقل الأحكام المعللة بخلاف غيرها.
وللدلالة على العلة طرق :
1 - التصريح بلفظ الحكم ، كقوله تعالى : وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ
النساء : 113 ، والحكمة هى العلم النافع ، أو العمل الصالح.
2 - أنه فعل كذا لكذا ، أو امر بكذا لكذا ، كقوله تعالى : ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ المائدة : 97.
3 - الإتيان بكى ، كقوله تعالى : ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ الحشر : 7 ، فعلل سبحانه قسمة الفىء بين هذه الأصناف كيلا يتداوله الأغنياء ، دون الفقراء.
4 - ذكر المفعول له وهو علة للفعل المعلل به ، كقوله تعالى : وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً النحل : 89 ، وقد يكون معلولا بعلة

(1/990)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 46
أخرى ، كقوله تعالى : يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ البقرة : 19.
5 - اللام فى المفعول له : وتقوم مقام الباء ، نحو : فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا النساء : 160 ، و«من» نحو : مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا المائدة : 32 ، والكاف ، نحو : كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ البقرة : 151.
6 - الإتيان بإن ، كقوله تعالى : وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ المزمل : 20.
7 - أن والفعل المستقبل بعدها ، تعليلا لما قبله : كقوله تعالى : أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا الأنعام : 156.
8 - من أجل ، كقوله تعالى : مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ المائدة : 31 ، فإنه لتعليل الكتب ، وعلى هذا فيجب الوقف على (من النّادمين).
9 - التعليل بمعل ، كقوله تعالى : اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة : 21.
10 - ذكر الحكم الكونى والشرعى عقب الوصف المناسب له ، فتارة يذكر :
(أ) بإن ، كقوله تعالى : وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ. فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ الأنبياء 89 ، 90.
(ب) بالفاء ، كقوله تعالى : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما المائدة : 38.
(ج) وتارة يجرد ، كقوله تعالى : إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. ادْخُلُوها بِسَلامٍ الحجر : 45 ، 46.
11 - تعليله سبحانه عدم الحكم بوجود المانع منه ، كقوله تعالى : وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ ... الزخرف : 33.

(1/991)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 47
12 - إخباره تعالى عن الحكم والغايات التى جعلها فى خلفه وأمره ، كقوله تعالى :
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً ...
البقرة : 22.
(32) التعوذ والبسملة :
لا خلاف بين العلماء أن القارىء للقرآن مطلوب منه عند البدء فى القراءة أن يتعوذ ، والصيغة المختارة للتعوذ هى : أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم.
وعند الجمهور أن التعوذ على الندب لا على الوجوب.
ثم لا خلاف بين العلماء فى الجهر بها عند البدء فى القراءة لأنها شعارها.
ولا بد من قراءة البسملة أول كل سورة تحرزا ، على مذهب الشافعى.
وقد اختلف العلماء فى البسملة على ثلاثة أقوال :
1 - ليست بآية ، لا من الفاتحة ولا من غيرها ، وهو قول مالك.
2 - أنها آية من كل سورة ، وهو قول عبد اللّه بن المبارك.
3 - أنها آية من الفاتحة ، وهو قول الشافعى.
(33) التغليب :
و هو إعطاء الشىء حكم غيره ، وقيل : ترجيح أحد المغلوبين على الآخر ، أو إطلاق لفظه عليهما ، إجراء للمختلفين مجرى المتفقين ، وهو أنواع :
1 - تغليب المذكر ، كقوله تعالى : وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ القيامة : 9 ، غلب المذكر ، لأن الواو جامعة ، لأن لفظ الفعل مقتض ، ولو أردت العطف امتنع.
2 - تغليب المتكلم على المخاطب والمخاطب على الغائب ، ومنه قوله تعالى : بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ النمل : 55 ، غلب جانب (أنتم) على جانب «قوم» ، والقياس

(1/992)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 48
أن يجيء بالياء ، لأنه وصف القوم وقوم اسم غيبة ، ولكن حسن آخر الخطاب ، وصفا لقوم لوقوعه خبرا عن ضمير المخاطبين.
3 - تغليب العاقل على غيره ، كقوله تعالى : قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ فصلت :
11 ، فجمعها جمع السلامة لأنه : أراد ائتيا بمن فيكما من الخلائق طائعين ، فخرجت الحال على لفظ الجمع ، وغلب من يعقل من الذكور.
4 - تغليب المتصف بالشىء على ما لم يتصف به ، كقوله تعالى : وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا البقرة : 23 ، غلب غير المرتابين على المرتابين.
5 - تغليب الأكثر على الأقل ، كقوله تعالى : لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا الأعراف : 88 ، أدخل شعيب عليه السّلام فى قوله : لَتَعُودُنَّ بحكم التغليب ، إذ لم يكن فى قريتهم أصلا حتى يعود إليها.
7 - تغليب الجنس الكثير الأفراد على فرد من غير هذا الجنس ، مغمور فيما بينهم ، بأن يطلق اسم الجنس على الجميع ، كقوله تعالى : فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ ص : 73 ، 74 ، فلقد عد إبليس منهم مع أنه كان من الجن ، تغليبا لكونه جنيا واحدا فيما بينهم ، ولأن جعل الاستثناء على الاتصال هو الأصل.
7 - تغليب الموجود على ما لم يوجد ، كقوله تعالى : بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ البقرة :
4 ، فإن المراد المنزل كله ، وإنما عبر عنه بلفظ المضى ، وإن كان بعضه مترقبا ، تغليبا للموجود على ما لم يوجد.
8 - تغليب الإسلام ، كقوله تعالى : وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ الأحقاف : 18 ، لأن الدرجات للعلو والدركات للسفل ، فاستعمل الدرجات فى القسمين تغليبا.
9 - تغليب ما وقع بوجه مخصوص على ما وقع بغير هذا الوجه ، كقوله تعالى :

(1/993)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 49
ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ آل عمران : 182 ، ذكر الأيدى ، لأن أكثر الأعمال تزاول بها ، فحصل الجمع بالواقع بالأيدى.
10 - تغليب الأشهر ، كقوله تعالى : يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ الزخرف : 28 ، أراد : المشرق والمغرب ، فغلب المشرق ، لأنه أشهر الجهتين.
(34) التفسير والتأويل :
قال ابن فارس : معانى العبارات التى يعبر بها عن الأشياء ترجع إلى ثلاثة :
المعنى ، والتفسير ، والتأويل ، وهى وإن اختلفت فالمقاصد متقاربة.
فأما المعنى ، فهو القصد والمراد.
وأما التفسير لغة ، فهو : الإظهار والكشف ، وفى الاصطلاح : هو علم نزول الآية وسورتها ، والإشارات النازلة فيها ، ثم ترتيب مكيها ومدنيها ، ومحكمها ومتشابهها ، وناسخها ومنسوخها ، وخاصها وعامها ، ومطلقها ، ومقيدها ، ومجملها ومفسرها ، وعلم حلالها وحرامها ، ووعدها ووعيدها ، وأمرها ونهيها ، وعبرها وأمثالها.
وأما التأويل ، فهو صرف الآية إلى ما تحمله من المعانى.
والتفسير أعم من التأويل ، وأكثر استعماله فى الألفاظ ، وأكثر استعمال التأويل فى المعانى ، كتأويل الرؤيا ، وأكثره يستعمل فى الكتب الإلهية ، والتفسير يستعمل فى غيرها. والتفسير أكثر ما يستعمل فى معانى مفردات الألفاظ.
والتفسير فى عرف العلماء كشف معانى القرآن ، وبيان المراد أعم من أن يكون بحسب اللفظ المشكل وغيره ، وبحسب المعنى الظاهر وغيره.
والتفسير إما أن يستعمل فى غريب الألفاظ ، كالبحيرة والسائبة والوصيلة ، أو فى وجيز مبين بشرح ، كقوله تعالى : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ البقرة : 43 ،

(1/994)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 50
و إما فى كلام مضمن لقصة لا يمكن تصويره إلا بمعرفتها ، كقوله تعالى : إِنَّمَا النَّسِي ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ التوبة : 37.
وأما التأويل فإنه يستعمل مرة عامّا ومرة خاصّا ، نحو الكفر ، فإنه يستعمل تارة فى الجحود المطلق ، وتارة فى جحود البارئ خاصة.
وقيل : التأويل ، كشف ما انغلق من المعنى ، ولهذا يقال : التفسير يتعلق بالرواية ، والتأويل يتعلق بالدراية.
ويعتبر فى التفسير الإتباع والسماع ، وإنما الاستنباط فيما يتعلق بالتأويل.
وقيل : التأويل ، صرف الآية إلى معنى موافق لما قبلها وما بعدها ، تحتمله الآية ، غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط ، فأما التأويل المخالف للآية والشرع فمحظور ، لأنه تأويل الجاهلين ، وهذا مثل تأويل الروافض لقوله تعالى :
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ الرحمن : 19 ، أنهما على وفاطمة ، (يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان) الرحمن : 22 ، أنهما الحسن والحسين ، رضى اللّه عنهما.
وأمهات مآخذ التفسير أربعة :
1 - النقل عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم.
2 - الأخذ بقول الصحابى.
3 - الأخذ بمطلق اللغة.
4 - التفسير بالمقتضى من معنى الكلام والمقتضب من قوة الشرع.
ويقسمون التفسير أقساما أربعة ، وهى :
1 - قسم تعرفه العرب فى كلامها ، وهذا ما يرجع فيه إلى لسانهم ، شأن اللغة والإعراب.
2 - مالا يعذر واحد يجهله ، وهو ما تتبادر الأفهام إلى معرفة معناه من النصوص المتضمنة شرائع الأحكام ودلائل التوحيد ، وكل لفظ أفاد معنى واحدا جليّا لاسواه ، يعلم أنه مراد اللّه تعالى.

(1/995)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 51
و هذا القسم لا يختلف حكمه ولا يلتبس تأويله ، فكل أحد يدرك معنى التوحيد من قوله تعالى : فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ محمد : 19 ، وأنه لا شريك له فى الهيئة ، وإن لم يعلم أن «لا» موضوعة فى اللغة للنفى ، و«إلا» للإثبات ، وأن مقتضى هذه الكلمة الحصر.
3 - ما لا يعلمه إلا اللّه تعالى ، وهو ما يجرى مجرى الغيوب ، نحو الآى المتضمنة قيام الساعة ونزول الغيث ، وما فى الأرحام ، وتفسير الروح.
وكل متشابه فى القرآن لا مساغ للاجتهاد فى تفسيره ، ولا طريق إلى ذلك إلا بالتوقيف من أحد ثلاثة أوجه :
(أ) نص من التنزيل.
(ب) بيان من النبى صلّى اللّه عليه وسلم.
(ج) إجماع الأمة على تأويله.
4 - ما يرجع إلى اجتهاد العلماء ، وهو الذى يغلب عليه إطلاق التأويل ، وهو صرف اللفظ إلى ما يؤول إليه ، فالمفسر ناقل ، والمؤول مستنبط.
فكل لفظ احتمل معنيين فأكثر لم يجز لغير العلماء الاجتهاد فيه ، وعلى العلماء اعتماد الشواهد والدلائل ، وليس لهم أن يعتمدوا مجرد رأيهم فيه.
(35) التقديم والتأخير :
و هو تقديم ما رتبته التأخير ، كالمفعول ، وتأخير ما رتبته التقديم كالفاعل ، نقل كل واحد منهما عن رتبته وحقه ، وله أسباب ، منها :
1 - أن يكون فى التأخير إخلال ببيان المعنى ، ومنه قوله تعالى : وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ غافر : 28 ، فإنه لو أخر مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ فلا يفهم أنه منهم.
2 - أن يكون فى التأخير إخلال بالتناسب ، فيقدم لمشاكلة الكلام ولرعاية الفاصلة ، كقوله تعالى : وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ فصلت :

(1/996)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 52
27 ، بتقديم (إياه) على تَعْبُدُونَ لمشاكلة رءوس الآى.
3 - لعظمه والاهتمام به ، كقوله تعالى : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ : البقرة :
43 ، فبدأ بالصلاة لأنها أهم.
5 - أن يكون الخاطر ملتفتا إليه والهمة معقودة به ، كقوله تعالى : وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الأنعام : 100 ، بتقديم المجرور على المفعول الأول ، لأن الإنكار متوجه إلى الجعل للّه لا إلى مطلق الجعل.
6 - أن يكون التقديم لإرادة النبكيت والتعجب من حال المذكور ، كتقديم المفعول الثانى على الأول فى قوله تعالى : وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ الأنعام : 100 ، والأصل «الجن شركاء» وقدم لأن المقصود التوبيخ ، وتقديم (الشركاء) أبلغ فى حصوله.
7 - الاختصاص ، وذلك بتقديم المفعول والخبر والظرف والجار والمجرور ، كقوله تعالى : إِيَّاكَ نَعْبُدُ فاتحة الكتاب : 5 ، أى نختصك بالعبادة ، فلا نعبد غيرك.
وهو إما :
(أ) أن يقدم والمعنى عليه.
(ب) أن يقدم وهو فى المعنى مؤخر.
(ج) ما قدم فى آية وأخرى فى أخرى.
(أ) ما قدم والمعنى عليه :
و مقتضياته كثيرة ، منها :
1 - السبق ، وهو أقسام :
(1) السبق بالزمان والإيجاد ، كقوله تعالى : إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ آل عمران : 68 ، والمراد : الذين اتبعوه فى زمن.
(ب) سبق إنزال ، كقوله تعالى : الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ الأعراف : 157.

(1/997)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 53
(ج) سبق وجوب ، كقوله تعالى : ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا الحج : 77.
(د) سبق تنزيه ، كقوله تعالى : آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ البقرة : 280 ، فبدأ بالرسول قبل المؤمنين ، ثم بدأ بالإيمان باللّه ، لأنه قد يحصل بدليل العقل ، والعقل سابق فى الوجود على الشرع.
2 - بالذات ، كقوله تعالى : سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ الكهف : 22 وكذلك جميع الأعداد ، كل مرتبة هى متقدمة على ما فوقها بالذات.
3 - بالعلة والسببية ، كقوله تعالى : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ الفاتحة : 5 ، قدمت العبادة لأنها سبب حصول الإعانة.
4 - بالمرتبة ، كقوله تعالى : غَفُورٌ رَحِيمٌ البقرة : 173 ، فإن المغفرة سلامة والرحمة غنيمة ، والسلامة مطلوبة قبل الغنيمة.
5 - بالداعية ، كتقدم الأمر بغض الأبصار على حفظ الفروج ، كقوله تعالى : قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ النور : 30 ، لأن البصر داعية إلى الفرج ، بقوله صلّى اللّه عليه وسلم : «العينان تزنيان والفرج يصدق ذلك أو يكذبه».
6 - التعظيم ، كقوله تعالى : وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ النساء : 69.
7 - الشرف ، كقوله تعالى : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ الأحزاب : 35 ، لشرف الذكورة. والشرف أنواع : شرف الحرية ، شرف الفعل ، شرف الإيمان ، شرف العلم ، شرف الحياة ، شرف المعلوم ، شرف الإدراك ، شرف المحازاة ، شرف العموم ، شرف الإباحة ، الشرف بالفضيلة ، وكل هذا له شواهده من القرآن الكريم.
8 - الغلبة والكثرة ، كقوله تعالى : فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ فاطر : 32 ، قدم الظالم لكثرته ، ثم المقتصد ، ثم السابق.
9 - سبق ما يقتضى تقديمه ، وهو دلالة السياق ، كقوله تعالى : وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ النحل : 6 ، لما كان إسراحها وهى خماص ،

(1/998)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 54
و إراحتها وهى بطان ، قدم الإراحة ، لأن الجمال بها حينئذ أفخر.
10 - مراعاة اشتقاق اللفظ ، كقوله تعالى : لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ المدثر : 37.
11 - الحث عليه خيفة من التهاون به ، كتقديم تنفيذ الوصية على وفاء الدين ، كقوله تعالى : مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ النساء : 11 ، فإن وفاء الدين سابق على الوصية ، لكن قدم الوصية لأنهم كانوا يتساهلون بتأخيرها بخلاف الدين.
12 - لتحقق ما بعده واستغنائه هو عنه فى تصوره ، كقوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مريم : 96.
13 - الاهتمام عند المخاطب ، كقوله تعالى : فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها النساء : 86.
14 - للتنبيه على أنه مطلق لا مقيد ، كقوله تعالى : وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ الأنعام : 100 ، على القول بأن اللّه فى موضع المفعول الثانى ل «جعل» وشركاء ، مفعول أول. ويكون «الجن» فى كلام ثان مقدر ، كأنه قيل : فمن جعلوا شركاء؟
قيل : الجن. وهذا يقتضى وقوع الإنكار على جعلهم «للّه شركاء» على الإطلاق ، فيدخل بشركة غير الجن ، ولو أخر فقيل : وجعلوا الجن شركاء للّه ، وكان الجن مفعولا أولا وشركاء ثانيا ، فتكون الشركة مقيدة غير مطلقة ، لأنه جرى على الجن ، فيكون الإنكار توجه لجهل المشاركة للجن خاصة ، وليس كذلك.
15 - للتنبيه على أن السبب مرتب ، كقوله تعالى : يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ التوبة : 35 ، قدم الجباه ثم الجنوب ، لأن مانع الصدقة كان يصرف وجهه أولا عن السائل. ثم ينوء بحانبه ، ثم يتولى بظهره.

(1/999)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 55
16 - التنقل ، وهو أنواع :
(أ) إما من الأقرب إلى الأبعد ، كقوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ آل عمران : 5 ، لقصد الترقى.
(ب) وإما من الأبعد إلى الأقرب ، كقوله تعالى : إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ الجاثية : 3.
(ح) وإما من الأعلى ، كقوله تعالى : شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ آل عمران : 18.
(د) وإما من الأدنى ، كقوله تعالى : وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً الكهف : 49.
17 - الترقى ، كقوله تعالى : أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها الأعراف : 195 ، فإنه سبحانه بدأ منها بالأدنى لغرض الترقى ، لأن منفعة الرابع أهم من منفعة الثالث ، فهو أشرف منه ، ومنفعة الثالث أعم من منفعة الثانى ، ومنفعة الثانى أعم من منفعة الأول ، فهو أشرف منه.
18 - مراعاة الإفراد ، فإن المفرد سابق على الجمع ، كقوله تعالى : الْمالُ وَالْبَنُونَ الكهف : 46.
19 - التحذير منه والتنفير منه ، كقوله تعالى : الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً النور : 3 ، قرن الزنى بالشرك وقدمه.
20 - التخويف منه ، كقوله تعالى : فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ هود : 105.
21 - التعجب من شأنه ، كقوله تعالى : وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ : الأنبياء : 79 ، قدم الجبال على الطير ، لأن تسخيرها له وتسبيحها أعجب وأدل على القدرة ، وأدخل فى الإعجاز ، لأنها جماد والطير حيوان ناطق.
22 - كونه أدل على القدرة ، كقوله تعالى : فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ النور : 45.
23 - قصد الترتيب ، كما فى آية الوضوء ، فان إدخال المسح بين الغسلين ،

(1/1000)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 56
و قطع النظير عن النظير ، مع مراعاة ذلك فى لسانهم ، دليل على قصد الترتيب.
24 - خفة اللفظة ، كتقديم الإنس على الجن ، فالإنس أخف ، لمكان النون والسين المهموسة.
25 - رعاية الفواصل ، كتأخير الغفور فى قوله تعالى : لَعَفُوٌّ غَفُورٌ الحج : 60.
(ب) أن يقدم وهو فى المعنى مؤخر.
فمنه :
1 - ما يدل على ذلك الإعراب ، كتقديم المفعول على الفاعل في نحو قوله تعالى : إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ فاطر : 28.
2 - ما يدل على المعنى ، كقوله تعالى : وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها البقرة :
72 ، فهذا أول القصة ، وإن كانت مؤخرة فى التلاوة.
(ج) ما قدم فى آية وأخر فى أخرى.
فمن ذلك : قوله تعالى فى فاتحة الفاتحة : الْحَمْدُ لِلَّهِ وفى خاتمة الجاثية فَلِلَّهِ الْحَمْدُ الجاثية : 36.
ومن أنواعه :
1 - أن يقدم اللفظ فى الآية ويتأخر فيها ، لقصد أن يقع البداءة والختم به للاعتناء بشأنه ، كقوله تعالى : يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ آل عمران : 106.
2 - أن يقع التقديم فى موضع والتأخير فى آخر ، واللفظ واحد والقصة واحدة للتفتن فى الفصاحة وإخراج الكلام على عدة أسباب ، كما فى قوله تعالى :
وَ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ البقرة : 58 ، وقوله تعالى : وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً الأعراف : 161.

(1/1001)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 57
(36) التقسيم :
و هو استيفاء المتكلم أقسام الشىء بحيث لا يغادر شيئا ، كقوله تعالى : فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ فاطر : 32 ، فإنه لا يخلو العالم جميعا من هذه الأقسام الثلاثة : إما ظالم نفسه ، وإما سابق مبادر إلى الخيرات ، وإما مقتصد فيها ، وهذا من أوضح التقسيمات وأكملها.
(37) التكرار - وانظر : القصة :
و هو إعادة اللفظ أو مرادفه لتقرير معنى ، خشية تناسى الأول لطول العهد به ، فإن أعيد لا لتقرير المعنى السابق لم يكن منه ، وفوائده :
1 - زيادة التنبيه على ما ينفى التهمة ليكمل تلقى الكلام بالقبول ، ومنه قوله تعالى :
وَ قالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ. يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ غافر : 38 ، 39 ، وتكرار النداء لهذا.
2 - إذا طال الكلام وخشى تناسى الأول أعيد ثانيا ، تطرية له وتجديدا العهده ، كقوله تعالى : وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ البقرة : 89 ، فهذا تكرار للأول ، لأن «لما» لا تجيء بالفاء.
3 - فى مقام التهويل والتعظيم ، كقوله تعالى : الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ القارعة : 1 4 - فى مقام الوعيد والتهديد ، كقوله تعالى : كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ. ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ التكاثر : 6 ، 7 ، ذكر «ثم» فى المكرر دلالة على أن الإنذار الثانى أبلغ من الأول ، وفيه تنبيهه على تكرر ذلك مرة بعد أخرى ، وإن تعاقبت عليه الأزمنة لا يتطرق إليه تغيير بل هو مستمر أبدا.
5 - التعجب ، كقوله تعالى : فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ. ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ المدثر :
19 ، 20 ، فأعيد تعجبا من تقديره ، وإصابته الغرض.

(1/1002)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 58
6 - لتعدد المتعلق ، كما فى قوله تعالى : فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ الرحمن : 13.
وما بعدها ، فإنها وإن تعددت فكل واحد منها متعلق بما قبله.
(38) تنجيم القرآن ، أى نزوله منجما :
فيما بين السابع عشر من رمضان - من السنة الحادية والأربعين من ميلاد الرسول ، وكان بدء نزول الوحى ، وإلى ما قبل موته صلّى اللّه عليه وسلم ، بأيام لا تجاوز الواحد والثمانين ولا تنقص عن العشرة ، وكان آخر ما نزل من الوحى ، أى فى نحو من إحدى وعشرين سنة ، أو على الأصح فى نحو من ثمانى عشرة سنة ، بإسقاط المدة التى فتر فيها الوحى والتى بلغت ثلاث سنين - نزل هذا القرآن منجما يشرع للناس. ويتابع الأحداث ، ويجيب وببين وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ الفرقان : 33 وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا الإسراء : 106.
وما كانت حكمة السماء تقضى إلا بهذا مع أمة يراد لها أولا التحول من عقائد إلى عقيدة ، والخروج من وثنية إلى دين ، ومن أوهام وظنون إلى منطق وحق ، ومن لا إيمان إلى إيمان.
تلك خطوة أولى كان من الحكمة أن تبدأ بها الدعوة وتفرغ لها ، حتى إذا ما ضمت الناس على الطريق أخذتهم بما تحمى إيمانهم به ، فحاطتهم بعبادات وألزمتهم بواجبات ، والناس لا يمضون فيما جد عليهم خرسا لا ينطقون ، وعميا لا ينظرون.
وغفلا لا يتدبرون ، فهم مع هذا كله سائلون يتبينون ، والوحى يتابعهم فى كل ما فيه يستفسرون. إذ به تمام الرسالة.
ثم إن هذه الدعوة السماوية بدأت جهادا وعاشت جهادا ، أملته الأيام وتمخضت عنه الأعوام ، وهو وإن كان فى علم السماء قبل أن يقع لكنه كان على علم الناس جديدا لم يقع ، وكان لا بد أن يلقنوه مع زمانه وأوانه.

(1/1003)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 59
ثم ما أكثر ما أخذ الناس وأعطوا فى ظل الدعوة لتثبت أركانها فى نفوسهم ، وهذا - وإن كان فى علم السماء قبل أن يقع - لكنه كان على حياة الناس جديدا لم يقع ، وكان لا بد أن يلقنوا بيانه مع زمانه وأوانه.
و هكذا لم تكن الرسالة كلمة ساعتها ، وإنما كانت كلمات أعوام ثمانية عشر ، وكانت هذه الكلمات كلها فى علم السماء وفى اللوح المحفوظ ، ولكنها نزلت إلى علم الناس مع زمانها وأوانها.
لهذا نزل القرآن منجما ، ولقد خال المشركون أن دعوة الرسول إليهم كلمة ، وأن صفحته معهم صفحة ، وفاتهم أن الدعوة معها خطوات ، وأن هذه الخطوات معها جديد على علمهم لا على علم السماء ، وما أحوجهم مع كل جديد إلى مزيد ، ومن أجل هذا الذى فاتهم استنكروا أن ينزل القرآن منجما وقالوا : لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً الفرقان : 32 ، وكان جواب السماء عليهم كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا الفرقان : 32 ، أى : جعلناه بعضه فى إثر بعض ، منه ما نزل ابتداء ومنه ما نزل فى عقب واقعة أو سؤال ، ليكون فى تتابعه مع الأحداث ، وما تثيره من شكوك ، ما يرد النفوس إلى طمأنينة ، والأفئدة إلى ثبات.
وإنك لو تتبعت أسباب النزول فى القرآن ومواقع الآيات لتبينت أن رسالة الرسول لم تكن جملة واحدة ليكون القرآن جملة واحدة ، بل كانت أحداثا متلاحقة تقتضى كلمات متلاحقة.
فلقد نزلت آية الظهار فى سلة بن صخر ، ونزلت آية اللعان فى شأن هلال بن أمية ، ونزلت آية حد القذف فى رماة عائشة ، ونزلت آية القبلة بعد الهجرة وبعد أن استقبل المسلمون بيت المقدس بضعة عشر شهرا ، ونزلت آية اتخاذ مقام إبراهيم مصلى حين سأل عمر الرسول فى ذلك ، كذلك كانت الحال فى الحجاب ، وأسرى بدر ، وغير ذلك كثير ، فكان القرآن ينزل بحسب الحاجة خمس آيات ، وعشر آيات ، وأكثر وأقل ، وقد صح نزول عشر آيات فى قصة الإفك جملة ،

(1/1004)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 60
كما صح نزول عشر آيات من أول «المؤمنين» جملة ، وصح نزول غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ النساء : 94 وحدها ، وهى بعض آية ، وكذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً التوبة : 29 ، إلى آخر الآية ، وهى بعض آية ، نزلت بعد نزول أول الآية.
(39) التنكير : أسبابه :
1 - إرادة الوحدة ، كقوله تعالى : وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى القصص : 20.
2 - إرادة النوع ، كقوله تعالى : هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ص : 49 ، أى نوع من الذكر.
3 - التعظيم ، كقوله تعالى : فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ البقرة : 279 ، أى بحرب ، وأى حرب.
4 - التكثر ، كقوله تعالى : إِنَّ لَنا لَأَجْراً الأعراف : 113 ، أى أجرا وافرا جزيلا ، ليقابل المأجور عنه من الغلبة على مثل ، موسى عليه السّلام ، فإنه لا يقابل الغلبة عليه بالأجر إلا وهو عديم النظير فى الكثرة.
5 - التحقير ، كقوله تعالى : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ عبس : 18 ، أى من شىء حقير مهين ، ثم بين تعالى بقوله : مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ عبس : 19.
6 - التعليل : كقوله تعالى : وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ التوبة : 72 ، أى رضوان قليل من بحار رضوان اللّه الذى لا يتناهى ، أكبر من الجنات ، لأن رضى المولى رأس كل سعادة.
(40) التوجيه :
و هو ما احتمل معنيين. ويؤتى به عند فطنة المخاطب ، كقوله تعالى حكاية عن أخت موسى عليه السّلام : هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ القصص : 12

(1/1005)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 61
، فإن الضمير فى (له) يحتمل أن يكون موسى ، وأن يكون لفرعون.
(41) التورية :
و هى أن يتكلم المتكلم بلفظ مشترك بين معنيين قريب وبعيد ، ويريد المعنى البعيد ، ويوهم السامع أنه أراد القريب ، ومثاله قوله تعالى : وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ الرحمن : 6 ، أراد بالنجم : النبات الذى لا ساق له ، والسامع يتوهم أن المراد الكوكب ، لا سيما مع تأكيد الإيهام بذكر الشمس والقمر.
والفرق بينها وبين الاستخدام ، أن التورية استعمال أحد المعنيين فى اللفظ وإهمال الآخر ، وفى الاستخدام : استعمالهما معا بقرينتين.
(42) التوسع :
و هو أنواع :
1 - الاستدلال بالنظر فى الملكوت ، كقوله تعالى : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ البقرة : 164.
2 - التوسع فى ترادف الصفات ، كقوله تعالى : أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها النور : 40.
3 - التوسع فى الذم ، كقوله تعالى : وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ. هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ القلم : 10 ، 11 ، إلى قوله تعالى : عَلَى الْخُرْطُومِ القلم : 16.

(1/1006)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 62
(43) الجمع :
1 - إطلاقه وإرادة الواحد ، كقوله تعالى : يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ المؤمنون : 51 ، فهذا خطاب للنبى صلّى اللّه عليه وسلم وحده ، إذ لا نبى معه ولا بعده.
2 - وضع جمع القلة موضع الكثرة ، إذ الجموع يقع بعضها موقع بعض لاشتراكها فى مطلق الجمعية ، كقوله تعالى : وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ سبأ : 37 ، فإن المجموع بالألف والتاء للقلة ، وغرف الجنة لا تحصى.
(44) جمع القرآن :
و لقد مات رسول اللّه والقرآن كله مكتوب على العسب - جريد النخل - واللخاف - صفائح الحجارة - والرقاع والأديم والأكتاف - عظام الأكتاف - والأقتاب - ما يوضع على ظهور الإبل - كما كان محفوظا فى صدور الرجال يحفظه حفظة من المسلمين.
وقيل أن يقبض اللّه رسول إليه عارض الرسول ما أنزله عليه ربه بسوره وآياته على ما حفظه عنه حفظة المسلمين ، فكان ما فى صدور الحفظة صورة مما كان فى صدر الرسول.
وكان لا بد لهذا المكتوب على الرقاع وغيرها من أن يعارض على المحفوظ فى الصدور ليخرج من بينهما كتاب اللّه فى صورة مقروءة ، كى يفيد منه الناس جميعا على تعاقب الأزمان ، فما تغنى الرقاع ، ثم هى عرضة إلى بلى وتشتّت ، وما يغنى الحفظة وهم إلى فناء والناقلون عنهم ليس لهم ميزة المعاصرة.
ويحرك اللّه المسلمين لهذه الحسنة حين استحز القتل يوم اليمامة بقراء القرآن ، فيخف عمر بن الخطاب إلى أبى بكر ، وكان عندها خليفة ، وكان الذى استخف عمر إلى أبى بكر فزعه من أن يتخطف الموت القراء فى مواطن أخرى ، كما تختطفهم

(1/1007)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 63
فى ذاك الموطن - أعنى اليمامة - فيضيع على المسلمين جمّاع دينهم ، ويعز عليهم كتابهم.
وحين جلس عمر إلى أبى بكر أخذ يناقشه فيما أتى إليه من جمع القرآن ، بعد أن بسط السبب الحافز ، وتلبث أبو بكر يراجع نفسه ، ثم أرسل إلى زيد بن ثابت ، وكان من كتاب الوحى ، وحضر زيد مجلس أبى بكر وعمر وسمع منهما ما هما فيه ، فإذا هو معهما فى الرأى ، وإذا أبو بكر حين يجد من زيد حسن الاستجابة يتجه إليه يقول : إنك شاب عاقل لانتهمك ، وقد كنت تكتب الوحى لرسول اللّه ، فتتبع القرآن اجمعه.
و مضى زيد يتتبع القرآن يجمعه ويكتبه ، وكان زيد حافظا ، فيسر عليه حفظه عبئه شيئا ، ولكنه كان إلى هذا لا يقنع فى إثبات الآية يختلف فيها إلا بشهادة.
واجتمعت هذه الصحف فى بيت أبى بكر حياته ، ثم فى بيت عمر حياته.
وكما حركت محنة اليمامة عمر إلى حسنة ، حركت محنة أخرى - بعد مقتل عمر - عثمان إلى حسنة ، فقد قدم حذيفة بن اليمان من حرب أرمينية وأذربيجان على عثمان فزعا من اختلاف المسلمين فى قراءة القرآن ، يقول لعثمان : أدرك الأمة قبل أن يختلفوا.
وكما استجاب أبو بكر إلى عمر استجاب عثمان إلى حذيفة ، فأرسل عثمان يطلب الصحف من عند حفصة بنت عمر وزوج النبى. وأرسلت حفصة بالصحف إلى عثمان ، وجمع عثمان إليه زيد بن ثابت ، وعبد اللّه بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وكلهم من كتاب الوحى ، وأمرهم بنسخ هذه الصحف. فكتبوا منها سبع مصاحف ، ثم رد عثمان الصحف إلى حفصة. فلم نزل عندها حتى أرسل مروان بن الحكم بن أبى العاصى فأخذها فحرقها ، كما ذكر أبو بكر السجستانى.

(1/1008)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 64
و يقول أبو بكر السجستانى فى مكان آخر بسند متصل عن سالم بن عبد اللّه :
إن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألها الصحف التى كتب فيها القرآن ، فتأبى حفصة أن تعطيه إياها. قال سالم : فلما توفيت حفصة ورجعنا من دفنها أرسل مروان بالعزيمة إلى عبد اللّه بن عمر ، ليرسلن إليه بتلك الصحف ، فأرسل بها إليه عبد اللّه ابن عمر ، فأمر بها مروان فشققت. فقال مروان : إنما فعلت هذا لأن ما فيها قد كتب وحفظ بالمصحف فخشيت إن طال بالناس زمان أن يرتاب فى شأن هذه الصحف مرتاب ، أو يقول : إنه قد كان شىء منها لم يكتب.
و لا قدرى إلى أى حد كان توفيق مروان فيما فعل ، ولكنه ، وهو الرجل الذى كان معاصرا لما وقع ، كان عليه أن يطمئن إلى أن الأمر قد تم على أحسن ما يكون دقة وضبطا ، وما نظنه غاب عنه كيف احتاط عثمان لذلك ، وما نظنه إلا كان شاهد عثمان وهو يخطب الناس يناشدهم أن يأتوه بما معهم من كتاب اللّه ، وكان عهدهم بالنبى قريبا ، إذ لم يكن مضى على وفاته أكثر من ثلاث عشرة سنة ، وما نظن الناس إلا قد وفوا لعثمان وجاءه كل رجل بما كان عنده ، فلقد كان الرجل يأتيه بالورقة والأديم فيه القرآن.
ولقد جمع من ذلك عثمان الشىء الكثير. وما وقف عثمان عند هذه ، بل لقد دعاهم رجلا رجلا ، فيناشده : لسمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم وهو أملاه عليك؟ فيقول الرجل : نعم ، حتى إذا فرغ من ذلك قال : من أكتب الناس؟
فقال الناس : كاتب رسول اللّه زيد بن ثابت. قال عثمان : فأى الناس أعرب؟
قالوا : سعيد بن العاص - وكان سعيد أشبههم لهجة برسول اللّه - قال عثمان : فليمل سعيد وليكتب زيد.
هذا كله فعله عثمان ، وفعل إلى جانبه الاستئناس بالصحف التى تم جمعها فى عهد أبى بكر وشارك فيها عمر ، والتى كانت عند حفصة ، تلك الصحف التى مثلت المصحف الأول المعتمد.

(1/1009)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 65
من أجل هذا لم يختلف زيد بن ثابت وسعيد بن العاص فى شيء ، ووجدا ما اجتمع لهما من قبل على يد أبى بكر وعمر هو هو الذى جمعه عثمان ثانية واستحلف الناس عليه.
ويحكى المؤرخون أن زيدا وسعيدا لم يختلفا إلا في حرف واحد فى سورة البقرة ، فقال سعيد (التابوت) وقال زيد (التابوه) واختيرت قراءة سعيد ابن العاص ، لأن القرآن نزل بلسان قريش.
وأرسل عثمان ستّا من هذه المصاحف إلى مكة والشام واليمن والبحرين والبصرة والكوفة ، وحبس مصحفا بالمدينة ، وأمر عثمان فحرق ما كان مخالفا لمصحفه.
و سيجىء بعد فى رسم المصحف : أن على بن أبى طالب كان له مصحف باسمه ، أعنى كان إليه جمعه ، وأنه بعد موت النبى كان قد أقسم ألا يرتدى برداء إلا لجمعة حتى يجمع القرآن فى مصحف ، ففعل.
وينقل أبو بكر السجستانى بسند متصل عن أشعث عن ابن سيرين ، أنه حين تخلف عن بيعة أبى بكر أرسل إليه أبو بكر يقول له : أكرهت إمارتى يا أبا الحسن؟
فقال على : لا واللّه ، إنى اتسمت ألا أرتدى برداء إلا لجمعة ، فبايعه ثم رجع.
ثم يقول أبو بكر : لم يذكر «المصحف» أحد إلا أشعث ، وهو لين الحديث ، وإنما : حتى أجمع القرآن ، يعنى أتم حفظه.
غير أن ابن النديم - فيما سيجىء بعد - يذكر أنه رأى عند أبى يعلى حمزة الحسنى مصحفا سقطت منه أوراق بخط على بن أبى طالب يتوارثه بنو الحسن ، ثم أورد ترتيب السور فيه ، وسرّى هذا (فى رسم المصحف).
ولقد كان إلى مصحف على مصاحف أخر مرت بك ، هى مصحف أبى ، ومصحف ابن مسعود ، ومصحف ابن عباس ، وكان ثمة مصاحف أخرى هى :
مصحف أبى موسى الأشعرى ، ومصحف للمقداد بن الأسود ، ومصحف لسالم ، مولى أبى حذيفة.
ولقد كانت هذه المصاحف موزعة فى الأمصار ، فكان أهل الكوفة على مصحف ( - 5 - الموسوعة القرآنية - ج 3)

(1/1010)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 66
ابن مسعود ، وأهل البصرة على مصحف أبى موسى الأشعرى ، وأهل دمشق على مصحف المقداد بن الأسود ، وأهل الشام على مصحف أبى بن كعب.
وكان ثمة خلاف بين هذه المصاحف ، وهذا الخلاف هو الذى شهد به حذيفة حين كان مع الجيش فى فتح أذربيجان ، وهذا الخلاف هو الذى فزع من أجله عثمان فنهض يجمع أصول القرآن ، ويجمع إلى هذه الأصول الحفظة الموثوق بهم.
فنحن الآن بين مراحل ثلاث مر بها تدوين المصحف.
أولى هذه المراحل تلك التى كانت فى حياة النبى صلّى اللّه عليه وسلم ، فلقد كان من حوله كتابه يكتبون ما يملى عليهم ، وكان الرسول حريصا على ألا يكتب عنه غير القرآن حتى لا يلتبس به شىء آخر ، و
يروون عنه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال : لا تكتبوا عنى شيئا سوى القرآن ، فمن كتب عنى شيئا سوى القرآن فليمحه.
ولم يترك رسول اللّه دنياه إلى آخرته إلا بعد أن عارض ما فى صدره على ما فى صدور الحفظة الذين كانوا كثرة ، وحسبك ما يقال عن كثرتهم أنه فى غزوة بئر معونة قتل منهم - أى من القراء - سبعون - ثم حسبك عن كثرتهم أنه كانت منهم سيّدة ، هى أم ورقة بنت عبد اللّه بن الحارث : و
كان رسول اللّه يزورها ويسميها الشهيدة ، وكانت قد جمعت القرآن ، وقد أمرها رسول اللّه أن تؤم أهل دارها.
ثم حسبك دليلا على أن القرآن كتب فى حياة الرسول ، وأنه كتب فى صحة وضبط ، ما رواه البراء مع نزول قوله تعالى : لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ النساء : 94 ، قال الرسول : ادع لى زيدا ، ثم قال : اكتب «لا يستوى» ، أى إن الرسول كان يملى على كاتبه لساعته.
ثم لعلك تذكر فى إسلام عمر أن رجلا من قريش قال له : أختك قد صبأت - أى خرجت عن دينك - فرجع إلى أخته ودخل عليها بيتها ولطمها لطمة شج بها وجهها. فلما سكت عنه الغضب نظر فإذا صحيفة فى ناحية البيت فيها «بسم اللّه الرحمن الرحيم سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

(1/1011)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 67
الحديد : 1 ، واطلع على صحيفة أخرى فوجد فيها : بسم اللّه الرحمن الرحيم طه. ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى » طه : 1 ، فأسلم بعد ما وجد نفسه بين يدى كلام معجز ليس من قول بشر.
فهذه وتلك تدلانك على أن الكتاب كانوا يكتبون بإملاء الرسول ، وأن هذا المكتوب كان يتناقله الناس.
و الثانية من تلك المراحل ما كان من عمر مع أبى بكر حين استحر القتل بالقراء فى اليمامة ، وما انتهى إليه الرأى بين أبى بكر وعمر فى أن يكلا إلى زيد بن ثابت جمع المصحف ، لتكون معارضة بين ما هو مكتوب فى الألواح وبين ما هو محفوظ فى الصدور ، قبل أن تأتى المواقع على حفظة القرآن ، فما من شك في أن الاثنين يكمل أحدهما الآخر ، لمن أراد أن يبلغ الكمال والدقة والضبط.
وما يمنع من هذا الذى فكر فيه عمر أن يكون هناك جمع سابق على يد نفر من الصحابة ، مثل ما فعل على ، ومثل ما فعل ابن مسعود ، ومثل ما فعل ابن عباس ، ومثل ما فعل غير هم.
وما كان هذا يغيب عن عمر ، ولكن كان ثمة فرق بين ما فكر فيه عمر وما سبق بعض الصحابة به ، فلقد كان الرأى عند عمر أن يبادر فى ظل وجود القراء إلى إيجاد مصحف رسمى يصدر بتكليف من الخليفة ، والخليفة أقوى على حشد الجهود العظيمة لهذا العمل العظيم.
ولقد أحس زيد بثقل المهمة التى أرادها عمر وأرادها معه أبو بكر ، فأبوبكر وعمر لم يريدا عملا فريديّا يحمل عبئه فرد واحد ، وإنما أرادا عملا جماعيّا تحمل عبئه الخلافة وباسم الخلافة يصدر.
من أجل ذلك قال زيد : فو اللّه لو كلفونى نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل على مما كان أمرونى به من جمع القرآن.
ومن أجل ذلك مضى زيد يتحرى ، لم يكتف بما فى صدره وما بين يديه ، بل

(1/1012)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 68
لقد تلمس آية يفقدها فوجدها عند رجل من الأنصار يدونها ، وهى : مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب : 23.
ومن أجل ذلك قال أبو بكر لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت : اقعدا على باب المسجد فمن جاء كما بشاهدين على شىء من كتاب اللّه فاكتباه.
ومن أجل ذلك لم يقعد زيد عن السعى ليجد آخر المطاف آخر سورة التوبة مع خزيمة بن ثابت.
إذن فلقد كان مصحف أبى بكر وعمر أول مصحف رسمى جمعه زيد بن ثابت لهما فى ظل هذا التحرى الدقيق ، الذى كان أبو بكر وعمر من ورائه ، غير أن هذا المصحف الرسمى لم يأخذ طريقه الرسمى إلى الأمصار ، ولعل مقتل عمر هو الذى أخر ذلك.
والمرحلة الثالثة والأخيرة هى المرحلة التى تمت على يد عثمان. وكانت تتمة للمرحلة الرسمية التى بدأت فى عهد أبى بكر وشاركه فيها عمر ، فلقد وقع الذى كان يخشاه عمر ، والذى فكر من أجله فى هذا الجمع الرسمى ، وعجل به القتل عن أن يمضى فيه إلى آخره.
فلقد مر بك كيف استقل كل مصر بمصحف ، وكانت مصاحف فردية لم يجتمع لها ما اجتمع لمصحف أبى بكر الذى انتهى إلى حفصة ، ثم انتهى إلى عثمان ، من جهد جماعى مستوعب ، ولقد سعى «على» جهده ، وسعى «أبى» جهده ، وسعى «ابن عباس» جهده ، ولكن هذه الجهود لو تلاقت كما تلاقت حياة أبى بكر وعمر لخضعت لتعديل كثير ، ودليلنا على ذلك أنه لما خرج إلى الأمصار مصحف عثمان دان الناس لتحريره قبل أن يدينوا لسلطان الخليفة ، وما يستطيع أحد أن يظن بالمسلمين اللين والضعف على أن يقفوا لأقوى الخلفاء يلزموه رأيهم إن كانوا يعرفون أنه الحق ، ولكن انصياع المسلمين فى الأمصار كلها لمصحف عثمان ، وما كان عثمان بالعنيف ، يدلك على أن المصحف العثمانى خرج من إجماع اطمأنت القلوب إليه.

(1/1013)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 69
و يروى أبو بكر السجستانى بسند متصل عن «على» فى المصاحف وحرق عثمان لها : «لو لم يصنعه عثمان لصنعته».
ولقد كان «على» صاحب مصحف اختفى بظهور مصحف عثمان ، ولكن هذا لم يمنعه من نصرة الحق الذى جاهد من أجله حياته كلها.
والذى قبله «على» قبله «ابن مسعود» ، وقبله بعد هذين كثيرون من الصحابة.
يروى أبو بكر السجستانى بسند متصل عن مصعب بن سعد ، قال : أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف ، فأعجبهم ذلك ولم ينكر ذلك منهم أحد.
و ما أجل هذه التى فعلها عثمان ، وحسبه عنها ما يرويه أبو بكر السجستانى بسند متصل عن عبد الرحمن بن مهدى يقول : خصلتان لعثمان بن عفان ليستا لأبى بكر ولا لعمر : صبره نفسه حتى قتل مظلوما ، وجمعه الناس على المصحف.
وحسبك أن تعلم أن الحال فى اختلاف الناس لم تكن أيام عثمان فى الأمصار دون المدينة ، بل شملت المدينة أيضا ، فلقد كان المعلمون فيها لكل معلم قراعته ، فجعل الغلمان يلتقون فيختلفون ، فكان هذا لعثمان ، إلى ما بلغه من حذيفة ، مما أفزعه وجعله يقوم بين الناس خطيبا ويقول : أنتم عندى مختلفون فيه فتلحنون ، فمن نأى عنى من الأمصار أشد فيه اختلافا وأشد لحنا ، اجتمعوا يا أصحاب محمد واكتبوا للناس إماما.
من أجل هذا سمى مصحف عثمان : الإمام.
وقد أرسل عثمان من هذا المصحف نسخا للأمصار - كما مربك - وأمر بأن يحرق ما عداها.
ويحيك ابن فضل اللّه العمرى فى كتابه مسالك الأبصار وهو يصف مسجد

(1/1014)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 70
دمشق : «و إلى جانبه الأيسر المصحف العثمانى بخط أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى اللّه عنه».
ومعنى هذا أن المصحف كان بدمشق حياة العمرى أى النصف الأول من القرن الثامن الهجرى ، فلقد كانت وفاة العمرى سنة 749 ه.
ويرجح المتصلون بالتراث العربى أن هذا المصحف هو الذى كان في دار الكتب بمدينة لينجراد ثم انتقل منها إلى إنجلترا ، ولا يزال بها إلى اليوم.
ويروى السفاقسى فى كتابه «غيث النفع» : «و رأيت فيه - يعنى مصحف عثمان - أثر الدم وهو بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة».
ولقد كان فى دار الكتب العلوية فى النجف مصحف بالخط الكوفى مكتوب فى آخره ، كتبه على بن أبى طالب فى سنة أربعين من الهجرة ، وهى السنة التى توفى فيها على.
ولقد كتب نفر من السلف كتبا عرضوا فيها للمصاحف القديمة التى سبقت مصحف عثمان. والتى جاء مصحف عثمان ملغيا لها ، نذكر منها :
1 - اختلاف مصاحف الشام والحجاز والعراق ، لابن عامر ، المتوفى سنة 188 ه.
2 - اختلاف مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة. عن الكسائى ، المتوفى سنة 189 ه.
3 - اختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام فى المصاحف ، للغراء ، المتوفى سنة 207 ه.
4 - اختلاف المصاحف لخلف بن هشام ، المتوفى سنة 229 ه.
5 - اختلاف المصاحف وجامع القراءات ، للمدائنى ، المتوفى سنة 231 ه.
6 - اختلاف المصاحف ، لأبى حاتم سهل بن محمد السجستانى ، المتوفى سنة 248 ه.

(1/1015)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 71
7 - المصاحف والهجاء ، لمحمد بن عيسى الأصبهانى ، المتوفى سنة 253 ه.
8 - المصاحف ، لأبى بكر عبد اللّه بن أبى داود السجستانى ، المتوفى سنة 316 ه.
9 - المصاحف ، لابن الأنبارى ، المتوفى سنة 327 ه.
10 - المصاحف ، لابن أشته الأصبهانى ، المتوفى سنة 360 ه.
11 - غريب المصاحف ، للوراق.
ولقد انتهى إلينا من هذه الكتب كلها كتاب المصاحف لأبى بكر عبد اللّه بن أبى داود السجستانى. وقد نقلت منه نصوصا وأشرت إلى مواضعها من النسخة المطبوعة من هذا الكتاب.
ويكاد يكون كتاب أبى بكر السجستانى جامعا لكلام من سبقوه ، لتأخره فى الزمن عنهم ، وما أظن من بعده أضاف كثيرا ، أعنى بهذا أن كتاب أبى بكر السجستانى يكاد يمثل لنا هذا الخلاف كله.
وعثمان لم يقدم على ما فعل إلا حين فزعه من الخلاف ، ولم يمض ما أقدم عليه إلا بعد أن اطمأنت نفسه إلى ما انتهى إليه ، ولم يطمئن إلى اطمئنانه إلا بعد أن آزرته عليه الكثرة ، وبعد هذا كله وقف عثمان موقفه الحازم القاطع فألزم الأمصار بالمصحف الإمام ، ثم حرق ما عداه. ومعنى هذا أنه لا رجعة إلى هذا الخلاف ولا سبيل إلى الرجعة إليه ، إذ لو صح أن ثمة شك قد انتهى إليه عثمان لما كان منه هذا القرار الحازم القاطع.
و لعلك تذكر ما كان من مروان من إحراقه مصحف حفصة الذى كان مرجعا من مراجع المصحف الإمام ، ولقد كان سنده ، غير أنه أراد من هذا ألا يكون ثمة رجعة إلى الوراء تثير هذا الخلاف فى كتاب قال فيه تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ الحجر : 12.
وثمة أشياء ثلاثة أثارتها كتب المصاحف أحب أن أعرضها وأذكر أى فيها :

(1/1016)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 72
أولها : ما يعزى إلى عثمان بن عفان عن قتادة ويحيى بن يعمر من أنه رضى اللّه عنه لما رفع إليه المصحف قال : إن فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتها.
وهذا الحديث لا يحب أن يمر دون أن يضم إليه حديث ثان يعزى إلى عثمان أيضا عن عكرمة الطائى يقول : لما أتى عثمان رضى اللّه عنه بالمصحف رأى فيه شيئا من لحن فقال : لو كان المملى من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا.
ولقد مر بك أن عثمان اختار حين كتب مصحفه رجلين ، هما : زيد بن ثابت ، وكان أكتب الناس ، وسعيد بن العاصى ، وكان أفصح الناس ، وأشبههم لهجة برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم. وما كانت تغيب عن عثمان ، ولا عمن كانوا مع عثمان ، يوم شمروا لكتابة المصاحف ، هذه الاختلافات فى الرسم الإملائى التى ظهرت بعد كتابة المصحف ، وتمنى عثمان لو لم تكن حين قال : لو كان المعلى من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا.
ثم كيف ترد هذه التى وردت فى الحديث الأول عن عثمان ، وهو الذى كان من وراء من يكتبان ، يراجع ما يكتبانه حرفا حرفا وكلمة كلمة ويصلح ما فاتهما ، وما نظن عثمان ونى فى هذا العبء ولا فتر ، وهو يعلم جده وخطره ، وهو يعلم المتحفزين به من وراء ذلك على عمل حمل عبئه على الرغم منهم.
اللهم إن ثمة شيئا لا ندفعه ، وهو ما جاء فى المصحف الإمام من رسم قديم كان مظنة اللبس ، ورأى عثمان أن ألسنة العرب تقيمه على وجهه ، وإن بدا على غير وجهه ، فلم يعرض له. ولعل هذا هو تفسيرا ما جاء على لسان عثمان فى حديثه ، إن صح أنه له ، يؤيدنا على ذلك حديثه الثانى الذى عقبت به.
ويفسر هذا قول ابن أشته فى كتابه «المصاحف» : جميع ما كتب خطأ يجب أن يقرأ على صحة لغته لا على رسمه ، وذلك فى نحو (لا أوضعوا) و(لا أذبحنه) بزيادة ألف فى وسط الكلمتين. إذ لو قرئ بظاهر الخط لكان لحنا شنيعا ، يقلب معنى الكلام ويخل بنظامه.

(1/1017)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 73
و يؤبده وضوحا أبو بكر السجستانى من قبل ابن أشتة ، حيث يقول فى كتابه المصاحف ، هذا عندى يعنى : بلغتها - يريد معنى قوله بألسنتها - وإلا لو كان فيه لحن لا يجوز فى كلام العرب جميعا لما استجاز أن يبعث به إلى قوم يقرءونه.
ويؤيد هذا ما روى عن عمر بن الخطاب : «إنا لنرغب عن كثير من لحن أبى».
يعنى : لغة أبى.
وثانيها : ما يعزى إلى عائشة ، يرويه هشام بن عروة عن أبيه ، قال : سألت عائشة عن لحن القرآن : إِنْ هذانِ لَساحِرانِ طه : 63 ، وعن قوله تعالى :
وَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ النساء : 162 ، وعن قوله تعالى : وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ المائدة : 69 ، فقالت : يابن أختى ، هذا عمل الكتاب ، اخطئوا فى الكتاب.
ومثل هذا الذى عزى لعائشة يعزى لأبان بن عثمان يرويه الزبير يقول : قلت لأبان بن عثمان : كيف صارت لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ ما بين يديها وما خلفها رفع وهى نصب؟ قال : من قبل الكتاب ، كتب ما قبلها ثم قال :
ما أكتب؟ قال : «اكتب : المقيمين الصلاة» فكتب ما قيل له.
و ينضم إلى هذا ما يعزى إلى سعيد بن جبير أنه قال : فى القرآن أربعة أحرف لحن : وَالصَّابِئُونَ ، (والمقيمون) ، فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ، إِنْ هذانِ لَساحِرانِ.
وقبل أن أقول كلمتى أحب أن تأنس معى بقول عالم جليل من علماء التفسير واللغة ، وما أبغى أن أضم إليه غيره لأثقل عليك.
يقول الزمخشرى محمود بن عمر فى كتابه «الكشاف» : وَالصَّابِئُونَ - المائدة : 69 ، رفع على الابتداء ، والنية به التأخير عما فى حيز «إن» من اسمها وخبرها ، كأنه قيل :

(1/1018)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 74
إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا والصابئون كذلك. وأنشد سيبويه شاهدا له :
و إلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا فى شقاق
أى : فاعلموا أنا بغاة وأنتم كذلك. فإن قلت : هلا زعمت أن ارتفاعه للعطف على محل «إن» واسمها؟ قلت : لا يصح ذلك قبل الفراغ من الخبر ، لا تقول : إن زيدا وعمرو منطلقان. فإن قلت : لم لا يصح والنية به التأخير. فكأنك قلت : إن زيدا منطلق وعمرو؟ قلت : لأنى إذا رفعته عطفا على محل «إن» واسمها ، والعامل فى محلهما هو الابتداء ، فيجب أن يكون هو العامل فى الخبر ، لأن الابتداء ينتظم الجز أين فى عملهما ، كما تنتظمهما «إن» فى عملها ، فلو رفعت «الصابئون» والمنوى به التأخير بالابتداء ، وقد رفعت الخبر بأن ، لأعملت فيهما رافعين مختلفين. فإن قلت : فقوله :
وَ الصَّابِئُونَ معطوف لا بد له من معطوف عليه فما هو؟ قلت : مع خبره المحذوف جملة معطوفة على جملة قوله إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ولا محل لها ، كما لا محل للتى عطفت عليها. فإن قلت : ما التقديم والتأخير إلا لفائدة ، فما فائدة هذا التقديم؟ قلت :
فائدته التنبيه على أن الصابئين أبين هؤلاء المعدودين ضلالا وأشدهم غيّا ، وما سموا صابئين إلا لأنهم صبئوا عن الأديان كلها ، أى خرجوا ، كما أن الشاعر قدم قوله : «و أنتم» تنبيها على أن المخاطبين أوغل فى الوصف بالبغاة من قومه ، حيث عاجل به قبل الخبر الذى هو «بغاة» لئلا يدخل قومه فى البغى قبلهم ، مع كونهم أوغل فيه منهم وأثبت قدما. فإن قلت : فلو قيل : والصابئين وإياكم ، لكان التقديم حاصلا؟ قلت : لو قيل هكذا لم يكن من التقديم فى شىء ، لأنه لا إزالة فيه عن موضعه ، وإنما : يقال مقدم ومؤخر ، للمزال لا للقار فى مكانه ، ومجرى هذه الجملة مجرى الاعتراض فى الكلام.
وقال الزمخشرى : وَالْمُقِيمِينَ النساء : 162 ، نصب على المدح ولبيان فضل الصلاة ، وهو باب واسمع ، وقد كسره سيبويه على أمثلة وشواهد ، ولا يلتفت إلى

(1/1019)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 75
ما زعموا من وقوعه لحنا في خط المصحف ، وربما التفت إليه من لم ينظر فى الكتاب ولم يعرف مذاهب العرب ، وما لهم من النصب على الاختصاص من الافتنان وغمى عليه أن السابقين الأولين الذين مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الإنجيل ، كانوا أبعد همة فى الغيرة على الإسلام وذب المطاعن عنه من أن يتركوا فى كتاب اللّه ثلمة ليسدها من بعدهم ، وخرقا يرفوه من لحق بهم.
وقيل : هو عطف على بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ، أى يؤمنون بالكتاب وبالمقيمين الصلاة ، وهم الأنبياء. وفى مصحف عبد اللّه (والمقيمون) بالواو ، وهى قراءة مالك بن دينار ، والجحدرى ، وعيسى الثقفى.
وقال الزمخشرى : وَأَكُنْ المنافقون : 10 ، عطفا على محل فَأَصَّدَّقَ ، كأنه قيل : إن أخرتى أصدر وأكن. ومن قرأ (وأكون) على النصب ، فعلى اللفظ.
وقرأ عبيد بن عمير (وأكون) على : وأنا أكون ، عدة منه بالصلاح.
و قال الزمخشرى : إِنْ هذانِ لَساحِرانِ ، طه : 63 ، قرأ أبو عمر : إن هذين لساحران ، على الجهة الظاهرة المكشوفة ، وابن كثير وحفص : إن هذا لساحران ، على قولك : إن زيد لمنطلق. واللام هى الفارقة بين أن النافية والمخففة من الثقيلة.
وقرأ أبى : إن ذان إلا ساحران. وقرأ ابن مسعود : أن هذان ساحران ، بفتح إن وبغير لام ، بدل من «النجوى». وقيل فى القراءة المشهورة - وهو يعنى المصحف الإمام - إن هذان لساحران ، هى لغة بلحارث بن كعب ، جعلوا الاسم المثنى نحو الأسماء التى آخرها ألف ، كعصا وسعدى ، فلم يقلبوها فى الجر والنصب. وقال بعضهم : «إن» بمعنى : نعم ، و«ساحران» خبر مبتدأ محذوف واللام داخلة على الجملة ، تقديره : لهما ساحران. وقد أعجب به أبو إسحاق.
ومن هذا ترى أن القراءات السبع فى القرآن ، لغات للعرب جاءت مبثوثة فى القرآن ، وبها كلها يتجه الكلام.
ثم إن ما جاء منسوبا إلى عثمان فقد قدمت دفعى له وتأويله ، ويحضرنى هنا بعد

(1/1020)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 76
عرض آراء الزمخشرى أن اللحن الذى جاء على لسان عثمان مراد به توجيه الكلام توجيها ليس على ظاهره ، وأن المراد بتقويم الألسنة أو اللغات له : بيان الوجه المراد معه ، هذا إن صح ما نسب إلى عثمان.
وأما ما جاء منسوبا إلى عائشة ، فما أظن عائشة تسكت على خطأ الكتّاب فى كتاب اللّه وترضى به يشيع ويخرج عن المدينة إلى الأمصار ، ولم تكن بعيدة عن عثمان ولا عن الصحابة الكاتبين ، وما أظنها كانت أقل منهم حرصا على سلامة كتاب اللّه. وحسبك ما قدمه الزمخشرى فى هذه.
وأما عن تلك التى ينسبونها لأبان بن عثمان ، فلا أدرى كيف جاءت على لسانه ، مع العلم بأنه ممن لم يشهدوا عصر التدوين ، ولا كان حاضرا ذلك ، فلقد كانت وفاته سنة 105 ه ، وعثمان مات سنة 35 ه.
و بعد. فهذا الذى نسب إلى أبان استنباط لا رواية مأثورة ، وهذا الاستنباط الذى استنبطه أبان لا يصح إلا عن مشاهدة أو سماع عن مشاهدة. وكلاهما لم يتوفر لهذا الحكم.
وثالث الأشياء التى أردت ألا أسكت عنها : هو ما يعزوه أصحاب التواليف فى المصاحف إلى الحجاج بن يوسف ، وأنه غير فى مصحف عثمان أحد عشر حرفا ، وقد رواها أبو بكر السجستانى فى كتابة المصاحف مرتين.
الأولى يقول فيها : حدثنا عبد اللّه : حدثنا أبو حاتم السجستانى : حدثنا عباد ابن صهيب ، عن عوف بن أبى جبلة : أن الحجاج بن يوسف غير فى مصحف عثمان أحد عشر حرفا.
والثانية يقول فيها : قال أبوبكر - يعنى نفسه - كان فى كتاب أبى : حدثنا رجل. فسألت أبى : من هو؟ فقال : حدثنا عباد بن صهيب ، عن عوف بن أبى جبلة : أن الحجاج بن يوسف غير فى مصحف عثمان أحد عشر حرفا.

(1/1021)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 77
و هذه هى الأحرف كما ذكرها أبو بكر السجستانى :
1 - كانت فى البقرة (لم يتسن) فغيرها لَمْ يَتَسَنَّهْ الآية : 259 ، وأحب أن أعقب أن ابن مسعود قرأ (لم يتسن) والأصل فيها (يتسنن).
فقلبت لأن الثانية حرف علة ، كما فى : تقضض ، وتقضى. وقرأ حمزة والكسائى بحذف الهاء فى الوصل ، على أنها هاء السكت ، وقرأ باقى السبعة بإثبات الهاء فى الوصل والوقف ، على أنها أصلية. وقرأ أبى (لم يسنه) بإدغام التاء فى السين.
2 - وكانت فى سورة المائدة : (شريعة ومنهاجا) فغيره شِرْعَةً وَمِنْهاجاً الآية : 48.
وأحب أن أعقب أن هذه لم يقرأ بها أحد من القراء.
3 - وكانت فى سورة يونس : (هو الذى ينشركم) فغيره : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ الآية : 10.
وأحب أن أعقب أن (يبشركم) قراءة ابن عامر ويزيد بن القعقاع ، «و ينشركم» ، أى يحييكم.
4 - وكانت فى سورة يوسف (أنا آتيكم بتأويله) فغيرها : أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ الآية : 45.
وأحب أن أعقب أن هذه ، لم يقرأ بها أحد من القراء.
5 - وكانت فى سورة المؤمنون : سَيَقُولُونَ لِلَّهِ فغيرها : (سيقولون الله) الآيتان : 87 ، 89.
وأحب أن أعقب أن الأولى هى القراءة المشهورة ، وقرأ بالثانية أبو عمرو ، ويعقوب.
6 ، 7 - وكانت فى سورة الشعراء : مِنَ الْمُخْرَجِينَ الآية : 116 ، فغيرها.
مِنَ الْمَرْجُومِينَ ومِنَ الْمَرْجُومِينَ الآية : 167 ، فغيرها مِنَ الْمُخْرَجِينَ.
وأحب أن أعقب أن هذه وتلك هما القراءتان المشهورتان.
8 - وكانت فى سورة الزخرف : (معايشهم) فغيرها : مَعِيشَتَهُمْ الآية : 32.
وأحب أن أعقب أن هذه هى القراءة المشهورة ، ولم يقرأ بالأولى أحد من القراء.

(1/1022)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 78
9 - وكانت فى سورة الذين كفروا : (ياسن) فغيرها (آسن) الآية : 15.
وأحب أن أعقب أن حمزة قرأ (ياسن) وقفا لا وصلا ، وأن (آسن) هى القراءة المشهورة.
10 - وكانت فى سورة الحديد : (فالذين آمنوا منكم واتقوا) فغيرها وَأَنْفِقُوا الآية : 7.
وأحب أن أعقب أن القراءة المشهورة وَأَنْفِقُوا ولم يقرأ أحد من القراء (واتقوا).
11 - وكانت فى سورة التكوير : (وما هو على الغيب بظنين) فغيرها بِضَنِينٍ الآية : 24.
وأحب أن أعقب أن مكيّا ، وأبا عمرو ، وعليّا ، ويعقوب ، قرءوا (بظنين) ، أى : متهم ، وأن الباقين قرءوا : (بضنين) أى : ببخيل.
هذه هى الأحرف التى يروى أن الحجاج غيرها فى مصحف عثمان.
وأحب أن أزيد الأمر وضوحا ولا أتركه على إبهامه هذا الذى يثير شكّا ، ويكاد القول فيه على ظاهره يعطى للحجاج أن يغير فى كتاب اللّه :
1 - لقد رأيت كيف روى أبو بكر السجستانى هذا الخبر فى كتابه «المصاحف» فى مكانين بسندين ، هما وإن اتفقا إلا أن ثانيهما رواه أبو بكر فى أسلوب يهون فيه من شأن المسند إليه الخبر.
2 - ولقد رأيت من هذا التعقيب الذى عقبنا به على هذه الأحرف ، أن ثمانية منها تحتمل قراءات ، وأن ما أثبته الحجاج كان المشهور.
3 - ولقد رأيت أن ثلاثة منها لم يقرأ بها أحد من القراء ، وهى (شريعة) التى غيرت إلى (شرعة) و(آتيكم) التى غيرت إلى (أنبئكم) و(معيشتهم) التى غيرت إلى (معايشهم).

(1/1023)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 79
و أحبك أن تعرف :
1 - أن الحجاج كان من حفاظ القرآن المعدودين.
2 - وأن الحجاج كانت على يديه الجولة الثانية فى نقط المصاحف وشكلها ، بعد أن كانت الجولة الأولى على يد الصحابة ، وكانت جولة الصحابة بداية لم تشمل القرآن كله بل كانت نوعا من التيسير.
يقول الدانى فى كتابه المحكم فى نقط المصاحف ، بسند متصل عن قتادة : بدءوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشروا ، وهو يعنى الصحابة. ثم يقول إثر هذا : هذا يدل على أن الصحابة وأكابر التابعين هم المبتدئون بالنقط ورسم الخموس والعشور.
وفى الجولة الثانية خلاف ، فمن الرواة من يعزوها إلى أبى الأسود الدؤلى ، بعد أن طلبها منه زياد.
ومنهم من يعزوها إلى يحيى بن يعمر العدوانى ، وكان ذلك عن طلب الحجاج ، ويقول : إن هذا هو الأعرف.
وما نظن الحجاج ، وهو الحافظ للقرآن ، كان بعيدا عن يحيى بن يعمر ، كما لم يكن عثمان بعيدا عن زيد بن ثابت وسعيد.
وإذن نستطيع أن نقول :
1 - إن هذه الأحرف الثلاثة التى لم يقرأ بها أحد لم تكن منقوطة ولا مشكولة فميزها النقط وبينها ، وكانت على ألسنة الناس كما كانت على لسان الحجاج ، بدليل أنها لم ترد فى قراءة ، ولا أدرى كيف قامت هذه دعوى 2 - إن الأحرف الثمانية الباقية ، وفيها قراءات كما مربك ، والمشهور منها ما يعزى إلى الحجاج أنه أثبته. ولكن من أنى لنا أن هذا الذى يقال إن الحجاج أثبته لم يكن ، وأن رسم مصحف عثمان كان يحتمله ، وأن الحجاج لم يفعل غير أن بينه وميزه.

(1/1024)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 80
يحدونى إلى هذا ما روى من أن عثمان حين كان يعرض عليه المصحف غير (لم يتسن) إلى (يتسنه) ، إذن فالذى يعزى إلى الحجاج أنه فعله عزى إلى عثمان أنه فعله من قبله ، ولا يمنع أن يكون هذا كله - أعنى الأحرف الثمانية - كانت مقروء مصحف عثمان ، وأن الحجاج حسين نقط وشكل ميز الرسم وبينه ، يستوحى فى ذلك من مقروئه مقروء الناس الذين يقرءون بقراءة مصحف عثمان.
إذن فلا تغيير للحجاج فى كتاب اللّه ، ثم ما أهون مدلول ما نسبوه إلى الحجاج ، وهل كان بعد هذا غير تبيين رسم وتمييزه ، وما أظن الحجاج خرج فيها على مصحف عثمان بقراءة أخرى ، بل أكاد أؤكد أنه التزم فيها مقروء مصحف عثمان ، وأنه لم يفعل غير التميين والتبيين ، بدليل تلك التى سقتها عن (لم يتسن) و(لم يتسنه) ، وأن الحجاج فيما فعل كان حريصا على أن يمكن للمصحف الإمام ، وأن ينفى عنه ما عساه أن يكون دخل عليه من قراءات.
(45) الجملة :
1 - التفسيرية : وهذه لا يحسن الوقف على ما قبلها دونها ، لأن تفسير الشىء لا حق به ومتمم له ، وجار مجرى بعض أجزائه ، كالصلة من الموصول ، والصفة من الموصوف ، ومنه قوله تعالى : يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ البقرة : 49 ، فجملة يُذَبِّحُونَ وما بعده تفسير.
2 - لبيان العلة والسبب ، قوله تعالى : فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ يس : 76 ، فهذه ليست من كقولهم وإلا لما حزن الرسول ، وإنما جىء بها لبيان السبب فى أنه لا يحزنه قولهم.
3 - إبرازها فى صورة المستحيل على طريق المبالغة لتدل على بقية الجمل ، كقوله تعالى : وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ الأعراف : 40 ، والجمل لا يلج فى السم فهؤلاء لا يدخلون ، فهو فى المعنى متعلق بالحال ، فالمعنى : أنهم لا يدخلون

(1/1025)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 81
الجنة أصلا ، وليس للغاية هنا مفهوم ، ووجه التأكيد فيه كدعوى الشىء ببينة ، لأنه جعل ولوج الجمل فى السم غاية لنفى دخولهم الجنة ، وتلك غاية لا توجد ، فلا يزال دخولهم الجنة منتفيا.
(46) الحذف :
إسقاط جزء الكلام أو كله لدليل ، وهو خلاف الأصل ، لذا فإنه إذا دار الأمر بين الحذف وعدمه كان الحمل على عدمه أولى ، لأن الأصل عدم التغيير ، وإذا دار الأمر بين قلة المحذوف وكثرته كان الحمل على قلته أولى.
ولا بد للحذف من دليل ، والدليل تارة يدل على محذوف مطلق ، وتارة على محذوف معين ومن أدلة الحذف :
1 - أن يدل عليه العقل حيث تستحيل صحة الكلام عقلا إلا بتقدير محذوف ، كقوله تعالى : وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ يوسف : 82 فإنه يستحيل عقلا تكلم الأمكنة إلا بمعجزة.
2 - أن تدل عليه العادة الشرعية ، كقوله تعالى : إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ النحل : 115 ، فإن الذات لا تتصف بالحل والحرمة شرعا ، إنما هما من صفات الأفعال الواقعة على الذوات ، فعلم أن المحذوف التناول ، ولكنه لما حذف وأقيمت الميتة مقامه أسند إليها الفعل وقطع النظر عنه.
3 - أن يدل العقل على الحذف والتعيين ، كقوله تعالى : وَجاءَ رَبُّكَ الفجر :
22 ، أى أمره أو عذابه وملائكته ، لأن العقل دل على أصل الحذف ، ولاستحالة مجىء البارى عقلا ، لأن المجىء من سمات الحدوث ، ودل العقل أيضا على التعيين ، وهو الأمر ونحوه.
4 - أن يدل العقل على أصل الحذف ، وتدل عادة الناس تعيين المحذوف ، كقوله تعالى : فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ يوسف : 32 ، فإن يوسف عليه السّلام ليس طرفا ( - 6 - الموسوعة القرآنية - ج 3)

(1/1026)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 82
للومهن ، فتعين أن يكون غيره ، فقد دل العقل على أصل الحذف. ثم يجوز أن يكون الظرف جثة «بدليل : شَغَفَها حُبًّا يوسف : 30 ، أو مراودته ، بدليل : تُراوِدُ فَتاها يوسف : 30 ، لكن العقل لا يعين واحدا منها ، بل العادة دلت على أن اللوم فيما للنفس فيه اختيار ، وهو المراودة ، لقدرته على دفعها.
5 - أن تدل العادة على تعيين المحذوف ، كقوله تعالى : لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا آل عمران : 167 ، أى مكان قتال ، والمراد مكانا صالحا للقتال ، لأنهم كانوا أخبر الناس بالقتال.
والعادة تمنع أن يريدوا «لو نعلم حقيقية القتال» فلذلك قدره بعضهم : مكان قتال.
6 - أن يدل اللفظ على الحذف ، والشروع فى الفعل على تعيين المحذوف ، كقوله تعالى : بِسْمِ اللَّهِ الفاتحة : 1 ، فإن اللفظ يدل على أن فيه حذفا ، لأن حرف الجر لا بد له من متعلق ، ودل الشروع على تعيينه ، وهو الفعل الذى جعلت التسمية فى مبدئه من قراءة أو أكل أو شرب أو نحوه ، ويقدر فى كل موضع مما يليق.
7 - تقدم ما يدل على المحذوف وما فى سياقه ، كقوله تعالى : وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ الصافات : 179.
8 - إعفاؤه بسبب النزول ، كما فى قوله تعالى : إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ المائدة :
5 فإنه لا بد فيه من تقدير ، أى إذا قمتم من المضاجع ، أو إذا قمتم محدثين.
ولا بد أن تكون فى المذكور دلالة على المحذوف ، إما من لفظه أو من سياقه ، وتلك الدلالة :
(أ) مثالية ، تحصل من إعراب اللفظ ، فإذا كان منصوبا فلا بد له من ناصب ظاهر أو مقدر ، نحو قوله تعالى : وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ النساء : 2 ، والتقدير : واحفظوا الأرحام.

(1/1027)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 83
(ب) حالية : تحصل من النظر إلى المعنى ، كقوله تعالى : لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ القيامة : 1 والتقدير : لأنا أقسم ، لأن فعل الحال لا يقسم عليه.
والحذف أقسام :
1 - الاقتطاع : وهو ذكر حرف من الكلمة وإسقاط الباقى ، كقوله تعالى :
وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ المائدة : 7 ، فقيل : إن الباء هنا أول كلمة «بعض» ، ثم حذف الباقى.
2 - الاكتفاء ، وهو أن يقتضى المقام ذكر شيئين بينهما تلازم وارتباط ، فيكتفى بأحدهما عن الآخر ، ومنه قوله تعالى : وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ الأنعام : 13 ، فقد قيل : المراد : وما تحرك ، وإنما آثر ذكر السكون لأنه أغلب الحالين على المخلوق من الحيوان والجماد ، ولأن الساكن أكثر عددا من المتحرك ، أو لأن كل متحرك يصير إلى السكون ، ولأن السكون هو الأصل والحركة طارئة.
3 - الإضمار ، وهو أن يضمر من القول المجاور لبيان أحد جزأيه ، كقوله تعالى : وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ الأنفال : 23 ، أى لو أفهمتهم لما أجدى فيهم التفهيم ، فكيف وقد سلبوا القوة الفاهمة ، فعلم بذلك أنهم مع انتفاء الفهم أحق بنقد القبول والهداية.
4 - أن يستدل بالفعل لشيئين ، وهو فى الحقيقة لأحدهما ، فيضمر للآخر فعل يناسبه ، كقوله تعالى : وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ الحشر : 9 ، أى واعتقدوا الإيمان.
5 - أن يقتضى الكلام شيئين فيقتصر على أحدهما لأنه المقصود ، كقوله تعالى حكاية عن فرعون : فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى طه : 48 ، ولم يقل : وهارون ، لأن موسى المقصود المتحمل أعباء الرسالة

(1/1028)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 84
6 - أن يذكر شيئان ثم يعود الضمير إلى أحدهما دون الآخر ، كقوله تعالى : وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها الجمعة : 11 ، والتقدير : إذا رأوا تجارة انفضوا إليها ، أو لهوا انفضوا إليه ، فحذف أحدهما لدلالة المذكور عليه ، وخص التجارة لأنها كانت سبب انفضاض الذين نزلت فيهم هذه الآية ، ولأنه قد تشغل التجارة عن العبادة ما لا يشغله اللهو.
7 - الحذف المقابل ، وهو أن يجتمع فى الكلام متقابلان فيحذف من واحد منهما مقابله لدلالة الآخر عليه ، كقوله تعالى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ هود : 35 ، الأصل : فإن افتريته فعلىّ إجرامى وأنتم برآء منه ، وعليكم إجرامكم وأنا برىء مما تجرمون ، فنسبة قوله تعالى :
(إجرامى) وهو الأول ، إلى قوله تعالى : (وعليكم إجرامكم) ، وهو الثالث ، كنسبة قوله : «و أنتم برآء منه» ، وهو الثانى ، إلى قوله تعالى : وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ وهو الرابع ، واكتفى من كل متناسبين بأحدهما.
8 - الاختزال ، وهو حذف كلمة أو أكثر ، وهى إما :
(ا) اسم. (ب) فعل. (ج) حرف ، (ا) الاسم ومنه :
1 - حذف المبتدأ ، كقوله تعالى : بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ الأحقاف : 35 ، أى هذا بلاغ.
2 - حذف الخبر ، ومنه قوله تعالى : أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها الرعد : 35 ، أى وظلها دائم.
3 - حذف الفاعل ، كقوله تعالى : كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ القيامة : 1 ، أى بلغت الروح.

(1/1029)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 85
4 - حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ، ومنه قوله تعالى : حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ الأنبياء : 96 ، أى سد يأجوج ومأجوج.
5 - حذف المضاف والمضاف إليه ، كقوله تعالى : لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ الروم : 4 ، أى من قبل ذلك ومن بعده.
6 - حذف المضاف والمضاف إلهى ، كقوله تعالى : وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ الواقعة : 82 ، أى بدل شكر رزقكم.
7 - حذف الجار والمجرور ، كقوله تعالى : خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً التوبة :
102 ، أى بسىء.
8 - حذف الموصوف ، ويشترط فيه :
(ا) كون الصفة خاصة بالموصوف حتى يحصل العلم بالموصوف ، فمتى كانت الصفة عامة امتنع حذف الموصوف.
(ب) أن يعتمد على مجرد الصفة من حيث هى متعلق عرض السياق ، ومنه قوله تعالى : وَعَمِلَ صالِحاً القصص : 67 ، أى عملا صالحا.
9 - حذف الصفة ، كقوله تعالى : فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً الكهف :
105 ، أى وزنا نافعا.
10 - حذف المعطوف ، كقوله تعالى : ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ النمل : 49 ، أى ما شهدنا مهلك أهله ومهلكه.
11 - حذف المعطوف عليه كقوله تعالى : فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْ ءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ آل عمران : 91 ، أى لو ملكه ولو افتدى به.
12 - حذف الموصول ، كقوله تعالى : آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ العنكبوت : 46 ، أى والذى أنزل إليكم ، لأن الذى أنزل إلينا ليس هو هو الذى أنزل إلى من قبلنا ، ولذلك أعيدت «ما» بعد «ما».

(1/1030)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 86
13 - حذف المخصوص باب «نعم» إذا علم من سياق الكلام ، كقوله تعالى :
نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ص : 30 ، التقدير : نعم العبد هو ، و«هو» عائد على أيوب.
14 - حذف الضمير المنصوب المتصل ، ويقع فى :
(أ) الصلة ، كقوله تعالى : أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا الفرقان ، 41 ، والتقدير ، بعثه.
(ب) الصفة ، كقوله تعالى : وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً البقرة :
48 ، أى : فيه.
(ج) الخبر ، كقوله تعالى : (وكل وعد الله الحسنى) النساء : 95 ، فى قراءة ابن عامر.
15 - حذف المفعول ، وهو ضربان :
(ا) أن يكون مقصودا مع الحذف فينوى لدليل ، ويقدر فى كل موضع ما يليق به ، كقوله تعالى : فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ البروج : 16 ، أى يريده (ب) ألا يكون المفعول أصلا ، وينزل المتعدى منزلة القاصر ، وذلك عند إرادة وقوع نفس الفعل فقط وجعل المحذوف نسيا منسيّا ، كما ينسى الفاعل عند بناء الفعل فلا يذكر المفعول ولا يقدر ، غير أنه لازم الثبوت عقلا لموضوع كل فعل متعد ، لأن الفعل لا يدرى تعيينه ، وبهذا يعلم أنه ليس كل ما هو لازم من موضوع الكلام مقدرا فيه ، كقوله تعالى : كُلُوا وَاشْرَبُوا البقرة : 60 لأنه لم يرد الأكل من معين ، وإنما أراد وقوع الفعلين ، ويسمى المفعول حينئذ مماتا.
16 - حذف الحال ، كقوله تعالى : وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ. سَلامٌ عَلَيْكُمْ الرعد : 23 ، 24 ، أى قائلين : سلام عليكم.
17 - حذف الشرط ، كقوله تعالى : قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا

(1/1031)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 87
الصَّلاةَ
إبراهيم : 31 ، أى إن قلت لهم : أقيموا يقيموا.
18 - حذف جواب الشرط ، كقوله تعالى : إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ الأحقاف : 10 ، أى أفلستم ظالمين.
19 - حذف الأجوبة ، ويكثر ذلك فى جواب : لو ، ولولا ، كقوله تعالى :
وَ لَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ الأنعام : 27 ، والتقدير : لرأيت عجبا ، وكقوله تعالى : وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ يوسف : 21 ، أى لولا أن رأى برهان ربه لخالطها.
20 - حذف جواب القسم ، وهذا لعلم السامع المراد منه ، كقوله تعالى :
وَ النَّازِعاتِ غَرْقاً. وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً. وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً. فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً. فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً. يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ النازعات : 1 - 6 ، والتقدير : لتبعثن ولتحاسبن.
(ب) الجملة حذف الجملة ، وهذا أقسام :
(أ) قسم هى مسببة عن المذكور ، ومنه قوله تعالى : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ الأنفال : 8 ، فإن اللام الداخلة على الفعل لا بد لها من متعلق يكون سببا عن مدخول اللام ، فلما لم يوجد لها متعلق فى الظاهر وجب تقديره ضرورة ، فيقدر : فعل ما فعل ليحق الحق.
(ب) قسم هى سبب له ، ومنه قوله تعالى : فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً البقرة : 60.
فإن الفاء إنما تدخل على شىء مسبب عن شىء ، ولا مسبب إلا له سبب ، فإذا وجد المسبب ولا سبب له ظاهر ، أوجب أن يقدر ضرورة ، فيقدر : فضربه فانفجر.
(ج) قسم خارج عنهما ، ومنه قوله تعالى : فَنِعْمَ الْماهِدُونَ الذاريات : 48 ، أى نحن هم ، أو هم نحن.

(1/1032)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 88
2 - حذف القول ، ومنه قوله تعالى : وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى . كُلُوا طه :
8 ، 81 ، أى ، قلنا كلوا ، أو قائلين كلوا.
3 - حذف الفعل ، وهو :
(أ) خاص ، نحو «أعنى» مضمرا ، وينتصب المفعول به فى المدح ، ومنه قوله تعالى : وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ البقرة : 177 ، أى أمدح.
(ب) عام ، وهو كل منصوب دل عليه الفعل لفظا أو معنى أو تقديرا ، ويحذف لأسباب :
1 - أن يكون مفسرا ، كقوله تعالى : إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ الانشقاق : 1.
2 - أن يكون هناك حذف حرف جر ، كقوله تعالى : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الفاتحة : 1 ، فإنه يفيد أن المراد : بسم اللّه أقرأ ، أو أقوم ، أو أقعد عند القراءة وعند الشروع فى القيام أو القعود ، أى فعل كان.
3 - أن يكون جوابا لسؤال واقع أو مقدر ، فمن الأول قوله تعالى : كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ البقرة : 135 ، أى بل نتتبع ، ومن الثانى قوله تعالى : يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ. رِجالٌ النور : 36 ، 37 ، ببناء الفعل للمفعول ، فإن التقدير : يسبحه رجال.
4 - أن يدل عليه معنى الفعل الظاهر ، كقوله تعالى : انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ النساء 171 ، أى وائتوا أمرا خيرا لكم.
5 - أن يدل عليه العقل ، كقوله تعالى : فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ البقرة : 60 ، أى فضرب فانفجرت.
6 - أن يدل عليه ذكره فى موضع آخر ، كقوله تعالى : وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ الأنبياء 81 ، أى وسخرنا.

(1/1033)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 89
7 - المشاكلة ، كحذف الفاعل فى : (بسم اللّه) لأنه موطن لا ينبغى أن تقدم فيه سوى ذكر اللّه ، ولو ذكر الفعل ، وهو لا يستغنى عن فاعله ، كان ذلك مناقضا للمقصود ، وكان فى حذفه مشاكلة اللفظ للمعنى ، ولكن لا تقول هذا المقدر ليكون اللفظ فى اللسان مطابقا لمقصود الجنان ، وهو أن يكون فى القلب ذكر اللّه وحده ، وأيضا فلأن الحذف أعم من الذكر ، فإن أى فعل ذكرته كان المحذوف أعم منه ، لأن التسمية تشرع عند كل فعل.
8 - أن يكون بدلا من مصدره ، كقوله تعالى : فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً القتال : 4 ، أى فإما أن تمنوا وإما أن تفادوا.
ج - الحرف وحذف الحرف ليس يقاس ، وذلك لأن الحرف نائب عن الفعل بفاعله ، ومنه.
1 - حذف الواو ، تحذف لقصد البلاغة ، كقوله تعالى : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ الغاشية 8 ، أى ووجوه.
2 - حذف الفاء ، كقوله تعالى : إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ البقرة : 180 ، أى فالوصية.
3 - حذف ألف ما الاستفهامية مع حرف الجر ، للفرق بين الاستفهامية والخبرية ، كقوله تعالى : فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ البقرة : 91.
4 - حذف الياء ، للتخفيف ، ورعاية الفاصلة ، كقوله تعالى : وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ الفجر : 4.
5 - حذف حرف النداء ، كقوله تعالى : ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ آل عمران : 66 ، أى يا هؤلاء.
6 - حذف لو ، ومنعه قوله تعالى : مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ

(1/1034)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 90
إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ المؤمنون : 91 ، تقديره :
لو كان معه إله لذهب كل إله بما خلق.
7 - حذف قد ، ومنه قوله تعالى : أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ الشعراء : 111 ، أى وقد اتبعك ، لأن الماضى لا يقع فى موقع الحال إلا ومعه قد ، ظاهرة ، أو مقدرة.
8 - حذف أن ، ومنه قوله تعالى : وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً الروم : 24 ، والمعنى : أن يريكم.
9 - حذف لا ، ومنه قوله تعالى : تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يوسف : 85 ، أى لا تفتأ ، لأنها ملازمة للنفى ومعناها : لا تبرح.
(47) الحقيقة والمجاز :
1 - الحقائق كل كلام بقى على موضوعه. كالآيات التى يتجوز فيها ، وهى الآيات الناطفة ظواهرها بوجود اللّه تعالى وتوحيده وتنزيهه ، والدعاية إلى أسمائه وصفاته ، كقوله تعالى : هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ... الحشر : 22.
2 - المجاز : طريق القول :
و قد اختلف فى وقوعه القرآن ، والجمهور على الوقوع ، وله سببان :
(ا) الشبه ، ويسمى المجاز اللغوى ، وهو الذى يتكلم فيه الأصولى ، وهو مجاز فى المفرد.
(ب) الملابسة ، وهو الذى يتكلم فيه أهل اللسان ، ويسمى المجاز العقلى ، وهو أن تسند الكلمة إلى غيره ما هى له أصالة بضرب من التأويل ، وهو مجاز فى المركب ، كقوله تعالى : يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ القصص : 4 ، والفاعل غيره ، ونسبه الفعل إليه لكونه الآمر به.
والمجاز المركب على ثلاثة أقسام :

(1/1035)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 91
1 - ما طرفاه حقيقيان. نحو قوله تعالى : وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً الأنفال : 2.
2 - ما طرفاه مجازيان ، نحو قوله تعالى : فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ البقرة : 16.
3 - ما كان أحد طرفيه مجازا دون الآخر ، كقوله تعالى : حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها محمد : 4.
و أنواع المجاز الإفرادى كثيرة يعجز العد عن إحصائها ، منها :
1 - إيقاع المسبب موقع السبب ، كقوله تعالى : قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً الأعراف : 27 ، والمنزل سببه ، وهو الماء.
2 - إيقاع السبب ، موقع المسبب كقوله تعالى : وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها الشورى : 140 ، سمى الجزاء ، الذى هو السبب ، سيئة واعتداء ، فسمى الشىء باسم سببه ، وإن فسرت السيئة بما ساء ، أى أضر ، لم يكن من هذا الباب ، لأن الإساءة تحزن فى الحقيقة.
3 - إطلاق اسم الكل على الجزء ، نحو قوله تعالى : يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ البقرة : 19 ، أى أناملهم.
4 - إطلاق اسم الجزء على الكل ، نحو قوله تعالى : كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ القصص : 88 ، أى ذاته.
5 - إطلاق اسم الملزوم على اللازم ، كقوله تعالى : أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ الروم : 35 ، أى أنزلنا برهانا يستدلون به وهو يدلهم ، سمى الدلالة كلاما ، لأنها من لوازم الكلام.
6 - إطلاق اسم اللازم على الملزوم ، كقوله تعالى : فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ الصافات : 143 ، أى المصلين.
7 - إطلاق اسم المطلق على المقيد ، كقوله تعالى : فَعَقَرُوا النَّاقَةَ الأعراف :

(1/1036)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 92
77 ، والعاقر لها من قوم صالح قدار. لكنهم لما رضوا الفعل نزلوا منزلة الفاعل.
8 - إطلاق اسم المقيد على المطلق ، كقوله تعالى : تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ آل عمران : 64 ، والمراد كلمة الشهادة ، وهى عدة كلمات.
9 - إطلاق اسم الخاص وإرادة العام ، كقوله تعالى : الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ المنافقون : 4 ، أى الأعداء.
10 - إطلاق اسم العام وإرادة الخاص ، كقوله تعالى : وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ الشورى : 40 ، أى للمؤمنين.
11 - إطلاق الجمع وإرادة المثنى ، كقوله تعالى : فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما التحريم :
4 ، أطلق اسم القلوب على القلبين.
12 - النقصان ، ومنه حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ، كقوله تعالى :
وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ يوسف : 82 ، أى أهلها.
13 - الزيادة ، كقوله تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ الشورى : 11 ، أى ليس كهو شىء ، على زيادة : مثل ، أو ليس مثله شىء ، على زيادة الكاف ، وإن (مثل) خبر لشىء ، وهذا هو المشهور.
14 - تسمية الشىء بما يئول إليه ، كقوله تعالى : وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً نوح : 24 ، أى صائرا إلى الفجور والكفر.
15 - تسمية الشىء بما كان عليه ، كقوله تعالى : وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ النساء : 2 ، أى الذين كانوا يتامى ، فلا يتم بعد البلوغ.
16 - إطلاق اسم المحل على الحال ، كقوله تعالى : فَلْيَدْعُ نادِيَهُ العلق : 17.
17 - إطلاق اسم الحال على المحل ، كقوله تعالى : وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ آل عمران : 107 ، أى فى الجنة ، لأنها محل الرحمة.

(1/1037)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 93
18 - إطلاق اسم آلة الشىء عليه ، كقوله تعالى : وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ الشعراء : 84 ، أى ذكرا حسنا ، أطلق اللسان وعبر به عن الذكر.
19 - إطلاق اسم الضدين على الآخر ، كقوله تعالى : وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها الشورى : 40 ، وهى من المبتدىء سيئة ومن اللّه حسنة ، فحمل اللفظ على اللفظ.
20 - تسمية الداعى إلى الشىء باسم الصارف عنه ، لما بينهما من التعلق ، كقوله تعالى : ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ الأعراف : 12 ، كأنه قيل : ما أمنك حتى خالفت ، بيانا لا غرّاره وعدم رشده ، وأنه إنما خالف وحاله حال من امتنع بقوته من عذاب ربه ، فكنى عنه ب ما مَنَعَكَ تهكما ، لا أنه امتنع حقيقة ، وإنما جسر جسارة من هو فى منعة.
21 - إقامة صيغة مقام أخرى ، ومنه :
(ا) فاعل بمعنى مفعول ، كقوله تعالى : لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عود :
43 ، أى لا معصوم.
(ب) معفول بمعنى فاعل ، كقوله تعالى : إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا مريم : 61 ، أى آتيا.
(ج) فعيل بمعنى مفعول ، كقوله تعالى : وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً البقرة :
138 ، أى مظهورا فيه ، ومنه : وظهرت به فلم التفت إليه.
(د) مجىء المصدر على فعول ، كقوله تعالى : لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً الإنسان : 9 ، المراد ، شكر ، وليس المراد الجمع.
(ه) إقامة الفاعل مقام المصدر ، كقوله تعالى : لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ الواقعة :
2 ، أى تكذيب.

(1/1038)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 94
(و) إقامة المفعول مقام المصدر ، كقوله تعالى : بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ القلم : 2 ، أى الفتنة.
(ز) وصف الشىء بالمصدر ، كقوله تعالى : فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي الشعراء : 77 ، لأنه فى معنى المصدر ، كأنه قال : فإنهم عداوة.
(ح) مجىء المصدر بمعنى المفعول ، كقوله تعالى : وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ البقرة : 255 ، أى من معلومه.
(ط) مجىء فعيل بمعنى الجمع ، كقوله تعالى : وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ التحريم : 4.
(س) إطلاق الخبر وإرادة الأمر ، كقوله تعالى : وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ البقرة 233 ، أى ليرضع الوالدات أولادهن.
(ك) إطلاق الأمر وإرادة الخبر. كقوله تعالى : فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا مريم :
75 والتقدير : مد له الرحمن مدّا.
(ل) إطلاق الخبر وإرادة النهى ، كقوله تعالى : لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ البقرة :
83 ، ومعناه ، لا تعبدوا.
22 - إضافة الفعل إلى ما ليس بفاعل له فى الحقيقة :
(ا) إما على التشبيه ، كقوله تعالى : جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ الكهف : 77 فإنه شبه ميله للوقوع بشبه المريد له.
(ب) وإما لأنه وقع به ذلك الفعل ، كقوله تعالى : الم غُلِبَتِ الرُّومُ الروم 1 ، 2 ، فالغلبة واقعة بهم من غيرهم ، ثم قال : وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ الروم 3 ، فأضاف الغلب إليهم ، وإنما كان كذلك ، لأن الغلب وإن كان لغيرهم فهو متصل بهم لوقوعه بهم.
(ج) وإما لوقوعه فيه ، كقوله تعالى : يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً المزمل : 17.
(د) وإما لأنه سببه ، كقوله تعالى : فَزادَتْهُمْ إِيماناً التوبة : 124.
23 - إطلاق الفعل والمراد مقاربته ومشارفته ، كقوله تعالى : فَإِذا بَلَغْنَ

(1/1039)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 95
أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَ
الطلاق : 2 ، أى قاربن بلوغ الأجل ، أى انقضاء العدة ، لأن الإمساك لا يكون بعد انقضاء العدة ، فيكون بلوغ الأجل تمامه.
24 - إطلاق الأمر بالشىء للمتلبس به والمراد دوامه ، كقوله تعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا النساء : 136.
25 - إطلاق اسم البشرى على المبشر به ، كقوله تعالى : بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ الحديد : 14 ، والتقدير : بشراكم دخول جنات ، ادخلوا جنات ، لأن البشرى مصدر ، والجنابت ذات ، فلا يخبر بالذات عن المعنى.
26 - وقد يتجوز عن المجاز بالمجاز ، وهو أن تجعل المجاز المأخوذ عن الحقيقة بمثابة الحقيقة بالنسة إلى مجاز آخر ، فتتجوز بالمجاز الأول عن الثانى لعلاقة بينهما ، كقوله تعالى : وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا البقرة : 235 ، فإنه مجاز عن مجاز ، فإن الوطء تجوز عنه ، بالسر ، لأنه لا يقع غالبا إلا فى السر ، وتجوز بالسر عن العقد ، لأنه مسبب عنه ، فالصحيح للمجاز الأول الملازمة ، والثانى السببية ، والمعنى :
لا تواعدوهن عقد نكاح.
(48) الخبر :
و القصد به إفادة المخاطب ، وقد يشرب مع ذلك معان أخر ، منها :
1 - التعجب ، وهو تفضيل الشىء على أضرابه بوصف ، وله صيغ :
(ا) ما أفعله (ب) أفعل به (ج) صيغ من غير لفظه ، نحو : كبر.
2 - الأمر ، كقوله تعالى : وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ البقرة ، 228 ، فإن سياق يدل على أن اللّه تعالى أمر بذلك ، لا أنه خبر.

(1/1040)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 96
3 - النهى ، كقوله تعالى : فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ البقرة : 197 ، أى لا ترفشوا ولا تفسقوا.
4 - الوعد ، كقوله تعالى : سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ فصلت : 52.
5 - الوعيد ، كقوله تعالى : وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ الشعراء : 227.
6 - الدعاء ، كقوله تعالى : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ الفاتحة : 5 ، أى أعنا على عبادتك.
7 - الإنكار والتبكيت ، كقوله تعالى : ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ الدخان : 49.
8 - الشرط ، فقد يكون اللفظ خبرا والمعنى شرطا وجزاء ، كقوله تعالى :
إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ الدخان : 15 ، والمعنى : إنا إن نكشف عنكم العذاب تعودوا.
9 - التمنى ، وكلمته الموضوعة له «ليت» ، وقد تستعمل مكانها ثلاثة أحرف ، وهى :
(ا) هل ، كقوله تعالى : فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا الأعراف : 53 ، حملت «هل» على إفادة التمنى لعدم التصديق بوجود شفيع فى ذلك المقام.
فيتولد التمنى بمعونة قرينة الحال.
(ب) لو ، سواء كانت مع «ود» كقوله تعالى : (ودوا لو تدهن فيدهنوا) ن : 9 ، فى قراءة النصب.
(ج) لعل ، كقوله تعالى : لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ. أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ غافر : 36 ، 37 ، فى قراءة النصب.
10 - الترجى ، والفرق بينه وبين التمنى ، أن الترجى لا يكون إلا فى الممكنات ، والتمنى يدخل المستحيلات.

(1/1041)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 97
11 - النداء ، وهو طلب إقبال المدعو على الداعى بحرف مخصوص ، وإنما يصحب فى الأكثر الأمر والنهى ، كقوله تعالى : يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ البقرة : 21.
و ربما تقدمت جملة الأمر جملة النداء ، كقوله تعالى : تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ النور : 31.
وإذا جاءت جملة الخبر بعد النداء تتبعها جلمة الأمر ، كقوله تعالى : يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ الحج : 73.
(49) الخروج على خلاف الأصل :
الأصل فى الأسماء أن تكون ظاهرة وأصل المحدث عنه كذلك ، والأصل أنه إذا ذكر ثانيا أن يذكر مضمرا للاستغناء عنه بالظاهر السابق.
وللخروج على خلاف الأصل أسباب ، وهى :
1 - التعظيم ، كقوله تعالى : وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ البقرة : 282.
2 - الإهانة والتحقير ، كقوله تعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ النور : 21.
3 - الاستلذاذ بذكره ، كقوله تعالى : وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ الإسراء : 105.
4 - زيادة التقدير ، كقوله تعالى : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ الإخلاص : 1 ، 2.
5 - إزالة اللبس حيث يكون الضمير يوهم أنه غير المراد ، كقوله تعالى :
قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ آل عمران : 26 ، فلو قال : تؤتيه ، لأوهم أنه الأول.
6 - تربية المهابة وإدخال الروعة فى ضمير السامع ، كقوله تعالى : الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ الحاقة : 1 ، 2 ( - 7 - الموسوعة القرآنية - ج 3)

(1/1042)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 98
7 - تقوية داعية المأمور ، كقوله تعالى : فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ آل عمران : 159 ، فلم يقل «على» حين قال «على اللّه» ولم يقل «إنه يحب» أو «إنى إحب» تقوية لداعية المأمور بالتوكل بالتصريح باسم المتوكل عليه.
8 - تعظيم الأمر ، كقوله تعالى : هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً. إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ الدهر : 1 ، 2 فلم يقل «خلقناه» للتنبيه على عظم خلقة الإنسان.
9 - التوصل بالظاهر إلى الوصف ، كقوله تعالى : قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ... فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ الأعراف : 158 ، فلم يقل «آمنوا باللّه وبى» ليتمكن من إجراء الصفات التى ذكرها ، فإنه لو قال «ربى» لم يتمكن من ذلك لأن الضمير لا يوصف ليعلم أن الذى وجب الإيمان به هو من وصف بهذه الصفات.
10 - التنبيه على علة الحكم ، كقوله تعالى : فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ البقرة : 98 ، أى من كان عدوّا لهؤلاء فهو كافر ، هذا إن خيف الإلباس لعوده للمذكورين.
11 - العموم ، كقوله تعالى : حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها الكهف : 77 ، ولم يقل استطعمهم للإشعار بتأكيد العموم ، وأنهما لم يتركا أحدا من أهلها إلا استطعماه وأبى.
12 - الخصوص ، كقوله تعالى : وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ الأحزاب : 50 ، ولم يقل «لك» ، لأنه لو أتى بالضمير لأخذ جوازه لغيره ، كما فى قوله تعالى : وَبَناتِ عَمِّكَ الأحزاب : 50 ، فعدل عنه إلى الظاهر للتنبيه على الخصوصية وأنه ليس لغيره ذلك.

(1/1043)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 99
13 - التجنيس ، كقوله تعالى : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلهِ النَّاسِ الناس : 1 - 3.
14 - كونه أهم من الضمير ، كقوله تعالى : أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى البقرة : 282.
15 - كون ما يصلح للعود ولم يسق الكلام له ، كقوله تعالى : حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ الأنعام : 124.
16 - الإشارة إلى عدم دخول الجملة فى حكم الأولى ، كقوله تعالى : فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ الشورى : 24 ، فإن (يمح) استئناف وليس عطفا على الجواب ، لأن المعلق على الشرط عدم قبل وجوده.
(50) خط المصحف :
من الناظرين فى رسم القرآن فريق صرفهم الإجلال له عن أن يفصلوا بين ما هو وحى من عند اللّه حرك به لسان رسوله ، وبين ما صوره كتاب الرسول حروفا وكلمات.
وأنت تعرف أن الكلمة الواحدة قد تختلف صورة رسمها على أيدى كتبة يستملون عن ممل واحد ، إذا اختلفت طرق تلقيهم للإملاء ، غير أنهم حين ينطقون هذه الكلمة يجمعون على نطق واحد.
وما من شك فى أن القرآن الكريم تعرض رسمه لهذا الخلاف ، وكان حفظ اللّه له فى بقاء حفظته ، يعى الناس عنهم أكثر ما يعون عن القراءة ، وكانوا بهذا مطمئنين ، وحين عدت العاديات على الحفظة بدأ الخوف يدب ، وبدأ تفكير الصحابة يتجه إلى ما هو أبقى ، أعنى جمع القرآن مكتوبا.
وكانت محاولة أبى بكر وعمر التى مرت بك ، واجتمع للناس قرآنهم مكتوبا ،

(1/1044)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 100
و بدأ شغلهم بما هو متلو أو يعادله ، وأخذ الرسم يملى برسمه ، ويقومه الحفظ ، فى فترة لم يكن الصحابة فيها أبعدوا كثيرا عن فترة نزول القرآن.
وما كانت الأمة العربية عهد كتابة الوحى أمة عريقة فى الكتابة ، وما كان كتاب النبى إلا صورة من العصر البادىء فى الكتابة ، ولم تكن الكتابة العربية على حالها اليوم من التجويد والكمال إملاء ورسما. ونظرة فى رسم المصحف ، وما يحمل من صور إملائية تخالف ما استقر عليه الوضع الإملائى أخيرا ، تكشف لك عما كان العرب عليه إملاء ، وعما أصبحنا عليه نحن إملاء.
و قد لا يفوتك أن الخط العربى ، عصر كتابة الوحى إلى أيام عبد الملك بن مروان ، لم يكن عرف النقط المميز للحروف فى صورته الأخيرة ، كما لم يكن عرف شكل الكلمات ، وبقى المصحف المرسوم ينقصه الشكل وعاش يحميه حفظ الحفاظ من اللحن.
وللسلف والخلف فى مرسوم المصحف آراء نجملها فيما يلى :
يقول السلف : إن الخط ثلاثة أقسام :
1 - خط يتبع به الاقتداء اللفى ، وهو رسم المصحف.
2 - خط جرى على ما أثبته اللفظ وإسقاط ما حذفه ، وهو خط العروض ، فيكتبون التنوين ويحذفون همزة الوصل.
3 - خط جرى على العادة المعروفة ، وهو الذى يتكلم عليه النحو.
ويقول ابن درستويه : خطان لا يقاس عليهما : خط المصحف. وخط تقطيع العروض.
ويقول الفراء : إتباع المصحف ، إذا وجدت له وجها من كلام العرب وقراءة القرآن ، أحب إلى من خلافه.
ويقول الشيخ عز الدين عبد السلام : لا تجوز كتابة المصحف الآن على الرسوم الأولى باصطلاح الأئمة ، لئلا يوقع فى تغيير من الجهال ، ولكن لا ينبغى إجراء

(1/1045)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 101
هذا على إطلاقه لئلا يؤدى إلى دروس العلم ، وشىء أحكمته القدماء لا تترك مراعاته لجهل الجاهلين.
وقال البيهقى : من كتب مصحفا فينبغى أن يحافظ على الهجاء التى كتبوا بها تلك المصاحف ، ولا يخالفهم فيها ، ولا يغير مما كتبوه شيئا.
ويقال : اتباع حروف المصاحف كالسنن القائمة التى لا يجوز لأحد أن يتعداها.
وسئل مالك رحمه اللّه تعالى : أرأيت من استكتب مصحفا اليوم ، أترى أن يكتب على ما أحدث الناس من الهجاء؟ فقال : لا أرى ذلك ، ولكن يكتب على الكتبة الأولى. فسأله السائل عن نقط القرآن ، فقال : أما الإمام من المصاحف فلا أرى أن ينقط ، ولا يزاد في المصاحف ما لم يكن فيها ، وأما المصاحف التى يتعلم فيها الصبيان ، فلا أرى بذلك بأسا.
وقال الإمام أحمد : تحرم مخالفة خط مصحف عثمان فى : واو ، أو ألف ، أو ياء ، أو غير ذلك.
و قال صاحب فتح الرحمن : فما كتبوه فى المصاحف بغير ألف فواجب أن يكتب بغير ألف ، وما كتبوه بألف كذلك ، وما كتبوه متصلا فواجب أن يكون متصلا ، وما كتبوه منفصلا فواجب أن يكتب منفصلا ، وما كتبوه بالتاء فواجب أن يكتب بالتاء ، وما كتبوه بالهاء فواجب أن يكتب بالهاء ، ومن خالف فى شىء من ذلك فقد أثم.
وقال ابن القاضى المغربى : لا يلتفت إلى اعتلال من قال : إن العامة لا تعرف مرسوم المصحف ، ويدخل عليهم الخلل فى قراءتهم فى المصحف إذا كتب على المرسوم العثمانى ، فهذا ليس بشىء ، لأن من لا يعرف المرسوم من الأمة يجب عليه ألا يقرأ فى المصحف

(1/1046)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 102
حتى يتعلم القراءة على وجهها ويتعلم مرسوم الصحف ، فإن فعل غير ذلك فقد خالف ما اجتمعت عليه الأمة.
والقائلون بالتزام الرسم الأول يرون لذلك حكما خفية ، وأن هذه الأحرف إنما اختلفت حالها زيادة أو نقصا فى الخط بسبب اختلاف أحوال معانى كلماتها.
1 - الزائد : وفيه أقسام :
(أ) زيادة الألف ، وهى إما أن تزاد من أول الكلمة أو من آخرها ، أو من وسطها.
1 - فمن زيادتها أولا ، وتكون بمعنى زائد بالنسبة إلى ما قبله فى الوجود قوله تعالى : لَأَذْبَحَنَّهُ النمل : 21 ، و(ولا أوضعوا خلالكم) التوبة : 47 ، فقد زيدت الألف تنبيها على أن المؤخر أشد فى الوجود من المقدم عليه لفظا ، فالذبح أشد من العذاب ، يعنى قوله تعالى فى أول الآية : لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً والإيضاح أشد إفسادا من زيادة الخيال ، يعنى قوله تعالى فى أول الآية : لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا واختلفت المصاحف فى حرفين ، وهما : (لا لإلى الجحيم) الصافات : 68 ، و(لا لإلى الله تحشرون) آل عمران : 158.
فمن رأى أن مرجعهم إلى الجحيم أشد من أكل الزقوم وشرب الحميم ، يعنى قوله تعالى : أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ... الصافات : 64 ، وثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ الصافات : 67 ، وأن حشرهم إلى اللّه أشد عليهم من موتهم أو قتلهم فى الدنيا ، يعنى قوله تعالى : وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ ، أثبت الألف ، ومن لم ير ذلك ، لأنه غيب عنا ، فلم يستو القسمان فى العلم بهما ، لم يثبت ، وهو أولى.
2 - ومن زيادتها آخرا ، وهذا يكون باعتبار معنى خارج عن الكلمة

(1/1047)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 103
يحصل فى الوجود لزيادتها بعد الواو فى الأفعال ، نحو : (يرجو) ، و(يدعو) ، وذلك لأن الفعل أثقل من الاسم فى الوجود ، والواو أثقل حروف المد ، واللين ، والضمة أثقل الحركات ، والمتحرك أثقل من الساكن ، فزيدت الألف تنبيها على ثقل الجملة ، وإذا زيدت مع الواو التى هى لام الفعل ، فمع الواو التى هى ضمير الفاعلين أولى ، لأن الكلمة جملة ، مثل : (قالوا) و(عصوا) ، إلا أن يكون الفعل مضارعا وفيه النون علامة الرفع ، فتختص الواو بالنون ، التى هى من جهة ثمام الفعل ، إذ هى إعرابه ، فيصير ككلمة واحدة وسطها واو ، كالعيون والسكون ، فإن دخل ناصب أو جازم ، مثل : فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا البقرة : 24 ، أثبتت الألف.
3 - ومن زيادتها وسطا ، وهذه تكون لمعنى فى نفس الكلمة ظاهرا ، مثل : (وجاىء يومئذ بجهنم) الفجر : 23 ، فقد زيدت الألف دليلا على أن هذا المجىء هو بصفة من الظهور ينفصل بها معهود المجىء ، وقد عبر عنه بالماضى ، ولا يتصور إلا بعلامة من غيره ليس مثله ، فيستوى فى علمنا ملكها وملكوتها فى ذلك المجىء ، هذا بخلاف حال وَجِي ءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ الزمر : 69 ، حيث لم تكتب الألف ، لأنه على المعروف فى الدنيا.
(ب) زيادة الواو :
زيدت للدلالة على ظهور معنى الكلمة فى الوجود ، فى أعظم رتبة فى العيان.
و هذا مثل قوله تعالى : سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ الأعراف : 145 ، وقوله تعالى :
سَأُرِيكُمْ آياتِي الأنبياء : 37 ، وهذا يدل على أن الآيتين جائتا للتهديد والوعيد.

(1/1048)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 104
(ج) زيادة الياء :
زيدت لاختصاص ملكوتى باطن ، وهذا فى تسعة مواضع ، وهى :
1 - أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ آل عمران : 144 ، ومِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ الأنعام : 14 ، ومِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي يونس : 15 ، ووَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى النحل :
90 ، ووَ مِنْ آناءِ اللَّيْلِ طه : 130 ، وأَ فَإِنْ مِتَّ الأنبياء : 34 ، ومِنْ وَراءِ حِجابٍ الشورى : 51 ، وو السماء بنيناها بأييد الذاريات : 47 وهذه كتبت بياءين فرقا بين «الأيد» الذى هو القوة ، وبين «الأيدى «جمع يد».
ولا شك أن القوة التى بنى اللّه بها السماء هى أحق بالثبوت فى الوجود من «الأيدى» وبأييكم المفتون ن : 6 ، كتبت بياءين تخصيصا لهم بالصفة ، لحصول ذلك وتحققه فى الوجود ، فإنهم هم المفتونون دونه ، فانفصل حرف (أى) بياءين لصحة هذا الفرق بينه وبينهم قطعا ، لكنه باطن ، فهو ملكوتى.
2 - الناقص ، وهو ما ينقص عن اللفظ ، وهو أقسام :
(ا) نقص الألف. فكل ألف فى كلمة لمعنى له تفصيل فى الوجود ، له اعتباران. اعتبار : من جهة ملكوتية ، أو صفات حالية أو أمور علوية مما لا يدركه الحس ، فإن الألف تحذف فى الخط علامة لذلك ، واعتبار من جهة ملكية حقيقية فى العلم ، أو أمور سفلية ، فإن الألف تشبت ، وأعتبر هذا فى لفظىّ : القرآن ، والكتاب ، فإن القرآن هو تفصيل الآيات التى أحكمت فى الكتاب ، فالقرآن أدنى إلينا فى الفهم من الكتاب ، وأظهر فى التنزيل ، ولذلك تثبت فى الخط ألف القرآن ، وحذفت ألف الكتاب.
(ب) نقص الواو وهذا اكتفاء بالضمة قصدا للتخفيف ، فإذا اجتمع واوان والضم ، فتحذف الواو التى ليست عمدة وتبقى العمدة ، سواء كانت الكلمة فعلا ، مثل :

(1/1049)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 105
لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ الإسراء : 7 ، أو صفة مثل : الْمَوْؤُدَةُ التكوير : 8 ، أو اسما مثل : (داود) إلا أن ينوى كل واحد منهما فتثبتان جميعا ، مثل :
تَبَوَّؤُا الحشر : 9 ، فإن الواو الأولى تنوب عن حرفين لأجل الإدغام ، فنويت فى الكلمة ، والواو الثانية ضمير الفاعل ، فثبتا جميعا.
3 - نقص الياء اكتفاء بالكسرة ، وهذا ضربان :
(ا) ضرب محذوف فى الخط ثابت فى التلاوة.
(ب) ضرب محذوف فيهما.
ويلحق بهذا الباب أشياء ، منها :
1 - كتابة الألف واوا على سبيل التفخيم ، فى نحو (الصّلوة) و(الزّكواة).
2 - مد التاء وقبضها ، وذلك لأن هذه الأسماء لما لازمت الفعل صار لها اعتباران :
(ا) أحدهما من حيث هى أسماء وصفات ، وهذه تقبض فيها التاء.
(ب) والثانى من حيث أن يكون مقتضاها فعلا أو أثرا ظاهرا فى الوجود ، وهذه تمد فيها التاء ، كما تمد فى : قالت ، وحفت.
3 - الفصل والوصل :
(ا) فالموصول فى الوجود توصل كلماته فى الخط ، كما توصل حروف الكلمة الواحدة.
(ب) والمفصول معنى فى الوجود يفصل فى الخط ، كما تفصل كلمة عن كلمة ، مثل (إنما) بالكسر ، فهى موصولة كلها إلا فى موضع واحد ، وهو قوله تعالى : إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ الأنعام : 134 ، لأن حرف «ما» هنا وقع على مفصل ، فمنه خير موعود به لأهل الخير ، ومنه شر موعود به

(1/1050)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 106
لأهل الشىء فمعنى «ماء» مفصول فى الوجود والعلم.
وكذلك وصلوا (الم) و(المر) و(الر) لأنه ليس هجاء لاسم معروف ، وإنما هى حروف اجتمعت يراد بكل حرف فيها معنى.
وقطعوا (حم عسق) ولم يقطعوا (كهيعص) ، لأن (حم) قد جرت فى أوائل سبع سور فصارت اسما للسورة فقطعت مما قبلها ، أو جوزوا فى (ق والقرآن) و(ص القرآن) وجهين ، من جزمهما فهما حرفان ومن كسر آخرهما فعلى أنه أمر كتب على لفظهما.
4 - الحروف المتقاربة : تختلف لفظا باختلاف المعنى ، مثل قوله تعالى :
وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ البقرة : 247 ، وقوله تعالى : يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ الرعد : 26 ، وقوله تعالى : وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ البقرة : 245 ، فبالسين السعة الجزئية ، كذلك علة التقييد ، وبالصاد السعة الكلية ، بدليل علو معنى الإطلاق ، وعلو الصاد مع الجهارة ، والإطباق.
هذا مجمل ما قيل على ألسنة الملتزمين للرسم العثمانى. وإليك مجمل ما يقوله غيرهم ، وهم من المحدثين ، فهم يقولون :
1 - قد كتب المصحف فى العصر الأول بالهجاء ، الذى تعارفوه والرسم الذى ألفوه ، وذلك غاية جهدهم ومبلغ علمهم.
2 - وإن الإملاء مهما تطور رسمه وتعددت مناحيه فإنه لا يغير نطقا ولا يحرف معنى.
3 - وإن رسم المصحف إنما كان باصطلاح من الصحابة ، ولهذا تجوز مخالفته.
4 - وأن ما جاء من وجوب رسم المصحف إنما كان فى الصدر الأول والعلم غض ، وأما الآن فقد يخشى الالتباس.

(1/1051)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 107
5 - وهم يتخذون من قول مالك الذى سقناه قبل فى المصاحف التى يتعلم فيها الصبيان حجة لهم.
6 - وكذلك يتخذون حجة لهم ثانية من قول العز بن عبد السلام : لا تجوز كتابة المصحف على الرسوم الأولى ، لئلا يوقع فى تغيير من الجهال.
7 - ويجعلون من تنقيط المصاحف وما زيد عليها مما لم يكن فيها من علامات وإشارات حجة لهم ثانية.
8 - مستندين فى ذلك إلى ما جاء عن ابن عمر وقتادة وإبراهيم وهشام وابن سيرين ، من كراهة نقط المصاحف.
ومجمل ما يجاب به على المخالفين غير ما ذكر قبلا :
1 - إن المرسوم القديم أحد الأركان التى عليها مدار للقراءة.
2 - ثم إن فيه دلالة على الأصل فى الشكل والحروف ، وذلك كمثل كتابة الحركات حروفا باعتبار أصلها.
3 - ثم هو نص على بعض اللغات الفصيحة ، وذلك ككتابة هاء التأنيث تاء مجرورة على لغة طيء ، وكحذف ياء المضارع بغير جازم على لغة هذيل ، وهذا فى قوله تعالى : يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ هود : 105.
4 - ثم من اللفظ المرسوم برسم واحد تأخذ القراءات المختلفة ، وهذا نحو قوله تعالى : وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ البقرة : 9 ، فلو كتبت يخادعون لفاتت قراءة يخدعون ، ونحو قوله تعالى : وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الأنعام : 115 ، فلو كتبت «كلمة» بألف على قراءة الجمع لفاتت قراءة الإفراد.
51 - الخطاب :
1 - الخطاب بالشىء عن اعتقاد المخاطب دون ما فى نفس الأمر ، كقوله

(1/1052)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 108
تعالى : أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ الأنعام : 22 ، وقعت إضافة الشريك إلى اللّه سبحانه على ما كانوا يقولون.
2 - التأدب فى الخطاب بإضافة الخير إلى اللّه ، وأن الكل بيده ، كقوله تعالى :
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ الفاتحة : 7 ، ثم قال تعالى : غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ الفاتحة : 7 ، ولم يقل : غير الذين غضبت عليهم.
3 - الفرق بين الخطاب بالاسم والفعل ، فالفعل يدل على التجدد والحدوث ، والاسم على الاستقرار والثبوت ، ولا يحسن وضع أحدهما موضع الآخر ، فمنه قوله تعالى : وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ الكهف : 18 ، ولو قيل :
يبسط ، لم يؤد الغرض ، لأنه لم يؤذن بمزاولة الكلب البسط ، وأنه يتجدد له شىء بعد شىء ، فباسط أشعر بثبوت الصفة.
والخطاب على وجوه :
1 - خطاب العام المراد به العموم ، نحو قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ المجادلة : 7.
2 - خطاب الخاص والمراد به الخصوص ، نحو قوله تعالى : أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ آل عمران : 106.
3 - خطاب الخاص والمراد به العموم ، نحو قوله تعالى : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ الطلاق : 1.
4 - خطاب العام والمراد الخصوص ، نحو قوله تعالى : فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً العنكبوت : 14.
وأنكره بعضهم لأن الدلالة الموجهة للخصوص بمنزلة الاستثناء المتصل بالجملة ، والصحيح أنه واقع.
5 - خطاب الجنس ، نحو قوله تعالى : يا أَيُّهَا النَّاسُ ، فإن المراد جنس لا كل فرد ، ومعلوم أن غير المكلف لم يدخل تحت هذا الخطاب.

(1/1053)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 109
6 - خطاب النوع ، نحو قوله تعالى : يا بَنِي إِسْرائِيلَ البقرة : 40 ، والمراد :
بنو يعقوب.
7 - خطاب العين ، نحو قوله تعالى : يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ البقرة : 35.
8 - خطاب المدح ، نحو قوله تعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا.
9 - خطاب الذم ، نحو قوله تعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ التحريم : 7.
10 - خطاب الكرامة ، نحو قوله تعالى : وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ الأعراف : 19.
11 - خطاب الإهانة نحو قوله تعالى لإبليس : فَإِنَّكَ رَجِيمٌ. وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ الحجر : 34 ، 35.
12 - خطاب التهكم ، وهو الاستهزاء بالمخاطب ، نحو قوله تعالى : ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ الدخان : 50.
13 - خطاب الجمع بلفظ الواحد ، نحو قوله تعالى : يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ الانشقاق : 6.
14 - خطاب الواحد بلفظ الجمع ، نحو قوله تعالى : يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً المؤمنون : 51.
15 - خطاب الواحد بلفظ الاثنين ، نحو قوله تعالى : أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ ق : 24 ، والمراد : مالك ، خازن النار.
16 - خطاب الاثنين بلفظ الواحد ، نحو قوله تعالى : فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى طه : 49 ، أى ويا هارون.
17 - خطاب الجمع بعد الواحد ، نحو قوله تعالى : وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ

(1/1054)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 110
وَ ما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا ... يونس : 61 ، فجمع ثالثها ، والخطاب للنبى صلّى اللّه عليه وسلم.
18 - خطاب عين والمراد غيره ، نحو قوله تعالى : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ الأحزاب : 1 ، الخطاب له والمراد المؤمنون ، لأنه صلّى اللّه عليه وسلم كان تقيّا.
19 - خطاب الاعتبار ، نحو قوله تعالى حاكيا عن صالح لما هلك قومه :
فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ الأعراف : 79 ، خاطبهم بعد هلاكهم ، إما لأنهم يسمعون ذلك ، كما
فعل النبى صلّى اللّه عليه وسلم بأهل بدر ، وقال : ما أنتم بأسمع منهم.
وإما للاعتبار كقوله تعالى : قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا العنكبوت : 20.
20 - خطاب الشخص ثم العدول إلى غيره ، نحو قوله تعالى : فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ : هود 14 ، الخطاب للنبى صلّى اللّه عليه وسلم ، ثم قال تعالى للكفار :
فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ هود : 14 ، بدليل قوله تعالى : فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ هود : 14.
21 - خطاب التلوين ، أو المتلون ، نحو قوله تعالى : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ الطلاق : 1 ، ويسميه أهل المعانى الالتفات.
22 - خطاب الجمادات خطاب من يعقل ، نحو قوله تعالى : فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ فصلت : 14 ، تقديره : طائعة.
23 - خطاب التهييج ، نحو قوله تعالى : وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ المائدة : 23 ، فهذا لا يدل على أن من لم يتوكل ينتفى عنه الإيمان ، بل حث لهم على التوكل.
24 - خطاب الإغضاب ، نحو قوله تعالى : أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا الكهف : 50.

(1/1055)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 111
25 - خطاب التشجيع والتحريض ، وهو الحث على الاتصاف بالصفات الجميلة ، نحو قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ الصف : 4.
26 - خطاب التنفير ، نحو قوله تعالى : وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ، وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ الحجرات : 15 ، فقد جمعت هذه الآية أوصافا وتصويرا لما يناله المغتاب من عرض من يغتابه على أفظع وجه.
27 - خطاب التحنن والاستعطاف ، نحو قوله تعالى : قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ الزمر : 53.
28 - خطاب التحبيب ، نحو قوله تعالى : يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ
مريم : 42.
29 - خطاب التعجين ، نحو قوله تعالى : فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ البقرة : 23.
30 - خطاب التحسير والتلهف ، نحو قوله تعالى : قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ آل عمران : 119.
31 - خطاب التكذيب ، نحو قوله تعالى : قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ الأنعام : 150.
32 - خطاب ، التشريف ، نحو قوله تعالى : قُلْ آمَنَّا آل عمران : 84 ، وهو تشريف منه ، سبحانه ، لهذه الأمة ، بأن يخاطبها بغير واسطة لتفوز بشرف المخاطبة.
33 - خطاب المعدوم ، ويصح ذلك تبعا لموجود ، نحو قوله تعالى : يا بَنِي آدَمَ الأعراف : 26 ، فإنه خطاب لأهل ذلك الزمان ولكل من بعدهم.

(1/1056)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 112
52 - خواتم السور :
مثل الفواتح فى الحسن : لأنها آخر ما يقرع الأسماع ، فلهذا جاءت متضمنة المعانى البديعة مع إيذان السامع بإنهاء الكلام حتى يرتفع من تشوف النفس إلى ما يذكر بعد ، من ذلك :
1 - الوصايا التى ختمت بها سورة آل عمران ، وذلك قوله تعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ الآية :
200 ، من الصبر على تكاليف الدين ، والمصابرة لأعداء اللّه فى الجهاد ومعاقبتهم ، والصبر على شدائد الحرب ، والمرابطة فى الغزو المحضوض عليها بقوله تعالى : وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ الأنفال : 60 ، والتقوى الموعود عليها بالتوفيق فى المضايق وسهولة الرزق فى قوله تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ الطلاق : 2 ، 3 ، وبالفلاح ، لأن «لعل» من اللّه واجبة.
2 - وكالوصايا والفرائض التى ختمت بها سورة النساء ، وذلك قوله تعالى :
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ ... الآية :
176. فقد حسن الختم بها لأنها آخر ما نزل من الأحكام عام حجة الوداع.
3 - وكالتبجيل والتعظيم الدى ختمت به المائدة : لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الآية : 120 ، فلإرادة المبالعة فى التعظيم اختيرت «ما» على «من» لإفادة العموم ، فيتناول الأجناس كلها.
4 - وكالوعد والوعيد الذى ختمت به سورة الأنعام بقوله تعالى : إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ الآية : 165 ، ولذلك أورد على وجه المبالغة فى وصف العقاب بالسرعة وتوكيد الرحمة بالكلام المفيد لتحقيق الوقوع.
5 - وكالتحريض على العبادة بوصف حال الملائكة الذى ختمت به سورة الأعراف ، وذلك قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ

(1/1057)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 113
وَ يُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ
الآية : 206 ، والحض على الجهاد وصلة أرحام الذى ختمت به سورة الأنفال ، وذلك قوله تعالى : وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ الآية : 75.
6 - ووصف الرسول صلّى اللّه عليه وسلم ومدحه والاعتداد على الأمم به وتسليمه ووصيته والتهليل الذى ختمت به سورة براءة ، وذلك قوله تعالى :
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الآية : 129.
7 - وتسليته عليه الصلاة والسلام التى ختمت بها سورة يونس ، وذلك قوله تعالى : وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ الآية : 109 ، ومثلها خاتمة سورة هود ، وذلك قوله تعالى : فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ الآية : 123.
8 - ووصف القرآن ومدحه الذى ختمت به سورة يوسف ، وذلك قوله تعالى : ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ الآية : 111.
9 - والرد على من كذب الرسول صلّى اللّه عليه وسلم الذى ختمت به سورة الرعد ، وذلك قوله تعالى : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ الآية : 43.
10 - ومدح القرآن وذكر فائدته والعلة فى أنه إله واحد ، وهو الذى ختمت به سورة إبراهيم ، وذلك كقوله تعالى : هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ ...
الآية : 52.
11 - وتحضيض الرسول على البلاغ ، والإقرار بالتنزيل ، والأمر بالتوحيد ، وهو الذى ختمت به سورة الكهف ، وذلك وقوله تعالى :
( - 8 - الموسوعة القرآنية - 8 ج 3)

(1/1058)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 114
قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ ... الآية : 110.
(53) - رسم المصحف : (ظ : انظر الخط).
54 - الزيادة :
إما أن تكون :
(ا) لتأكيد النفى ، كالباء فى خبر «ليس» و«ما».
(ب) لتأكيد الإيجاب ، كاللام الداخله على المبتدأ.
وحروف الزيادة سبعة : إن ، أن ، لا ، ما ، من ، الباء ، بمعنى أنها تأتى فى بعض الموارد زائدة ، لا أنها لازمة للزيادة.
1 - إن ، الخفيفة ، وتطرد زيادتها مع ما النافية ، كقوله تعالى : وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ الأحقاف : 26 ، فجمعوا بينها وبين ما النافية تأكيدا النفى ، فهو بمنزلة تكرار ما ، وكأنه إنما عدل عن «ما» لئلا تتكرر فيثقل اللفظ ، وهو عند الفراء ، من التأكيد اللفظى ، وعند سيبويه من التأكيد المعنوى.
2 - أن ، المفتوحة ، وتزاد بعد لما الظرفية ، كقوله تعالى : وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِي ءَ بِهِمْ العنكبوت : 33 ، وإنما تمكتوا بزيادتها ، لأن «لما» ظرف زمان ومعناها وجود الشىء لوجود غيره ، وظروف الزمان غير المتمكنة لا يضاف إلى المفرد ، و«أن المفتوحة» تجعل الفعل بعدها فى تأويل المفرد ، فلم تبق «لما» مضافة إلى الجمل ، فلذلك حكموا بزيادتها.
3 - ما وتزاد بعد خمس كلمات من حروف الجر ، : من ، عن ، (غير كافة لهما عن العمل). الكاف ، رب ، الباء (كافة وغير كافة).

(1/1059)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 115
و الكافة إما أن تكف :
(ا) عن عمل النصب والرفع ، وهى المتصلة بإن وأخواتها ، نحو قوله تعالى : إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ النساء : 171.
(ب) عن عمل الجر ، كقوله تعالى : اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ الأعراف :
128 : وغير الكافة تقع :
(ا) بعد الجازم ، نحو قوله تعالى : وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ الأعراف : 200.
(ب) بعد الخافض حرفا كان أو اسما ، فمن الأول قوله تعالى : فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ آل عمران : 159. وقيل : إنها زائدة هنا لتقوية الكلام.
ومن الثانى قوله تعالى : أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ القصص : 28.
(ج) بعد أداة الشرط ، جازمة كانت أو غير جازمة ، فمن الأول قوله تعالى : أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ النساء : 78 ، ومن الثانى قوله تعالى : حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ البقرة : 88.
(د) بين المتبوع وتابعه ، نحو قوله تعالى : مَثَلًا ما بَعُوضَةً البقرة : 26 ، فهى منا حرف زائد للتوكيد.
4 - لا ، وتزاد :
(ا) مع الواو بعد النفى ، كقوله تعالى : وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ فصلت : 34 ، لأن «تستوى» من الأفعال التى تطلب اسمين ، أى لا تليق بفاعل واحد.
(ب) بعد «أن» المصدرية ، كقوله تعالى : لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ الحديد : 9 ، فزيدت «لا» لتوكيد النفى.

(1/1060)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 116
(ج) قبل القسم ، نحو : قوله تعالى : فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ المعارج : 140 ، أى : أقسم بثبوتها.
5 - من ، وتزاد فى الكلام الوارد بعد نفى أو شبهة ، نحو قوله تعالى :
وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها الأنعام : 59.
6 - الباء ، وتزاد فى :
(ا) فاعل كفى ، نحو : وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً يونس : 29 ، وقد دخلت لتضمن «كفى» معنى «اكتفى».
(ب) فى المفعول : نحو قوله تعالى : وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ البقرة :
195 ، لأن الفعل يتعدى بنفسه.
(ج) فى المبتدأ ، وهو قليل ، نحو قوله تعالى : بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ق : 6.
(د) فى خبر المبتدأ ، نحو قوله تعالى : جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها يونس : 27.
(ه) فى خبر ليس ، كقوله تعالى : أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى القيامة : 40.
7 - اللام ، وتزاد :
(ا) معترضة بين الفعل ومفعوله ، كقوله تعالى : رَدِفَ لَكُمْ النمل : 72 ، والأكثرون على أنه ضمن «ردف» معنى «اقترب».
(ب) لتقوية العامل الضعيف ، إما :
1 - لتأخره ، نحو قوله تعالى : إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ يوسف : 43 2 - لكونه فرعا فى العمل ، نحو قوله تعالى : مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ البقرة : 91 (ج) للتوكيد بعد النفى ، وتسمى لام الجحود ، نحو قوله تعالى : وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ الأنفال : 33.
(د) مؤكدة فى موضع وتحذف فى آخر ، لاقتضاء المقام ذلك ، كقوله تعالى :

(1/1061)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 117
ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ المؤمنون : 15 ، 16.
فإنه سبحانه أكد إثبات الموت الذى لا ريب فيه تأكيدين ، وأكد إثبات البعث الذى أنكروه تأكيدا واحدا ، ولما كانت اللام تخلص المضارع للحال لم تجيء مع يوم القيامة لأنه مستقبل ، وجاءت مع «تبعثون» لأن «تبعثون» عامل فى الظرف المستقبل.
(55) السورة :
و ينتظم هذا الباب ثلاثة أضرب :
1 - أسماء السور. 2 - ترتيبها 3 - تقسيمها 1 - أسماء السور :
كما كانت الآيات بفواصلها وبترتيبها توقيفا كذلك كانت الحال فى السور فى جمعها وفى أسمائها ، فكلاهما - أعنى اسم السورة وما تنتظمه من آيات - توقيف.
وقد يكون للسورة اسم واحد ، وعليه الكثرة من سور القرآن. وقد يكون لها اسمان فأكثر ، من ذلك مثلا :
1 - الفاتحة ، فهى تسمى أيضا : أم الكتاب ، والسبع المثانى ، والحمد ، والواقية ، والشافية.
2 - النمل ، فهى تسمى أيضا : سورة سليمان.
3 - السجدة ، فهى تسمى أيضا : سورة المضاجع.
4 - فاطر ، فهى تسمى أيضا : سورة الملائكة.
5 - الزمر ، فهى تسمى أيضا : سورة الغرف.
6 - غافر ، فهى تسمى أيضا : سورة المؤمن.

(1/1062)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 118
7 - الجاثية ، فهى تسمى أيضا : سورة الدهر.
8 - محمد ، فهى تسمى أيضا : سورة القتال.
9 - الصف ، فهى تسمى أيضا : سورة الحواريين.
10 - تبارك ، فهى تسمى أيضا : سورة الملك.
11 - عم ، فهى تسمى أيضا : سورة النبأ ، والتساؤل ، والمعصرات.
12 - لم يكن ، فهى تسمى أيضا : سورة أهل الكتاب ، والبينة ، والقيامة.
2 - ترتيبها :
و أما عن ترتيب السور ، فمن السلف من يقول إنه توقيفى ، ويستدل على ذلك بورود الحواميم مرتبة ولاء ، وكذا الطواسين ، على حين لم ترتب المسبحات ولاء ، بل جاءت مفصولا بين سورها ، وفصل بين طسم الشعراء وطسم القصص بطس ، مع أنها أقصر منها ، ولو كان الترتيب اجتهادا لذكرت المسبحات ولاء وأخرت طس عن القصص.
كما يجعلون فيما نقله ، الشهرستانى محمد بن عبد الكريم فى تفسيره «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار» عند الكلام على قوله تعالى : وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي : هى السبع الطوال : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، ويونس ، دليلا على أن هذا الترتيب كان توقيفيّا.
والذين يقولون إن ترتيب السور اجتهادى يستدلون على ذلك بورود السور مختلفة الترتيب فى المصاحف الأربعة التى أثرت عن أربعة من كبار الصحابة ، على بن أبى طالب ، وأبىّ بن كعب ، وعبد اللّه بن مسعود ، وعبد اللّه ، ابن عباس.
أما عن مصحف «على» فيعزى إليه أنه رأى من الناس طيرة عند وفاة النبى

(1/1063)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 119
صلّى اللّه عليه وسلم ، فأقسم ألا يضع عن ظهره رداءه حتى يجمع القرآن ، فجلس فى بيته حتى جمع القرآن ، فكان أول مصحف جمع فيه القرآن من قلبه.
ويروى ابن النديم فى كتابه «الفهرست» أن هذا المصحف كان عند أهل جعفر ، ويقول : «و رأيت أنا فى زماننا عند أبى يعلى حمزة الحسنى رحمه اللّه مصحفا قد سقطت منه أوراق بخط على بن أبى طالب ، يتوارثه ، بنو حسن على مر الزمان ، وهذا ترتيب السور من ذلك المصحف».
غير أن كتاب «الفهرست» فى طبعتيه الأوربية والمصرية يسقط منه ما بعد هذا ، فلا يورد ترتيب السور الذى أشار إليه.
و نجد اليعقوبى أحمد بن أبى يعقوب ، وهو من رجال القرآن الثالث الهجرى ، يطالعنا بما سقط من الفهرست فى الجزء الثانى من تاريخه (152 - 154) طبعة «بريل» سنة 1883 م ، فيقول ، قبل أن يسوق الترتيب - : و
روى بعضهم أن على ابن أبى طالب عليه السّلام كان جمعه - يعنى القرآن - لما قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وأتى به يحمله على جمل ، فقال : هذا القرآن جمعته ، وكان قد جزأه سبعة أجزاء : جزء البقرة ، جزء آل عمران ، جزء النساء. جزء المائدة ، جزء الأنعام ، جزء الأعراف ، جزء الأنفال ، وذلك باعتبار أول كل جزء.
ويروى غير واحد أن مصحف «على» كان على ترتيب النزول ، وتقديم المنسوخ على الناسخ.
وأما عن مصحف «أبى» فيقول ابن النديم : قال الفضل بن شاذان : أخبرنا الثقة من أصحابنا قال : كان تأليف السور فى قراءة أبى بن كعب بالبصرة فى قرية يقال لها : قرية الأنصار ، على رأس فرسخين ، عند محمد بن عبد الملك الأنصارى ، أخرج إلينا مصحفا وقال : هو مصحف «أبىّ» ، رويناه عن آبائنا. فنظرت فيه

(1/1064)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 120
فاستخرجت أوائل السور وخواتيم السور وعدد الآى ، ثم مضى يذكر السور مرتبة كما جاءت فى هذا المصحف.
وأما عن مصحف عبد اللّه بن مسعود فينقل ابن النديم عن الفضل بن شاذان أيضا فيقول : قال : وجدت فى مصحف عبد اللّه بن مسعود تأليف سور القرآن على هذا الترتيب. ثم يسوق ابن النديم هذا الترتيب.
ثم يقول ابن النديم : قال ابن شاذان : قال ابن سيرين : وكان عبد اللّه بن مسعود لا يكتب المعوذتين فى مصحفه ولا فاتحة الكتاب.
ثم يقول ابن النديم : رأيت عدة مصاحف ذكر نساخها أنها مصحف ابن مسعود ، ليس فيها مصحفان متفقان ، وأكثرها فى رق كثير النسخ. وقد رأيت مصحفا قد كتب منذ نحو مائتى سنة فيه فاتحة الكتاب.
و أما عن مصحف عبد اللّه بن عباس (68 ه) وكان رأس المفسرين ، فقد ذكر الشهرستانى محمد بن عبد الكريم (548 ه) سوره مرتبة فى مقدمة تفسيره «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار».
3 - تقسيهما :
و يقسمون سور القرآن الكريم أربعة أقسام :
1 - الطول ، جمع : طولى ، وهى : سبع ، وهى : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، ويونس.
2 - المئون ، وهى ماولى السبع الطول ، سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها.
3 - المثانى ، وهى ماولى المئين ، وقد تسمى سور القرآن كلها مثانى ، ومنه قوله تعالى : كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ الزمر : 23 ، وإنما سمى القرآن مثانى لأن الأنباء والقصص تثنى فيه.

(1/1065)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 121
4 - المفصل ، وهو مايلى المثانى من قصار السور ، وسمى مفصلا لكثرة المفصول التى بين السور ببسم اللّه الرحمن الرحيم. وقيل : لقلة المنسوخ فيه.
(56) الشرط :
و تتعلق به قواعد :
1 - المجازاة إنما تتعقد بين جملتين :
أولا هما فعلية تلائم الشرط.
وثانيتهما : قد تكون اسمية ، وقد تكون فعلية جازمة ، وغير جازمة ، أو ظرفية ، أو شرطية.
فإذا جمع بينهما وبين الشرط ، اتحدتا جملة واحدة.
ويسمى المناطقة الأول مقدما والثانى تاليا.
فإذا انحل الرباط الواصل بين طرفى المجازاة عاد الكلام جملتين كما كان.
2 - أصل الشرط والجزاء أن يتوقف الثانى على الأول ، بمعنى أن الشرط إنما يستحق جوابه بوقوعه هو فى نفسه ، كقوله تعالى : إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ المائدة : 118 ، وهم ، عباده ، عذبهم أو رحمهم.
3 - أنه لا يتعلق إلا بمستقبل ، فإن كان ماضى اللفظ كان مستقبل المعنى.
4 - جواب الشرط أصله الفعل المستقبل ، وقد يقع ماضيا ، لا على أنه جواب فى الحقيقة ، نحو قوله تعالى : إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ آل عمران :
140 ، ومس القرح قد وقع بهم ، والمعنى : إن يؤلمكم ما نزل بكم فيؤلمهم ما وقع ، فالمقصود ذكر الألم الواقع لجميعهم ، فوقع الشرط والجزاء على الألم.
5 - أدوات الشرط حروف ، وهى «إن» ، وأسماء مضمنة معناها ، وأقواها دلالة على الشرط «إن» ، لبساطتها ، ولهذا كانت أم الباب ، وما سواها فمركب معنى «إن» وزيادة معه.

(1/1066)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 122
6 - قد يعلق الشرط بفعل محال يستلزمه محال آخر ، وتصدق الشرطية دون مفرديها ، أما صدقها فلا يستلزم المحال ، وأما كذب مفرديها فلاستحالتهما ، وعليه قوله تعالى : قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ الزخرف : 81.
7 - الاستفهام إذا دخل على الشرط ، كقوله تعالى : أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ آل عمران : 144 ، فالهمزة فى موضعها ، ودخولها على أداة الشرط ، والفعل الثانى ، الذى هو جزاء ، ليس جوابا للشرط ، وإنما هو المستفهم عنه ، والهمزة داخلة عليه تقديرا ، فينوى به التقديم ، وحينئذ لا يكون جوابا ، بل الجواب محذوف ، والتقدير :
أ انقبلتم على أعقابكم. إن مات محمد؟ لأن الغرض إنكار انقلابهم على أعقابهم بعد موته.
8 - إذا تقدمت أداة الشرط جملة تصلح أن تكون جزاء ، ثم ذكر فعل الشرط ولم يذكر له جواب ، فلا تقدير عند الكوفيين ، بل المقدم هو الجواب ، وعند البصريين دليل الجواب.
9 - إذا دخل على أداة الشرط واو الحال ، لم يحتج إلى جواب ، فإن أجيب الشرط كانت الواو عاطفة لاللحال.
10 - الشرط والجزاء لابد أن يتغايرا لفظا ، وقد يتحدان فيحتاج إلى التأويل كقوله تعالى : وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً الفرقان : 71 ، على حذف الفعل ، أى : من أراد التوبة فإن التوبة معرضة له ، لا يحول بينه وبينها حائل.
وقد يتقاربان في المعنى ، كقوله تعالى : وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ محمد : 38.
11 - أن يعترض الشرط على الشرط ، كقوله تعالى : فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ الواقعة 88 ، 89 ، فقد اجتمع هنا شرطان وجواب واحد ، فإما أن يكون جوابا لأما أو لأن ، ولا يجوز أن يكون جوابا لهما ، لأنه ليس ثمة شرطان لهما جواب واحد ، ول كان هذا الجاز شرط واحد له جوابان ، ولا يجوز أن يكون جوابا لأن دون أما ، لأن

(1/1067)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 123
أما لم تستعمل بغير جواب ، فجعل جوابا لأما ، فتجعل أما وما بعدها جوابا لأن.
وقيل : إذا دخل الشرط على الشرط ، فإن كان الثانى ، بالقاء فالجواب المذكور جوابه ، وهو وجوابه جواب الشرط الأول.
وإن كان ، بغير الفاء ، فإن كان الثانى متأخرا فى الوجود عن الأول كان مقدرا بالفاء ، وتكون الفاء جواب الأول ، والجواب المذكور جواب الثانى ، وإن كان الثانى متقدما فى الوجود على الأول فهو فى نية التقديم وما قبله جوابه ، والفاء مقدرة فيه.
وأما إن لم يكن أحدهما متقدما فى الوجود ، وكان كل واحد منهما صالحا لأن يكون هو المتقدم ، والآخر متأخرا ، كان الحكم راجعا إلى التقدير والنية ، فأيهما قدرته شرطا كان الآخر جوابا له.
وإن كان مقدرا بالفاء كان المتقدم فى اللفظ أو المتأخر ، وعلى كلا التقديرين فجواب الشرط الذى هو الجواب محذوف.
(57) الصفة :
و هو مخصصة إن وقعت صفة لنكرة ، وموضحة إن وقعت صفة لمعرفة ، وتأتى :
1 - لازمة لا للتقييد ، كقوله تعالى : وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ المؤمنون : 117 ، وهى صفة لازمة جىء بها للتوكيد.
2 - بلفظ والمراد غيره ، كقوله تعالى : صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها البقرة : 69 ، قيل :
المراد : سوداء ناصع ، وقيل : بلى هى على بابها.
3 - للتنبيه على التقسيم ، كقوله تعالى : كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ الأنعام :
99 ، فهى لنفى توهم توقف الإباحة على الإدراك والنضج بدلالته على الإباحة من أول إخراج الثمرة ، إذ المعلوم أنه إنما يؤكل إذا أثمر.

(1/1068)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 124
(58) الطباق :
و هو إن يجمع بين متضادين مع مراعاة التقابل ، وهو قسمان :
1 - لفظى ، كقوله تعالى : فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً التوبة : 82.
2 - معنوى ، كقوله تعالى : إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ. قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ يس : 15 ، 16 معناه : ربنا يعلم إنا لصادقون.
(59) الطلب :
وضعه موضع الخير ، كقوله تعالى : فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. يا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. وَأَلْقِ عَصاكَ النمل : 8 - 10 ، فقوله : «ألق» معطوف على قوله «أن بورك» ، فكلمة «ألق» وإن كانت إنشاء لفظا لكنها خبر معنى ، والمعنى : فلما جاءها قيل : بورك من فى النار ، وقيل : ألق.
(60) العدد :
و تحته قواعد : (ا) القاعدة الأولى :
اسم الفاعل المشتق من العدد ، وله استعمالات :
(ا) أن يراد به واحد من ذلك العدد ، وهذا يضاف العدد الموافق له ، نحو قوله تعالى : ثانِيَ اثْنَيْنِ التوبة : 5 ، وهذا القسم لا يجوز إطلاقه فى حق اللّه تعالى ، ولهذا قال تعالى : لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ المائدة : 73.

(1/1069)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 125
(ب) أن يكون بمعنى التصيير ، وهذا يضاف إلى العدد المخالف له فى اللفظ بشرط أن يكون أنقص منه بواحد ، كقوله تعالى : ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ المجادلة : 7.
(ب) القاعدة الثانية حق ما يضاف إليه العدد من الثلاثة إلى العشرة أن يكون اسم جنس أو اسم جمع ، وحينئذ يجوز :
(ا) أن يجر بالحرف «من» ، كقوله تعالى : فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ البقرة : 260.
(ب) كما يجوز إضافته ، كقوله تعالى : تِسْعَةُ رَهْطٍ النمل : 48.
وإن كان غيرهما من الجموع أضيف إليه الجمع على مثال جمع القلة من التكسير ، وعلته أن المضاف موضوع للقلة ، فتلزم إضافته إلى جمع القلة ، طلبا لمناسبة المضاف إليه المضاف فى القلة ، لأن المفسر على حسب المفسر ، كقوله تعالى :
مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ لقمان : 27.
(ح) القاعدة الثالثة ألفاظ العدد نصوص ، ولهذا لا يدخلها تأكيد ، لأنه لدفع المجاز فى إطلاق الكل وإرادة البعض ، وهو منتف فى العدد ، وقد أورد على ذلك آيات شريفة ، منها قوله تعالى : تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ البقرة : 196 ، والجواب أن التأكيد هنا ليس لدفع نقصان أصل العدد ، بل لدفع نقصان الصفة ، لأن الغالب فى البدل أن يكون دون المبدل منه ، فأفاد أن الفاقد للهدى لا ينقص من أجره شىء.

(1/1070)


الموسوعة القرآنية ، ج 3 ، ص : 126
(61) العطف : وينقسم إلى :
1 - عطف مفرد على مثله ، وفائدته تحصيل مشاركة الثانى للأولى فى الإعراب ، ليعلم أنه مثل الأول فى فاعليته أو مفعوليته ، فيتصل الكلام بعضه ببعض ، أوفى حكم خاص دون غيره ، كقوله تعالى : وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ المائدة : 6 ، فمن قرأ بالنصب عطفا على «الوجوه» كانت الأرجل مغسولة ، ومن قرأ بالجر عطفا على «الرءوس» كانت ممسوحة.
2 - عطف جملة على جملة :
(ا) إن كانت الأولى لا محل لها من الأعراب ، كان من قبيل عطف المفرد على المفرد ، وكانت فائدة العطف الاشتراك فى مقتضى الحرف العاطف ، فإن كان العطف بغير الواو ظهر له فائدة من التعقيب ، مثل الفاء ، أو الترتيب مثل ثم ، أو نفى الحكم عن الباقى مثل لا.
(ب) إذا كان ما قبلها بمنزلة الصفة من الموصوف والتأكيد من المؤكد فلا يدخلها عطف ، لشدة الامتزاج ، كقوله تعالى : الم. ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ البقرة : 1 ، 2.
(ج) إذا غايرت الثانية ما قبلها ، وليس بينهما نوع ارتباط يوجه ، فلا عطف ، إذ شرط العطف المشاكلة ، وهو مفقود ، وذلك كقوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ البقرة : 6 ، بعد قوله تعالى : وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ البقرة : 5.
(د) إذا غايرت الثانية ما قبلها ، ولكن بينهما نوع ارتباط ، كان العطف كقوله تعالى : أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ البقرة : 5.
(ه) إذا كان بتقدير الاستئناف ، فلا عطف ، كقوله تعالى : وَجاؤُ أَباهُمْ =

=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جلد 3. الحيوان للجاحظ /الجزء الثالث

  الجزء الثالث بسم الله الرحمن الرحيم فاتحة استنشاط القارئ ببعض الهزل وإن كنَّا قد أمَلْلناك بالجِدِّ وبالاحتجاجاتِ الصحيحة والم...